أولمبياد باريس: تهديدات للإسرائيليين... واعتذار عن أخطاء الافتتاح

المساواة بين الجنسين تثير التجاذبات في النسخة الفرنسية

الفرنسية مورجان أوسيسيك خلال منافسات رياضة عارضة التوازن في أولمبياد باريس (رويترز)
الفرنسية مورجان أوسيسيك خلال منافسات رياضة عارضة التوازن في أولمبياد باريس (رويترز)
TT

أولمبياد باريس: تهديدات للإسرائيليين... واعتذار عن أخطاء الافتتاح

الفرنسية مورجان أوسيسيك خلال منافسات رياضة عارضة التوازن في أولمبياد باريس (رويترز)
الفرنسية مورجان أوسيسيك خلال منافسات رياضة عارضة التوازن في أولمبياد باريس (رويترز)

أعلن الادعاء العام في باريس، أن الشرطة فتحت تحقيقاً في تهديدات بالقتل تلقاها ثلاثة رياضيين إسرائيليين في دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

وقال ممثلو الادعاء إن ضباط مكافحة الجرائم الإلكترونية يحققون أيضاً في نشر بيانات شخصية للرياضيين على شبكات التواصل الاجتماعي يوم الجمعة ويسعون إلى إزالتها.

وقالت الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني في إسرائيل في بيان يوم الخميس إنها توصلت بعد تحقيق إلى أن قراصنة إيرانيين ينشئون قنوات على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر معلومات شخصية عن أعضاء الوفد الإسرائيلي وإرسال رسائل تهديد لهم.

وفي اليوم نفسه، حذر وزير الخارجية الإسرائيلي نظيره الفرنسي من مؤامرة محتملة مدعومة من إيران لاستهداف الرياضيين والسياح الإسرائيليين خلال أولمبياد باريس.

وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في بيان يوم الخميس: «الأعمال الإرهابية ليس لها مكان في مبادئ حركات المقاومة، ولا يمكن للأكاذيب والخداع أن يبدلا بين دورَي المدعي والمتهم».

ويقول مسؤولون إن وحدات من قوات النخبة ترافق الرياضيين الإسرائيليين في الألعاب الأولمبية من الفعاليات وإليها، مضيفين أنهم يحظون بحماية على مدار الساعة طوال الأولمبياد. ويساعد جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) في التأمين.

وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي: «ندعم تماماً الإجراءات التي تتخذها السلطات الفرنسية»، مضيفاً أن ذلك «يبعث برسالة مهمة للأفراد والمنظمات الذين يحاولون تهديد الرياضيين».

من جهة ثانية، اعتذر منظمو دورة الألعاب الأولمبية في باريس للكاثوليك ولطوائف مسيحية أخرى شعرت بالغضب بسبب لوحة فنية مبتذلة في حفل افتتاح الأولمبياد تحاكي لوحة ليوناردو دافنشي الشهيرة «العشاء الأخير».

وأثار هذا المشهد الفني استياء الكنيسة الكاثوليكية واليمين الديني في أميركا. وتضمن إعادة تمثيل المشهد الشهير للمسيح والحواريين وهم يتشاركون وجبة أخيرة قبل الصلب وفق العقيدة المسيحية، ولكن في وجود عارضة أزياء متحولة جنسياً ومُغنٍّ عارٍ.

وقالت آن ديكا المتحدثة باسم «ألعاب باريس 2024» في مؤتمر صحافي: «بالتأكيد لم تكن هناك نية على الإطلاق لإظهار عدم الاحترام لأي طائفة دينية (حفل الافتتاح) حاول الاحتفاء بقيم التسامح». وأضافت: «نعتقد أن هذه الرغبة تحققت. وإذا شعر الناس بأي إساءة، فنحن نأسف لذلك حقاً». وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إنها سجلت ملاحظاتها بشأن التوضيح الذي قدمته اللجنة المنظمة لـ«ألعاب باريس».

وقالت الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا إنها تستنكر الاحتفال الذي «تضمن مشاهد السخرية والاستهزاء بالمسيحية».

وقال توماس جولي، مخرج حفل الافتتاح الصارخ، إنه لم يستهدف ازدراء الأديان. وأضاف أن المشهد لم يكن مستوحى من لوحة «العشاء الأخير»، بل كان يصور عيداً وثنياً يرتبط بآلهة الأوليمب.

من جانب آخر، رحبت الرياضيات المشاركات في عرض أزياء في باريس للاحتفال بالمساواة بين الجنسين في الألعاب الأولمبية، بوصول الألعاب إلى هذا الإنجاز، لكنهن قلن إن هناك حاجة إلى المزيد من بذل الجهد لتحسين ظروف العمل والأجور وظهور المرأة في الرياضة.

و«ألعاب باريس» هي أول دورة أولمبية يتنافس فيها عدد متساوٍ من الرجال والنساء بشكل عام، لكن التقسيم لا يزال يختلف على نطاق واسع حسب البلد والرياضة. وباريس هي أيضاً المكان الذي شاركت فيه النساء لأول مرة في الألعاب الأولمبية عام 1900، عندما شكلت النساء المشاركات البالغ عددهن 22 امرأة، اثنين بالمائة فقط من عدد الرياضيين.

وقال يانيس إكساركوس الرئيس التنفيذي لشركة خدمات البث الأولمبية للصحافيين في مؤتمر صحافي الأحد، إن أكثر من نصف المحتوى الموجود على موقع الأولمبياد عبر الإنترنت وعلى قنوات التواصل الاجتماعي الأولمبية مخصص للنساء.

ومع ذلك، قالت ناتالي كوك، الفائزة بالميدالية الذهبية في الكرة الطائرة الشاطئية والتي شاركت خمس مرات في الألعاب مع أستراليا، إنه لا يزال هناك الكثير للقيام به لمساعدة النساء التي تريد جذب الانتباه في الألعاب.

وأضافت: «لا أريد أبداً أن أسمع رياضياً يقول إنه ترك رياضته لأنه لم يتمكن من تحمل تكاليفها، ونحن نجد أن معظم هؤلاء من الإناث».

واستعرضت سارة ووكر متسابقة دراجات «بي إم إكس»، التي فازت بالميدالية الفضية لنيوزيلندا في أولمبياد لندن 2012، مشاركتها في عرض الأزياء وهي حامل في شهرها السادس.

وقالت: «لديّ ابنة... كما أن لديّ ابنة أخرى تبلغ من العمر عامين أيضاً، وأريد أن أظهر لهما أنه بغض النظر عن رأينا في أجسادنا أو الشكل الذي يجب أن تبدو عليه، يمكنهما القيام بأشياء مذهلة».


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس - ريشة»: انتصار صعب للصينية تشين… وبداية ناجحة لمارين

رياضة عالمية ثنائي هونغ كونغ تألق في منافسات الريشة الطائرة (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس - ريشة»: انتصار صعب للصينية تشين… وبداية ناجحة لمارين

حققت كل من الصينية تشين يوفي، حاملة اللقب الأولمبي في الريشة الطائرة لفردي السيدات، والتايوانية تاي تزو ينغ، وكذلك الإسبانية كارولينا مارين، الفائزة بذهبية ريو…

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية السبّاحة البرازيلية أنا كارولينا فييرا (اللجنة الأولمبية البرازيلية)

البرازيل تقصي سبّاحة وتنذر زميلها بسبب مغادرة القرية الأولمبية

أعلنت اللجنة الأولمبية البرازيلية، الأحد، إقصاء السباحة أنا كارولينا فييرا من أولمبياد باريس 2024 وإعادتها إلى بلادها وتوجيه إنذار إلى زميلها غابرييل سانتوس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية لاعب الجودو الجزائري رضوان مسعود دريس (اللجنة الأولمبية الجزائرية)

«أولمبياد باريس - جودو»: استبعاد لاعب جزائري قبل يوم من مواجهة منافسه الإسرائيلي

قال منظمون الأحد إنه جرى استبعاد الجزائري رضوان مسعود دريس من منافسات الجودو لوزن تحت 73 كيلوغراماً للرجال.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية إسبانيا هزمت نيجيريا وتأهلت لربع نهائي كرة القدم للسيدات (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس - قدم»: إسبانيا تهزم نيجيريا وتصعد لدور الثمانية بمنافسات السيدات

تأهل منتخب إسبانيا لدور الثمانية في منافسات كرة القدم للسيدات بدورة باريس الأولمبية، عقب فوزه الصعب 1 - صفر على نظيره النيجيري.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فرحة كبيرة لموراي وزميله إيفانز بعد الفوز على الزوجي الياباني (أ.ب)

«أولمبياد باريس - تنس»: موراي وإيفانز يواصلان مسيرتهما في منافسات الزوجي

حافظ البريطاني آندي موراي على حلمه الأولمبي عندما تعاون مع مواطنه البريطاني دانييل إيفانز في الفوز على الثنائي الياباني.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد باريس - ريشة»: انتصار صعب للصينية تشين… وبداية ناجحة لمارين

ثنائي هونغ كونغ تألق في منافسات الريشة الطائرة (أ.ف.ب)
ثنائي هونغ كونغ تألق في منافسات الريشة الطائرة (أ.ف.ب)
TT

«أولمبياد باريس - ريشة»: انتصار صعب للصينية تشين… وبداية ناجحة لمارين

ثنائي هونغ كونغ تألق في منافسات الريشة الطائرة (أ.ف.ب)
ثنائي هونغ كونغ تألق في منافسات الريشة الطائرة (أ.ف.ب)

حققت كل من الصينية تشين يوفي، حاملة اللقب الأولمبي في الريشة الطائرة لفردي السيدات، والتايوانية تاي تزو ينغ، وكذلك الإسبانية كارولينا مارين، الفائزة بذهبية ريو 2016، الفوز، الأحد، ضمن دور المجموعات في أولمبياد باريس 2024.

وتغلبت تشين المتوجة بالذهبية في طوكيو قبل 3 أعوام، بنتيجة 21-14 و17-21 و21-9 على الألمانية إيفون لي التي ضغطت على منافستها بقوة رغم أنها تتأخر بفارق 34 مركزاً في التصنيف العالمي عن الصينية المصنفة في المركز الثاني.

وقالت تشين: «كنت أتأقلم على الملعب وكنت بطيئة بعض الشيء، بينما كانت منافستي جيدة للغاية»، وأضافت أنها واجهت صعوبات في الشوط الثاني.

وتغلبت مارين (31 عاماً) 21-11 و21-19 على السويسرية جينجيرا شتادلمان، وقد فرضت الإسبانية تفوقها بشكل كبير خلال الشوط الأول الذي حسمته خلال 15 دقيقة.

وقالت مارين التي كانت قد اضطرت للانسحاب من طوكيو بسبب إصابة في الرباط الصليبي الأمامي: «هكذا أنا. أقاتل من أجل كل نقطة، وأؤدي بصدق على الملعب. لا أريد أن أقارن كارولينا هذه بتلك (في ريو) لأننا هنا بعد 8 سنوات. لقد تغيرت منافسات فردي السيدات كثيراً وأشعر باستعداد هائل لهذه المنافسات».

وتغلبت التايوانية تاي، الفائزة بالفضية في طوكيو، 21-15 و21-14 على البلجيكية ليان تان.

وكانت تاي، التي دخلت الملعب بدعامتين في ركبتيها، قد تحدثت في وقت سابق عن مشكلة في ركبتها اليسرى وانسحبت في وقت سابق من هذا العام من بطولة سنغافورة المفتوحة.

وقالت تاي للصحافيين بعد فوزها إنها تعتقد أنها لا تزال قادرة على السيطرة، لكن تحركاتها كان من الممكن أن تكون أفضل.