الراعي يتبنى بيان «قمة الرياض»: نأمل من الحكام تنفيذ بنوده

رفض رهن انتخاب رئيس للبنان بشخص أو فئة أو حزب

الراعي يتبنى بيان «قمة الرياض»: نأمل من الحكام تنفيذ بنوده
TT
20

الراعي يتبنى بيان «قمة الرياض»: نأمل من الحكام تنفيذ بنوده

الراعي يتبنى بيان «قمة الرياض»: نأمل من الحكام تنفيذ بنوده

أثنى البطريرك الماروني بشارة الراعي على البيان الختامي للقمة العربية - الإسلامية التي استضافتها السعودية السبت، معلناً تبنيه مضمونه، وداعياً الدول العربية والإسلامية إلى تنفيذه.

كلام الراعي جاء خلال إلقائه عظة الأحد التي استهلها بالحديث عن الشأن الداخلي اللبناني، فجدد دعوته «المجلس النيابي للقيام بواجبه الدستوري الأساسي، وهو الالتزام في دورات متتالية لانتخاب رئيس للجمهوريّة قبل أي عمل آخر». وقال: «المرشحون متوفّرون وكلّهم أكفاء. وعلى هذا الأساس نرفض رهن انتخاب الرئيس لشخص معيّن أو فئة أو حزب أو مشروع، ونرفض البقاء من دون رئيس، فيما أوصال الدولة تتفكّك، والمؤسّسات الدستوريّة، والعامّة تتهاوى، والشعب يفتقر ويتسوّل، وقوانا الحيّة تهاجر إلى أوطان أخرى، والدستور يُنتهك».

ومن جهة أخرى، شجب الراعي وأدان «الحرب الإباديّة الوحشيّة على قطاع غزة، حيث تجاوز عدد الضحايا الأحد 10 آلاف، ونصفهم تقريباً من الأطفال». وقال: «نشجب وندين التدمير المبرمج للمنازل والمدارس والمستشفيات، والكنائس والمساجد بهدف طرد الفلسطينيين من أرضهم، والقضاء على قضيّتهم بعد خمس وسبعين سنة. هذه الحرب الإباديّة الوحشيّة الخالية من أي روح إنسانيّة، والحصار الذي يمنع وصول الماء والغذاء والدواء لمليون ونصف المليون من المهجّرين من دون سقف، يشكّلان وصمة عار في جبين هذا الجيل وأمراء هذه الحرب».

وأضاف: «نعلن من جديد تضامننا مع الفلسطينيين ونصرّ على أنّ الحلّ الوحيد، على المدى القريب والبعيد، هو قيام الدولتين. وإذ نعلن عن قربنا منهم، نعزّي أهالي الضحايا ونصلّي من أجل شفاء الجرحى. ونطالب المجتمع الدولي بفرض وقف النار والحرب بشكلٍ فوري ودائم، والمبادرة بمفاوضات الحلّ السياسيّ».

وأثنى الراعي على مضمون بيان قمّة الرياض آملاً أن «تعمل الدول العربيّة والإسلاميّة على تنفيذ بنوده، فيكون حكّامها صانعي سلام بشجاعة، ملتزمين بقرار المبادرة العربيّة للسلام التي تمّ إعلانها في قمّة بيروت عام 2002، والتي تبنّت حلّ الدولتين كمدخل للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط». وأضاف: «نصلّي إلى الله كي يعضد ذوي الإرادة الحسنة في سعيهم لإيقاف الحرب الإسرائيليّة على غزة وعلى الشعب الفلسطيني، وأن يحمي لبنان من امتدادها إليه».

 


مقالات ذات صلة

وزير المال اللبناني لـ«الشرق الأوسط»: استعادة أموال المودعين على 3 مراحل

خاص وزير المال اللبناني لـ«الشرق الأوسط»: استعادة أموال المودعين على 3 مراحل play-circle 01:09

وزير المال اللبناني لـ«الشرق الأوسط»: استعادة أموال المودعين على 3 مراحل

أكد وزير المال اللبناني ياسين جابر لـ«الشرق الأوسط» أن «الحضن العربي» هو «المكان الطبيعي» للبنان. وأعلن أن ودائع اللبنانيين في المصارف ستُعاد على 3 مراحل.

علي بردى (واشنطن)
خاص خضر عواضة أمام ركام منزله الجاهز الذي استهدفته إسرائيل ليلة عيد الفطر (الشرق الأوسط)

خاص الاستهدافات الإسرائيلية للمنازل الجاهزة بجنوب لبنان تحرم السكان من «المأوى المؤقت»

نشطت في الفترة الأخيرة الاستهدافات الإسرائيلية التي طالت المنازل الجاهزة في القرى الحدودية الجنوبية، إذ اختارها جنوبيون كثر للسكن المؤقت.

حنان حمدان (بيروت)
المشرق العربي أفراد من الجيش اللبناني في موقع استهداف إسرائيلي لقيادي في «الجماعة الإسلامية» جنوب بيروت (أ.ف.ب)

عون: اللبنانيون ملّوا الحروب ولا حل للانتهاكات الإسرائيلية إلا بالدبلوماسية

جدد الرئيس اللبناني جوزيف عون تمسكه بالحلول الدبلوماسية لأزمة الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب والخروق الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي طلاب يتجمعون على درج المتحف الوطني في بيروت (رويترز)

المناصفة الطائفية في انتخابات بلدية بيروت يكتنفها الغموض ومخاوف من خلط الأوراق

أحدثت اقتراحات القوانين الرامية إلى تعديل قانون البلديات لحماية المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في المجلس البلدي لبيروت إرباكات.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي أسلاك شائكة أمام مبنى «مصرف لبنان المركزي» في بيروت (أرشيفية - أ.ف.ب)

لبنان: عقبات سياسية وقانونية وشعبية تواجه مهمة الحكومة لاستعادة الانتظام المالي

ألزمت الحكومة اللبنانية نفسها بالانكباب راهناً على إعداد مشروع قانون معالجة الخسائر المالية الذي يسمح بإعادة التوازن للانتظام المالي.

علي زين الدين (بيروت)

الرئيس اللبناني يدعو واشنطن وباريس إلى «إجبار» إسرائيل على وقف ضرباتها

الرئيس اللبناني جوزيف عون (أ.ف.ب)
الرئيس اللبناني جوزيف عون (أ.ف.ب)
TT
20

الرئيس اللبناني يدعو واشنطن وباريس إلى «إجبار» إسرائيل على وقف ضرباتها

الرئيس اللبناني جوزيف عون (أ.ف.ب)
الرئيس اللبناني جوزيف عون (أ.ف.ب)

دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الأحد، الولايات المتحدة وفرنسا، بصفتهما الطرفين الضامنين لاتفاق وقف النار بين إسرائيل و«حزب الله»، إلى «إجبار» الدولة العبرية على «التوقف فوراً» عن ضرباتها، وذلك عقب غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم.

وجاء في بيان للرئاسة عبر «إكس» أن عون «أدان الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية»، مضيفاً: «على الولايات المتحدة وفرنسا، كضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، أن يتحملا مسؤولياتهما ويجبرا إسرائيل على التوقف فوراً عن اعتداءاتها».

وحذّر من أن «استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها».

واستهدفت غارة إسرائيلية جوية، اليوم، الضاحية الجنوبية لبيروت بعدما وجه الجيش الإسرائيلي إنذاراً لسكان منطقة الحدث بضرورة إخلاء منازلهم تمهيداً لقصفها.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر «إكس»: «إلى جميع السكان الموجودين في منطقة الضاحية الجنوبية، وتحديداً في الحدث، أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لـ(حزب الله)».

وأضاف: «من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلاتكم، أنتم مضطرون لإخلاء هذه المباني فوراً، والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر، وفق ما يُعرض في الخريطة».