بانعقاد أعمال «اللقاء التشاوري الخليجي الثامن عشر»، و «قمة مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى»، اليوم (الأربعاء) في جدة، تضيف السعودية رقماً استثنائيّاً في عدد القمم الخليجية التي استضافتها حديثا، فضلاً عن القمم خارج إطار مجلس التعاون الخليجي مثل القمم العربية، والإسلامية، والدولية، والطارئة.
17 قمة خليجية
منذ التاسع من ديسمبر (كانون الأول) عام 2015، انطلقت البلاد في استضافة ما يربو على 15 قمّة خليجية وصولاً إلى اليوم، ومع انعقاد أعمال قمّتي «اللقاء التشاوري الخليجي الثامن عشر» و «مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى»، يصل الرقم إلى 17 قمة خليجية، تعدّدت ظروفها ما بين قمم اعتيادية ولقاءات تشاورية، وطارئة، بالإضافة إلى القمم التي تنعقد بمشاركة مع دول من خارج مجلس التعاون الخليجي.
وتوزّعت القمم الخليجية التي استضافتها السعودية في أربع مدن ومحافظات (الرياض، جدة، مكة المكرمة، العُلا) على النحو التالي:
- 6 قمم اعتيادية لأعوام (2015-2018-2019-2021-2021-2022)
- 3 قمم تشاورية على مدى ثلاثة أعوام على التوالي (2015-2016-2017)
- «القمة الخليجية ـ المغربية 2016»
- «القمة الخليجية ـ الأميركية 2016»
- «القمة الخليجية ـ الأميركية 2017»
- «قمة مكة الطارئة 2019»
- «قمة جدة للأمن والتنمية2022 »
- «قمة الرياض الخليجية - الصينية للتعاون والتنمية 2022»
- وأخيراً.. قمتا جدة اليوم (الأربعاء)
12 دورة عادية من أصل 43 دورة
بصرف النظر عن القمم الطارئة أو اللقاءات التشاورية، باتت السعودية أكثر دولة خليجية تستضيف القمم الخليجية في دورتها العادية بعد وصول مجموع الدورات العادية للقمم إلى 43 دورة، استضافت السعودية 12 دورة منها، و7 دورات في البحرين و7 دورات في الكويت و6 دورات في قطر، و6 دورات في الإمارات و5 دورات في سلطنة عمان.
6 قمم عربية في 6 أعوام
في مايو (أيار) عام 2017، استضافت العاصمة السعودية الرياض، أعمال «القمة العربية الأميركية» التي ناقش فيها القادة المجتمعون جهود مكافحة الإرهاب ووقف تمويله ونشاطاته.
تلا ذلك التاريخ استضافة خمس قمم أخرى على الصعيد العربي وهي: «قمة الظهران العربية في أبريل (نيسان) 2018»، و «قمة مكة لدعم الأردن» في يونيو (حزيران) 2018، و «قمة مكة العربية الطارئة» في مايو (أيار) 2019، و «القمة العربية ـ الصينية» في ديسمبر (كانون الأول) 2022، و «قمة جدة العربية» في مايو من العام الحالي. ليصل مجموع القمم العربية التي استضافتها البلاد خلال السنوات الست الماضية إلى 6 قمم.
قمّتان إسلاميّتان
في مايو من عام 2017، استضافت العاصمة السعودية الرياض، «القمة الإسلامية الأميركية»، ونتج عن القمة تأسيس مركز عالمي مقره الرياض لمواجهة الفكر المتطرف تحت اسم «اعتدال»، ثم عادت البلاد لتستضيف «مؤتمر القمة الإسلامي الرابع عشر» في يونيو عام 2019.
واستضافت البلاد خلال السنوات الأخيرة عدداً من القمم ذات الطابع الدولي، مثل «قمة مجموعة العشرين» في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020، في وقتٍ كان معظم العالم يرزح تحت وطأة الإغلاق بفعل جائحة كورونا، ما حدا بالقمة إلى أن تكون افتراضيّة بحضور زعماء دول مجموعة العشرين ورئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
على الصعيد ذاته، استضافت الرياض في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، أعمال قمة «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر»، بمشاركة دولية واسعة يتصدرها رؤساء وقادة الدول وصناع القرار في العالم، لرسم خريطة إقليمية لحفظ الحياة ورفع جودتها، في بادرة تقدمها السعودية لصنع الفارق العالمي في حفظ الطبيعة والإنسان والحيوان ومواجهة تحديات التغير المناخي.
تعزيز الحضور الإقليمي والدولي
يرى مراقبون أن استضافة السعودية للقمم الدولية والإقليمية ليست منفصلة عن اتجاه البلاد إلى تنويع اقتصادها والانفتاح على العالم عبر استضافة الفعاليات والمناسبات الكبرى، إلا أنها في الوقت ذاته تُشير إلى الدور الاستراتيجي المهم الذي تلعبه البلاد في محيطها والعالم، واتّجهت إلى تفعيله خلال العقد الأخير بنشاط أكبر تمثّل في جزء منه عن طريق قيادة المكوّنات الدولية والإقليمية لإيجاد حلول ومناقشة الأزمات، وكذلك استضافة الفعاليات التي تشارك فيها مكوّنات إقليمية ودولية فاعلة.