إسرائيل تغتال 4 من عناصر «القسام» في العمق اللبناني بينهم قيادي

الحرب تدخل مرحلة جديدة و«حزب الله» يستهدف مصنعاً عسكرياً في الجليل

الدخان يتصاعد من موقع قصفته القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان (رويترز)
الدخان يتصاعد من موقع قصفته القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان (رويترز)
TT

إسرائيل تغتال 4 من عناصر «القسام» في العمق اللبناني بينهم قيادي

الدخان يتصاعد من موقع قصفته القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان (رويترز)
الدخان يتصاعد من موقع قصفته القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان (رويترز)

دخل التصعيد العسكري في جنوب لبنان مرحلة جديدة، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي سيارة تقل 4 عناصر في «كتائب القسام» التابعة لحركة «حماس»، بينهم قيادي بارز، وذلك في منطقة تبعد 11 كيلومتراً عن الحدود مع إسرائيل في العمق اللبناني، فيما أعلن «حزب الله» عن استهداف شركة للصناعات العسكرية في الجليل، وذلك في يوم دامٍ قُتِل فيه 8 أشخاص داخل لبنان، بينهم أربعة مدنيين.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية باستهداف سيارة دفع رباعي مدنية في منطقة الشعيتية (جنوب شرقي مدينة صور) في جنوب لبنان، وتناقل ناشطون صوراً لعناصر الدفاع المدني يطفئون ناراً اشتعلت في السيارة واستخراج أربع جثث، تبين أنها عائدة لعناصر فلسطينية.

وأعلنت حركة «حماس»، في بيان، استهداف سيارة القيادي خليل خراز «ومجموعة من إخوانه المجاهدين»، وذلك «في عملية غادرة جبانة»، حسب وصف «حماس»، التي قالت إن استهداف السيارة «تم عبر قصفها من الجو»، وقالت: «على إثر هذه العملية ارتقى شهيدنا البطل خليل خراز ومعه مجموعة من إخوانه شهداء، في معركة (طوفان الأقصى)».

وتحدثت وسائل إعلام محلية عن أن خراز قيادي في «كتائب القسام»، ويشغل موقع «نائب قائد كتائب القسام في لبنان»، مما يضع الاستهداف في دائرة الاغتيال العسكري، وهي المرة الأولى التي يقوم فيها الجيش الإسرائيلي باغتيال عناصر فلسطينية في الداخل اللبناني في المواجهة الأخيرة.

أحد الصواريخ التي أطلقها «حزب الله» يوم الثلاثاء باتجاه الأراضي الإسرائيلية (أ.ف.ب)

وفي المقابل، أعلن «حزب الله» عن استهداف مصنع عسكري في الجليل الغربي، رداً على استهداف الطائرات الإسرائيلية مصنعاً للألمنيوم في منطقة الكفور في مدينة النبطية، يوم السبت الماضي. وقال الحزب، في بيان، إن مقاتليه هاجموا بعد ظهر الثلاثاء بالصواريخ «مصنعاً تابعاً لشركة (رافايل) للصناعات العسكرية الإسرائيلية في منطقة شلومي، وأصيب إصابة مباشرة وشوهدت النيران تندلع فيه». ويعدّ قصف هذه المنشأة تطوراً استثنائياً في مسار الحرب، كونه تخطى المسار السابق المتصل بقصف المواقع العسكرية فحسب.

وبات يوم الثلاثاء الأكثر دموية منذ بدء الحرب في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو تاريخ دخول «حزب الله» في المعركة، حيث قتل 8 أشخاص، بينهم أربعة مدنيين، ومن ضمنهم صحافيان في قناة «الميادين». واستهدفت غارة إسرائيلية منزلاً في بلدة كفركلا الحدودية قبل ظهر الثلاثاء، تسبّبت بمقتل امرأة مسنة تدعى لائقة سرحان (80 عاماً) وإصابة حفيدتها آلاء القاسم، السورية الجنسية، بجروح، وفق ما أوردت «الوكالة الوطنية للإعلام». وتتلقى الطفلة العلاج في مستشفى مرجعيون الحكومي، وفق الوكالة التي أفادت أيضاً بنجاة عدد من أحفاد سرحان في القصف الذي طال المنزل.

وقال مصدر في المستشفى لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «إصابة الطفلة خطرة ويتم العمل حالياً على إنقاذها ضمن الإمكانيات المتوافرة في المستشفى».

وفي وقت لاحق، أعلن «حزب الله» عن استهدافه قوة تابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في أثناء وجودها في منزل عند أطراف المنارة بصاروخين موجهين. وقال إن الهجوم هو «رد أولي» على الاستهداف الإسرائيلي «للصحافيين في قناة الميادين... وسائر الشهداء المدنيين».

وصباح الثلاثاء، أعلن «حزب الله» استهداف موقعين عسكريين إسرائيليين ومنزلاً قال إن جنوداً إسرائيليين كانوا يتمركزون فيه. وذكر الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، أن إحدى طائراته قصفت «ثلاث خلايا إرهابية مسلحة» قرب الحدود في جنوب لبنان، من دون أن يحدد هويتها. وأورد كذلك أن طائرة حربية قصفت عدداً من الأهداف التابعة لـ«حزب الله».

وأعلن الحزب، عصر الثلاثاء، أنه استهدف قاعدة بيت هلل العسكرية بصواريخ غراد، وأصابها إصابة مباشرة، مشيراً في بيان إلى استهدافه أيضاً بالصواريخ «تجمعاً لجنود إسرائيليين في مستوطنة أفيفيم ما أدى لسقوط قتلى وجرحى». كما استهدف دبابة قرب مستوطنة نطوعا بما وصفها بالأسلحة المناسبة


مقالات ذات صلة

إردوغان: ما يجري في غزة الآن جرائم حرب ويجب محاكمة المجرمين

شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)

إردوغان: ما يجري في غزة الآن جرائم حرب ويجب محاكمة المجرمين

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن ما يجري في قطاع غزة «جرائم حرب»، حسبما نقلت «وكالة أنباء العالم العربي» عن تلفزيون «تي آر تي» اليوم (الجمعة).

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون الأضرار بعد غارة جوية إسرائيلية على خان يونس في جنوب قطاع غزة بعد انتهاء هدنة استمرت 7 أيام بين إسرائيل و«حماس» (د.ب.أ)

الحرب عادت «بشراسة» في غزة... طوابير طويلة من الفارّين والمستشفيات مكتظة

في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، يصيح رجل وسط ركام منزله بعد غارة جوية إسرائيلية: «أين أولادي؟».

«الشرق الأوسط» (القدس)
شؤون إقليمية عنصر من مجموعة رد أول مسلحة تحرس «كيبوتس المنارة» على الحدود الإسرائيلية اللبنانية مع ظهور قرية حولا اللبنانية في الخلفية 30 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)

صفارات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان

انطلقت صفارات الإنذار في بلدات عدة بشمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان، الجمعة، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض هدفاً جوياً مشبوهاً قادماً من لبنان.

«الشرق الأوسط» (القدس)
المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون الأضرار الناجمة عن غارة جوية إسرائيلية على خان يونس في جنوب قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة التي استمرت 7 أيام بين إسرائيل ومسلحي «حماس» في 1 ديسمبر 2023 (د.ب.أ)

المدير العام للصليب الأحمر: انهيار الهدنة يعيد «الكابوس المروع» إلى قطاع غزة

قال مدير الصليب الأحمر الدولي إن تجدّد القتال بين حركة «حماس» وإسرائيل بعد هدنة استمرت أسبوعاً، يُعيد «الكابوس المروِّع إلى ما كان عليه» في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (دبي)
المشرق العربي فلسطينيون داخل ملجأ مؤقت للنازحين وسط تصاعد الدخان خلال ضربة إسرائيلية على خان يونس في جنوب قطاع غزة بعد انتهاء هدنة استمرت 7 أيام بين إسرائيل و«حماس» (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة تندد باستئناف القتال في غزة: أمر كارثي

نددت الأمم المتحدة، الجمعة، باستئناف العمليات العسكرية في غزة، ووصفت الأعمال القتالية هناك بأنها «أمر كارثي».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الحرب عادت «بشراسة» في غزة... طوابير طويلة من الفارّين والمستشفيات مكتظة

فلسطينيون يتفقدون الأضرار بعد غارة جوية إسرائيلية على خان يونس في جنوب قطاع غزة بعد انتهاء هدنة استمرت 7 أيام بين إسرائيل و«حماس» (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون الأضرار بعد غارة جوية إسرائيلية على خان يونس في جنوب قطاع غزة بعد انتهاء هدنة استمرت 7 أيام بين إسرائيل و«حماس» (د.ب.أ)
TT

الحرب عادت «بشراسة» في غزة... طوابير طويلة من الفارّين والمستشفيات مكتظة

فلسطينيون يتفقدون الأضرار بعد غارة جوية إسرائيلية على خان يونس في جنوب قطاع غزة بعد انتهاء هدنة استمرت 7 أيام بين إسرائيل و«حماس» (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون الأضرار بعد غارة جوية إسرائيلية على خان يونس في جنوب قطاع غزة بعد انتهاء هدنة استمرت 7 أيام بين إسرائيل و«حماس» (د.ب.أ)

في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، يصيح رجل وسط ركام منزله بعد غارة جوية إسرائيلية «أين أولادي؟ حرام يا عالم... أين الأولاد؟»، وفق تقرير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

في القطاع الفلسطيني المحاصر، «عادت الحرب بكل شراسة» اليوم (الجمعة)، وفق ما قال أنس أبو دقة (22 عاماً) الذي خسر هو أيضاً منزله.

مع انتهاء الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» صباح اليوم، واستئناف العمليات العسكرية، بدأ الفلسطينيون من رجال ونساء وأطفال الفرار مجدداً.

وانتهت عند الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش الهدنة التي بدأ سريانها بين حركة «حماس» وإسرائيل في 24 نوفمبر (تشرين الثاني)، وأتاحت إطلاق سراح عشرات الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، لقاء ثلاثة أضعاف عددهم من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

فلسطينيون يتفقدون الأضرار بعد غارة جوية إسرائيلية على خان يونس (د.ب.أ)

استأنفت إسرائيل في تمام الساعة السابعة بالتوقيت المحلي عمليات القصف التي شنّتها بصورة متواصلة على مدى 7 أسابيع قبل الهدنة، وبدأ سكان غزة بالفرار بأعداد غفيرة.

ويهرب سكان القطاع على دراجات نارية أو هوائية أو في عربات، إنما في معظم الأحيان مشياً، حاملين أكياساً بلاستيكية فيها بعض المقتنيات، ويسيرون في طوابير طويلة تعرقل تقدمها بعض الحوادث وسط الفوضى المخيمة.

«كنا نائمين»

وقالت مروة صالح (47 عاماً)، التي فرّت من غزة إلى مدينة خان يونس (جنوب): «القصف في كل مكان، ولا يوجد أكل ولا شرب ولا ملابس، المحلات فارغة، والجو بارد، والمعبر مغلق» إلى مصر.

وتساءلت متحدثة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «متى سينظر لنا العالم على أننا بشر؟ أنا وعائلتي مدنيون ولسنا طرفاً في هذه الحرب».

وتعهدت إسرائيل «بالقضاء» على حركة «حماس» رداً على هجوم غير مسبوق شنّته الحركة داخل أراضي الدولة العبرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) أوقع 1200 قتيل، معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول من الهجوم، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وردّت إسرائيل بحملة قصف مدمر وهجوم بري واسع النطاق، ما أدى إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل.

وبعد بضع ساعات فقط من انتهاء الهدنة، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة «حماس» سقوط أكثر من ستين قتيلاً، بينهم أطفال جراء القصف الإسرائيلي في قطاع غزة.

ونزح 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة من الشمال، المنطقة الأكثر دماراً، إلى الجنوب، في حين تضررت أكثر من 50 في المائة من المساكن أو دُمرت بالكامل جراء الحرب، وفق الأمم المتحدة.

وفي مستشفى «ناصر» في خان يونس، قال أنس أبو دقة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «تعرضت منازلنا للقصف ونحن في داخلها، ولدينا تقريباً 7 إصابات، منازلنا دمرت بكاملها ونحن في داخلها».

وأوضح أحد أقربائه، جميل أبو دقة، وقد ضُمّد رأسه: «كنا في المنزل عندما بدأ القصف. تعرّضنا لقصف جوي». وأضاف: «دمروا دارنا، وهذا منزلنا الثاني الذي يدمر».

فلسطينيون يقومون بإجلاء الناجين من القصف الإسرائيلي في مخيم خان يونس للاجئين في قطاع غزة اليوم الجمعة (أ.ب)

من جهتها، قالت آمال أبو دقة واضعة حجاباً ملطخاً بالدم: «كنا نائمين في منازلنا حين استهدفوا المنزل فجأة». وأضافت وهي تبكي: «لا أعرف ما حصل بأولادي وبناتي... محوا المنطقة التي نسكن فيها بالكامل».

وتجلس لينا حمدان (10 سنوات) على أحد أسرَّة المستشفى المكتظّ بالمصابين، وتروي باكية: «كنت نائمة حين سمعت دويّ قصف، بدأ أشقائي بالصراخ».

«المستشفى يعمل بـ200 في المائة من طاقته»

وحذّر الناطق باسم اليونيسف، جيمس إدلر، لصحافيين في جنيف عبر اتصال بالفيديو من غزة بأن «عدم التحرك يعطي الضوء الأخضر لقتل الأطفال»، مضيفاً: «من غير المسؤول التفكير بأن هجمات جديدة على الشعب في غزة قد تؤدي إلى أي شيء آخر سوى مذبحة».

وكان إدلر قال في فيديو صُوّر في مستشفى بقطاع غزة ونشره قبل ساعة من انتهاء الهدنة اليوم: «يمكننا منذ الآن سماع دوي قصف، استهدفت ضربة منطقة على مسافة نحو 50 متراً من هنا».

وتابع: «هذا المستشفى هو أكبر مستشفى لا يزال في الخدمة، وهو يعمل حالياً بـ200 في المائة من طاقته، لم يعد بإمكانه ببساطة استقبال مزيد من الأطفال الجرحى جراء الحرب، هناك في كل أرجائه أطفال كانوا نائمين حين سقطت قنبلة على مسافة 50 متراً من هنا».

من جهتها، تقول منال محمد التي نزحت من مدينة غزة وتعيش اليوم مع عشرات الأقرباء في منزل في حي تل السلطان في رفح، إنها لم تعد تدري ما ينبغي أن تفعله.

وشكت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «ظننّا أن الهدنة ستستمر وسنرجع إلى بيوتنا، لكنهم لا يريدون أن نعيش أصلاً».

وأضافت: «يقولون للناس اذهبوا إلى جنوب قطاع غزة، ثم يقولون للجنوب اذهبوا إلى غرب المدينة، ويقصفون... أين نذهب؟».

ولا تراود مروة صالح سوى فكرة واحدة: «لا أريد أن أموت، ولا أريد أن أفقد أحداً».


المدير العام للصليب الأحمر: انهيار الهدنة يعيد «الكابوس المروع» إلى قطاع غزة

فلسطينيون يتفقدون الأضرار الناجمة عن غارة جوية إسرائيلية على خان يونس في جنوب قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة التي استمرت 7 أيام بين إسرائيل ومسلحي «حماس» في 1 ديسمبر 2023 (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون الأضرار الناجمة عن غارة جوية إسرائيلية على خان يونس في جنوب قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة التي استمرت 7 أيام بين إسرائيل ومسلحي «حماس» في 1 ديسمبر 2023 (د.ب.أ)
TT

المدير العام للصليب الأحمر: انهيار الهدنة يعيد «الكابوس المروع» إلى قطاع غزة

فلسطينيون يتفقدون الأضرار الناجمة عن غارة جوية إسرائيلية على خان يونس في جنوب قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة التي استمرت 7 أيام بين إسرائيل ومسلحي «حماس» في 1 ديسمبر 2023 (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون الأضرار الناجمة عن غارة جوية إسرائيلية على خان يونس في جنوب قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة التي استمرت 7 أيام بين إسرائيل ومسلحي «حماس» في 1 ديسمبر 2023 (د.ب.أ)

قال المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر روبير مارديني، (الجمعة)، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن تجدّد القتال بين حركة «حماس» وإسرائيل بعد هدنة استمرت أسبوعاً، يُعيد «الكابوس المروِّع إلى ما كان عليه» في قطاع غزة.

وعلى هامش مشاركته في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) في دبي، قال مارديني: «الناس على حافة الانهيار، المستشفيات على حافة الانهيار، وقطاع غزة بأكمله يواجه حالة خطرة جداً».

وقال مارديني إن استئناف القتال يعيد سكان غزة «إلى الكابوس المروع الذي عاشوه قبل سريان الهدنة»، متحدثاً عن «معاناتهم والدمار وخوفهم وقلقهم وظروفهم المعيشية الخطرة».

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت أهدافاً لحركة «حماس» في غزة (الجمعة)، في حين تحدث صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية» عن غارات جوية استهدفت شمال القطاع وجنوبه. واستؤنفت العمليات العسكرية بعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه اعترض صاروخاً أُطلق من غزة قبل انتهاء مفاعيل الهدنة التي بدأت في 24 نوفمبر (تشرين الثاني)، واستمرت 7 أيام.

وقال مارديني: «لا يوجد مكان آمن يذهب إليه المدنيون»، مشدداً على التحديات التي تواجهها المستشفيات والمنظمات الإنسانية. وقال: «شاهدنا في المستشفيات التي تعمل فيها فرقنا خلال الأيام الماضية، وصول مئات الأشخاص المصابين بجروح خطرة... لقد تجاوز تدفّق الجرحى المصابين بجروح خطرة القدرة الحقيقية للمستشفيات على استيعاب الجرحى وعلاجهم، لذلك فالتحدي هائل».

المساعدات في خطر

خلال الهدنة التي استمرت 7 أيام، أُفرج عن 80 رهينة إسرائيليين، و240 سجيناً فلسطينياً بعد مفاوضات توسطت فيها قطر بدعم من مصر والولايات المتحدة. وأخرجت سيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر كلاً من الرهائن والسجناء.

وقال مارديني: «لقد رأينا حتى الآن أن عمليات الإفراج لم تتم إلا في ظل الهدنة، لأننا نحتاج إلى استيفاء شروط معينة للقيام بذلك... ونحن على استعداد، بصفتنا لجنة دولية، لتسهيل عمليات الإفراج هذه».

يهدد تجدد القتال أيضاً دخول المساعدات إلى غزة بعد نزوح نحو 80 في المائة من سكان القطاع الذين يعانون من نقص الغذاء والمياه وغيرهما من الضروريات الأساسية للبقاء.

وقال مارديني: «مع استئناف الحرب، من المرجح أن ينخفض حجم المساعدات... والأهم من ذلك هو أن المنظمات الإنسانية، مثل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وغيرها مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووكالات الأمم المتحدة، ستتراجع قدرتها على توصيل المساعدات إلى الناس».

وأضاف: «حتى الناس ستقل قدرتهم على الوصول إلى الأماكن التي يمكنهم تلقي المساعدات فيها».

خلال الهدنة، توقف إطلاق النار في الحرب التي اندلعت إثر هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، الذي نفذته حركة «حماس» داخل إسرائيل، وأدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وفق السلطات الإسرائيلية، التي قالت إن «حماس» اقتادت معها أيضاً نحو 240 رهينة.

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على «حماس» رداً على الهجوم، وبدأت حملة عسكرية جوية وبرية مدمرة في قطاع غزة أسفرت عن مقتل نحو 15 ألف شخص معظمهم من المدنيين، وفق حكومة «حماس».


الأمم المتحدة تندد باستئناف القتال في غزة: أمر كارثي

فلسطينيون داخل ملجأ مؤقت للنازحين وسط تصاعد الدخان خلال ضربة إسرائيلية على خان يونس في جنوب قطاع غزة بعد انتهاء هدنة استمرت 7 أيام بين إسرائيل و«حماس» (أ.ف.ب)
فلسطينيون داخل ملجأ مؤقت للنازحين وسط تصاعد الدخان خلال ضربة إسرائيلية على خان يونس في جنوب قطاع غزة بعد انتهاء هدنة استمرت 7 أيام بين إسرائيل و«حماس» (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تندد باستئناف القتال في غزة: أمر كارثي

فلسطينيون داخل ملجأ مؤقت للنازحين وسط تصاعد الدخان خلال ضربة إسرائيلية على خان يونس في جنوب قطاع غزة بعد انتهاء هدنة استمرت 7 أيام بين إسرائيل و«حماس» (أ.ف.ب)
فلسطينيون داخل ملجأ مؤقت للنازحين وسط تصاعد الدخان خلال ضربة إسرائيلية على خان يونس في جنوب قطاع غزة بعد انتهاء هدنة استمرت 7 أيام بين إسرائيل و«حماس» (أ.ف.ب)

نددت الأمم المتحدة، الجمعة، باستئناف العمليات العسكرية في غزة، ووصفت الأعمال القتالية هناك بأنها «أمر كارثي»، وحثت الأطراف على ضمان الالتزام بوقف إطلاق النار، وفق «رويترز».

واستأنفت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصف غزة، ما دفع المدنيين إلى الفرار بحثاً عن مأوى بعد انهيار الهدنة التي استمرت أسبوعاً وانتهاء سريانها من دون التوصل إلى اتفاق على تمديدها.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك: «استئناف الأعمال القتالية في غزة أمر كارثي».

وحث «جميع الأطراف والدول التي لها تأثير على مضاعفة الجهود، على الفور، لضمان وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وحقوق الإنسان».

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في منشور على منصة «إكس» عن أسفه لاستئناف القتال وعن أمله في التوصل إلى هدنة جديدة.

وكتب غوتيريش: «يؤسفني بشدة أن العمليات العسكرية بدأت مرة أخرى في غزة... العودة إلى الأعمال القتالية تظهر مدى أهمية التوصل إلى وقف حقيقي لإطلاق النار لأسباب إنسانية».

وفي مناشدة لوقف دائم لإطلاق النار، وصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) التقاعس عن التحرك بشأن غزة بأنه «موافقة على قتل الأطفال».

وقال جيمس إلدر المتحدث باسم «يونيسف» للصحافيين عبر رابط فيديو من غزة: «يجب تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار».

وأضاف: «التقاعس عن التحرك هو في جوهره موافقة على قتل الأطفال... من العبث اعتقاد أن زيادة الهجمات على سكان غزة ستؤدي إلى أي شيء آخر غير المذبحة».


ملك الأردن: لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي بينما يهدد الدمار الناجم عن حرب غزة المزيد من الضحايا

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (أ.ف.ب)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (أ.ف.ب)
TT

ملك الأردن: لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي بينما يهدد الدمار الناجم عن حرب غزة المزيد من الضحايا

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (أ.ف.ب)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (أ.ف.ب)

حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الجمعة، من أن الفلسطينيين يواجهون ما وصفه بالتهديد المباشر لحياتهم، وقال: «لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي، بينما الدمار الهائل الناجم عن حرب قاسية في غزة يهدد المزيد من الضحايا، ويعوق التقدم نحو مستقبل أفضل للعالم».

وأضاف الملك عبد الله أمام مؤتمر المناخ «كوب 28» المنعقد في دبي: «بينما نلتقي للحديث عن ضرورة التعامل بشكل شمولي مع تحديات المناخ، دعونا نشمل الفئات الأكثر هشاشة: الفلسطينيين الذين تأثروا بشكل كبير بالحرب على غزة».

وتابع قائلاً إن الفلسطينيين يواجهون تهديداً مباشراً لحياتهم: «فقد هُجِّر أكثر من 1.7 مليون فلسطيني من ديارهم خلال الحرب وقُتل وأصيب عشرات الآلاف منهم».

واستأنفت إسرائيل ضرباتها على قطاع غزة، الجمعة، بعد نهاية هدنة إنسانية شهدت عمليات تبادل للأسرى على مدار 7 أيام.


«حزب الله»: المستجدات في غزة يمكن أن تؤثر على لبنان

فلسطينيون يبحثون عن ضحايا تحت الأنقاض عقب غارات إسرائيلية على رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يبحثون عن ضحايا تحت الأنقاض عقب غارات إسرائيلية على رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله»: المستجدات في غزة يمكن أن تؤثر على لبنان

فلسطينيون يبحثون عن ضحايا تحت الأنقاض عقب غارات إسرائيلية على رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يبحثون عن ضحايا تحت الأنقاض عقب غارات إسرائيلية على رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال النائب حسن فضل الله القيادي في جماعة «حزب الله» اللبنانية اليوم الجمعة إن المستجدات في قطاع غزة ربما تؤثر على لبنان، بعد أن استأنفت إسرائيل عملياتها القتالية مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وأضاف للصحافيين: «لا يظن أحد أن لبنان بمنأى عن الاستهداف الصهيوني وأن المجريات في غزة لا يمكن أن تؤثر على الوضع الموجود في لبنان».

واستأنفت إسرائيل ضرباتها على قطاع غزة اليوم بعد نهاية هدنة إنسانية شهدت عمليات تبادل للأسرى على مدار سبعة أيام.


«يونيسف» تندد بالذين قرروا «استئناف قتل الأطفال» في حرب غزة

أطفال غزة بدأوا يعانون من أعراض تتعلق بالصدمات النفسية الشديدة (رويترز)
أطفال غزة بدأوا يعانون من أعراض تتعلق بالصدمات النفسية الشديدة (رويترز)
TT

«يونيسف» تندد بالذين قرروا «استئناف قتل الأطفال» في حرب غزة

أطفال غزة بدأوا يعانون من أعراض تتعلق بالصدمات النفسية الشديدة (رويترز)
أطفال غزة بدأوا يعانون من أعراض تتعلق بالصدمات النفسية الشديدة (رويترز)

أسفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الجمعة لانتهاء الهدنة في قطاع غزة منددة بالذين قرروا «استئناف قتل الأطفال».

وأوضح الناطق باسم «اليونيسف» جيمس إدلر لصحافيين في جنيف عبر اتصال بالفيديو من غزة أن «عدم التحرك يعطي الضوء الأخضر لقتل الأطفال»، مضيفا: «من غير المسؤول التفكير في أن هجمات جديدة على الشعب في غزة قد تؤدي إلى أي شيء آخر سوى مذبحة».

وانتهت الهدنة في قطاع غزة صباح الجمعة واستأنف الجيش الإسرائيلي ضرباته الجوية وقصفه المدفعي فيما عاودت حركة «حماس» إطلاق الصواريخ باتجاه الدولة العبرية. ورغم استئناف الأعمال العسكرية، تتواصل المفاوضات حول الهدنة، على ما أفادت وزارة الخارجية القطرية الجمعة.


قيادي في «حماس»: مستعدون لاستكمال عملية تبادل الأسرى

عناصر من «حماس» يسلمون بعض الرهائن إلى «الصليب الأحمر الدولي»  (رويترز)
عناصر من «حماس» يسلمون بعض الرهائن إلى «الصليب الأحمر الدولي» (رويترز)
TT

قيادي في «حماس»: مستعدون لاستكمال عملية تبادل الأسرى

عناصر من «حماس» يسلمون بعض الرهائن إلى «الصليب الأحمر الدولي»  (رويترز)
عناصر من «حماس» يسلمون بعض الرهائن إلى «الصليب الأحمر الدولي» (رويترز)

قال القيادي في حركة «حماس» محمود مرداوي، اليوم (الجمعة)، إن موقف الحركة واضحٌ، وهي مستعدة لاستكمال عملية تبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلي.

وأضاف في تصريح لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «مواقفنا وأهدافنا واضحة؛ ونحن مع استكمال التبادل ووقف العدوان على قطاع غزة وحماية شعبنا من القصف وتوفير كل أساسيات الحياة. والوسطاء مطلعون على موقفنا. المشكلة حتى الآن لدى الجانب الإسرائيلي».

وتابع: «إسرائيل تستخدم استئناف الحرب ورقةَ ضغط علينا وعلى المفاوض؛ لكن مواقفنا معروفة، وسنقف عليها ولن نقبل إلا بتنفيذها. وغير ذلك، ستبقى محاولات الجانب الإسرائيلي بالضغط على المقاومة فاشلة».

وحول إمكانية إبرام صفقة تبادل شاملة، قال مرداوي: «اقترحنا ذلك؛ لكن الجانب الإسرائيلي حتى الآن لم يوافق، وهو يواجه خلافات داخلية بين مكونات صنع القرار السياسي والعسكري والأمني؛ وهذا يلقي بظلاله على عملية تبادل أو صفقة تبادل الأسرى برمتها».

وأردف قائلاً: «نحن متمسكون برؤيتنا التي عرضناها في أول يوم للحرب؛ فنحن جاهزون لعملية تبادل على مراحل، وكذلك جاهزون لصفقة الكل مقابل الكل». لكنه أشار إلى أن كل عملية تبادل لها مقضياتها وشروطها والتزاماتها.

أضاف: «كل مجموعة من الأسرى لها مقتضيات وأحكام يجب أن يوافق الجانب الإسرائيلي عليها، ويلتزم بعد الاتفاق بتنفيذها؛ فشروط تسليم الجنود ومعيار التعامل معهم في التبادل سيختلف بالتأكيد، وحين يتم الاتفاق على ذلك، سيتم الحديث حول التفاصيل».

واستأنفت إسرائيل اليوم عمليتها العسكرية على القطاع بعد انتهاء هدنة دامت أسبوعاً دون أي أنباء عن تمديدها، حيث شنت طائراتها غارات على أنحاء مختلفة من غزة، مما أدى إلى سقوط العشرات من القتلى والمصابين.


مسؤول فلسطيني في معبر رفح: المعبر سيعمل لمغادرة الجرحى والمرضى فقط

معبر رفح (أ.ف.ب)
معبر رفح (أ.ف.ب)
TT

مسؤول فلسطيني في معبر رفح: المعبر سيعمل لمغادرة الجرحى والمرضى فقط

معبر رفح (أ.ف.ب)
معبر رفح (أ.ف.ب)

أكد مصدر فلسطيني في الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر، اليوم الجمعة، أن المعبر يعمل حالياً لمغادرة الجرحى والمرضى فقط.

وقال وائل أبو محسن، مدير الإعلام في معبر رفح، في تصريحات لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، إنه حتى اللحظة لا معلومات عن إدخال أي شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة من خلال المعبر.

وأعلن «تلفزيون فلسطين»، اليوم الجمعة، ارتفاع عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ انتهاء الهدنة صباح اليوم إلى 37 قتيلاً وعشرات المصابين.

كانت وزارة الصحة في غزة قد قالت عبر صفحتها على «فيسبوك» إن معظم الجرحى من الأطفال والنساء، وإنهم أصيبوا بجراح مختلفة.

واستأنفت إسرائيل ضرباتها على قطاع غزة اليوم بعد نهاية هدنة إنسانية شهدت عمليات تبادل للأسرى على مدار سبعة أيام.


ارتفاع عدد قتلى القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 109

نار ودخان نتيجة قصف سابق على قطاع غزة (أ.ب)
نار ودخان نتيجة قصف سابق على قطاع غزة (أ.ب)
TT

ارتفاع عدد قتلى القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 109

نار ودخان نتيجة قصف سابق على قطاع غزة (أ.ب)
نار ودخان نتيجة قصف سابق على قطاع غزة (أ.ب)

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بارتفاع عدد قتلى القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، الجمعة، إلى 109 بالإضافة إلى عشرات المصابين، وقالت إن غالبية القتلى من الأطفال والنساء. وذكرت الوكالة أن القصف الإسرائيلي تواصل براً وبحراً وجواً على مناطق متفرقة من القطاع بعد انتهاء اليوم السابع للهدنة المؤقتة.

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية إلى مقتل عدد من المواطنين وإصابة آخرين في قصف طال منزلاً شرق مدينة رفح، جنوب القطاع، بينما نقلت عن مراسلها أن 30 قتيلاً وصلوا إلى المستشفى المعمداني جراء قصف على مدينة غزة، خصوصاً الشجاعية والزيتون.

واستأنفت إسرائيل ضرباتها على قطاع غزة، الجمعة، بعد نهاية هدنة إنسانية شهدت عمليات تبادل للأسرى على مدار 7 أيام.

وأكد التلفزيون الفلسطيني في وقت سابق أن إسرائيل قصفت سوق مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.

وقالت الوكالة الفلسطينية في وقت سابق إن المدفعية الإسرائيلية أطلقت قذائفها على منازل المواطنين غرب مدينة غزة، بينما أفادت وزارة الداخلية في غزة بوقوع غارات إسرائيلية جنوب القطاع، وقالت إن 9 أشخاص قُتلوا وآخرين أُصيبوا جراء قصف إسرائيلي طال منزلاً في مخيم المغازي وسط القطاع. ووفقاً لداخلية غزة، فإن الطائرات الإسرائيلية استهدفت شرق بلدة عبسان بشرق خان يونس جنوب قطاع غزة، بينما أفادت شبكة «قدس» الإخبارية بمقتل 4 أشخاص في قصف على منزل في رفح جنوب قطاع غزة.

وأكد المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي التزام الحكومة بتحقيق أهداف الحرب وهي، على حد قوله، «الإفراج عن مختطفينا، والقضاء على (حماس)، والضمان بأن غزة لن تشكل أبداً تهديداً على سكان إسرائيل». في المقابل، حمّل المكتب الإعلامي الحكومي بغزة المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة، المسؤولية عن «جرائم إسرائيل واستمرار الحرب الوحشية ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة، وذلك بعد منحه الضوء الأخضر لمواصلة الحرب».


الخارجية القطرية: المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مستمرة رغم الهجمات

عمود من الدخان يتصاعد خلال غارة إسرائيلية على مخيم رفح في جنوب قطاع غزة في 1 ديسمبر 2023، مع استئناف القتال بعد وقت قصير من انتهاء الهدنة التي استمرت سبعة أيام بين إسرائيل ومسلحي "حماس" (أ.ف.ب)
عمود من الدخان يتصاعد خلال غارة إسرائيلية على مخيم رفح في جنوب قطاع غزة في 1 ديسمبر 2023، مع استئناف القتال بعد وقت قصير من انتهاء الهدنة التي استمرت سبعة أيام بين إسرائيل ومسلحي "حماس" (أ.ف.ب)
TT

الخارجية القطرية: المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مستمرة رغم الهجمات

عمود من الدخان يتصاعد خلال غارة إسرائيلية على مخيم رفح في جنوب قطاع غزة في 1 ديسمبر 2023، مع استئناف القتال بعد وقت قصير من انتهاء الهدنة التي استمرت سبعة أيام بين إسرائيل ومسلحي "حماس" (أ.ف.ب)
عمود من الدخان يتصاعد خلال غارة إسرائيلية على مخيم رفح في جنوب قطاع غزة في 1 ديسمبر 2023، مع استئناف القتال بعد وقت قصير من انتهاء الهدنة التي استمرت سبعة أيام بين إسرائيل ومسلحي "حماس" (أ.ف.ب)

أكدت وزارة الخارجية القطرية، اليوم (الجمعة)، أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مستمرة بهدف العودة إلى حالة الهدنة، على الرغم من استئناف إسرائيل هجماتها على قطاع غزة بانتهاء تلك الهدنة الإنسانية صباح اليوم.

ووفق «وكالة أنباء العالم العربي»، عبّرت قطر عن أسفها الشديد لاستئناف إسرائيل هجومها على غزة، وأكدت، في بيان الخارجية، التزامها بالعمل مع الشركاء في الوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين، وشددت على أن «استمرار القصف على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة يعقّد جهود الوساطة ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع».

وجددت قطر إدانتها لاستهداف المدنيين وسياسة العقاب الجماعي ومحاولات التهجير والنزوح القسري لمواطني قطاع غزة، وأكدت على ضرورة ضمان تدفق الإغاثة والمساعدات الإنسانية على غزة بصورة مستمرة ودون عوائق، وفق ما جاء في البيان.