تأمل لاعبة القفز العالي الأسترالية إليانور باترسون أن يساعدها نهجها الجديد الشجاع في حصد الميدالية الثالثة على التوالي في بطولة العالم لألعاب القوى في طوكيو الأسبوع المقبل، بعد أن تخلت عن سنوات من الاعتماد على أسلوبها المعتاد وذاكرتها العضلية سعياً وراء تحسينات طفيفة.
وخضعت باترسون (29 عاماً)، التي فازت باللقب في يوجين بولاية أوريغون عام 2022 ثم الميدالية الفضية في العام التالي في بودابست، لعملية تطوير تقني تحت إشراف المدرب البريطاني فياض خان هذا الموسم في محاولة لتحسين مستواها.
وستخضع لاختبار يوم الأحد المقبل، بعد عام واحد فقط من أولمبياد باريس حيث حصلت على الميدالية البرونزية خلف البطلة الأوكرانية ياروسلافا ماهوتشيخ وصاحبة الميدالية الفضية نيكولا أوليسلاجرز.
وكانت المؤشرات الأولية واعدة، إذ نجحت باترسون في اجتياز ارتفاعي 1.88 متر و1.92 متر في محاولتها الأولى بالتصفيات، أمس (الخميس).
ولم يكن الوصول لذلك الارتفاع أمراً سهلاً على باترسون، إذ انفصلت عن مدربها أليكس ستوارت الذي قضى معها فترة طويلة، وانتقلت للعيش في تورينو مع صديقها الإيطالي ماركو فاسينوتي، وهو أيضاً لاعب قفز عالٍ.
ويتدرب كلاهما تحت إشراف خان المدرب المقيم في السعودية وهو شخصية مثيرة للانقسام في الأوساط الرياضية.
وسبق وأن درب خان الذي عمل ممثلاً في التلفزيون سابقاً بدوام جزئي، البريطاني روبي جرابارز وقاده للفوز بالميدالية الفضية في أولمبياد لندن عام 2012. لكن الاتحاد البريطاني لألعاب القوى فرض عليه عقوبة الإيقاف بأثر رجعي لمدة 3 سنوات في عام 2023 بسبب انتهاكات سلوكية تضمنت الإساءة اللفظية والسخرية من أحد الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ورافق خان باترسون في طوكيو، لكنها بالكاد رأته أثناء عملية تطورها الفني، إذ تلقت كل تعليماته تقريباً عن بُعد.
وقالت باترسون لـ«رويترز»: «ابتكار نهج جديد وتنفيذه عبر فيس تايم دون وجود مدربي شخصياً كان أمراً فريداً».
وأضافت: «شريكي ماركو يتدرب تحت قيادة فاز (خان) منذ سنوات طويلة ويعرف منهجه وتدريباته وحركاته بدقة، لذا كان هو الشخص الموجود معي عملياً على أرض الواقع».
وتابعت «جربنا كل شيء: بداية متحركة وثابتة، و8 خطوات، و10 خطوات، كان الأمر أشبه بالتجربة والاختبار».
وأكملت: «كانت عملية غريبة، ولكن يبدو أنها نجحت، لذا لا أشعر بالغضب منها».
