إسرائيل تربط الهدنة المؤقتة بإطلاق الرهائن

اجتماع وزاري عربي ــ أميركي في عمّان اليوم ... وقتال وجهاً لوجه في مدينة غزة ... وقصف قافلة سيارات إسعاف

 إحدى سيارات الإسعاف التي تضررت جراء ضربة إسرائيلية لقافلة منها عند مدخل مستشفى الشفاء في مدينة غزة أمس ( رويترز)
إحدى سيارات الإسعاف التي تضررت جراء ضربة إسرائيلية لقافلة منها عند مدخل مستشفى الشفاء في مدينة غزة أمس ( رويترز)
TT

إسرائيل تربط الهدنة المؤقتة بإطلاق الرهائن

 إحدى سيارات الإسعاف التي تضررت جراء ضربة إسرائيلية لقافلة منها عند مدخل مستشفى الشفاء في مدينة غزة أمس ( رويترز)
إحدى سيارات الإسعاف التي تضررت جراء ضربة إسرائيلية لقافلة منها عند مدخل مستشفى الشفاء في مدينة غزة أمس ( رويترز)

بينما احتدم القتال على أطراف مدينة غزة وسط تقارير عن مواجهات من بيت إلى بيت ومن نفق إلى نفق بين مقاتلي «حماس» والجنود الإسرائيليين، رفضت تل أبيب مسعى واشنطن لتطبيق هدنة إنسانية في الحرب الدائرة في قطاع غزة، مشترطة لقبول ذلك أن تُطلق «حماس» الأسرى المحتجزين لديها.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، إنه أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن إسرائيل لن توافق على أي وقف لإطلاق النار في غزة، ما لم يتم الإفراج عن الرهائن وعددهم 249 شخصاً، بحسب آخر الأرقام الرسمية الإسرائيلية، علما بأن «حماس» تقول إن بعضهم قضى في قصف إسرائيلي على غزة. وأضاف نتنياهو عقب الاجتماع ببلينكن: «أوضحت أننا سنستمر (في الهجوم) بكل القوة. ونرفض أي وقف لإطلاق النار لا يشمل تحرير رهائننا».

من جهته، أعلن بلينكن أنه ناقش مع نتنياهو مسألة «هدنة إنسانية» في غزة، وأوضح للصحافيين في تل أبيب: «نعتقد أن كل هذه الجهود سيتم تسهيلها من خلال الهدنة الإنسانية، ومن خلال الترتيبات على الأرض التي تزيد من الأمن للمدنيين، وتسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية بشكل أكثر فاعلية واستدامة». وأضاف: «نعدها أيضاً وسيلة لخلق بيئة أفضل للإفراج عن الرهائن». وشدد بلينكن في تصريحات أخرى على أن الطريق الوحيدة لأمن إسرائيل تكون عبر خيار حل الدولتين.

إلى ذلك، وصلت القوات الإسرائيلية إلى مشارف مدينة غزة، عبر محاور متعددة من الشمال والجنوب: شمالاً من بيت لاهيا، إلى السودانية والتوام والكرامة والعطاطرة، وصولاً إلى أطراف مخيم الشاطئ، شمال غربي المدينة، وجنوباً من جحر الديك جنوب شرقي المدينة إلى نتساريم، ثم شارع 10، وصولاً إلى حي الزيتون وتل الهوى، جنوبها.

وسُجلت معارك عنيفة بين مقاتلي «حماس» والقوات المتقدمة جرى بعضها وجهاً لوجه. وترافقت المعارك مع مواصلة الطيران الإسرائيلي قصفه مناطق واسعة في غزة؛ حيث استهدف قافلة نازحين وقافلة جرحى وسيارات إسعاف ومحيط مستشفيات، مُوقعاً مزيداً من الضحايا.


مقالات ذات صلة

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الخليج الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

شددت السعودية، الاثنين، خلال الجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7)، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان.

«الشرق الأوسط» (فيوجي)
شؤون إقليمية وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (أ.ب)

وزير المالية الإسرائيلي يدعو لخفض عدد سكان غزة للنصف

دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، إلى خفض عدد سكان قطاع غزة إلى النصف من خلال تشجيع الهجرة الطوعية لتسهيل السيطرة على القطاع.

«الشرق الأوسط» (القدس)
المشرق العربي «حماس» تقول إن عرض هدنة في قطاع غزة لمدة 5 أيام هو أمر مرفوض (أ.ف.ب)

قيادي في «حماس»: الحديث عن هدنة 5 أيام في غزة مرفوض

قال القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان اليوم الاثنين إن عرض هدنة في قطاع غزة لمدة 5 أيام هو أمر مرفوض، مؤكدا أن الحركة معنية في الوقت نفسه بوقف الحرب.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي إسرائيليون يقفون في ساحة بتل أبيب حيث تم وضع صور وتذكارات للأسرى المحتجزين لدى «حماس» الاثنين (رويترز)

عائلات محتجزين في غزة يتهمون نتنياهو بتضليل ترمب للتهرب من صفقة تبادل

اتهمت عائلات عدد من هؤلاء المحتجزين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، بتقديم معلومات مضللة إلى ترمب حول مصير الأسرى.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي جانب من الأضرار التي سببها التفجير في حي المزة في 14 الحالي (الشرق الأوسط)

دمشق تشدّد إجراءات تسجيل عقود الإيجارات

شدَّدت وزارة الداخلية السورية إجراءات تسجيل عقود الإيجار، ومنحت الشرطة صلاحية إخلاء العقارات في ظل تنامي المخاوف من تأجير المنازل لأشخاص مرتبطين بـ«حزب الله».

«الشرق الأوسط» (دمشق)

الأمم المتحدة تدعو «الأطراف» إلى «الموافقة على وقف إطلاق النار» في لبنان

صورة تظهر لحظة قصف إسرائيلي لمبنى في منطقة الشياح بالضاحية الجنوبية لبيروت... 25 نوفمبر 2024 (رويترز)
صورة تظهر لحظة قصف إسرائيلي لمبنى في منطقة الشياح بالضاحية الجنوبية لبيروت... 25 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تدعو «الأطراف» إلى «الموافقة على وقف إطلاق النار» في لبنان

صورة تظهر لحظة قصف إسرائيلي لمبنى في منطقة الشياح بالضاحية الجنوبية لبيروت... 25 نوفمبر 2024 (رويترز)
صورة تظهر لحظة قصف إسرائيلي لمبنى في منطقة الشياح بالضاحية الجنوبية لبيروت... 25 نوفمبر 2024 (رويترز)

دعا مسؤول في الأمم المتحدة، اليوم (الاثنين)، الأطراف المعنية إلى «الموافقة على وقف إطلاق النار» في لبنان حيث تتواصل الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، وذلك في ظل تقارير عن اتجاه الطرفين لإبرام اتفاق يستند إلى مقترح أميركي.

وقال مهند هادي أمام مجلس الأمن الدولي باسم موفد الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند: «أحيي الجهود الدبلوماسية الجارية للوصول إلى وقف الأعمال القتالية وأدعو الأطراف إلى الموافقة على وقف إطلاق النار المرتكز على التطبيق الكامل للقرار 1701»، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

في السياق، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الاثنين، إن القوة الدافعة لمحادثات وقف إطلاق النار في لبنان زادت وأصبح التوصل لاتفاق بشأنه أقرب الآن مما كان عليه قبل بضعة أيام أو أسابيع.

وذكرت على هامش اجتماع مجموعة الدول السبع في إيطاليا: «نحن نناقش حاليا مع شركائنا من دول الخليج والعالم العربي كيف يمكننا، في هذا الوضع، على الأقل ربما التغلب على أحد التحديات الرئيسية، الوضع في لبنان، والتوصل أخيرا إلى وقف إطلاق للنار»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.