مواجهة إسرائيل و«حزب الله» تهز قواعد الاشتباك

تنذر بتصعيد خطير بعد مقتل جدة وأحفادها الثلاثة بضربة مسيّرة


دخان يتصاعد في بلدة لبنانية حدودية نتيجة قصف إسرائيلي أمس (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد في بلدة لبنانية حدودية نتيجة قصف إسرائيلي أمس (أ.ف.ب)
TT

مواجهة إسرائيل و«حزب الله» تهز قواعد الاشتباك


دخان يتصاعد في بلدة لبنانية حدودية نتيجة قصف إسرائيلي أمس (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد في بلدة لبنانية حدودية نتيجة قصف إسرائيلي أمس (أ.ف.ب)

شهدت نهاية الأسبوع الثاني من المواجهات «المضبوطة» بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني تطوراً سلبياً مع هجمات إسرائيلية استهدفت سيارات إسعاف صباح أمس، وسيارة مدنية في المساء، قتل فيها 3 أطفال وجدتهم.

ووصف «حزب الله» ما حصل بأنه «تطور خطير»، ردّ عليه بإطلاق 10 صواريخ غراد على مستوطنات إسرائيلية قريبة مع الحدود، وهو سلاح يستخدمه الحزب لأول مرة منذ اندلاع الاشتباكات الحدودية في اليوم التالي لعملية «طوفان الأقصى». وقال عضو كتلة الحزب البرلمانية، حسن فضل الله، لوكالة «رويترز»، إن «هذه الجريمة تطور خطير في العدوان الإسرائيلي على لبنان، والعدو سيدفع ثمن جرائمه ضد المدنيين».

وعلى أثر هذا التطور الأمني، طلب الجيش الإسرائيلي من المواطنين في القطاع الشرقي عند الحدود مع لبنان البقاء قرب الأماكن المحمية، فيما سمعت صافرات الإنذار تدوي في مستعمرات المطلة وكفر جلعادي وكريات شمونة.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة باستهداف مسيراته سيارة مدنية على طريق عيناثا - عيترون في قضاء بنت جبيل. وأوضحت أن سيارتين كانتا تسيران معاً، الأولى يقودها الصحافي سمير أيوب (مراسل قناة روسية، وهو من بلدة عيناثا)، وخلفه سيارة تقودها ابنة أخته المواطنة هدى حجازي، وبرفقتها والدتها وأولادها الثلاثة، عندما تعرضوا لغارة من مسيرة إسرائيلية، فأصيبت السيارة الثانية إصابة مباشرة، وانقلبت إلى جانب الطريق واندلعت فيها النيران. وأدت الغارة إلى مقتل كل من الجدة سميرة أيوب (شقيقة أيوب) وأحفادها الأشقاء ريماس محمود شور (14 عاماً) وتالين محمود شور (12 عاماً) وليان محمود شور (10 أعوام)، فيما أصيبت والدتهم هدى أيوب والصحافي سمير أيوب بجروح.


مقالات ذات صلة

ترمب يزعم زيارة غزة... وتقرير يؤكد عدم وجود سجل لذلك

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يزعم زيارة غزة... وتقرير يؤكد عدم وجود سجل لذلك

زعم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أنه سبق أن زار غزة في الماضي، لكن تقريراً نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» أكد أنه لا يوجد أي سجل لهذه الزيارة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي أم فلسطينية تدعى رحاب تنعى ابنها محمد البالغ من العمر 14 عاماً في مستشفى الأقصى بدير البلح في غزة والذي قُتل إثر غارة إسرائيلية (إ.ب.أ)

مقتل 16 فلسطينياً بينهم 9 من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي على غزة

قتل 16 فلسطينياً، بينهم 9 من عائلة واحدة، في الساعات الأولى من صباح اليوم (الأربعاء) جراء غارات إسرائيلية على حي الشجاعية.

«الشرق الأوسط» (غزة )
شمال افريقيا السيسي يشهد اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بقيادة الجيش الثاني الميداني (الرئاسة المصرية)

«تفتيش حرب» بحضور السيسي... رسائل للداخل والخارج

وسط توترات إقليمية متصاعدة، وتحذيرات دولية من اتساع رقعة الصراع، شهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، «تفتيش حرب» لواحدة من أبرز الفرق العسكرية.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
المشرق العربي مسلحون من جماعة عراقية يحتفلون في البصرة (جنوب العراق) بإطلاق إيران صواريخ باليستية ضد إسرائيل يوم 1 أكتوبر الجاري (رويترز)

العراق يرى أن المنطقة على أعتاب «منزلق خطير»

حذّر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني من المخاطر التي تحيط بالمنطقة والعالم جراء استمرار إسرائيل في سياسة توسعة نطاق الحرب.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي طفل يقف وسط الدمار الذي سببته الحرب الإسرائيلية على غزة في خان يونس (أ.ب)

بالأرقام... خسائر بشرية ومادية فادحة في الحرب الإسرائيلية على غزة

أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة التي استمرت لمدة عام عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (غزة)

الجيش الإسرائيلي يشدد حصاره على جباليا... ويقتل 30 فلسطينياً

صبي يتابع الأدخنة الصاعدة جراء القصف الإسرائيلي في مدرسة الرفاعي بمخيم جباليا (أ.ف.ب)
صبي يتابع الأدخنة الصاعدة جراء القصف الإسرائيلي في مدرسة الرفاعي بمخيم جباليا (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد حصاره على جباليا... ويقتل 30 فلسطينياً

صبي يتابع الأدخنة الصاعدة جراء القصف الإسرائيلي في مدرسة الرفاعي بمخيم جباليا (أ.ف.ب)
صبي يتابع الأدخنة الصاعدة جراء القصف الإسرائيلي في مدرسة الرفاعي بمخيم جباليا (أ.ف.ب)

شدد الجيش الإسرائيلي حصاره لمدينة ومخيم جباليا شمال قطاع غزة، اليوم (الأربعاء)، وقتل ما يقارب 30 فلسطينياً على الأقل.

وقالت مصادر أمنية وطبية، في اتصالات منفصلة مع «وكالة الأنباء الألمانية»، إن الجيش الإسرائيلي يواصل استهداف جباليا بالمدفعية والطيران الحربي والطائرات المسيّرة؛ ما أدى إلى مقتل عدد كبير من الفلسطينيين.

رجل يحمل جثمان الطفل خالد الخاليدي الذي قتل في غارة إسرائيلية على مخيم البريج بوسط غزة اليوم (أ.ف.ب)

وقال الدفاع المدني الفلسطيني في بيان له إن طواقمه تمكنت من انتشال 30 جثة لفلسطينيين مدنيين تم استهدافهم من الطيران والمدفعية في جباليا، منوهاً إلى وجود عدد آخر من الضحايا عالقين في الطرقات وفي المنازل المستهدفة.

سيدة تجري بطفلها في مخيم جباليا بقطاع غزة (أ.ف.ب)

من جانبه، قال مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، فيليب لازاريني، في بيان له، إن «شمال غزة لا نهاية للجحيم فيه، وهناك ما لا يقل عن 400 ألف شخص محاصرون في المنطقة».

وأضاف أن «أوامر الإخلاء الأخيرة الصادرة عن السلطات الإسرائيلية تجبر الناس على الفرار مراراً وتكراراً، وخصوصاً من مخيم جباليا».

وأضح أن كثيراً من السكان يرفضون الإخلاء لأنهم يعلمون جيداً أنه لا يوجد مكان آمن في أي مكان في غزة، لافتاً إلى أن مراكز الإيواء التابعة لـ«الأونروا» تضطر إلى الإغلاق لأول مرة منذ بدء الحرب. ويقول مسؤولون فلسطينيون والأمم المتحدة إنه لا توجد مناطق آمنة للفرار إليها في قطاع غزة.

وأشار لازاريني إلى أن عدم توفر الإمدادات الأساسية ينشر الجوع الذي يتفاقم مرة أخرى، لافتاً إلى أن العملية العسكرية الأخيرة في جباليا تهدد تنفيذ المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه «طوّق جباليا، وأن قوات (الفرقة 162) بدأت الليلة الماضية العمل في المنطقة بعد ورود معلومات استخبارية مسبقة وبعد تقييم وضع مستمر وأعمال القوات في الميدان التي دلت على وجود عناصر لـ(حماس) تنوي استعادة القوة على الأرض».