أكّد جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، أن الكارثة الإنسانية في غزة تتطلب مضاعفة الجهود الدولية لدعم «الأونروا»، ومواجهة انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلية ضدها، عادًّا الوكالة «شريان حياة لمئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة والضفة».
كلام الأمين العام للمجلس جاء خلال مشاركته في الاجتماع رفيع المستوى لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بمدينة نيويورك، الخميس، وذلك على هامش اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشدَّد البديوي على التزام دول الخليج بمواصلة الوقوف إلى جانب «الأونروا» ودعمها على جميع المستويات؛ انطلاقاً من الموقف الثابت للمجلس في مساندة الشعب الفلسطيني وحقه في حياة كريمة، إلى حين التوصل لحل عادل وشامل لقضيته وإنهاء معاناته.

وأضاف أن المجلس يضم صوته إلى الأمم المتحدة في الدعوة لتكثيف جهود المجتمع الدولي ومؤسساته، وتقديم جميع أشكال الدعم للوكالة حتى تتمكن من مواصلة دورها الإنساني النبيل في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.
وأشار الأمين العام إلى أن الدور الحيوي للوكالة يزداد أهمية في ظل الظروف الإنسانية بالغة الصعوبة التي يمر بها الفلسطينيون، ولا سيما قطاع غزة الذي يشهد كارثة إنسانية تتطلب مضاعفة الجهود لتقديم المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة.

ولفت إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة أدى إلى تدمير البُنى التحتية والمدارس والمستشفيات، ما جعل مئات الآلاف من الفلسطينيين يعتمدون بشكل أساسي على خدمات «الأونروا» باعتبارها شريان حياة لهم.
ونبَّه البديوي إلى أن معاناة المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية تتفاقم هي الأخرى جراء التصعيد والانتهاكات اليومية، مؤكداً مضي مجلس التعاون في التزامه تجاه دور الوكالة، و«على المجتمع مضاعفة جهوده ومساهماته لدعم هذه المنظمة الأممية الحيوية».

