وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الثلاثاء إلى عمّان، المحطة الثانية في جولته في المنطقة لإظهار تضامن فرنسا مع إسرائيل بعد هجمات «حماس» غير المسبوقة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وفق ما أفادت به مراسلة لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي الساعة 22:30 (19:30 ت غ) وصل ماكرون إلى العاصمة الأردنية آتياً من إسرائيل، حيث التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعائلات ضحايا فرنسيين - إسرائيليين سقطوا في الهجوم. ثم اجتمع في الضفة الغربية المحتلّة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وفي عمّان سيبحث ماكرون صباح الأربعاء مع الملك عبد الله الثاني في إعادة تفعيل «العملية السياسية» بهدف تحقيق «حلّ الدولتين»، دولة فلسطينية ودولة إسرائيل، تعيشان في سلام وأمن جنباً إلى جنب، وفق الرئاسة الفرنسية.
وأشار قصر الإليزيه إلى لقاءات سيجريها ماكرون مع مسؤولين آخرين في المنطقة، بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لكنّ هذه المعلومات لم تؤكد بعد. ويعتزم ماكرون التسويق لاقتراحه تشكيل «تحالف» جديد أو توسيع التحالف القائم منذ عام 2014 لمكافحة تنظيم «داعش» في سوريا والعراق ليشمل مكافحة حركة «حماس»، بمشاركة فرنسا ودول عربية.
وفي القدس، قدّم الرئيس الفرنسي بعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «التعازي» من «دولة صديقة حزينة على أفظع عمل إرهابي في تاريخكم». وجاءت زيارة ماكرون في اليوم الثامن عشر للحرب الدائرة بين إسرائيل و«حماس» والتي اندلعت بعد هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل.
وتسلّل مئات من مقاتلي «حماس» إلى إسرائيل من غزة في السابع من أكتوبر، في هجوم أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وبينهم 30 فرنسياً أو فرنسيا - إسرائيلياً.
وفي رام الله أكّد ماكرون خلال لقاء مع الرئيس الفلسطيني أنّه «لا شيء يبرر معاناة المدنيّين» في غزة.
وتردّ إسرائيل على هجوم «حماس» بقصف جوي ومدفعي مكثف على غزة، أدى وفق وزارة الصحة القطاع التابعة للحركة، إلى مقتل 5791 فلسطينياً، معظمهم من المدنيين، وفق آخر حصيلة.