«العليا» العراقية تعيد رسم الخريطة السنيّة

أنهت عضوية الحلبوسي في البرلمان


محمد الحلبوسي مترئساً إحدى جلسات البرلمان العراقي (رويترز)
محمد الحلبوسي مترئساً إحدى جلسات البرلمان العراقي (رويترز)
TT

«العليا» العراقية تعيد رسم الخريطة السنيّة


محمد الحلبوسي مترئساً إحدى جلسات البرلمان العراقي (رويترز)
محمد الحلبوسي مترئساً إحدى جلسات البرلمان العراقي (رويترز)

أنهت المحكمة الاتحادية العليا في العراق أمس عضوية محمد الحلبوسي في البرلمان، وتالياً، رئاسته للسلطة التشريعية، معيدة بذلك رسم الخريطة السنية في البلاد. وعٌدّ قرار عزل الحلبوسي، الذي جاء بعد تأجيلات استمرت لنحو سنة في قضية شائكة طرفاها رئيس البرلمان والنائب السني السابق ليث الدليمي، مفاجئاً، وبمثابة زلزال سياسي سواء في حجم تأثيره أو في توقيته. فالحلبوسي يعد أحد الأرقام الصعبة في العملية السياسية في العراق التي بُنيت على أساس التوازن المكوناتي. الحلبوسي الذي وصل إليه قرار المحكمة الاتحادية العليا بينما كان يدير جلسة البرلمان لبحث تمديد عمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، قرر رفع الجلسة لإشعار آخر، مخاطباً النواب قائلاً: «المحكمة الاتحادية أنهت عضويتي»، واصفاً القرار بـ«الغريب»، ومتهماً «جهات» لم يسمها بـ«السعي لتفتيت المكونات الاجتماعية». وكان الحلبوسي أصدر العام الماضي قراراً يقضي بإنهاء عضوية النائب عن حزبه «تقدم»، ليث الدليمي، في البرلمان بناء على استقالته، لكن الأخير أعلن رفض قرار استبعاده من البرلمان ووصفه بأنه «غير قانوني وتعسفي»، داعياً إلى ردع ومواجهة «الديكتاتورية»، ولجأ إلى المحكمة الاتحادية العليا للفصل في القضية. وكان الحلبوسي برر قراره فصل الدليمي بـ«عدم التزامه بسياقات وتوجيهات قيادة حزب (تقدم) ومخالفته الضوابط الحاكمة في النظام الداخلي».


مقالات ذات صلة

معركة «محاكم» و«تغريدات» بين هوشيار زيباري ومحمد الحلبوسي

المشرق العربي احتفال قومي كردي في أربيل (أ.ف.ب)

معركة «محاكم» و«تغريدات» بين هوشيار زيباري ومحمد الحلبوسي

يبدو أن الخلافات السياسية القديمة - الجديدة بين «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، وحزب «تقدُّم»، تقف وراء «المعركة» بين هوشيار زيباري ومحمد الحلبوسي.

فاضل النشمي (بغداد)
يوميات الشرق حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي (وزارة الثقافة)

«بين ثقافتين» التقاء الثقافتين السعودية والعراقية في الرياض

يقدم مهرجان «بين ثقافتين» الذي أطلقته وزارة الثقافة في مدينة الرياض، رحلة ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة.

عمر البدوي (الرياض)
المشرق العربي دورية عسكرية عراقية بمحاذاة السياج الحدودي مع سوريا (رويترز)

واشنطن تعلن عديد قواتها في العراق بعد تراجع جدل الانسحاب

فيما أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني حاجة بلاده إلى تنويع مصادر التسليح لقواتها المسلحة، كشفت واشنطن عن العدد الحقيقي لقواتها في العراق.

حمزة مصطفى (بغداد)
رياضة عربية خيسوس كاساس مدرب العراق (منتخب العراق)

فوضى في مؤتمر مدرب العراق... وكاساس: منتخب البحرين «يشبهنا»

أكد الإسباني خيسوس كاساس، مدرب العراق، أن فريقه سيلعب بطريقة مختلفة في المواجهة المرتقبة أمام البحرين ضمن الجولة الثانية للمجموعة الثانية كأس الخليج لكرة القدم.

علي القطان (الكويت)
الولايات المتحدة​ جندي أميركي يقف حاملاً سلاحه في قاعدة عسكرية قرب الموصل بالعراق (أرشيفية - رويترز)

«البنتاغون» يعترف بوجود أكثر من 2500 جندي أميركي في العراق

اعترفت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» بوجود أكثر من 2500 جندي أميركي في العراق، وهو العدد الذي يجري إعلانه عادة بشكل دوري.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الفصائل السورية توافق على الاندماج في وزارة الدفاع


مظاهرة لمسيحيين سوريين في حي باب توما بدمشق أمس احتجاجاً على حرق شجرة لأعياد الميلاد من قبل ملثمين ببلدة السقيلبية بمحافظة حماة (إ.ب.أ)
مظاهرة لمسيحيين سوريين في حي باب توما بدمشق أمس احتجاجاً على حرق شجرة لأعياد الميلاد من قبل ملثمين ببلدة السقيلبية بمحافظة حماة (إ.ب.أ)
TT

الفصائل السورية توافق على الاندماج في وزارة الدفاع


مظاهرة لمسيحيين سوريين في حي باب توما بدمشق أمس احتجاجاً على حرق شجرة لأعياد الميلاد من قبل ملثمين ببلدة السقيلبية بمحافظة حماة (إ.ب.أ)
مظاهرة لمسيحيين سوريين في حي باب توما بدمشق أمس احتجاجاً على حرق شجرة لأعياد الميلاد من قبل ملثمين ببلدة السقيلبية بمحافظة حماة (إ.ب.أ)

أعلنت السلطات السورية، أمس (الثلاثاء)، التوصل إلى اتفاق لحل الفصائل المسلحة واندماجها تحت مظلة وزارة الدفاع عقب اجتماع قادتها مع قائد الإدارة الجديدة، أحمد الشرع، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

والتقى الشرع قادة وممثلي أكثر من خمسة عشر فصيلاً، بينهم قادة «جيش الإسلام» و«أحرار الشرقية» و«الجبهة الشامية» و«تجمع الشهباء». وأظهرت صور نشرتها «سانا»، الشرع، محاطاً بعدد من قادة الفصائل، وليس بينها «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد). وصرح مدير المركز الإعلامي لـ«قسد» فرهاد شامي بأن «المسألة بحاجة إلى النقاش المباشر بين قيادة (قسد) ودمشق، بعيداً عن هيمنة القوى الإقليمية ووصايتها على القرار السوري».

وتزامن ذلك مع استمرار الاشتباكات بين «قسد»، والقوات التركية وحليفها «الجيش السوري الوطني» في شمال شرقي سوريا. وأفيد بأن «قسد» تقدمت باتجاه مدينة منبج، في محافظة حلب، وسيطرت على عدد من القرى، في مسعى لاستعادة السيطرة على المدينة. وتحاول قوات التحالف الدولي لمحاربة «داعش» التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الطرفين. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قوات التحالف الدولي سيّرت دورية مؤلفة من عربات عسكرية عدة، أمس، في عين العرب (كوباني)، وأنشأت عناصر الدورية مبنى مؤقتاً من أجل الإشراف على المفاوضات والوساطة بين القوات التركية والفصائل الموالية، و«قسد»، للحد من التصعيد في المنطقة وتجنيبها الدمار.

من جهة ثانية، ذكرت مصادر مطلعة أن وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي سيلتقون غداً (الخميس) لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا. وقالت المصادر إن اجتماع الوزراء الخليجيين سيعقد في الكويت، ويتناول مستجدات الأوضاع في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.