تحصين المنابر والتطرف ضمن ملفات مؤتمر إسلامي في مكة المكرمة

آل الشيخ خلال ترؤسه اجتماع المجلس التنفيذي الـ14 في مكة المكرمة ـ (وزارة الشؤون الإسلامية)
آل الشيخ خلال ترؤسه اجتماع المجلس التنفيذي الـ14 في مكة المكرمة ـ (وزارة الشؤون الإسلامية)
TT

تحصين المنابر والتطرف ضمن ملفات مؤتمر إسلامي في مكة المكرمة

آل الشيخ خلال ترؤسه اجتماع المجلس التنفيذي الـ14 في مكة المكرمة ـ (وزارة الشؤون الإسلامية)
آل الشيخ خلال ترؤسه اجتماع المجلس التنفيذي الـ14 في مكة المكرمة ـ (وزارة الشؤون الإسلامية)

يسعى مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول العالم الإسلامي، الذي تنطلق جلساته في مكة المكرمة، الأحد، للخروج بجملة من التوصيات من خلال البيان الختامي بعد مناقشة جملة من المواضيع التي تهم الشارع الإسلامي وفي مقدمتها مواجهة التطرف والإرهاب، ونبذ الخلاف بين المجتمعات المسلمة.

وقال الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي رئيس المجلس التنفيذي للمؤتمر، إن المؤتمر يأتي لتعزيز الفكر الوسطي المعتدل في المجتمعات الإسلامية، مع ضرورة تحقيق أهداف العمل الإسلامي وتنمية التعاون المشترك والمساهمة في إتمام وحدة المسلمين.

وتحدث آل الشيخ عن الإرهاب قائلاً إن «المملكة من أولى الدول التي عانت من خطر الإرهاب وكانت لها تجربة فريدة في التصدي للإرهاب عبر مظلة وزارة الشؤون الإسلامية من خلال المؤتمرات والندوات التي أقامتها وشاركت بها في مختلف دول العالم»، موضحاً خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد في مكة المكرمة، أن الإرهاب يمثل أكبر خطر على الدعوة والدعاة في العالم مع استغلال الجماعات المتطرفة الخطاب الديني وتحويله لأهدافهم السياسية والحزبية.

آل الشيخ خلال ترؤسه اجتماع المجلس التنفيذي الـ14 في مكة المكرمة ـ (وزارة الشؤون الإسلامية)

ويشارك في المؤتمر الذي ينطلق تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية، وزراء ومفتون ورؤساء مجالس وجمعيات إسلامية من أكثر من 60 دولة، يتباحثون من خلال 10 جلسات جميع المواضيع ذات الشأن بوزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف لتعزيز مبادئ الوسطية الإسلامية.

ومن أبرز الملفات المطروحة أمام المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول العالم الإسلامي، الذي يعقد في مكة المكرمة، مواجهة مستجدات التطرف والغلو والإرهاب وأهمية تحصين المنابر من خطاباتها، كما يتناول المؤتمر خطورة الفتوى من دون علم أو تخصص وأثر انحرافها على منهج الوسطية والاعتدال مع بيان ضوابط الحديث في الشأن العام، كذلك تعزيز القيم الإنسانية المشتركة، وقيم التعايش والتسامح وموضوع الكراهية ضد الإسلام والمسلمين.

وسيكون الجانب الاقتصادي حاضراً خلال الجلسات، إذ سيناقش المشاركون دور الأوقاف في زيادة الناتج المحلي الإجمالي مع عرض تجربة الصناديق الوقفية ودورها الإنمائي وانعكاس ذلك على المجتمعات الإسلامية، مع التطرق لدور الأوقاف في المسجد الأقصى المبارك، في حين تكون المواطنة في دول العالم الإسلامي حاضرة في جلسات وأثرها في استقرار المجتمعات الإسلامية وحديث عن الخصوصية الإسلامية في ظل العولمة الثقافية.

كما يناقش المؤتمر التجارب المقدمة من وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في المواصفات الفنية والمعمارية في بناء المساجد وصيانتها وتعيين الأئمة والخطباء والمؤذنين والدعاة والبرامج المناطة بهم، ووسائل التواصل الحديثة ودور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في الاستفادة منها والوقاية من أخطارها، ومخاطر الإلحاد وسبل مواجهته.

جانب من اجتماع المجلس التنفيذي ويبدو آل الشيخ مترئساً الاجتماع ـ (وزارة الشؤون الإسلامية)

وقبل انطلاق المؤتمر، ترأس آل الشيخ اجتماع المجلس التنفيذي الـ14 لمؤتمر الأوقاف والشؤون الإسلامية في العالم الإسلامي يوم السبت، بحضور أعضاء المجلس من الدول الأعضاء لمناقشة جدول أعمال مؤتمر وزراء الأوقاف في دورته التاسعة.

ويأتي المؤتمر التاسع تأكيداً لدور السعودية في جمع المسلمين، وحرصها على محاربة التطرف ونشر أُسس التعايش والسماحة وتعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال، خاصة أن المؤتمر يركز على هذه المفاهيم في تعزيز التضامن الإسلامي بين الدول الإسلامية، والتنسيق والتعاون بين الدول الأعضاء في مجالات الدعوة والأوقاف والشؤون الإسلامية، وبذل جميع الجهود من أجل تصحيح مفهوم الخطاب الديني، ودعم العلاقات مع المنظمات والهيئات والمؤسسات والمراكز الإسلامية في الخارج لتمكينها من أداء رسالتها الإسلامية، والتعاون والتنسيق في الجهود التي تبذل لمساعدة الأقليات الإسلامية في الدول الأخرى للحفاظ على عقيدتها وهويتها وثقافتها داخل المجتمعات التي تعيش فيها.


مقالات ذات صلة

مدرسة الفلاح تتحول إلى متحف يثري جدة التاريخية

يوميات الشرق مدرسة الفلاح أقدم مدرسة تأسست في جدة على يد محمد علي زينل (تصوير: غازي مهدي)

مدرسة الفلاح تتحول إلى متحف يثري جدة التاريخية

تدخل مدرسة الفلاح الواقعة في مدينة جدة غرب السعودية، مرحلة جديدة للتعريف بدورها الريادي كأول مدرسة أنشئت في المدينة قبل 120 عاماً على يد الحاج محمد علي زينل.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

6 تريليونات دولار ناتج محلي متوقع لدول الخليج في 2025

توقع أمين عام مجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، وصول الناتج المحلي الإجمالي لدول المجلس الست، إلى 6 تريليونات دولار خلال عام 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق معتمرون يروون عطشهم بمياه زمزم (واس)

دراسة تكشف أن عمر ماء زمزم 6175 عاماً في بطن الأرض

كشفت دراسة هي الأولى من نوعها على المستوى المحلي في السعودية ودولياً أن عمر ماء زمزم ببطن الأرض يقدر بنحو 6175 عاماً وتجمعت بعد العصر الجليدي الذي غطى الجزيرة.

سعيد الأبيض (جدة)
الخليج البديوي يأمل بأن تتعزز العلاقات التاريخية بين الخليج ولبنان (مجلس التعاون)

تطلُّع خليجي لعودة السلام في لبنان بعد انتخاب جوزيف عون

تطلّع جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، لأن يسهم انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للبنان، في استعادة الأمن والسلام في البلاد وتحقيق تطلعات الشعب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة الكويت (كونا)

«وربة» الكويتي يشتري حصص «الغانم» في بنك الخليج بـ1.6 مليار دولار

أبرم بنك «وربة» الكويتي اتفاقية شراء كامل الحصص المشكّلة لرأسمال شركة «الغانم التجارية»، والمالكة لـ32.75 في المائة من رأسمال بنك «الخليج»، بـ498.1 مليون دينار.


السعودية وسنغافورة تُوقّعان مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية

الأمير فيصل بن فرحان والدكتور فيفيان بالاكريشنان يوقّعان مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين («الخارجية» السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان والدكتور فيفيان بالاكريشنان يوقّعان مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين («الخارجية» السعودية)
TT

السعودية وسنغافورة تُوقّعان مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية

الأمير فيصل بن فرحان والدكتور فيفيان بالاكريشنان يوقّعان مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين («الخارجية» السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان والدكتور فيفيان بالاكريشنان يوقّعان مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين («الخارجية» السعودية)

التقى الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، في مدينة سنغافورة، وزيرَ خارجية سنغافورة، الدكتور فيفيان بالاكريشنان.

وجرى، خلال اللقاء، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بما يحقق تطلعات قيادتيْ وشعبي البلدين الصديقين.

وزير الخارجية السعودي ونظيره السنغافوري («الخارجية» السعودية)

وعقب اللقاء، وقَّع الأمير فيصل بن فرحان والدكتور فيفيان بالاكريشنان مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مما يعكس مُضيَّ المملكة وسنغافورة قُدماً في تعزيز علاقاتهما في مختلف المجالات، ولا سيما الاقتصادية والتنموية، والسعي لرفع حجم التبادل التجاري، بما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين البلدين.

واختتم اللقاء بإحاطة إعلامية ألقاها الأمير فيصل بن فرحان، أشار فيها إلى أن تأسيس مجلس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين يُعد فرصة ثمينة لتعزيز التعاون والشراكة في مختلف القطاعات، ولا سيما في إطار المبادرات المرتبطة بـ«رؤية المملكة 2030».

كما استقبل رئيس الوزراء ووزير المالية في جمهورية سنغافورة لورانس ونغ، الأمير فيصل بن فرحان، وفي بداية الاستقبال نقل الأمير وزير الخارجية السعودي تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وتمنياتهما لحكومة وشعب جمهورية سنغافورة المزيد من التقدم والازدهار، فيما حمَّل رئيس وزراء سنغافورة تحياته وتقديره للقيادة السعودية وشعب المملكة.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وأهمية استمرار التنسيق الثنائي بما يخدم مصالحهما المشتركة، ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

حضر الاستقبال مساعد مدير عام مكتب الوزير وليد السماعيل.