سادس وفاة لمعتقل فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر

«هيئة شؤون الأسرى» اتهمت تل أبيب بقتله

سجن النقب الصحراوي الذي يضم معتقلين فلسطينيين (أرشيفية)
سجن النقب الصحراوي الذي يضم معتقلين فلسطينيين (أرشيفية)
TT

سادس وفاة لمعتقل فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر

سجن النقب الصحراوي الذي يضم معتقلين فلسطينيين (أرشيفية)
سجن النقب الصحراوي الذي يضم معتقلين فلسطينيين (أرشيفية)

توفي أمس (السبت) مواطن فلسطيني داخل أحد السجون الإسرائيلية، ليرتفع عدد الأشخاص الذين توفوا في السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ستة.

وأضافت وكالة الأنباء الفلسطينية نقلاً عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن ثائر سميح أبو عصب (38 عاماً)، المعتقل منذ عام 2005 والمحكوم عليه بالسجن لمدة 25 عاماً، توفي في سجن النقب الصحراوي.

ثائر سميح أبو عصب (الصفحة الرسمية لهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في فيسبوك)

واتهمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم (الأحد) إسرائيل بقتل أبو عصب، وقالت الهيئة في بيان مشترك مع نادي الأسير الفلسطيني: «نؤكّد على أن الاحتلال يواصل تنفيذ عمليات اغتيال ممنهجة بحقّ أسرانا، وعن سبق إصرار... ما يجري بحقّ أسرانا في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، يعكس قرار الاحتلال بتنفيذ عمليات اغتيال ممنهجة بحقّهم»، وفقاً لوكالة «أنباء العالم العربي». وقالت الهيئة إن لديها شهادات من أسرى «تتضمن معلومات مروعة، منها ما تشير إلى إصابة المئات من الأسرى بإصابات مختلفة جرّاء عمليات التعذيب والتنكيل التي تنفذها قوات القمع، وبمشاركة وحدات خاصة من الجيش الإسرائيلي».


مقالات ذات صلة

عشرات الآلاف ينتظرون العودة لشمال غزة (صور وفيديو)

المشرق العربي صورة تُظهر عائلات فلسطينية تنتظر العودة إلى شمال قطاع غزة من الجنوب على طول طريق الرشيد (إ.ب.أ)

عشرات الآلاف ينتظرون العودة لشمال غزة (صور وفيديو)

ينتظر عشرات الآلاف من الفلسطينيين عند طريق مغلق من أجل العودة إلى منازلهم في شمال غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي فلسطينيون نازحون يتجمعون مع أمتعتهم بالقرب من حاجز على شارع الرشيد وهم ينتظرون العودة إلى منازلهم في الجزء الشمالي من قطاع غزة (أ.ب)

«حماس»: إسرائيل تخرق اتفاق وقف النار بمنع عودة سكان شمال غزة

قالت حركة «حماس»، الأحد، إنها تتابع مع الوسطاء منع إسرائيل عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، مشيرة إلى أن ذلك يمثل خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار.

المشرق العربي فلسطينيون نزحوا بأمر إسرائيل إلى جنوب غزة أثناء الحرب ينتظرون السماح لهم بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة (رويترز)

الهدنة الهشة في غزة تدخل أسبوعها الثاني

دخلت الهدنة الهشة الهادفة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة اليوم (الأحد)، أسبوعها الثاني غداة إطلاق سراح أربع رهينات إسرائيليات ونحو 200 معتقل فلسطيني.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي رهينة إسرائيلية محررة تحتفل مع أسرتها بعد إطلاق سراحها من قطاع غزة (د.ب.أ)

إسرائيل تتهم «حماس» بانتهاك بندَيْن من اتفاق وقف إطلاق النار

أعلنت إسرائيل، الأحد، عن انتهاك «حماس» لاتفاق وقف النار الذي دخل حيز التنفيذ الأسبوع الماضي، وتم خلاله الإفراج عن 7 رهائن إسرائيليات ومئات المعتقلين الفلسطينيين

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يدعو الأردن ومصر لاستقبال المزيد من الفلسطينيين من غزة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه يتعين على الأردن ومصر «استقبال المزيد من الفلسطينيين من غزة، بعد أن تسببت حرب إسرائيل ضد حركة حماس في أزمة إنسانية».rn

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الرئيس اللبناني: السيادة غير قابلة للمساومة

TT

الرئيس اللبناني: السيادة غير قابلة للمساومة

رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون (رويترز)
رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون (رويترز)

دعا رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون أهالي جنوب لبنان إلى «ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة اللبنانية»، مؤكداً أن «سيادة لبنان غير قابلة للمساومة»، فيما دعا كل من رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي المجتمع الدولي والدول الراعية لاتفاق وقف النار بين إسرائيل و«حزب الله»، إلى «التحرك الفوري وتحمل مسؤولياتها في تطبيقه».

تأتي هذه المواقف مع عدم التزام الجيش الإسرائيلي بمهلة الستين يوماً للانسحاب بشكل كامل من جنوب لبنان، ما أدى إلى توجه الأهالي صباح الأحد، بمواكب سيارات ومشياً على الأقدام للدخول إلى بلداتهم، ونتج عن ذلك سقوط أكثر من 15 قتيلاً وعشرات الجرحى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية.

لبنانيون في جانب برج الملوك من حاجز طريق بينما تتخذ مركبة عسكرية إسرائيلية (أعلى اليسار) موقعها على جانب كفركلا جنوب لبنان (أ.ف.ب)

وفي بيان توجه به الرئيس عون إلى أهالي جنوب لبنان الذين سعوا للعودة إلى بلداتهم وقراهم رغم وجود القوات الإسرائيلية، قال: «هذا يوم انتصار للبنان واللبنانيين، انتصار للحق والسيادة والوحدة الوطنية، وإني إذ أشارككم هذه الفرحة الكبيرة، أدعوكم إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة اللبنانية، الحريصة على حماية سيادتنا وأمننا وتأمين عودتكم الآمنة إلى منازلكم وبلداتكم».

وشدد عون على أن «سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة، وهذه القضية على أعلى المستويات لضمان حقوقكم وكرامتكم»، مؤكداً أن «الجيش اللبناني معكم دائماً، حيثما تكونوا يكن، وسيظل ملتزماً بحمايتكم وصون أمنكم... معاً سنبقى أقوى، متحدين تحت راية لبنان».

بري: الأرض كالعرض

من جهته، توجه رئيس مجلس النواب نبيه بري بتحية إجلال وتقدير لأبناء القرى الحدودية اللبنانية الجنوبية. وقال في بيان: «تؤكدون مجدداً أنكم كما أنتم عظماء في مقاومتكم، كذلك أنتم اليوم تثبتون للقاصي والداني أنكم عظماء في انتمائكم الوطني، وأن الأرض هي كما العرض ترخص في سبيل الذود عنها أغلى التضحيات، وأن السيادة هي فعل يُعاش وليست شعارات تلوكها الألسن».

وأضاف بري مخاطباً الجنوبيين: «فعلكم اليوم أكد أن مقاييس الوطنية والهوية والانتماء للبنان، الوطن والرسالة والحرية والتحرر، هو أنتم وهي الأرض التي تقفون عليها وتذودون بالدفاع عنها بأغلى ما تملكون، مباركة هي الأرض التي تزداد شموخاً اليوم بحضوركم فوق تلالها وحواكيرها وفوق ركام منازلها المدمرة بفعل غطرسة العدو الإسرائيلي وإرهابه».

وختم: «معمودية الدم التي جسدها اللبنانيون الجنوبيون اليوم نساءً وأطفالاً وشيوخاً بصدورهم العارية، وبمزيد من الشهداء والجرحى الذين ارتقوا بالرصاص الحي الذي أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين العزّل في ميس الجبل وحولا وكفركلا وبليدا وعيترون ويارون ومارون الراس والخيام، تؤكد بالدليل القاطع أن إسرائيل تمعن في انتهاك سيادة لبنان وخرقها لبنود وقف إطلاق النار، وأن دماء اللبنانيين الجنوبيين العزّل وجراحاتهم هي دعوة صريحة وعاجلة للمجتمع الدولي والدول الراعية لاتفاق وقف النار للتحرك الفوري والعاجل لإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوري من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها في جنوب لبنان».

ميقاتي: عواقب وخيمة

وفي الإطار نفسه، حذّر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من أن عدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701 ستكون له عواقب وخيمة. وقال ميقاتي، في بيان: «في هذا اليوم الذي عبّر فيه أبناء الجنوب الجريح عن تعلّقهم بأرضهم وهويتهم رغم تهديدات العدو الإسرائيلي، نتوجه بتحية إكبار إلى أهلنا الصامدين في أرضهم الجنوب أو الذين اضطرهم العدوان إلى النزوح قسراً عن أرضهم، وبشكل خاص الذين قرروا العودة اليوم، وواجهوا نيران العدوان ببسالة».

وأضاف ميقاتي: «إن وطنيتكم باتت مثالاً يُحتذى وشهادة بالدم بأن لا حق يضيع ووراءه مطالب»، داعياً الدول التي رعت تفاهم وقف النار إلى «تحمّل مسؤولياتها في ردع العدوان وإجبار العدو الإسرائيلي على الانسحاب من الأراضي التي يحتلها، وهذا ما أبلغناه إلى المعنيين مباشرة محذرين من أن أي تراجع عن الالتزام بمندرجات وقف النار وتطبيق القرار 1701 ستكون له عواقب وخيمة».

سلام: إعادة الإعمار التزام مني

وشارك رئيس الحكومة المكلف نواف سلام رئيس الجمهورية تأكيد الثقة بالجيش اللبناني، مجدداً التمسك بالتزامه بإعادة إعمار جنوب لبنان.

وأفاد مكتب سلام بأنه اتصل برئيس الجمهورية لمواكبة تطورات الوضع في الجنوب، مؤكداً أنه يشاركه «الثقة الكاملة بدور القوات المسلحة اللبنانية، وفي مقدمها الجيش، في حماية سيادة لبنان وتأمين العودة الآمنة لأهلنا في الجنوب إلى قراهم ومنازلهم».

وقال سلام: «أغتنم هذه المناسبة لأعيد التأكيد على ما قلته في تصريحي الأول بعد التكليف حول أولوية تأمين شروط إعادة بناء القرى والمنازل المهدمة في الجنوب والبقاع وبيروت»، مكرراً أن «إعادة الإعمار ليست مجرد وعد بل التزام مني».

«حزب الله»: معادلة الجيش والشعب والمقاومة

في المقابل، اعتبر عضو كتلة «حزب الله»، النائب حسن فضل الله، أن ما يجري في القرى الحدودية «هو تحرير بقوة الناس وشعبنا لا يُكسر أمام الجيش الإسرائيلي، واليوم تطبق معادلة الجيش والشعب والمقاومة، على الأرض وسنخرج الاحتلال من أرضنا مهما كانت التضحيات».

وأضاف فضل الله، خلال جولة في بلدة عيترون الجنوبية: «لبنان التزم بالاتفاق وإسرائيل انقلبت عليه بغطاء أميركي، لبنان ملتزم بالقرار 1701 ونريد له أن يطبق من الطرفين، نحن أهل الأرض وأصحابها والشعب سيفرض إرادته على أرضه، نحن نريد من الدولة أن تقوم بدورها كاملاً، والجيش ينتشر في القرى التي يدخلها أهلها ونتعاون معه لتسهيل مهمته».