فلسطينيو سوريا لـ«نصرة وإسناد» غزة و«طوفان الأقصى»

مظاهرة مؤيدة لغزة وسط دمشق الثلاثاء (أ.ف.ب)
مظاهرة مؤيدة لغزة وسط دمشق الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT

فلسطينيو سوريا لـ«نصرة وإسناد» غزة و«طوفان الأقصى»

مظاهرة مؤيدة لغزة وسط دمشق الثلاثاء (أ.ف.ب)
مظاهرة مؤيدة لغزة وسط دمشق الثلاثاء (أ.ف.ب)

في وقت تتابع أغلبية سكان دمشق واللاجئين الفلسطينيين فيها باهتمام تطورات معركة «طوفان الأقصى»، وتبدي فرحها بالإنجازات النوعية للمقاتلين الفلسطينيين، وتعاطفها مع أهالي قطاع غزة الذي يتعرض لقصف جوي إسرائيلي عنيف جدا أدى حتى الآن إلى مقتل المئات، تعتزم فصائل فلسطينية تنفيذ عدة فعاليات في مناطق الحكومة السورية، لـ«نصرة وإسناد» أهالي غزة و«طوفان الأقصى»، أبرزها تنظيم فعالية حاشدة في إحدى ساحات مدينة دمشق، وعدّ يوم الجمعة القادم يوماً لـ«نصرة وإسناد» أهالي غزة في وجه العدوان.

وعلمت «الشرق الأوسط»، أن الفصائل الفلسطينية التي تتخذ من مناطق الحكومة السورية مقرا لها، عقدت اجتماعا مساء الاثنين ووافقت خلاله على فعاليات البرنامج الذي تضمن رفع العلم الفلسطيني على كل المقرات والمؤسسات في المخيمات، وعدّ يوم الجمعة القادم (بعد الصلاة) يوماً لنصرة وإسناد أهالي قطاع غزة في وجه العدوان الإسرائيلي، وعقد مؤتمر صحافي للأمناء العامين للفصائل على ألا يتعدى موعد عقده غدا الأربعاء، بالإضافة إلى تنظيم فعالية كبيرة وحاشدة في إحدى ساحات مدينة دمشق، ودعوة خطباء المساجد في المخيمات لتخصيص خطبة الجمعة حول معركة «طوفان الأقصى» والعدوان الإسرائيلي على غزة.

وقبل اندلاع الحرب في سوريا بداية عام 2011 كان عدد اللاجئين الفلسطينيين فيها أكثر من 450 ألفا، تعيش أغلبيتهم في 12 مخيما موزعة على معظم أرجاء البلاد، وهي: مخيم اليرموك جنوب دمشق، ومخيم خان الشيح بريف العاصمة الجنوبي الغربي، ومخيما خان دنون وسبينة بريفها الجنوبي، ومخيما السيدة زينب وجرمانا بريفها الجنوبي الشرقي، ومخيم الرمدان بريفها الشمالي، ومخيم العائدين في محافظة حمص، ومخيم حماة وسط البلاد، ومخيما النيرب وحندرات في حلب شمالا، ومخيم الرمل في اللاذقية غربا، ومخيم درعا جنوبا.

مشاركون في مظاهرات مؤيدة لغزة في وسط دمشق الثلاثاء (أ.ف.ب)

ويعد مخيم اليرموك الذي دمرت الحرب جزءا كبيرا منه ونزح أغلبية سكانه منه، من أهم المخيمات الفلسطينية في الشتات، لأنه أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في كل من سوريا ولبنان والأردن، ورمز لـ«حق العودة». كما غدا يُعرف بـ«عاصمة الشتات الفلسطيني» لأنه كان يضم 36 في المائة من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.

وكانت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، خصوصا مخيم اليرموك، قبل سنوات الحرب، تشهد مظاهرات حاشدة دعما للفصائل في فلسطين في أثناء شنها هجمات ضد الجنود الإسرائيليين، وكذلك مظاهرات غضب وتنديد تغص بها الشوارع عندما كانت إسرائيل تقصف القطاع.

ومنذ بدء حركة «حماس» عملية «طوفان الأقصى» السبت الماضي تبدي أغلبية سكان دمشق واللاجئين الفلسطينيين فيها خلال أحاديثهم، دعمها للمقاتلين الفلسطينيين، وتتابع باهتمام تطورات المعركة من خلال شاشات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماع. كما تتابع مجريات الانتقام الإسرائيلي والمتمثل بقصف جوي عنيف جدا يستهدف غزة بكل ما فيها من مبان سكنية وبنى تحتية وسكان، وتبدي تعاطفها مع الأهالي.

ومع بدء العملية وتحقيق المقاتلين الفلسطينيين إنجازات نوعية، بدت الفرحة واضحة على وجوه سكان دمشق واللاجئين الفلسطينيين، ودل عليها ترديدهم باستمرار خلال أحاديثهم عبارة «الله ينصرهم على إسرائيل ويحمي أهل غزة».

وبينما كانت الأعلام السورية منكسة حداداً على ضحايا هجوم الكلية الحربية في حمص الخميس الماضي، واحتل السواد لوحات الإعلان على الطرق، جرى توزيع الحلويات في ساحة الأمويين وسط دمشق مساء السبت احتفالاً بعملية «طوفان الأقصى»، ورفعت لافتات منها: «حزننا على شهدائنا واجب، وفرحنا بانتصاركم واجب».


مقالات ذات صلة

المشرق العربي الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)

الأسد يصدر مرسوماً بإجراء الانتخابات البرلمانية في 15 يوليو المقبل

أفادت الرئاسة السورية في بيان اليوم (السبت) بأن الرئيس بشار الأسد أصدر مرسوماً بإجراء الانتخابات البرلمانية في 15 يوليو المقبل.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عصابة مراهقين مع سكين ضبطت معهم (وزارة الداخلية السورية)

ازدياد الجرائم في مناطق سيطرة الحكومة السورية

ازدادت بشكل ملحوظ الجرائم الأسرية الناجمة عن احتدام الخلافات العائلية نتيجة الأوضاع المعيشية القاسية التي يعاني منها السوريون والأوضاع النفسية المرضية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي اّلية عسكرية إسرائيلية بالقرب من كتسرين في هضبة الجولان (رويترز)

«الدفاع السورية»: إسقاط صواريخ إسرائيلية أُطلقت من الجولان نحو ريف دمشق

وزارة الدفاع السورية تقول إن إسرائيل شنّت ما وصفته بالعدوان الجوي على أحد الأبنية في ريف دمشق فجر اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي لوغو المؤسسة العامة للتبغ (حساب فيسبوك)

مرسوم رئاسي يحرر «التبغ» في سوريا لصالح القطاع الخاص

بعد احتكار طويل وشكاوى مزارعي التبغ السوريين من الإجحاف في الأسعار التي تحددها الحكومة لشراء محاصيلهم، صدر مرسوم رئاسي يجيز للقطاع الخاص تصنيع التبغ وتسويقه.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

مواصي خان يونس... «رفح جديدة» مع توافد النازحين إليها (صور)

رجل وامرأة وأطفال يركبون في الجزء الخلفي من دراجة ثلاثية العجلات محمّلة بممتلكاتهم وأشياء أخرى أثناء فرارهم متجهين إلى خان يونس (أ.ف.ب)
رجل وامرأة وأطفال يركبون في الجزء الخلفي من دراجة ثلاثية العجلات محمّلة بممتلكاتهم وأشياء أخرى أثناء فرارهم متجهين إلى خان يونس (أ.ف.ب)
TT

مواصي خان يونس... «رفح جديدة» مع توافد النازحين إليها (صور)

رجل وامرأة وأطفال يركبون في الجزء الخلفي من دراجة ثلاثية العجلات محمّلة بممتلكاتهم وأشياء أخرى أثناء فرارهم متجهين إلى خان يونس (أ.ف.ب)
رجل وامرأة وأطفال يركبون في الجزء الخلفي من دراجة ثلاثية العجلات محمّلة بممتلكاتهم وأشياء أخرى أثناء فرارهم متجهين إلى خان يونس (أ.ف.ب)

تتحول منطقة مواصي خان يونس الساحلية في جنوب قطاع غزة شيئاً فشيئاً إلى رفح جديدة بعد أن تكدست فيها أعداد هائلة من النازحين لتمتلئ الأراضي الزراعية والمستوطنات الإسرائيلية السابقة، أو ما يطلق عليها المحررات، والشوارع الرئيسية والفرعية وشاطئ البحر بالخيام.

سيارات الفلسطينيين الفاريين من رفح في شوارع خان يونس (وكالة أنباء العالم العربي)

مشاهد الخيام المتلاصقة والمناطق المكتظة بالنازحين كانت ترتبط في وقت سابق بمدينة رفح التي فرّ إليها ما يزيد على مليون فلسطيني هرباً من القصف الإسرائيلي الذي طال كل مناطق قطاع غزة، لكن مع توالي نزوح مئات الآلاف من المدينة الحدودية صوب مواصي خان يونس، التي كانت تستوعب أصلاً أعداداً كبيرة من النازحين، يشعر الفلسطينيون بأن رفح أخرى انتقلت إلى هذا الشريط الساحلي الضيق.

أبسط الأشياء كالمياه والغذاء والدواء يصعب الحصول عليها (وكالة أنباء العالم العربي)

وعلى الرغم من تشابه مشاهد التكدس بين المواصي ورفح، لكن الفارق كبير على صعيد البنية التحتية والخدمات العامة؛ فرفح مدينة تتوفر فيها مقومات الحياة العادية، وإن كانت محدودة، مثل الطرقات الممهدة وشبكات المياه والصرف الصحي والاتصالات والمؤسسات الصحية والإغاثية وغيرها.

بيد أن المواصي تفتقر لأي مقومات للحياة العادية؛ كونها منطقة زراعية بالأساس عبارة عن كثبان رملية غير ممهدة في أغلبها، ولا توجد بها أي بنية تحتية حقيقية على صعيد شبكات المياه أو الصرف الصحي وغيرها، وتعتمد بشكل أساسي على طريقين رئيسيتين، إحداهما ساحلية والأخرى داخلية أقيمتا قبل انسحاب إسرائيل من قطاع غزة في 2005.

فلسطينيون نازحون من رفح يحاولون العيش في خيام المواصى بخان يونس (وكالة أنباء العالم العربي)

ينعكس هذا الواقع على تفاصيل حياة النازحين القادمين من رفح الذين يواجهون صعوبات كبيرة في توفير احتياجاتهم من مياه الشرب أو المياه الضرورية للاستخدامات الأخرى، فضلاً عن الوصول إلى مراكز الإغاثة والصحة والخدمات والأسواق.

النازحون الذين اكتسبوا خبرة في التنقل من مكان إلى آخر منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، يصفون نزوحهم الجديد في المواصي بأنه الأكثر قسوة وصعوبة.

خيام في منطقة مواصي خان يونس الساحلية في جنوب قطاع غزة (وكالة أنباء العالم العربي)

ممدوح الطباطيبي الذي نزح من غرب مدينة غزة في أكتوبر إلى مخيمَي النصيرات والمغازي في وسط القطاع قبل انتقاله إلى رفح ثم مواصي خان يونس منذ أربعة أيام، يرى أن هذه المحطة هي الأصعب؛ إذ يعيش حالياً في خيمة على الطريق الساحلية دون أدنى مقومات للحياة.

نحو 300 ألف فلسطيني تم تهجيرهم قسراً من رفح الأسبوع الماضي (وكالة أنباء العالم العربي)

وفي رفح، كان الطباطيبي يعيش في منزل صغير تصله المياه مرة واحدة كل أسبوع وعلى مقربة منه الأسواق، مع توفر مركز صحي عند الطوارئ، فضلاً عن عمل شبكات الهاتف المحمول والإنترنت، بينما هو الآن في المواصي دون كل هذه الخدمات، بالإضافة إلى عدم توفر المساعدات الغذائية إلى حين البحث عن أحد مراكز الإغاثة والتسجيل فيها.

يوضح الطباطيبي (40 عاماً) أنه يقيم مع أربع عائلات أخرى في عرش صغيرة ويشتركون في مرحاض وحيد، وبالكاد يحصلون على مياه الشرب التي يخصصونها لأطفالهم بشكل أساسي.

عائلة فلسطينية داخل سيارة مدمرة في طريقها إلى خان يونس (أ.ف.ب)

وقال لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «أبسط الأشياء كالمياه والغذاء والدواء يصعب الحصول عليها ونضطر إلى قضاء ساعات لتوفيرها، بينما نحن في شبه عزلة عن العالم لضعف شبكات الهاتف المحمول التي تتعطل أكثر مما تعمل وانقطاع الإنترنت؛ لأنه لا توجد شبكات في المنطقة قبل الحرب».

عائلات تفرّ في شوارع خان يونس (أ.ف.ب)

الطباطيبي الأب لأربعة يتحدث عن «كذبة كبيرة» كانت تطلقها إسرائيل حول توفير مخيمات ومستشفيات ومراكز إغاثة للنازحين عندما طلبت من النازحين الفلسطينيين في بعض مناطق رفح المغادرة «لكن على أرض الواقع لا يوجد شيء».

وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن نحو 300 ألف فلسطيني تم تهجيرهم قسراً من رفح الأسبوع الماضي، لكن الأعداد الحقيقية تبدو أكبر من ذلك مع توجه عشرات الآلاف إلى مواصي خان يونس أو مدينة خان يونس التي سوى الجيش الإسرائيلي غالبيتها بالأرض.

الناشط في مجال الإغاثة هاني نبيل، الذي انتقل مع المتطوعين والعاملين معه إلى المواصي، عزا الصعوبات التي تواجه النازحين في المنطقة إلى افتقارها لمقومات الحياة الحضرية المتوفرة في المدن مثل رفح.

وحذّر الناشط الفلسطيني، الذي ينفّذ مشاريع إغاثية بتمويل من جهات خيرية خارج الأراضي الفلسطينية، من تعميق الأزمة الإنسانية إذا استمر غياب المؤسسات الإنسانية الأممية والدولية والمحلية عن منطقة المواصي، داعياً إلى توجيه الجهود نحو حفر مزيد من آبار المياه وفتح مراكز ونقاط إغاثية وطبية تتناسب مع الأعداد الهائلة من النازحين في المنطقة.


العراق وسوريا يوقعان مذكرة للتعاون الأمني المشترك

وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري يستقبل نظيره السوري محمد خالد الرحمون لدى وصوله إلى بغداد (صفحة وزارة الداخلة العراقية)
وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري يستقبل نظيره السوري محمد خالد الرحمون لدى وصوله إلى بغداد (صفحة وزارة الداخلة العراقية)
TT

العراق وسوريا يوقعان مذكرة للتعاون الأمني المشترك

وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري يستقبل نظيره السوري محمد خالد الرحمون لدى وصوله إلى بغداد (صفحة وزارة الداخلة العراقية)
وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري يستقبل نظيره السوري محمد خالد الرحمون لدى وصوله إلى بغداد (صفحة وزارة الداخلة العراقية)

ذكرت وكالة الأنباء العراقية أن العراق وقّع، اليوم الأحد، مذكرة مع سوريا للتعاون الأمني المشترك.

ونقلت الوكالة عن وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري قوله إن المذكرة تتضمن خمسة محاور، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وأشار إلى، أن «هناك تعاوناً استخبارياً جيداً بين العراق وسوريا، ولدينا عمل مشترك في تبادل المعلومات»، مضيفاً أن «العمل الاستخباري والأمني مع الأجهزة الأمنية السورية متاح بشكل كبير».

وأضافت أن وزير الداخلية السوري محمد خالد الرحمون أكد أنه سيتم عقد اجتماع شامل للتعاون الأمني الإقليمي في بغداد يوم الثاني والعشرين من يوليو (تموز) المقبل.

وأشارت وسائل إعلام إلى أن المذكرة تضمنت مواد للتعاون في مجال مكافحة المخدرات وضبط الحدود وتسليم المطلوبين ومكافحة الجريمة المنظمة وغسل الأموال.


غوتيريش يدعو إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في غزة

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)
TT

غوتيريش يدعو إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في غزة

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)

جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد، دعوته إلى «وقف فوري لإطلاق النار» بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، مطالباً بـ«الإفراج غير المشروط» عن جميع الرهائن.

وقال غوتيريش، في كلمة مسجّلة بُثّت خلال مؤتمر دولي للمانحين في الكويت: «أكرر دعوتي للعالم إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وزيادة فورية في المساعدات الإنسانية»، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».

وتابع: «تتسبب الحرب في غزة بمعاناة إنسانية مروعة، تزهق الأرواح وتشتت شمل العائلات وتجعل أعداداً هائلة من الناس بلا مأوى، يعانون من الجوع والصدمة».

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة: «لكن وقف إطلاق النار لن يكون سوى البداية. فطريق العودة من الدمار والصدمة التي خلفتها هذه الحرب ستكون طويلة. وسيحتاج سكان غزة إلى شراكات أقوى وأعمق للحصول على المساعدة الإنسانية والتنمية على المدى الطويل، للوقوف على أقدامهم مجدداً وإعادة بناء حياتهم».

واندلعت الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) بعدما نفذت «حماس» هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصاً، حسب تعداد لوكالة «الصحافة الفرنسية»، يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وخطف أكثر من 250 شخصاً ما زال 128 منهم محتجزين في غزة توفي 36 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.

وردّاً على الهجوم، تعهدت إسرائيل «القضاء» على «حماس»، وتنفذ مذاك حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة تسبّبت بسقوط 34971، وفق وزارة الصحة في غزة.


مقتل فلسطيني في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بمخيم بلاطة

جندي إسرائيلي يقف بجوار متجر خلال مداهمة بلدة طولكرم في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
جندي إسرائيلي يقف بجوار متجر خلال مداهمة بلدة طولكرم في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
TT

مقتل فلسطيني في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بمخيم بلاطة

جندي إسرائيلي يقف بجوار متجر خلال مداهمة بلدة طولكرم في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
جندي إسرائيلي يقف بجوار متجر خلال مداهمة بلدة طولكرم في الضفة الغربية (أ.ف.ب)

قال مصدر طبي لوكالة «أنباء العالم العربي»، إن فلسطينياً قتل برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات بمخيم بلاطة شرق نابلس.

وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بإصابة شاب خلال اقتحام مخيم بلاطة. وذكرت أن طواقم الإسعاف نقلت شاباً (16 عاماً) مصاباً بالرصاص الحي إلى المستشفى.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، الأحد، إن القوات الإسرائيلية شنت حملة اعتقالات في عدة بلدات بالضفة الغربية.

وذكرت الوكالة أن الجيش اقتحم بلدة عرابة جنوب غربي جنين، وفتش عدداً من المنازل واعتقل 3 شبان. كما ألقت القوات الإسرائيلية القبض على شخصين من قرية قبيا غرب رام الله.

وفي بلدة مراح رباح جنوب بيت لحم، اعتقل الجيش 6 مواطنين بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها. وقالت الوكالة إن القوات الإسرائيلية اعتقلت شقيقين من مدينة أريحا على حاجز أقامته شمال المدينة، إضافة إلى شابين من بلدة حبلة جنوب قلقيلية.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك يوم الجمعة الماضي، بأن عدد المعتقلين الفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس بلغ 8665 منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، جرى تحويل عدد كبير منهم للاعتقال الإداري.


غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة... ومقتل طبيبين في دير البلح

نازحون فلسطينيون يصلون إلى خان يونس بعد أمر الإجلاء الصادر من الجيش الإسرائيلي في رفح (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون يصلون إلى خان يونس بعد أمر الإجلاء الصادر من الجيش الإسرائيلي في رفح (إ.ب.أ)
TT

غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة... ومقتل طبيبين في دير البلح

نازحون فلسطينيون يصلون إلى خان يونس بعد أمر الإجلاء الصادر من الجيش الإسرائيلي في رفح (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون يصلون إلى خان يونس بعد أمر الإجلاء الصادر من الجيش الإسرائيلي في رفح (إ.ب.أ)

أعلن «الدفاع المدني» في غزة اليوم (الأحد)، مقتل طبيبين جراء غارة إسرائيلية على مدينة دير البلح وسط القطاع.

وقال «الدفاع المدني» في بيان: «انتشال جثمان الطبيب محمد نمر قزعاط ونجله الطبيب يوسف جراء غارة إسرائيلية على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ونقلهما إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح».

وأوضح أن الطبيبين من حي تل الهوا في شمال القطاع، ونزحا إلى دير البلح في ظل الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

يأتي ذلك في وقت تواصلت فيه الضربات الإسرائيلية على مختلف أنحاء القطاع، خصوصاً رفح في أقصى الجنوب، حيث طلب الجيش الإسرائيلي السبت، من سكان أحياء إضافية في شرق المدينة إخلاءها.

ميدانياً، أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» بحدوث غارات ليلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة خلّفت أكثر من 30 قتيلاً، وفق مصادر طبية وشهود.

ومن جانبها أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم، بسقوط 5 قتلى وعدد من الجرحى جراء قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة. وذكرت الوكالة أن قتيلين و5 جرحى وصلوا إلى مستشفى المعمداني في مدينة غزة، بعد إطلاق نار كثيف من الطيران الحربي الإسرائيلي على الأطراف الجنوبية في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة.

واستهدفت 3 غارات إسرائيلية منازل حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 6 آخرين، بحسب الوكالة.

وفي تحدٍ للتحذيرات الدولية من شن هجوم كبير في رفح، ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات توغل في شرق المدينة منذ مطلع الأسبوع.

واندلعت الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) بعدما نفذت «حماس» هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصاً معظمهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة «الصحافة الفرنسية» يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وخطف أكثر من 250 شخصاً ما زال 128 منهم محتجزين في غزة توفي 36 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.

وردّاً على الهجوم، تعهدت إسرائيل «القضاء» على «حماس»، وتنفذ مذاك حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة تسبّبت بسقوط 34971 غالبيتهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس».


مفوض «الأونروا»: ادعاء وجود مناطق آمنة في رفح «كاذب ومضلل»

نازحون فلسطينيون يصلون إلى خان يونس بعد مغادرة رفح  (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون يصلون إلى خان يونس بعد مغادرة رفح (إ.ب.أ)
TT

مفوض «الأونروا»: ادعاء وجود مناطق آمنة في رفح «كاذب ومضلل»

نازحون فلسطينيون يصلون إلى خان يونس بعد مغادرة رفح  (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون يصلون إلى خان يونس بعد مغادرة رفح (إ.ب.أ)

بدوره قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن أوامر الإخلاء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية تجبر الناس في رفح جنوب قطاع غزة على الفرار لأي مكان.

وأضاف عبر منصة «إكس»: «منذ بدء الحرب نزح معظم الناس في غزة عدة مرات بمعدل مرة كل شهر في المتوسط».

وأضاف: «بعض سكان غزة ليس أمامهم خيار سوى البقاء في مراكز إيواء الأونروا التي تم قصفه»"، مشيراً إلى أن «الادعاء بوجود مناطق آمنة كاذب ومضلل، لا يوجد مكان آمن في غزة».


300 ألف نزحوا من رفح

نزوح فلسطيني من رفح أمس مع توسيع إسرائيل هجومها في شرق المدينة (رويترز)
نزوح فلسطيني من رفح أمس مع توسيع إسرائيل هجومها في شرق المدينة (رويترز)
TT

300 ألف نزحوا من رفح

نزوح فلسطيني من رفح أمس مع توسيع إسرائيل هجومها في شرق المدينة (رويترز)
نزوح فلسطيني من رفح أمس مع توسيع إسرائيل هجومها في شرق المدينة (رويترز)

مع توسيع العمليات العسكرية في رفح بجنوب غزة، تصاعدت موجات النزوح المكثف لمئات آلاف السكان الذين اضطروا إلى الانتقال مجدداً إلى مناطق قريبة، مثل دير البلح وخان يونس. وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن نحو 300 ألف شخص نزحوا من الأحياء الشرقية لرفح، منذ أن أصدر أوامره بإخلائها، في 6 مايو (أيار)، مع بدء الهجوم البري.

وانضمت أوروبا مجدداً أمس إلى الولايات المتحدة في رفض الهجوم الإسرائيلي على رفح، إذ اعتبر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، على منصة «إكس»، أن الأوامر بإجلاء المدنيين من المدينة «غير مقبولة». وأضاف: «ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى احترام القانون الإنساني الدولي ونطالبها بعدم تنفيذ عملية برية في رفح».

وفي الأثناء، عاد القتال إلى مناطق في شمال القطاع؛ حيث احتدمت الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والمقاتلين الفلسطينيين في حي الزيتون، وسط مزاعم إسرائيلية بقتل 30 مسلحاً في الحي الذي يُعتبر من أكبر أحياء مدينة غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أيضاً أنه يستعد لمهاجمة جباليا وبيت لاهيا، مطالباً السكان بالمغادرة فوراً، وذلك عبر إلقاء بيانات وإرسال رسائل نصية قصيرة على الهواتف. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن حركة «حماس» تحاول إعادة بناء قدراتها العسكرية في جباليا و«نحاول منع ذلك».

إلى ذلك، كثّفت القوات الإسرائيلية بحثها عن زعيم «حماس» في غزة، يحيى السنوار، الذي تتهمه إسرائيل بالوقوف خلف هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، فيما قال مسؤولان إسرائيليان إنهما لا يعتقدان أنه موجود أصلاً في مدينة رفح. وأضاف المسؤولان لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أنهما يرجحان وجود السنوار في خان يونس.

وبعد 7 أشهر من الحرب الطاحنة في غزة ومقتل 35 ألف فلسطيني، بينهم قيادات في «حماس»، لا يزال الوصول للسنوار ونائبه محمد الضيف هدفاً رئيسياً لإسرائيل.


حرب الحدود تستنزف «حزب الله».. وتُقلق إسرائيل


الدخان يتصاعد نتيجة غارة اسرائيلية استهدفت مروحين جنوب لبنان (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد نتيجة غارة اسرائيلية استهدفت مروحين جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

حرب الحدود تستنزف «حزب الله».. وتُقلق إسرائيل


الدخان يتصاعد نتيجة غارة اسرائيلية استهدفت مروحين جنوب لبنان (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد نتيجة غارة اسرائيلية استهدفت مروحين جنوب لبنان (أ.ف.ب)

مع دخول معركة جنوب لبنان التي أرادها «حزب الله» معركة لدعم وإسناد غزة، شهرها السابع قبل أيام، بدأت العمليات هناك تتخذ أشكالاً جديدة مع إعلان الحزب اللبناني عن «تغيّر أداء» مقاتليه وإجراء «تعديلات» في استراتيجياته العسكرية المعتمدة.

وتبقى الحرب الحالية إلى حد كبير محدودة جغرافياً، مقارنة بالحرب الأخيرة التي خاضها «حزب الله» بوجه إسرائيل عام 2006. لكن خبراء يقولون إنها تحوّلت إلى ما يشبه «حرب استنزاف» ضد «حزب الله» بعد أشهر على القتال واقتراب عدد خسائره البشرية من خسائره في كل «حرب تموز (يوليو)» عام 2006. واقترب العدد راهناً من رقم 300 قتيل، علماً بأن الحرب التي دارت قبل 18 عاماً أسفرت عن مقتل 350 من عناصر الحزب.

وفي مقابل استنزاف «حزب الله»، يستمر القلق في إسرائيل من الهجمات التي تنطلق من لبنان وآخرها أمس من خلال إطلاق طائرتين مسيّرتين على قاعدة عسكرية.وبينما تواصلت المواجهات في جنوب البلاد بوتيرة أخف من الأيام الماضية، سأل نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، في كلمة له خلال احتفال في بيروت يوم الجمعة: «ألم تُلاحظوا كيف تغيّر الأداء على الجبهة الجنوبية واستفاد الإخوة المجاهدون من الدروس والعبر ومن الأمور التي استخدمت بشكل حديث، فعالجوا بعضها وكشفوا عن إمكانات معينة؟!».

وأضاف: «في كل الحروب بالعالم عندما تنتهي الحرب فيدرسون الإيجابيات والسلبيات ويعالجون السلبيات للحرب المقبلة. نحن درسنا الإيجابيات والسلبيات منذ أول شهرين وأجرينا التعديلات اللازمة حتى يكون هناك إنجاز مهم، وهذا ما حصل من قبل المجاهدين».


العراق: «العصائب» تقر بصعوبة إخراج الأميركيين

قيس الخزعلي زعيم حركة «العصائب» (أ.ف.ب)
قيس الخزعلي زعيم حركة «العصائب» (أ.ف.ب)
TT

العراق: «العصائب» تقر بصعوبة إخراج الأميركيين

قيس الخزعلي زعيم حركة «العصائب» (أ.ف.ب)
قيس الخزعلي زعيم حركة «العصائب» (أ.ف.ب)

أقر زعيم «عصائب أهل الحق»، قيس الخزعلي، بصعوبة إخراج القوات الأميركية من العراق، وقال إن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني قادر على إدارة انسحابها بآليات فنية.

ونقلت وسائل إعلام عراقية عن الخزعلي، أمس (السبت)، أن «خروج الأميركيين ليس أمراً سهلاً».

وأوضح زعيم «العصائب» أن «خروج المحتل يحتاج إلى موقف شعبي وسياسي رافض»، مؤكداً أن «الموقف العراقي قوي وقادر على فرض إرادته»، وأن «الحكومة تريد خروج القوات الأجنبية على أساس فني».

وأضاف الخزعلي: «رئيس الحكومة ينتظر رأي الخبراء العسكريين، ليحدد موعد خروج القوات الأميركية على أسس فنية».

وأشار إلى أن فصائل المقاومة وعملياتها «أرسلت رسائل واضحة للمحتل»، ورجّح «ألا يطول موعد خروجه». والخزعلي أحد قادة «الإطار التنسيقي» الحاكم، ولديه في الحكومة وزير واحد يدير حقيبة «التعليم العالي».


«كناري ميشن»... سلاح إسرائيل لاستهداف الطلاب المناصرين للفلسطينيين

طلاب مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون خارج كلية باروخ في نيويورك (أ.ف.ب)
طلاب مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون خارج كلية باروخ في نيويورك (أ.ف.ب)
TT

«كناري ميشن»... سلاح إسرائيل لاستهداف الطلاب المناصرين للفلسطينيين

طلاب مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون خارج كلية باروخ في نيويورك (أ.ف.ب)
طلاب مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون خارج كلية باروخ في نيويورك (أ.ف.ب)

بعد أسابيع من مشاركتها في احتجاج مؤيّد للفلسطينيين، تلقت الطالبة الأميركية من أصل مصري، ليلى سيد، رسالة نصية من صديقة تلفت انتباهها إلى موقع إلكتروني يعرض بيانات الأشخاص الذين يقول إنهم يشجعون على كراهية اليهود وإسرائيل.

وكتبت صديقة ليلى إليها في رسالتها الهاتفية تقول: «أعتقد أنهم عثروا عليك في أثناء الاحتجاج».

وعندما زارت ليلى الموقع الذي يحمل اسم «كناري ميشن»، وجدت صورة لها في احتجاج شاركت فيه في 16 أكتوبر (تشرين الأول) بجامعة بنسلفانيا، مع أسهم حمراء تشير إليها بين المحتجين. وتضمن المنشور اسمها والمدينتين اللتين تعيش فيهما، وتفاصيل عن دراستها وروابط حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

الرسالة الهاتفية التي كتبتها صديقة ليلى (رويترز)

ونشر موقع «كناري ميشن» في وقت لاحق صورة لليلى على حسابَيْه على منصتي «إكس» و«إنستغرام»، تحت عنوان «مدافعة عن جرائم الحرب التي ارتكبتها (حماس)»، في إشارة إلى الهجوم الذي شنَّته الحركة الفلسطينية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على بلدات إسرائيلية، والذي ذكرت إحصاءات إسرائيلية أنه تسبب في مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.

ورداً على هذا الهجوم، شنت إسرائيل حملة عسكرية على قطاع غزة أدَّت، وفقاً للسلطات الصحية في غزة، إلى مقتل ما يقرب من 35 ألف فلسطيني.

وتدفقت التعليقات على المنشور من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.

وكتب أحد الأشخاص على منصة «إكس» قائلاً: «لا يوجد مستقبل لهذه القذرة». وكتب آخر: «مرشحة للترحيل إلى غزة».

وتدعم ليلى القضايا الفلسطينية منذ فترة طويلة، بيد أنها قالت إنها كانت المرة الأولى التي تشارك فيها في احتجاج مؤيد للفلسطينيين في جامعة بنسلفانيا، ولم يشر الموقع إلى أي أنشطة أخرى لها.

وقالت ليلى (20 عاماً) لوكالة «رويترز»: «رد فعلي كان صدمة كبيرة للوهلة الأولى... لم أكن هناك لأقول إنني أؤيد (حماس). ولم أكن هناك لأقول إنني أكره إسرائيل. كنت هناك لأقول إن ما يحدث في فلسطين خطأ».

وردّاً على استفسار أُرسل عبر «كناري ميشن»، ذكر إيليا كاولاند المتحدث باسم شركة «جوفا 10» للعلاقات العامة ومقرها تل أبيب أن الموقع «يعمل على مدار الساعة» لمكافحة «موجة معاداة السامية» التي تجتاح الجامعات الأميركية والعالمية منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، بما يشمل الكشف عن الأشخاص الذين يؤيدون «حماس».

ولم يرد كاولاند على أسئلة متعلقة بالملف الشخصي لليلى أو الإساءات الموجهة عبر الإنترنت ضد الأشخاص الذين يستهدفهم الموقع.

ورغم أن الموقع يعتمد على بلاغات عن الأشخاص المؤيدين للفلسطينيين، قال كاولاند إن الموقع يتحقق مما ينشره، ويعتمد في ذلك على المصادر المتاحة للجمهور.

ويعرض الموقع روابط لمنشورات الأشخاص المستهدفين على وسائل التواصل الاجتماعي وحديثهم في الفعاليات العامة ومقابلاتهم مع الصحافيين.

ولم يرد مسؤولون من جامعة بنسلفانيا على أسئلة متعلقة بقضية ليلى. وقال المتحدث باسم الجامعة ستيف سيلفرمان لـ«رويترز»: «تركز الجامعة على ما فيه صالح جميع الأفراد»، مضيفاً أن المسؤولين يتواصلون لتقديم الدعم عندما يكون هناك أمر مثير للقلق.

صفحة موقع «كناري ميشن» على منصة «إكس»

وموقع «كناري ميشن» واحد من أقدم وأبرز مجموعات الدعم الرقمية التي كثفت حملاتها للكشف عن الأشخاص الذين ينتقدون إسرائيل منذ اندلاع أحدث موجة من الصراع، وهو ما يؤدي غالباً إلى تعرُّض هؤلاء الأشخاص لمضايقات على غرار ما تعرضت له ليلى.

ويُخفي الأشخاص المسؤولون عن إدارة الموقع هوياتهم ومواقعهم ومصادر تمويلهم.

واستعرضت «رويترز» بعض الرسائل المسيئة والهجمات الموجهة عبر الإنترنت إلى عشرات الأشخاص الذين استهدفهم الموقع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

واتهم الموقع أكثر من 250 طالباً وأكاديمياً أميركياً بدعم الإرهاب أو نشر معاداة السامية والكراهية لإسرائيل منذ بداية أحدث موجة من الصراع في غزة، وفقاً لاستعراض «رويترز» لما هو منشور على الموقع.

ومن بين المستهدفين أعضاء بارزون في جماعات حقوقية فلسطينية وأشخاص محتجزون بتهم مثل تعطيل حركة المرور والهجوم على طالب يهودي باللكم. وقال آخرون، مثل ليلى، إنهم بدأوا للتو الاشتراك في الأنشطة داخل الأحرام الجامعية، ولم تُوجَّه إليهم أي اتهامات بارتكاب أي جرائم.

وتحدثت «رويترز» إلى 17 طالباً وطالبة، بالإضافة إلى باحث واحد من 6 جامعات أميركية أشار الموقع إليهم منذ هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

ومن بينهم طلاب رددوا شعارات خلال الاحتجاجات وقادة جماعات أيدت تصريحات تقول إن إسرائيل تتحمل وحدها المسؤولية عن العنف، وأشخاص قالوا في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي إن المقاومة المسلحة للفلسطينيين مبررة. وقال جميعهم، باستثناء واحد، إنهم تلقوا رسائل كراهية أو شاهدوا تعليقات لاذعة منشورة عنهم عبر الإنترنت.

ودعت الرسائل التي اطلعت عليها «رويترز» إلى ترحيلهم أو طردهم من الجامعة، وبعضها دعا إلى اغتصابهم أو قتلهم.

وظهرت في الأشهر القليلة الماضية عدة جماعات مؤيدة للفلسطينيين تستخدم أساليب مماثلة للكشف عن الأشخاص المدافعين عن إسرائيل.

ومن بين هذه الجماعات حساب على منصة «إكس» يحمل اسم «ستوب زيونيست هيت» أو «أوقفوا الكراهية الصهيونية»، وموقع «ريفين ميشن»، وهو موقع إلكتروني أُطلق في ديسمبر (كانون الأول) على غرار «كناري ميشن» ويسلط الضوء على الأشخاص الذين يتهمهم بمعاداة الإسلام أو المساعدة في استمرار الفظائع ضد الفلسطينيين.

ولم يرد موقع «ريفين ميشن» على طلبات التعليق. وقال حساب «ستوب زيونيست هيت» إنه يريد «التأكد من أن الرأي العام الأميركي على دراية بالخطر الذي يشكله التطرف الصهيوني».