أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الحرص على إبقاء لبنان بمنأى عن تداعيات الوضع في الأراضي الفلسطينية وحمايته.
وأكد ميقاتي، في أول موقف رسمي لبناني منذ إطلاق «حزب الله» صواريخ باتجاه مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا، الأحد، أن «الأولوية لدى الحكومة هي لحفظ الأمن والاستقرار في جنوب لبنان والالتزام بالقرار 1701».
اقرأ أيضاً
وجاء في بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء أن ميقاتي أجرى اتصالات دولية وعربية ومحلية، شدد خلالها على أن «الأولوية لدى الحكومة هي لحفظ الأمن والاستقرار في جنوب لبنان، واستمرار الهدوء على الخط الأزرق، والالتزام بالقرار 1701، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية جواً وبحراً وبراً، والانسحاب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال محتلة».
تابع رئيس الحكومة #نجيب_ميقاتي الوضع في جنوب #لبنان عبر سلسلة من الاتصالات الدولية والعربية والمحلية.كما تلقى إتصالات من عدد من رؤساء الدول والحكومات في الاطار ذاته.
وشدد رئيس الحكومة خلال هذه الاتصالات على"ان الاولوية لدى الحكومة هي لحفظ الامن والاستقرار في جنوب لبنان،واستمرار…
— رئاسة مجلس الوزراء (@grandserail) October 9, 2023
وقال رئيس الحكومة إن «الاتصالات التي قمت بها أكدت حرص الدول الصديقة والشقيقة على بقاء لبنان في منأى عن تداعيات الوضع المتفجر في الأراضي الفلسطينية، وحمايته»، مجدداً التأكيد على «أن تحصين لبنان في وجه التطورات العاصفة يقتضي الإسراع في انتخاب رئيس جديد ووقف التشنجات السياسية القائمة، فالخطر الذي يتهدد لبنان لا يصيب فئة معينة أو تياراً سياسياً واحداً، بل ستكون له، لا سمح الله، انعكاسات خطيرة على جميع اللبنانيين، وعلى الوضع اللبناني برمته».
اقرأ أيضاً
وأضاف: «في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة، لم يعد مقبولاً أن تستمر التجاذبات الداخلية والانقسامات على مسائل تجاوزتها الأحداث الداهمة والتداعيات المحتملة. فلتتوقف مواقف الشحن والتحريض، ولتتوحد كل الإرادات في مرحلة هي من دون مبالغة من أخطر المراحل التي يمر بها لبنان والمنطقة وأكثرها ضبابية لناحية التوقعات والخيارات والاحتمالات».
وفي الملف الفلسطيني، قال رئيس الحكومة إن «ما يجري في داخل الأراضي الفلسطينية هو نتيجة حتمية لنهج العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومطالبه المحقة، أما الحل لهذا الصراع المفتوح على الدم فيبدأ بتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في الضغط على إسرائيل لحملها على العودة إلى خيار السلام بمرجعياتها المعروفة، لا سيما مبادرة السلام العربية التي صدرت عن قمة بيروت عام 2002، وما عدا ذلك فهو إمعان في الدوران في دوامة العنف التي لن تفيد أحداً».
والموقف نفسه عبّر عنه وزير الخارجية عبد الله بو حبيب بعد لقائه ميقاتي، حيث قال رداً على سؤال: «نحن لا نريد أن يدخل لبنان في الحرب الدائرة، ونسعى لذلك، ويقوم رئيس الحكومة باتصالات كثيرة في هذا الشأن، وإن شاء الله ننتظر خيراً، وكل الأطراف الدولية تدعونا أيضاً لعدم الدخول في الحرب، وهذا هو موقف لبنان».
إجتمع رئيس الحكومة #نجيب_ميقاتي مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب الذي أعلن بعد اللقاء: أطلعت دولة الرئيس على الاجتماع الذي ستعقده الجامعة العربية في القاهرة بشأن الأوضاع في غزة و #فلسطين. كما عرضنا لموضوع النازحين السوريين والزيارة التي سأقوم بها هذا الشهر ل #سوريا،… pic.twitter.com/MnZv3RlgYJ
— رئاسة مجلس الوزراء (@grandserail) October 9, 2023
ولفت إلى أنه أطلع ميقاتي على الاجتماع الذي ستعقده الجامعة العربية في القاهرة بشأن الأوضاع في غزة وفلسطين، مشيراً كذلك إلى أنه «كان عرض لموضوع النازحين السوريين والزيارة التي سأقوم بها هذا الشهر إلى سوريا. وسألتقي أيضاً وزير الخارجية السوري في اجتماع الجامعة العربية في القاهرة».
وكذلك التقي ميقاتي قائد الجيش العماد جوزف عون، عارضاً معه الأوضاع الأمنية.
عرض رئيس الحكومة #نجيب_ميقاتي مع زواره بعد ظهر اليوم في السرايا الاوضاع الامنية الراهنة جنوب #لبنان.
وفي هذا الاطار التقى قائد الجيش العماد جوزيف عون.كما إجتمع مع سفير #فرنسا هيرفي ماغرو.#مجلس_الوزراء #pcm @LebarmyOfficial pic.twitter.com/N7mIMxtIFJ
— رئاسة مجلس الوزراء (@grandserail) October 9, 2023