وزير الشؤون الإسلامية السعودي: لا مكان لمن يقتات على الفتن في هذا البلد

حجاج فلسطين يثمنون مواقف المملكة مع بلادهم

TT

وزير الشؤون الإسلامية السعودي: لا مكان لمن يقتات على الفتن في هذا البلد

وزير الشؤون الإسلامية السعودي خلال وقوفه على الخدمات المقدمة للضيوف من دولة فلسطين (واس)
وزير الشؤون الإسلامية السعودي خلال وقوفه على الخدمات المقدمة للضيوف من دولة فلسطين (واس)

شدّد الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية السعودي، على عدم وجود مكان في بلاده «لمن يعيش ويقتات على الفتن»، وأشار إلى استمرار السعودية في البذل والعطاء وتقديم الخير لكل ضيوفها، مؤكداً أنه لا مراهنة على حبّ قيادة المملكة لفلسطين وشعبها، وأن العمل خير من الكلام.

وفي أعقاب زيارة لمقرّ إقامة ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج من أسر وذوي الشهداء والمصابين من فلسطين في مكة المكرمة، يوم الخميس، قال الوزير: «نحن بين آلاف من إخوتنا الفلسطينيين الذين جاءوا للحج في ضيافة خادم الحرمين الشريفين، ولمسنا منهم كل ثناء وتقدير، وكل إكبار لخادم الحرمين الشريفين، على ما قدّمه لهم من هدية عظيمة، وما وجدوه من الشعب السعودي من عناية واهتمام وسط خدمات كثيرة».

وزير الشؤون الإسلامية السعودي خلال تفقده الخدمات المقدمة لضيوف خادم الحرمين الشريفين من فلسطين (واس)

وسئل الوزير، خلال لقاء مع الصحافيين، عن الأصوات «التي تنادي ببثّ الفوضى والفرقة ونشر الطائفية»، فردّ قائلاً: «اتقوا الله، واعلموا أن الله سبحانه وتعالى بالمرصاد، وأن هذه الدولة المباركة ستستمر في العطاء والبذل وتقديم كل خير لكل من يأتي إلى هذه البلاد، ولكل إنسان على ظهر هذه البسيطة، من خلال تحقيق مبادئ العدل والمحبة والمساواة ونبذ العنف والتطرف والغلو، ومن كان يعيش ويقتات على هذه الفتن ليست له مكانة في هذه البلاد الطاهرة».

وعبّر عدد من ضيوف البرنامج من فلسطين عن شكرهم قيادة المملكة على استضافتهم لأداء مناسك الحج، وما تقدمه لهم من خدمات وتسهيلات لكي يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، مشيرين إلى دور المملكة البارز في تخفيف آلامهم.

من جهة أخرى، استقبل الوزير في مكتبه بمقر الوزارة بمشعر منى، الخميس، وفداً عراقياً من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين.

ومن ضمن الوفد، الذي التقى الوزير: رئيس المجلس العلمي والإفتاء في مدينة سامراء الدكتور حاتم عباس، ورئيس ديوان الوقف السني الأسبق الدكتور محمود داود، وأستاذ الفقه وأصوله في كلية أبي حنيفة بالعراق الدكتور عمر السامرائي.

وزير الشؤون الإسلامية السعودي خلال استقباله وفداً من العراق المستضافين (واس)

وأثنى الوفد العراقي على كرم الاستضافة والاهتمام الذي قالوا عنه إنه يجسد حرص السعودية وقيادتها على تلمس احتياجات المسلمين بالعالم، مشيدين بالجهود الكبيرة التي بذلت وتبذل في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وبالتطور الكبير الذي شهدته المملكة في الفترة الماضية بشكل عام.

يذكر أن برنامج «ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة» يستضيف هذا العام 3322 حاجاً وحاجة من 88 دولة من مختلف قارات العالم.​

وزير الشؤون الإسلامية السعودي خلال وقوفه على الخدمات المقدمة للضيوف من دولة فلسطين (واس)


مقالات ذات صلة

السعودية تجدد دعمها لكل ما يسهم في تعزيز الأمن والسلم إقليمياً ودولياً

الخليج الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء في الرياض (واس)

السعودية تجدد دعمها لكل ما يسهم في تعزيز الأمن والسلم إقليمياً ودولياً

جدد مجلس الوزراء السعودي التأكيد على سعي بلاده إلى تعزيز الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، ودعم الجهود للوصول إلى حلول سياسية للأزمات في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
آسيا سريلانكيون ينتظرون أدوارهم للاقتراع في كولومبو (أ.ف.ب)

أول انتخابات رئاسية في سريلانكا منذ الانهيار الاقتصادي

يدلي الناخبون في سريلانكا بأصواتهم، اليوم السبت، لاختيار رئيس جديد في انتخابات تعد بمثابة استفتاء على خطة التقشف التي أقرها صندوق النقد الدولي.

«الشرق الأوسط» (كولومبو)
العالم أجهزة بيجر معروضة في مكتب «غولد أبولو» في مدينة تايبيه الجديدة بتايوان... 18 سبتمبر 2024 (رويترز)

عصر جديد من التخريب: تحويل الأجهزة العادية إلى قنابل يدوية على نطاق واسع

في الانفجارات الأخيرة التي استهدفت أجهزة الاتصالات اللاسلكية لجماعة «حزب الله» في لبنان، ظهر شكل جديد من الأعمال التخريبية الذي قد يصبح استخدامه شائعاً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا حاملة الطائرات الصينية لياونينغ تبحر إلى هونغ كونغ في 7 يوليو 2017 (أ.ب)

حاملة طائرات صينية تقترب من اليابان أكثر من أي وقت مضى

دخلت حاملة طائرات صينية المياه المتاخمة لليابان لأول مرة الأربعاء، مما دفع طوكيو إلى نقل «مخاوفها الجادة» إلى بكين بشأن الإجراءات العسكرية الصينية المتزايدة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
آسيا الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو خلال اجتماع للرئيس الروسي مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في سانت بطرسبرغ في 12 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

الأمين العام لمجلس الأمن الروسي التقى كيم جونغ أون

أعلنت موسكو أن الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو التقى في بيونغ يانغ، الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في إطار «مواصلة الحوار الاستراتيجي».

«الشرق الأوسط» (موسكو)

وزير الخارجية السعودي: الدولة الفلسطينية حق أصيل لا نتيجة نهائية

وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)
وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)
TT

وزير الخارجية السعودي: الدولة الفلسطينية حق أصيل لا نتيجة نهائية

وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)
وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)

أكد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الجمعة، أن «الدولة الفلسطينية حق أصيل، وليست نتيجة نهائية»، مشدداً على صعوبة تقييم الوضع في الشرق الأوسط الآن، لكنه أشار إلى حقيقة مخاطر خروج الأمور عن السيطرة.

وبشأن الأنباء حول محاولة استهداف أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله بغارات إسرائيلية، قال الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحافي في نيويورك: «لا تعليق لديّ حول المعلومات الأولية التي نراها، لكن المؤكد أن الموقف الموحد هو وجوب وقف التصعيد، وإيجاد طريقنا لإنهاء القتال، وحل سياسي في إطار جامع لكل هذه المشكلة التي أساسها الحرب بغزة وغياب الأفق السياسي للقضية الفلسطينية»، مضيفاً: «يجب أن نركز على ذلك، وهو سبب انضمامنا للبيان مع الولايات المتحدة وفرنسا الداعي لوقف إطلاق النار بغزة».

وأوضح أن «جهودنا تتضافر في هذه اللحظة الحاسمة لإيقاف التصعيد الخارج عن السيطرة، ونتواصل مع الجميع لتجنيب المنطقة وشعوبها ويلات الحرب ومزيداً من الأسى، وسنعمل دوماً على تجنّب أي شيء يزيد من القتال»، متابعاً: «لقد قلنا على الدوام وطيلة شهور إن هذه اللحظة غاية في الخطورة، والأمر زاد تفاقماً، لذلك نواصل الدفع باتجاه وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان، وسننقل موقف اللجنة العربية الإسلامية المشتركة الحازم إلى مجلس الأمن بضرورة أن يقوم بدوره في ذلك».

جانب من مشاركة الأمير فيصل بن فرحان في جلسة لمجلس الأمن بنيويورك (واس)

وشدّد وزير الخارجية السعودي على أنه «من غير المعقول ارتهان القرار الدولي لطرف واحد يتعنّت، في تصعيد غير مبالٍ للقوانين والمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن والاعتبارات الإنسانية والأخلاقية»، مضيفاً: «سئمنا من الانتظار، وحان الوقت لتحرك جماعي جاد، وفعّال وعملي، ومسار سياسي موثوق وواضح المعالم لتنفيذ حل الدولتين».

تحالف حل الدولتين

أوضح الوزير السعودي خلال المؤتمر الصحافي أن إطلاق «اللجنة العربية الإسلامية» مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والنرويج «تحالفاً دولياً لتنفيذ حل الدولتين» جاء «قناعة منّا بعدم وجود مجال لانتظار جاهزية الطرف الآخر للتفاوض في ظل تصاعد الانتهاكات الجسيمة، ونرى أن استمرار الكارثة الإنسانية في غزة خير دليل على ذلك، متابعاً: «الحرب والدمار لا يأتيان إلا بمزيد من الحروب، وهذا ليس من مصلحة المنطقة».

ومن دون معالجة القضية الفلسطينية لا يرى الوزير أنه سيكون بالإمكان التوصل إلى السلام والاستقرار الإقليمي، «وجوهر المسألة هنا هو كيفية المعالجة. ويتم ذلك من خلال ما هو موجود في القانون الدولي بإقامة دولة فلسطينية».

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه اجتماعاً وزارياً عربياً إسلامياً بشأن غزة في نيويورك (واس)

وجدّد الأمير فيصل بن فرحان التأكيد على حاجة وقف النار، وقال: «لا يمكن للبنادق أن تحل أي مشكلة، يجب أن ننتقل باتجاه سلام في منطقتنا، وهذا السلام متجذر في معالجة القضية»، لافتاً إلى أن «إقامة الدولة الفلسطينية ستفتح الآفاق، ليس لتطبيع العلاقات مع إسرائيل فقط، ولكن إلى تكامل وتعاون، وهذا يوفر إمكانات هائلة لنا جميعاً في المنطقة، ولكن دون معالجتها هذا لن يحدث».

وزاد بالقول: «لا نستطيع ولا يجب أن نتحدث في الشأن الدولي عن فرض. لا نقبل أن يُفرض علينا، ولا نريد أن نفرض على أحد، لكن لا بد أن نتكاتف ونعمل سوياً لتحقيق ما هو الحق»، الذي يتمثّل «في قيام الدولة الفلسطينية»، ويعدّ «الفكر الأساس في التحالف الذي دعونا إليه البارحة، وحضره ما يقارب 90 دولة، بينهم نحو 60 على مستوى وزاري».

ذلك الحضور الكبير يؤكد بحسب وزير الخارجية السعودي «تضافر ورغبة لإيجاد سبيل لتحقيق تسوية حقيقية للقضية في منطقتنا بقيام الدولة الفلسطينية»، معتقداً: «هذا هو المسار الصحيح بتعزيز الإجماع الدولي، ولا شك أنه يؤثر أيضاً على الأطراف التي ما زالت تترد في هذا الجانب».