فيصل بن فرحان يبحث مع مصطفى وبوحبيب تطورات فلسطين ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه محمد مصطفى في الرياض (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه محمد مصطفى في الرياض (الخارجية السعودية)
TT
20

فيصل بن فرحان يبحث مع مصطفى وبوحبيب تطورات فلسطين ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه محمد مصطفى في الرياض (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه محمد مصطفى في الرياض (الخارجية السعودية)

التقى الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الأحد، محمد مصطفى رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني، ونظراءه اللبناني عبد الله بوحبيب، والسوري بسام صباغ، والنيجيري يوسف مايتاما توجار، كل على حدة، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري لـ«قمة المتابعة العربية والإسلامية» المقرر عقدها الاثنين في الرياض.

وبحث الأمير فيصل بن فرحان، خلال اللقاءات، العلاقات الثنائية، والموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة، وأبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

الأمير فيصل بن فرحان مستقبلاً بسام صباغ في الرياض (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان مستقبلاً بسام صباغ في الرياض (الخارجية السعودية)

وناقش مع مصطفى مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، والجهود المبذولة بشأنها. كما تطرق وبوحبيب إلى التطورات الراهنة على الساحة اللبنانية.

جانب من لقاء وزير الخارجية السعودي ونظيره اللبناني بالرياض (الخارجية السعودية)
جانب من لقاء وزير الخارجية السعودي ونظيره اللبناني بالرياض (الخارجية السعودية)

كان وزير الخارجية السعودي قد ترأس في وقت سابق، الأحد، الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة التي تأتي امتداداً للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي استضافتها الرياض بتاريخ 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.


مقالات ذات صلة

وسط مرحلةٍ مهمّة... خالد بن سلمان يبحث من طهران مستقبل العلاقات الثنائية

الخليج وسط مرحلةٍ مهمّة... خالد بن سلمان يبحث من طهران مستقبل العلاقات الثنائية play-circle 00:36

وسط مرحلةٍ مهمّة... خالد بن سلمان يبحث من طهران مستقبل العلاقات الثنائية

جاءت زيارة الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي إلى العاصمة الإيرانية طهران، الخميس، وسط تطورات إقليمية ودولية ذات أبعاد ترتبط بالبلدين.

غازي الحارثي (الرياض)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)

ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطية من رئيس السنغال

تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رسالة خطية من الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان لدى لقائه علي خامنئي في طهران الخميس (وكالة تسنيم) play-circle 00:36

خالد بن سلمان يلتقي خامنئي وبزشكيان في طهران

التقى الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي المرشدَ الإيراني علي خامنئي، والرئيس مسعود بزشكيان، في طهران الخميس.

«الشرق الأوسط» (طهران)
الخليج الأمير تركي الفيصل يتحدث خلال اللقاء الذي نظمه اتحاد الغرف السعودية الأربعاء (واس)

اتحاد الغرف السعودية يبدي دعمه لـ«صندوق تمكين القدس»

أبدى اتحاد الغرف السعودية استعداده لتقديم الدعم لبرامج «صندوق تمكين القدس» والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية على المستويين المحلي والدولي لتحقيق مستهدفاته.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد دار الأوبرا الملكية معلم معماري فريد يعيد تعريف المشهد الثقافي في السعودية (شركة الدرعية)

تطوير «دار الأوبرا الملكية» في الدرعية بـ1.36 مليار دولار

أعلنت «شركة الدرعية» عن ترسية عقد مشروع تطوير «دار الأوبرا الملكية» بتكلفة استثمارية تبلغ 5.1 مليار ريال، بصفته أحد أبرز الأصول الثقافية ضمن خطة تطوير المنطقة.

«الشرق الأوسط» (الدرعية)

وسط مرحلةٍ مهمّة... خالد بن سلمان يبحث من طهران مستقبل العلاقات الثنائية

0 seconds of 36 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:36
00:36
 
TT
20

وسط مرحلةٍ مهمّة... خالد بن سلمان يبحث من طهران مستقبل العلاقات الثنائية

الأمير خالد بن سلمان لدى لقائه علي خامنئي في طهران الخميس (وكالة فارس)
الأمير خالد بن سلمان لدى لقائه علي خامنئي في طهران الخميس (وكالة فارس)

ضمن إطار زيارته الرسمية إلى إيران، التقى الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي، المرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس مسعود بزشكيان، في طهران يوم الخميس.

ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن خامنئي قوله خلال اللقاء، إن «العلاقة مع السعودية مفيدة لكلا البلدين، ويمكننا أن نكمل بعضنا».

وذكرت الوكالة، أن اللقاء مع خامنئي تم بحضور اللواء محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية.

جانب من لقاء الأمير خالد بن سلمان بالمرشد علي خامنئي في طهران الخميس (وكالة فارس)
جانب من لقاء الأمير خالد بن سلمان بالمرشد علي خامنئي في طهران الخميس (وكالة فارس)

جاءت زيارة الأمير خالد بن سلمان إلى طهران، وسط تطورات إقليمية ودولية ذات أبعاد ترتبط بالبلدين، وفقاً للأوساط السياسية والإعلامية التي تناولت الزيارة التاريخية.

ومن المنتظر أن تشهد طاولة المباحثات السعودية - الإيرانية عدداً من الملفات، في حين يعقد الوزير السعودي عدداً من اللقاءات لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة عدد من القضايا والموضوعات، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس).

تأتي الزيارة بعد أقل من أسبوعين من اتصال هاتفي أجراه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بالأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، بحثا خلاله تطورات الأحداث في المنطقة، واستعرضا عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى مشاورات ثنائية خلال اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية السعودي من نظيره الإيراني، الاثنين، استعرضا خلاله تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة بشأنها.

لقاء جمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والنائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضى عارف على هامش القمة العربية - الإسلامية في نوفمبر 2024 (واس)
لقاء جمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والنائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضى عارف على هامش القمة العربية - الإسلامية في نوفمبر 2024 (واس)

ومن المتوقع أن تصب زيارة وزير الدفاع السعودي إلى طهران في إطار التباحث حول مستجدات الأحداث في المنطقة، وتبادل وجهات النظر إزاء التطورات الإقليمية والدولية؛ إذ سبق الزيارة عدد من التطورات؛ على غرار انعقاد الجولة الأولى من المحادثات الأميركية - الإيرانية في العاصمة العمانية مسقط، السبت الماضي، وقبل 48 ساعة من الجولة التالية، السبت، في مسقط، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا»، إلى جانب عدد من المشاورات السياسية والأمنية التي عقدها الجانبان السعودي والأميركي عبر 5 محطات الأسبوع الماضي.

وتكتسب الزيارة أهمية تاريخية؛ إذ إنها ثاني زيارة لوزير دفاع سعودي إلى إيران منذ عام 1979، وذلك بعد زيارة أولى وُصفت بالتاريخية للراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى طهران مطلع مايو (أيار) 1999، والتي استمرت لمدة أربعة أيام التقى خلالها بكبار المسؤولين الإيرانيين.

ويُعد وزير الدفاع السعودي أحد أبرز المسؤولين السعوديين الذين زاروا إيران عقب اتفاق بكين، وإعلان المصالحة التاريخية واستئناف العلاقات بين البلدين برعاية صينية في 10 مارس (آذار).

تبادل عدد من كبار المسؤولين في البلدين الزيارات؛ إذ أجرى الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي من جانبه زيارته الأولى إلى طهران في يونيو (حزيران) 2023، وأكّد خلالها أن «العلاقات الطبيعية بين البلدين هي الأصل، وأنهما بلدان مهمان في المنطقة، تجمعهما أواصر الأخوة الإسلامية وحسن الجوار»، مؤكداً أنها «تقوم على أساس واضح من الاحترام الكامل والمتبادل للاستقلال والسيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومبادئ القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي».

وزير الخارجية السعودي أجرى زيارة تاريخية إلى طهران في يونيو 2023 عقب اتفاق بكين بين البلدين (رويترز)
وزير الخارجية السعودي أجرى زيارة تاريخية إلى طهران في يونيو 2023 عقب اتفاق بكين بين البلدين (رويترز)

وأجرى عدد من المسؤولين الإيرانيين بالمثل زيارات إلى السعودية، عقب اتفاق بكين، من ضمنهم وزير الخارجية الأسبق حسين أمير عبداللهيان، ثم وزير الخارجية المكلّف علي باقري كني، إلى جانب وزير الخارجية الحالي عباس عراقجي، بالإضافة لزيارة الرئيس الإيراني الأسبق إبراهيم رئيسي للمشاركة في القمة العربية الإسلامية المشتركة، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، والنائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضى عارف للمشاركة في قمة المتابعة العربية الإسلامية المشتركة عام 2024.

وحتى اللحظة، عقدت اللجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة اتفاق بكين، اجتماعين اثنين؛ كان الأول في العاصمة الصينية بكّين في ديسمبر (كانون الأول) 2023، والثاني بالرياض في نوفمبر 2024، وشدّد فيه البلدان على التزامهما بتنفيذ اتفاق بكين بكافة بنوده، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة، وميثاق منظمة التعاون الإسلامي، والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها، في حين أعلنت الصين من جانبها، استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران نحو تطوير علاقاتهما في مختلف المجالات.

جانب من الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية حول اتفاق بكين التي عُقدت بالرياض في نوفمبر العام الماضي (واس)
جانب من الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية حول اتفاق بكين التي عُقدت بالرياض في نوفمبر العام الماضي (واس)

وفي حينه، أكّد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، لـ«الشرق الأوسط»، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه مستهدفين تذليل التهديدات الحالية»، لافتاً إلى أن «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، وأن الجانبين مستمران في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية، بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

من لقاء جمع ولي العهد السعودي ووزير الخارجية الإيراني بالرياض في أكتوبر 2024 (واس)
من لقاء جمع ولي العهد السعودي ووزير الخارجية الإيراني بالرياض في أكتوبر 2024 (واس)

من جهته، يرى المحلّل السياسي عبد اللطيف الملحم، أن زيارة وزير الدفاع السعودي إلى إيران تعكس حرص قيادة السعودية على تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين، في إطار الالتزام باتفاق بكين، ورفع مستوى التنسيق والتعاون بين الرياض وطهران، بما يحقق مصالحهما المشتركة، ويسهم في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين.

وخلال تعليق لـ«الشرق الأوسط»، نوّه الملحم بأن القيادة السعودية تسعى من جانبها إلى تحقيق السلام والازدهار في المنطقة، والانتقال بها من مرحلة النزاعات إلى مرحلةٍ يسودها الاستقرار والأمن، والتركيز على تحقيق تطلعات شعوب المنطقة نحو مستقبل أفضل من الرخاء والازدهار والتكامل الاقتصادي، لافتاً إلى أن تطور العلاقات الثنائية بين السعودية وإيران، جاء كإحدى ثمار الجهود التي يقودها ولي العهد السعودي «من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة، وتلبية تطلعات شعوبها»، متوقّعاً أن تصب الزيارة في إطار جهود السعودية الدبلوماسية المستمرة الرامية لتعزيز أمن واستقرار المنطقة بالتعاون والتنسيق مع الأطراف الدولية والإقليمية.