وزيرة الرياضة الماليزية تُطالب بحل أزمة رواتب لاعبي كرة القدم

هانا يوه (الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)
هانا يوه (الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)
TT

وزيرة الرياضة الماليزية تُطالب بحل أزمة رواتب لاعبي كرة القدم

هانا يوه (الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)
هانا يوه (الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)

دعت هانا يوه، وزيرة الشباب والرياضة الماليزية، سلطات كرة القدم في البلاد إلى حل مشكلات الرياضة، مع التركيز بشكل خاص على مشكلة تأخر أو عدم دفع مستحقات اللاعبين المالية.

وأكدت يوه أن مشكلات كرة القدم في ماليزيا تتطلب حلولاً جذرية، وليس إصلاحات جزئية.

وقالت لوسائل إعلام محلية، الأربعاء: «المشكلات التي تواجهها كرة القدم تتطلب أكثر من مجرد إجراءات مؤقتة. حان الوقت لرؤية الصورة كاملة والعمل معاً لإعادة بناء منظومة أكثر صحة واستدامة».

وأشارت الوزيرة إلى أنها طلبت الاستعانة بخبراء من الخارج لمعالجة الأزمة التي يعاني منها الاتحاد الماليزي للعبة.

وأردفت: «طلبت من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إجراء تقييم. وقد قدموا لي تقريراً وسنناقشه مع الاتحاد الماليزي. لا يُمكننا الرؤية من منظور واحد. علينا النظر للأمر من منظور شامل. في اجتماعنا المقبل، سنناقش مع الاتحاد الماليزي كيفية تحسين هيكل الرياضة الحالي. ليس فقط على المستوى الوطني، بل نرغب في رؤية تحسينات في هذه الأندية».

ولم يرد الاتحاد الماليزي لكرة القدم على الفور على طلب من «رويترز» للتعليق.

وتأتي تعليقات يوه وسط تزايد شكاوى اللاعبين، بما في ذلك رزال زامبيري يحيى، المدرب المؤقت لفريق كيلانتان يونايتد، الذي طالب إدارة النادي بتسوية الرواتب المتأخرة لمدة وصلت إلى 6 أشهر.

وقال رزال: «لم نخذل النادي مطلقاً رغم الصعوبات التي واجهناها خارج الملعب وتحلينا بالاحترافية».

وأضاف: «حان الوقت أمام مجلس الإدارة ليصبح أكثر شفافية وجدية في حل المشكلات».

وأنهى فريق كيلانتان الموسم في المركز الأخير بين 13 فريقاً في دوري المحترفين، برصيد 7 نقاط فقط، مع انتهاء الموسم يوم الاثنين الماضي.

وأثَّرت الأزمة أيضاً على اللاعبين الأجانب، إذ قال الصربي ميلوش جورديتش مهاجم فريق كيدا لوسائل إعلام إنه سيعود إلى بلاده دون أموال؛ لأنه لم يحصل على راتبه لتسعة أشهر.

وقال جورديتش: «أشعر برغبة في البكاء. أرغب في إراحة رأسي وأن أكون مع عائلتي في صربيا. ضحيت كثيراً. أكافح من أجل طفلي وعائلتي، لكنني سأعود إلى بلدي دون أي أموال».


مقالات ذات صلة

قطر تخصص جوائز مالية قياسية لكأس العرب 2025

رياضة عربية الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني (الشرق الأوسط)

قطر تخصص جوائز مالية قياسية لكأس العرب 2025

أعلنت اللجنة المحلية المنظمة لكأس العرب 2025 أن قيمة الجوائز المخصصة للبطولة ستتجاوز 36.5 مليون دولار فيما يمثل معياراً جديداً للبطولات الدولية.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة سعودية غوميز في تحية لخالد العطوي مدرب ضمك قبل بداية اللقاء (تصوير: عدنان مهدلي)

غوميز: الفتح استحق البقاء… والعطوي يودع بعد «الاتحاد»

عبّر البرتغالي غوميز، المدير الفني لفريق الفتح، عن سعادته بالبقاء في الدوري السعودي للمحترفين، بعد الفوز الذي حققه على مضيفه ضمك، مؤكداً أن المباراة لم تكن سهلة

فيصل المفضلي (أبها )
رياضة سعودية رونالدو سجل 73 هدفا في الدوري السعودي (أ.ف.ب)

النصر يعمل على عقد جديد لرونالدو... وناد برازيلي يترقب

بينما يقترب عقد كريستيانو رونالدو مع نادي النصر المنافس في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم من نهايته، لم تتضح بعد ملامح مستقبل قائد منتخب البرتغال،

«الشرق الأوسط» ( الرياض)
رياضة سعودية شعار ريال مدريد الجديد (رويترز)

لماذا تغير الأندية الرياضية السعودية شعاراتها؟

في عالم كرة القدم، لا يُعد الشعار مجرد علامة تجارية؛ بل هو حامل لذاكرة الجماهير وهوية النادي وامتداد لتاريخه، ومع ذلك، تشهد السنوات الأخيرة موجة من التغييرات

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية كانت لحظة مرور حزينة لأموريم وهو يشاهد كأس الدوري الأوروبي دون أن يرفعه (د.ب.أ)

تخصيص 100 مليون إسترليني لإعادة بناء مانشستر يونايتد

يحظى المدرب روبن أموريم بميزانية انتقالات صيفية تقترب من 100 مليون جنيه استرليني، ويحتفظ بدعم إدارة مانشستر يونايتد الكامل،

«الشرق الأوسط» (لندن)

تنازل حكومي يمنح «البريمرليغ» صلاحيات أوسع لحسم النزاعات المالية

تُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية (أ.ف.ب)
تُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية (أ.ف.ب)
TT

تنازل حكومي يمنح «البريمرليغ» صلاحيات أوسع لحسم النزاعات المالية

تُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية (أ.ف.ب)
تُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية (أ.ف.ب)

في خطوة وُصفت بأنها تنازل كبير من جانب الحكومة البريطانية، حصل الدوري الإنجليزي الممتاز (Premier League) على تعديل جوهري في مشروع قانون حوكمة كرة القدم، يمنح الهيئة التنظيمية الجديدة صلاحية أوسع لحل النزاعات المالية بين الدرجات المختلفة للعبة، بعيداً عن الآلية الصارمة التي كانت مطروحة سابقاً وذلك وفقاً لشبكة The Athletic.

ومع تمتع حكومة كير ستارمر بأغلبية ساحقة في مجلس العموم، فإن التعديلات التي تحظى بدعمها فقط، هي المرشحة للتمرير. وبحسب ما تم الإعلان عنه، فإن الحكومة تقدّمت بتعديل واحد فقط قبل الموعد النهائي لتقديم المقترحات يوم الخميس، لكنه يُعد أهم تعديل يُجرى على طريقة عمل الجهة المنظمة منذ أن قدّمت حكومة حزب العمال النسخة الحالية من مشروع القانون العام الماضي.

وكان الجزء الأكثر إثارة للجدل في مشروع القانون يتعلق بما يسمى بـ«آلية الدعم الخلفي» (backstop)، وهي الأداة التي ستُستخدم لحسم الخلافات المالية بين الدوري الإنجليزي الممتاز ورابطة دوري الدرجة الأولى، لا سيما في ما يتعلق بآليات التوزيع المالي مثل «مدفوعات الهبوط» (parachute payments). الصيغة الأصلية كانت تنص على أن تقدم كل جهة مقترحها النهائي، ثم تختار الجهة التنظيمية أحدهما فقط.

لكن هذا النموذج، المعروف باسم «العرض الثنائي النهائي»، قوبل بانتقادات واسعة، خاصة من أندية البريميرليغ، إذ وصفته بارونة برادي، نائبة رئيس نادي وست هام، خلال مداخلاتها في مجلس اللوردات، بأنه «تحكيم تأرجحي غير مجرَّب قانونيًا»، محذرة من أن ذلك «قد يؤدي إلى حالة من الفوضى في هيكل الكرة الإنجليزية».

وفي محاولة لمعالجة هذا الاعتراض، قدّم أربعة من أبرز أعضاء مجلس اللوردات – بيرت، بورنز، بانك وتوماس – تعديلًا يتيح للهيئة التنظيمية مزيدًا من المرونة، بما في ذلك اختيار جزء من أحد المقترحين، أو مزجهما، أو حتى تقديم رؤية جديدة بالكامل. ورغم أن الحكومة لم تدعم هذا التعديل حينها، فإنها قررت الآن قبوله، ليتم استبدال النموذج الثنائي بآلية جديدة تُعرف بـ«تحديد مرحلي من قبل المنظم» (staged regulator determination).

انتصار للبريميرليغ أم توسّع في صلاحيات الجهة المنظمة (رويترز)

كيف سيعمل هذا النموذج الجديد؟

في حال نشوب خلاف، كأن تطلب رابطة دوري الدرجة الأولى من المنظم حسم مسألة «مدفوعات الهبوط»، فإن العملية ستبدأ بمشورة من الاتحاد الإنجليزي للتأكد من أن المسألة تقع ضمن صلاحيات المنظم. بعد ذلك، يتم تعيين وسيط لإدارة مفاوضات بين الطرفين، بهدف التوصل إلى تسوية ودية.

إذا لم تُجدِ الوساطة نفعاً، يُطلب من الدوريين تقديم اقتراحات أولية مدعومة بأدلة توضح كيف تساهم تلك المقترحات في تحقيق هدف الهيئة التنظيمية: «نظام كروي متين ومستدام». يُتوقع من الطرفين الاستناد في مقترحاتهما إلى نتائج «تقرير حالة اللعبة» الذي ستصدره الهيئة خلال أول 18 شهراً من تأسيسها، ويُعاد إصداره كل خمس سنوات.

بعد مراجعة المقترحات وتقديم الملاحظات وطلب أدلة إضافية عند الحاجة، تمنح الهيئة فرصة أخيرة لتعديل العروض. وهنا يظهر جوهر التعديل الجديد: إذا رأت الجهة المنظمة أن أيًا من المقترحين لا يلبي الأهداف المطلوبة، يمكنها تقديم حل خاص بها.

كثيرون يرون أن الحكومة قدّمت نموذجًا متوازنًا في تعديل القانون (رويترز)

انتصار للبريميرليغ أم توسّع في صلاحيات الجهة المنظمة؟

رغم أن هذا التعديل يُنظر إليه على أنه استجابة لاعتراضات البريميرليغ، إلا أنه في الوقت ذاته يعكس توسعًا كبيرًا في صلاحيات الهيئة الجديدة، وهو ما يبدو بمثابة «نصر بطعم الخسارة» للدوري الممتاز، الذي أنفق مبالغ ضخمة على حملة ضغط استمرت أربع سنوات لإجهاض فكرة إنشاء جهة تنظيمية مستقلة من الأساس.

لكن، في المقابل، يرى كثيرون أن الحكومة قدّمت نموذجًا متوازنًا، يُرضي جميع الأطراف، بما في ذلك رابطة الدرجات الأدنى والاتحاد الإنجليزي والدوري الوطني، عبر صيغة أكثر مرونة تتيح حلولاً وسطى عوضًا عن سيناريوهات المواجهة الصفرية.

الحكومة تقدّمت بتعديل واحد فقط قبل الموعد النهائي لتقديم المقترحات يوم الخميس (رويترز)

«الخيار النووي» الذي لا يجب استخدامه

دايفيد كوغان، المرشح الحكومي لرئاسة الهيئة التنظيمية الجديدة، عبّر خلال جلسة استماع أمام لجنة الثقافة والإعلام والرياضة في مجلس العموم، عن رؤيته لهذه الآلية بقوله: “أفضل اعتبارها سلاحًا تكتيكيًا وليس خيارًا نوويًا. إذا اضطررنا لاستخدام الخيار النووي، فالجميع يخسر”.

وأضاف: “آمل أن لا نصل إلى مرحلة التفعيل القسري لهذه الأداة. ما زال هناك وقت، ربما عام كامل، يمكن فيه لأطراف اللعبة الاتفاق فيما بينها، وكلما ازداد توافقهم، قلّ تدخلنا نحن”.

وتُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية، وترسيخ مبدأ الشفافية والاستدامة، لا سيما مع تزايد الفجوة المالية بين البريميرليغ وبقية الهرم الكروي، وظهور دعوات متصاعدة لضبط هذه المنظومة المتسارعة.