توافق فلسطيني على «حكومة تكنوقراط»

في ختام لقاء «العلمين»


الرئيس الفلسطيني خلال استقباله وفد «الجبهة الشعبية» قبل اجتماع الأمناء العامين في العَلَمين المصرية (أ.ف.ب)
الرئيس الفلسطيني خلال استقباله وفد «الجبهة الشعبية» قبل اجتماع الأمناء العامين في العَلَمين المصرية (أ.ف.ب)
TT
20

توافق فلسطيني على «حكومة تكنوقراط»


الرئيس الفلسطيني خلال استقباله وفد «الجبهة الشعبية» قبل اجتماع الأمناء العامين في العَلَمين المصرية (أ.ف.ب)
الرئيس الفلسطيني خلال استقباله وفد «الجبهة الشعبية» قبل اجتماع الأمناء العامين في العَلَمين المصرية (أ.ف.ب)

اتفقت الفصائل الفلسطينية في لقاء مدينة العلمين بمصر، الأحد، على تشكيل لجنة من الأمناء العامين للفصائل لاستكمال الحوار، بهدف إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة.

وقال الرئيس محمود عباس، في البيان الختامي لاجتماع الفصائل: «أدعوكم لتشكيل لجنة منكم تقوم باستكمال الحوار حول القضايا والملفات المختلفة التي جرت مناقشتها اليوم، بهدف إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية».

وكشف مصدر مطلع على مجريات الاجتماع أنَّ هناك حرصاً من جانب الرئيس الفلسطيني على تمرير مقترح بإنشاء حكومة «تكنوقراط» تتولى الترتيبات الإدارية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتكون جميع الفصائل المشاركة في الاجتماع ممثلة فيها، وفي مقدمتها حركة «حماس».

ولفت إلى أنَّ «حركة (حماس) أبدت تجاوباً مع مقترح حكومة وحدة وطنية تشارك فيها»، إلا أنها «رهنت مشاركتها بإصلاح نظام الانتخابات، ووضع إطار زمني معقول لإجراء الانتخابات النيابية والرئاسية» وأكد الرئيس الفلسطيني رغبتَه في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني، مشدداً على ضرورة أن يتمكن أهل القدس الشرقية من المشاركة فيها، من دون أي عوائق من قبل إسرائيل.

وأشار المصدر إلى أنَّ الاجتماع «شهد إصراراً من جانب الرئيس الفلسطيني على منع امتداد النشاط المسلح للفصائل إلى الضفة الغربية»، وأنه طلب من جميع الفصائل الحاضرة، خاصة «حماس»، الالتزام بذلك.


مقالات ذات صلة

السلطة الفلسطينية تحذّر من أخطار الحرب على الضفة الغربية

المشرق العربي فلسطينيون يفرون من منازلهم بينما يواصل الجيش الإسرائيلي مداهماته لمخيم نور شمس في الضفة الغربية 26 فبراير 2025 (د.ب.أ)

السلطة الفلسطينية تحذّر من أخطار الحرب على الضفة الغربية

عقد رئيس الوزراء الفلسطيني سلسلة لقاءات مع مسؤولين أميركيين وأوروبيين، حذّر خلالها من أخطار السياسة والممارسات الإسرائيلية المتبعة في الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي قوات إسرائيلية خلال عملية للجيش بمدينة نابلس بالضفة الغربية الثلاثاء (أ.ب)

إسرائيل تواصل الاقتطاعات من «مقاصة» السلطة... رغم مرسوم عباس

أخذت إسرائيل خطوة أخرى ضد السلطة الفلسطينية، وأمرت بالاستيلاء على أموال تدفعها السلطة لأسرى مقيمين في إسرائيل أو يحملون الجنسية الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي دبابات إسرائيلية تدخل أمس مخيم جنين في الضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)

ويتكوف يدعو لتمديد المرحلة الأولى من «هدنة غزة»

دعا مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى تمديد المرحلة الأولى من الهدنة في غزة بين إسرائيل و«حماس»، مؤكداً، أمس، أنه سيتوجه.

المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته لمخيم طولكرم بالضفة الغربية (هيئة البث الإسرائيلية) play-circle

فلسطين تدين زيارة نتنياهو لطولكرم... «اقتحام استفزازي»

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم (الجمعة)، زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمخيم طولكرم بالضفة الغربية، ووصفته بأنه «اقتحام استفزازي».

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال ترؤسه اجتماعاً للّجنة المركزية لحركة «فتح» في رام الله 19 فبراير 2025 (أ.ف.ب)

عباس: نطالب بضرورة التحرك الجاد لتنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال

طالب الرئيس الفلسطيني بضرورة التحرك الجاد لتنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

إسرائيل تهدد بالتدخل عسكرياً في سوريا «إذ تعرض النظام للدروز»

جنود إسرائيليون خلال انتشارهم في مناطق سورية (الجيش الإسرائيلي)
جنود إسرائيليون خلال انتشارهم في مناطق سورية (الجيش الإسرائيلي)
TT
20

إسرائيل تهدد بالتدخل عسكرياً في سوريا «إذ تعرض النظام للدروز»

جنود إسرائيليون خلال انتشارهم في مناطق سورية (الجيش الإسرائيلي)
جنود إسرائيليون خلال انتشارهم في مناطق سورية (الجيش الإسرائيلي)

هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مساء السبت، بالتدخل عسكرياً في سوريا ضد قوات دمشق «إذا أقدم النظام على المساس بالدروز».

وقال كاتس، في بيان أصدرته وزارته: «لن نسمح للنظام الإرهابي المتطرف في سوريا بإيذاء الدروز»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضاف: «إذا هاجم النظام الدروز فإنه سيتحمل عواقب من جانبنا. لقد أصدرنا أوامرنا للجيش بالاستعداد وإرسال تحذير صارم وواضح: إذا أقدم النظام على المساس بالدروز فإننا سنؤذيه».

وقتل شخص وأصيب تسعة آخرون بجروح، السبت، جراء اشتباكات بين عناصر أمن تابعين للسلطة السورية الجديدة ومسلحين محليين دروز في ضاحية جرمانا قرب دمشق، على خلفية توتر بدأ الجمعة، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وتقطن غالبية من الدروز والمسيحيين، وعائلات نزحت خلال سنوات الحرب التي تشهدها سوريا منذ عام 2011، ضاحية جرمانا الواقعة جنوب شرقي دمشق.

وكانت من أولى المناطق التي أسقط فيها السكان في السابع من ديسمبر (كانون الأول)، عشية إطاحة حكم بشار الأسد، تمثالاً نصفياً لوالده الرئيس الراحل حافظ الأسد كان موضوعاً في ساحة رئيسية تحمل اسمه.

وأفاد المرصد بـ«مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين من سكان منطقة جرمانا خلال اشتباكات بين عناصر أمن تابعين للسلطة الجديدة ومسلحين محليين مكلفين بحماية المنطقة». وتعذر على «المرصد» تحديد ما إذا كان القتيل مدنياً أم مسلحاً محلياً.

عناصر تابعون لقوات الأمن العام في سوريا (سانا)
عناصر تابعون لقوات الأمن العام في سوريا (سانا)

وتشهد المنطقة توتراً بدأ الجمعة مع مقتل عنصر من قوات الأمن وإصابة آخر بجروح جراء إطلاق نار من مسلحين عند حاجز في جرمانا، أعقب مشاجرة بين الجانبين، وفق المرصد.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مدير مديرية أمن ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، السبت، قوله إن الحاجز أوقف الجمعة عناصر تابعين لوزارة الدفاع أثناء دخولهم المنطقة لزيارة أقاربهم. وبعدما سلموا أسلحتهم، تعرضوا للضرب «قبل أن يتم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر»، ما أسفر عن مقتل أحد العناصر وإصابة آخر.

إثر ذلك، هاجم مسلحون محليون مركزاً للشرطة في جرمانا، وتم طرد العناصر منه، وفق طحان الذي أكد مواصلة «جهودنا بالتعاون مع الوجهاء في مدينة جرمانا لملاحقة جميع المتورطين في حادثة إطلاق النار»، منبهاً من تداعيات حوادث مماثلة على «أمن واستقرار ووحدة سوريا».

وفي وقت لاحق، أصدر مشايخ جرمانا بياناً أكدوا فيه «رفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين عن القانون»، وتعهدوا تسليم كل من «تثبت مسؤوليته» إلى «الجهة المختصة حتى ينال جزاءه العادل».

ومنذ وصول السلطة الجديدة إلى دمشق في الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، تُسجّل اشتباكات وحوادث إطلاق نار في عدد من المناطق، يتهم مسؤولون أمنيون مسلحين موالين للحكم السابق بالوقوف خلفها. وتنفذ السلطات حملات أمنية تقول إنها تستهدف «فلول النظام» السابق، يتخللها اعتقالات.

ويفيد سكان ومنظمات بين الحين والآخر بحصول انتهاكات تتضمن مصادرة منازل أو إعدامات ميدانية وحوادث خطف، تضعها السلطات في إطار «حوادث فردية» وتتعهد ملاحقة المسؤولين عنها.

ويشكل فرض الأمن وضبطه في عموم سوريا أحد أبرز التحديات التي تواجه الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، بعد نزاع مدمر بدأ قبل 13 عاماً.