الدوري الإيطالي: ميلان يبتعد بالـ«الثاني»... وخسارة صادمة لليوفي

نابولي يسقط بهزيمة ثقيلة ويبتعد عن صراع «التأهل الأوروبي»

لياو يحتفل مع زميله جيرو بهدف الفوز على فيورنتينا (رويترز)
لياو يحتفل مع زميله جيرو بهدف الفوز على فيورنتينا (رويترز)
TT

الدوري الإيطالي: ميلان يبتعد بالـ«الثاني»... وخسارة صادمة لليوفي

لياو يحتفل مع زميله جيرو بهدف الفوز على فيورنتينا (رويترز)
لياو يحتفل مع زميله جيرو بهدف الفوز على فيورنتينا (رويترز)

ابتعد ميلان بالمركز الثاني في الدوري الإيطالي لكرة القدم بفوزه 2-1 على مضيفه فيورنتينا بعد أن سجل رافائيل لياو هدفاً وصنع آخر ببراعة، ليستغل خسارة يوفنتوس بهدف متأخر أمام لاتسيو السبت.

ورفع ميلان رصيده إلى 65 نقطة من 30 مباراة متقدماً بست نقاط على يوفنتوس صاحب المركز الثالث.

ويتصدر إنتر ميلان جدول الترتيب بفارق 11 نقطة عن غريمه ميلان قبل أن يواجه إمبولي الاثنين.

ومرر البرتغالي لياو كرة رائعة بالكعب إلى روبن لوفتوس تشيك أمام المرمى ليضع ميلان في المقدمة في بداية الشوط الثاني.

لكن فيورنتينا تعادل سريعاً بتسديدة قوية من الغاني ألفريد دونكان على حدود منطقة الجزاء بعد ثلاث دقائق.

وحسم لياو الانتصار للزوار بعد أن انفرد بالحارس وراوغه قبل التسديد في المرمى المفتوح بالدقيقة 53 ليبقى فيورنتينا بالمركز العاشر ولديه 43 نقطة.

وفي وقت سابق في روما سجل لاتسيو هدفاً في اللحظات الأخيرة ليصعق ضيفه يوفنتوس 1-صفر في بداية قوية للمدرب الجديد إيغور تيودور بعد خلافة ماوريتسيو ساري.

من المباراة التي خسرها اليوفي أمام لاتسيو (إ.ب.أ)

وأحرز مدافع الجبل الأسود آدم ماروشيتش هدف الانتصار من ضربة رأس متقنة في الدقيقة 93 بعد تمريرة البديل ماتيو غندوزي ليعمق جراح يوفنتوس الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات بالدوري.

وهذه الهزيمة الرابعة لفريق المدرب ماسيميليانو أليغري هذا الموسم، بينما يحتل لاتسيو المركز الثامن ولديه 44 نقطة.

ومني نابولي حامل اللقب بهزيمة ثقيلة بثلاثة أهداف دون رد على أرضه أمام أتلانتا ليبتعد عن صراع التأهل لبطولة أوروبية الموسم المقبل.

وتأخر نابولي بهدف أليكسي ميرانتشوك بعد 26 دقيقة من البداية، وأضاف جيانلوكا سكاماكا الهدف الثاني قبل الاستراحة، بينما اختتم تيوم كوبمينرز الأهداف قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقتين.

وبقي نابولي دون فوز للمباراة الثالثة على التوالي، كما أنه انتصر مرتين فقط في آخر ثماني مرات، ليتجمد رصيده عند 45 نقطة في المركز الثامن، وبفارق خمس نقاط خلف أتلانتا سادس الترتيب، وهو المركز المؤهل لتصفيات دوري المؤتمر الأوروبي.

ويتأخر نابولي بفارق تسع نقاط عن المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية أليغري يحتفل بكأس إيطاليا (إ.ب.أ)

أليغري: «الانتصار» يسري في الحمض النووي للاعبي يوفنتوس

أكد ماسيميليانو أليغري، المدير الفني ليوفنتوس، أن «النصر» يسري في الحمض النووي لفريقه، وذلك بعد التتويج بلقب كأس إيطاليا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية أوليفيه جيرو ودّع ميلان وانضم إلى لوس أنجليس (أ.ف.ب)

«لوس أنجليس» الأميركي يضم الفرنسي جيرو رسمياً

أعلن «لوس أنجليس إف سي» الأميركي التعاقد مع المهاجم الفرنسي المخضرم أوليفيه جيرو بعقد لمدة عام واحد مع إمكانية التمديد لموسم إضافي، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية أوليفييه جيرو يسدل الستار على رحلته في إيطاليا (إ.ب.أ)

جيرو يعلن انتهاء قصته مع ميلان والانتقال إلى لوس أنجليس

أعلن المهاجم الفرنسي المخضرم أوليفييه جيرو، الفائز بكأس العالم، رحيله عن نادي ميلان الإيطالي بعد نهاية الموسم الحالي وانتقاله إلى لوس أنجليس الأميركي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة سعودية جيان بييرو غاسبريني (رويترز)

غاسبريني: سنخوض نهائي كأس إيطاليا بحماس

قال جيان بييرو غاسبريني مدرب أتلانتا الأحد إن فريقه لا يَعدّ نفسه الأوفر حظاً في مواجهة يوفنتوس بنهائي كأس إيطاليا لكرة القدم الأربعاء المقبل رغم نتائجه

«الشرق الأوسط» (برغامو)

الدوري السعودي يعيد كانتي إلى المنتخب الفرنسي

كانتي خلال مشاركته في مباراة الخليج اليوم الخميس (تصوير: عيسى الدبيسي)
كانتي خلال مشاركته في مباراة الخليج اليوم الخميس (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الدوري السعودي يعيد كانتي إلى المنتخب الفرنسي

كانتي خلال مشاركته في مباراة الخليج اليوم الخميس (تصوير: عيسى الدبيسي)
كانتي خلال مشاركته في مباراة الخليج اليوم الخميس (تصوير: عيسى الدبيسي)

عاد لاعب وسط الاتحاد نغولو كانتي في مفاجأة كبيرة إلى تشكيلة منتخب فرنسا التي أعلن عنها الخميس المدرب ديدييه ديشان لخوض غمار كأس أوروبا لكرة القدم في يونيو (حزيران) المقبل في ألمانيا.

وغادر كانتي تشلسي الإنجليزي الصيف الماضي لينضم إلى صفوف الاتحاد، ولم يمثّل «الديوك» منذ يونيو 2022.

وقال ديشان لقناة «تي إف 1 الفرنسية»: «لقد لعب موسماً كاملاً (عانى كانتي من الإصابة خلال فترة وجوده مع تشيلسي)، وإن لم يكن في إحدى البطولات الأوروبية، لأنه في المملكة العربية السعودية».

وتابع: «لقد عاد إلى كامل لياقته. بفضل خبرته، أنا مقتنع بأن المنتخب الفرنسي سيكون أقوى مع نغولو كانتي».

وشكّل استدعاء كانتي الفائز بكأس العالم 2018 المفاجأة الكبرى في تشكيلة ديشان، إذ إنّ خبرة اللاعب البالغ 33 عاماً ستُساعد اللاعبين الشباب أمثال وارن - زائير إيمري وبرادلي باركولا اللذين سمّاهما ديشان ضمن القائمة بعد عروض رائعة مع باريس سان جيرمان بطل فرنسا.

ويبقى تعويل المنتخب الفرنسي على اللاعبين المخضرمين أمثال كيليان مبابي، وأنطوان غريزمان، وأوليفييه جيرو، ومدافع آرسنال الإنجليزي ويليام صليبا.

وقال زائير إيمري لقناة «تي اف 1»: «سعيد للغاية لوجودي في القائمة، إنها إحدى أفضل المسابقات التي سألعبها مع فرنسا وأنا سعيد للغاية وفخور بتمثيل بلدي».

وبعد أن خسر نهائي كأس أوروبا 2016 على أرضه قبل أن يخرج مبكراً في نسخة 2021، سيدخل المنتخب الفرنسي إلى البطولة القارية أحد أبرز المرشحين لإحراز اللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد 1984.

وتستهل فرنسا مشوارها في المسابقة في 17 يونيو بمواجهة النمسا، قبل أن تلتقي هولندا بعد أربعة أيام لتختتم مبارياتها في دور المجموعات أمام بولندا في 25 من الشهر نفسه.

وضمت التشكيلة حراس المرمى: الفونس أريولا (وست هام الإنجليزي)، ومايك ماينان (ميلان الإيطالي)، وبرايس سامبا (لنس). وفي الدفاع: جوناثان كلاوس (مرسيليا)، وإبراهيما كوناتيه (ليفربول الإنجليزي)، وويليام صليبا (آرسنال الإنجليزي)، وجول كونديه (برشلونة الإسباني)، وتيو هرنانديز (ميلان)، وفرلان مندي (ريال مدريد الإسباني)، وبنجامان بافار ودايو أوباميكانو (بايرن ميونيخ الألماني). وللوسط نغولو كانتي (الاتحاد السعودي)، وإدواردو كامافينغا وأوريليان تشواميني (ريال مدريد)، وأدريان رابيو (يوفنتوس الإيطالي)، وأنطوان غريزمان (أتلتيكو مدريد الإسباني)، وارن زائير - إيمري (باريس سان جيرمان)، ويوسف فوفانا (موناكو). وللهجوم كيليان مبابي وبرادلي باركولا وعثمان ديمبيليه وراندال كولو مواني (سان جيرمان)، وكينغسلي كومان (بايرن ميونيخ)، وماركوس تورام (إنتر ميلان الإيطالي) وأوليفييه جيرو (ميلان).


جماهير توتنهام تتغنى بخسارتها أمام مان سيتي لتحقيق «مكسب قبيح»

من المواجهة التي كسبها مان سيتي مؤخراً أمام توتنهام (أ.ف.ب)
من المواجهة التي كسبها مان سيتي مؤخراً أمام توتنهام (أ.ف.ب)
TT

جماهير توتنهام تتغنى بخسارتها أمام مان سيتي لتحقيق «مكسب قبيح»

من المواجهة التي كسبها مان سيتي مؤخراً أمام توتنهام (أ.ف.ب)
من المواجهة التي كسبها مان سيتي مؤخراً أمام توتنهام (أ.ف.ب)

في مشهد أثار كثيراً من الاستياء و«التساؤلات» بين عشاق «المجنونة» في شتى أنحاء العالم، ضرب مشجعون لتوتنهام بمبدأ المنافسة الشريفة عرض الحائط، وتغنوا بخسارة فريقهم أمام مانشستر سيتي في الجولة الماضية ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز، وكل ذلك من أجل «خسارة آرسنال فرصة المنافسة على اللقب».

وقال مشجع لنادي توتنهام عبر قنوات «بي إن سبورت» في أثناء ذهابه إلى ملعب توتنهام لحضور مواجهة الفريق الأخيرة في الموسم على ملعبه أمام مانشستر سيتي: «أفضل بيع والدتي بدلاً من فوز آرسنال بالدوري».

وغادرت جماهير توتنهام ملعب ناديها وهي في حالة فرح كبيرة رغم خسارة الفريق بنتيجة 0 - 2 أمام مانشستر سيتي، وضياع فرصة الوصول إلى دوري أبطال أوروبا، وغنت الجماهير بعد كل هدف سجله مانشستر سيتي في الملعب «آرسنال هل تشاهدنا؟».

وقال هاري وينتر، أهم كاتب بريطاني في كرة القدم في الوقت الحالي، معلقاً على حالة جماهير توتنهام: «مشاعر متضاربة لدى بعض المشجعين في توتنهام، ولكن إذا كان توتنهام يريد حقاً التنافس مع آرسنال كان يجب عليهم محاولة العودة إلى دوري الأبطال والحصول على الإيرادات الضخمة التي تعد أكثر بكثير من اليوروبا ليغ وتعزيز الفريق. على أي حال، أنجي والفريق أظهروا أنهم يلعبون لتحقيق الفوز، إنهم محترفون وليسوا عاطفيين».

وأكمل: « ‏يعد أنجي بوستيكوغلو أحد أفضل الأشياء التي حدثت لتوتنهام على مر العصور، ما نوع الرسالة التي يمكن إرسالها إلى المدرب الجيد الذي يتطلع إلى المستقبل ولاعبيه إذا كان عدد قليل من المشجعين يريدون الهزيمة الليلة لأسباب عاطفية تبدو ضيقة الأفق تماماً؟».

وختم هاري وينتر حديثه: «يجب على أنجي الاجتماع عاجلاً مع روابط المشجعين والتوصل إلى اتفاق وشرح وجهات نظر الطرفين لكي يصلح توتنهام هذه المشكلة».

وقال الكاتب الإنجليزي جيسون بيرت: «أنجي بوستيكوجلو على حق في غضبه، فقد أظهر مشجعو توتنهام عقلية النادي الصغير».

وكتب الكاتب التوتنهامي تشارلي إكليشير: «إن القيام بذلك هو خيار جماهيري تماماً، وبالنسبة لأي شخص يشير إلى أن ما فعلوه كان غير عقلاني، حسناً هل قابلت أحد مشجعي كرة القدم في حياتك؟ هناك أيضاً مدى قد يحدث فيه هذا في أي عصر، نظراً لمدى الشماتة الجوهرية دائماً في تجربة مشجعي كرة القدم، وكان سيلحق توتنهام عار إلى الأبد لو منحوا آرسنال اللقب».

وانقسمت الآراء بين معارض ومؤيد في إنجلترا، ولكن ما قام به جمهور توتنهام هو طبيعة كرة القدم التي تقوم على أساس المنافسة، كان تأهلهم لدوري أبطال أوروبا أشبه بالمستحيل، وقد يحققون الفوز أمام مانشستر سيتي ولا يذهبون إلى دوري الأبطال، وبدلاً من ذلك اختارت جماهير توتنهام بكل منطقية في حالات كرة القدم الطبيعية أن يحرموا منافسهم التقليدي من اللقب حتى لو كان ذلك بخسارة فريقهم.


أليغري قاد يوفنتوس لكأس إيطاليا لكن مستقبله ما زال مهدداً

هل ينقذ تتويج يوفنتوس بكأس إيطاليا المدرب أليغري من مقصلة الإقالة؟ (إ.ب.أ)
هل ينقذ تتويج يوفنتوس بكأس إيطاليا المدرب أليغري من مقصلة الإقالة؟ (إ.ب.أ)
TT

أليغري قاد يوفنتوس لكأس إيطاليا لكن مستقبله ما زال مهدداً

هل ينقذ تتويج يوفنتوس بكأس إيطاليا المدرب أليغري من مقصلة الإقالة؟ (إ.ب.أ)
هل ينقذ تتويج يوفنتوس بكأس إيطاليا المدرب أليغري من مقصلة الإقالة؟ (إ.ب.أ)

أنقذ يوفنتوس موسمه بالتتويج بلقب كأس إيطاليا للمرة الـ15 في تاريخه، بفوزه على أتالانتا 1 - 0 على الملعب الأولمبي في العاصمة روما، لكن ربما هذا الإنجاز لن يكون كافياً لإنقاذ مستقبل مدربه ماسيميليانو أليغري المهدَّد بالإقالة من منصبه.

وأنهى يوفنتوس صياماً عن الألقاب لـ3 أعوام، في ظل عودة قوية للغريمين إنتر وميلان وكذلك نابولي، وحقق بطولة الكأس بانتصار هو الأول له بعد سلسلة من 6 مبارياتٍ لم يذق فيها طعم الفوز مقابل تعادل 5 مرات.

أليغري (يسار) على منصة التتويج مشاركاً لاعبي يوفنتوس الإحتفال بكأس إيطاليا (أ.ف.ب)

وخلال فترته الأولى التي امتدت 5 سنوات في قيادة يوفنتوس، نجح أليغري في حصد 11 لقباً، لكن في فترته الثانية لم يفلح في لعب دور المنقذ لنادي «السيدة العجوز»، وخرج من المنافسة على لقب الدوري لـ3 مواسم، لكن نجح أخيراً في التتويج بكأس إيطاليا عسى أن يفلت من مقصلة الإقالة.

ويدين يوفنتوس بفوزه بالكأس لمهاجمه الصربي دوسان فلاهوفيتش الذي سجَّل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الرابعة، معززاً الرقم التاريخي لناديه الذي ابتعد بفارق 6 ألقاب عن روما الثاني.

في المقابل، حُرِم أتالانتا الذي سيواجه باير ليفركوزن الألماني في نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» في 22 مايو (أيار) على ملعب في «أفيفا» بالعاصمة الآيرلندية، دبلن، من تحقيق أول لقب له منذ 6 عقود. ولم يتوج أتالانتا منذ تأسيسه قبل 116 عاماً سوى بلقب «كأس إيطاليا» عام 1963 في المسابقات المحلية التي تُشارك فيها أندية النخبة.

أوسيمهن هداف نابولي مهدد بالغياب عن مواجهة فيورنتينا (أ.ب)

ويسعى الفريق للتأهل إلى «دوري أبطال أوروبا» أيضاً؛ إذ يحتل المركز الخامس راهناً في الدوري بـ63 نقطة، وله مباراة مؤجلة، قبل مرحلتين على ختام البطولة. وتوترت الأعصاب في اللحظات الأخيرة للمباراة، عندما أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه أليغري بالدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.

وقال أليغري الذي أصبح أول مدرب في التاريخ يُتوَّج بلقب كأس إيطاليا 5 مرات: «أنا سعيد للغاية من أجل الأولاد. لقد جلبوا الفرحة للنادي وللجماهير ولي. الفوز ليس سهلاً أبداً، لكنه يسري في حمض يوفنتوس النووي». وأضاف: «إذا لم أعد مدرباً ليوفنتوس، العام المقبل، فسأترك فريقاً قوياً. النادي سيجري تقييماته».

وبدأ الحديث عن إمكانية التغيير في الجهاز الفني ليوفنتوس، بعد الإخفاق في الفوز بلقب الدوري للموسم الرابع توالياً بالنسبة إلى النادي العريق والأداء الضعيف الذي يقدمه، رغم عدم المشاركة في أي مسابقة أوروبية.

وعلَّق أليغري الذي ينتهي عقده في صيف 2025: «كونوا صبورين لفترة أطول قليلاً. خلال 10 إلى 15 يوماً ستعرفون ما سيحدث في العام المقبل».

ولا يتحمل أليغري الذي تسلَّم مهام فترته الثانية عام 2021 مسؤولية تدهور النتائج وحده؛ فقد ترافقت عودته مع هزة في النادي الأنجح في إيطاليا، وخصم 15 نقطة بسبب صفقات انتقال لاعبين مشبوهة، وتزوير البيانات المالية، إلى جانب إيقاف عناصر من الإدارة السابقة؛ الأمر الذي أدى إلى ابتعاد الفريق عن دوري الأبطال.

وانعكس التخبُّط الإداري على الفريق، لكن النجاح في التتويج بالكأس الإيطالية ربما يكون بداية لعصر أفضل.

من جانبه، قال فلاهوفيتش مسجّل هدف التتويج: «من الصعب إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عن فرحتنا باللقب. يمكنني فقط أن أشكر الجميع». وأضاف: «ندرك الصعوبات التي واجهتنا، في النهاية حققنا أهدافنا التي حددناها في بداية العام. أشعر بالأسف للخروج من سباق لقب الدوري، لكن إنتر ميلان يستحق الفوز به».

على جانب آخر، وبعد أن خسر نابولي معركته في الدفاع عن لقبه بطلاً للدوري الذي أحرزه، الموسم الماضي، بات هدفه الحالي الحصول على مركز متقدِّم يؤهله للعب أوروبياً، الموسم المقبل.

وكان إنتر ميلان قد حسم الدوري قبل 5 مراحل من النهاية فيما يحتل نابولي المركز التاسع بفارق 41 نقطة عن المتصدر، لتصبح فرصته الوحيدة في المشاركة الأوروبية التأهل لدوري المؤتمر (كونفرنس ليغ).

ويواجه نابولي فيورنتينا، اليوم (الجمعة)، في لقاء صعب، لأن منافسه الذي يتقدم عليه بنقطتين في المركز الثامن، وله نفس الأهداف. وستكون المباراة شبه حاسمة لآمال الفريقين اللذين ربما يصلان إلى نهاية الموسم بنفس رصيد النقاط، وعندها سيتم اللجوء إلى المواجهات المباشرة لتحديد ترتيبهما.

وعانى نابولي مؤخراً، ولم يحقق أي انتصار في آخر 5 مباريات، بينما فاز فيورنتينا في 3 من مبارياته الـ5 الأخيرة. وتأهَّل فيورنتينا إلى نهائي «كونفرنس ليغ» حيث سيواجه أولمبياكوس اليوناني على اللقب الذي خسره العام الماضي عندما سقط أمام وستهام الإنجليزي في النهائي.

ويتطلع فيورنتينا، الذي لم يخسر على الصعيد الأوروبي هذا الموسم، لإنهاء الدوري على أعلى مستوى ونقل هذا الزخم إلى النهائي القاري.

في المقابل، من المحتمل أن يغيب عن نابولي هدافه النيجيري فيكتور أوسيمهن، بسبب معاناته من مشكلة عضلية، بينما تكتمل صفوف فيورنتينا بعودة أندريا بيلوتي الذي غاب عن الفوز على مونزا يوم الاثنين الماضي.

وسيحاول أتلانتا تجاوز خيبة الأمل الذي أصابته بعد الهزيمة في نهائي كأس إيطاليا أمام يوفنتوس، عندما يلعب خارج أرضه مع ليتشي السبت. ويحتل أتلانتا المركز الخامس، آخر المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، بفارق 3 نقاط عن روما وله مباراة مؤجلة.

قد يدخل أتلانتا بقيادة مدربه جيان بييرو غاسبريني هذه المباراة وتركيزه منصب على نهائي «يوروبا ليغ» الأسبوع المقبل ضد باير ليفركوزن الألماني، الذي سيضمن للفائز به مكاناً مباشراً في دوري أبطال أوروبا أيضاً.


هل ينحاز التاريخ لسيتي مجدداً باللحظات الحاسمة أم يضحك آرسنال أخيراً؟

برونو نجم يونايتد اختير رجل المباراة أمام نيوكاسل وأعلن رغبته بالبقاء مع الفريق بمرحلة التجديد (رويترز)
برونو نجم يونايتد اختير رجل المباراة أمام نيوكاسل وأعلن رغبته بالبقاء مع الفريق بمرحلة التجديد (رويترز)
TT

هل ينحاز التاريخ لسيتي مجدداً باللحظات الحاسمة أم يضحك آرسنال أخيراً؟

برونو نجم يونايتد اختير رجل المباراة أمام نيوكاسل وأعلن رغبته بالبقاء مع الفريق بمرحلة التجديد (رويترز)
برونو نجم يونايتد اختير رجل المباراة أمام نيوكاسل وأعلن رغبته بالبقاء مع الفريق بمرحلة التجديد (رويترز)

بعيدا عن صراع اللقب الذي بات محصورا بين مانشستر سيتي وآرسنال، أو بقية مراكز المربع الذهبي المؤهلة لدوري أبطال أوروبا التي حجزها ليفربول وأستون فيلا، ستكون المرحلة الأخيرة للدوري الإنجليزي فرصة لحسم هوية الفرق المتأهلة إلى بطولات أوروبا، وكذلك مصير لوتون مع الهبوط.

ووضع سيتي يده على مقاليد الصدارة، حيث يتقدم بفارق نقطتين عن آرسنال، وبات مصير اللقب بيديه. وسيحسم سيتي الفوز باللقب للمرة الرابعة على التوالي حال فوزه على وست هام بالجولة الأخيرة الأحد، بينما يتوجب على آرسنال الفوز على إيفرتون وانتظار تعثر المتصدر.

ويبدو أن التاريخ ينحاز لسيتي في المواجهات الحاسمة، رغم أن آرسنال أبدى صلابة هذا الموسم عما حدث الموسم الماضي عندما انهار تحت ضغط سيتي الشرس في الأسابيع الأخيرة. وسيعيش آرسنال على الأمل، لكن سيتي معتاد على مثل ذلك الموقف ويجيد بشدة إنهاء الأمور لصالحه. وسبق أن انتهى سباق الدوري الإنجليزي الممتاز تسع مرات في الجولة الأخيرة، مع وجود سيتي في آخر أربع مرات منها. وفاز سيتي 2-صفر على ضيفه وست هام بالتحديد في 2014 ليحقق اللقب تحت قيادة المدرب مانويل بيليغريني لكن الأمر لم يكن مباشرا هكذا دوما. واحتاج الفريق في 2012 إلى هدف في الوقت بدل الضائع من سيرجيو أغويرو ليحقق الفوز 3-2 على كوينز بارك رينجرز ويحرم مانشستر يونايتد من اللقب بفارق هدف وحيد، في لحظة ستظل محفورة في تاريخ الكرة الإنجليزية.

وفي عام 2022، تأخر سيتي على ملعبه 2-صفر أمام أستون فيلا في الجولة الأخيرة قبل أن يرد بتسجيل ثلاثة أهداف في ست دقائق ليجعل فوز ليفربول 3-1 على ولفرهامبتون بمثابة تحصيل حاصل.

وتلقى سيتي ضربة بإعلان إصابة حارسه البرازيلي إيدرسون بكسر في عظمة العين، ليتأكد غيابه عن أهم مباراتين لفريقه في الموسم الحالي.

وأعلن سيتي أمس عن انتهاء موسم إيدرسون (30 عاما) لتعرضه لكسر بسيط في تجويف العين خلال المباراة الأخيرة التي فاز فيها على توتنهام 2-صفر الثلاثاء. ورغم الإصابة شوهد إيدرسون وهو يعرب عن غضبه من قرار المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا باستبدال الحارس ستيفان أورتيغا به، والذي تحول إلى بطل في هذه المباراة.

وأنقذ أورتيغا فرصة انفراد للمهاجم الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين قبل تسجيل سيتي للهدف الثاني في اللحظات الأخيرة ليلامس لقب الدوري للعام الرابع على التوالي.

كما سيغيب إيدرسون عن نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام مانشستر يونايتد يوم 25 من الشهر الحالي، لكنه يأمل في اللحاق بمنافسات كأس كوبا أميركا مع البرازيل الشهر المقبل.

في المقابل يمني الإسباني ميكل أرتيتا مدرب آرسنال النفس بالفوز على إيفرتون وخسارة سيتي أو تعادله مع وست هام بالجولة الأخيرة، حيث إن فارق الأهداف يصب في صالحه (+1).

وقال أرتيتا: «أردنا فتح صندوق الأحلام لنعيش اليوم الأخير من الموسم أمام جماهيرنا ونحن نملك فرصة الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز». وأضاف: «نهاية موسم آرسنال ضد إيفرتون ستكون لحظة يجب الاعتزاز بها، قدمنا ما في وسعنا من أجل إسعاد الجماهير واللاعبين والعاملين بالنادي».

إلى ذلك، ورغم أن مانشستر يونايتد خاض موسما للنسيان، لكن مدربه الهولندي إريك تن هاغ يرى أن المعاناة التي مر بها الفريق ستكون حافزا لتعديل المسار الموسم المقبل.

وظهرت إمكانات مانشستر يونايتد في الفوز المثير 3-2 على ضيفه نيوكاسل مساء الأربعاء بفضل ثلاثة أهداف من لاعبيه الأقل خبرة والأصغر سنا، كوبي ماينو (19 عاما) وأماد ديالو (21 عاما) وراسموس هويلوند (21 عاما). وقال تن هاغ: «أرى الإيجابيات، هذا الفريق يتطور وأعرف أسباب عدم تقديمنا أداء جيدا. لن يؤدي أي فريق عندما يغيب كل المدافعين الأربعة عنه (للإصابة) طوال الموسم. حتى المهاجم راسموس هويلوند، الذي أصيب ثلاث مرات، و(ماركوس) راشفورد أصيب أيضا، لذلك واجهنا مشاكلنا طوال الموسم وأثر ذلك على النتائج بشكل سلبي».

وظل فريق تن هاغ في المركز الثامن بالدوري متساويا مع نيوكاسل السابع برصيد 57 نقطة في الصراع على التأهل إلى إحدى البطولات الأوروبية الموسم المقبل، لكن جماهير يونايتد لا تفضل التأهل للعب في «كونفرنس ليغ» ثالث البطولات القارية وأضعفها بعدما اعتاد الفريق المنافسة مع كبار القارة. وبدا فوز الفريق في أولد ترافورد بآخر مباراة على أرضه هذا الموسم بمثابة مكافأة للجماهير التي تحملت واحدا من أسوأ المواسم على أرضها في تاريخ النادي، وخاطبهم تن هاغ قائلا: «أنتم أفضل جمهور في العالم، أردنا أن نشكركم على وقوفكم إلى جوارنا، فنحن نمر بأوقات عصيبة ومرحلة انتقالية».

ويأمل تن هاغ ورجاله التتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي يوم 25 مايو (أيار) الحالي عندما يواجه الجار سيتي في النهائي، وحال حقق ذلك سيضمن اللعب في الدوري الأوروبي (يوربا ليغ) الموسم المقبل.

ويلعب يونايتد، الذي لم ينه الدوري أبدا أقل من المركز السابع، خارج أرضه مع برايتون يوم الأحد ويحتاج إلى تحقيق نتيجة أفضل من تلك التي سيحققها نيوكاسل الذي يحل ضيفا على برنتفورد في نفس اليوم ليتقدم للمركز السابع.

وفي يونايتد أيضا أكد البرتغالي برونو فرنانديز، قائد الفريق إنه يريد الاستمرار مع النادي إذا أراد المسؤولون بقاءه. ويصر تن هاغ، على أن النادي ليس لديه أي نية للسماح لفرنانديز (29 عاما) بالرحيل، بعد تكهنات في الأيام القليلة الماضية، باهتمام بايرن ميونيخ الألماني وإنتر ميلان الإيطالي بضمه.

وقال فرنانديز، الذي اختير رجل المباراة أمام نيوكاسل: «سأظل هنا... قلت إذا كان النادي يحتاجني فأنا مستمر، أشعر أن النادي يريدني أن أكون جزءا من المستقبل، لكن لا أريد أن أصبح لاعبا غير مرغوب بوجوده، إذا كان هناك أي سبب يجعلهم لا يريدونني، فسأرحل، ولكن إذا أرادوا استمراري فسأستمر».

ورد تن هاغ مؤكداً: «لا، بالتأكيد النادي يريد بقاء برونو. لا يوجد شك في هذا، هو يحب مانشستر يونايتد. يحب جماهير الفريق، دائما يقدم أفضل ما عنده. إنه مثال يحتذى به، حتى وهو مصاب يلعب. يحب كرة القدم، ولكنه يريد أن يفوز». وواصل: «أنا سعيد للغاية بأدائه طوال الموسم، ليس من السهل أن يتحمل الأعباء وهناك الكثير من اللاعبين حوله مصابون، وفي كل مرة يتحمل المسؤولية».

وفي تشيلسي أعرب الفريق عن دعمه للمدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو بعد الفوز على برايتون 2-1، وإثر تكهنات عن احتمالات قيام الإدارة بتغيير كامل الجهاز الفني.

وقال كول بالمر هداف تشيلسي إن بوكيتينو يستحق الإشادة الكاملة بعد تحسن أداء الفريق ومواصلة محاولته للتأهل الأوروبي الموسم المقبل عقب فوزه الرابع على التوالي.

وأضاف: «أن يكون في إمكاننا الوصول للمركز السادس هو أمر كبير لنا. تشيلسي فريق كبير والجميع يريد إنهاء الموسم في مركز أعلى من السادس، لكن عليك أن تنظر إلى ما كنا عليه في بداية الموسم. كل الفضل في ذلك للمدرب. جميع اللاعبين يحبونه ويريدون القتال من أجله».

ومنذ توليه المسؤولية في مايو من العام الماضي، قاد بوكيتينو تشيلسي إلى نهائي كأس الرابطة الذي خسره 1-صفر أمام ليفربول، بالإضافة إلى قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي قبل أن يخسر 1-صفر أمام مانشستر سيتي.

بوكتينيو مدرب تشيلسي وجد الدعم من لاعبيه للاستمرار (رويترز)

ورغم قائمة طويلة من الإصابات في تشيلسي تسببت في غياب الصفقات الجديدة مثل المهاجم كريستوفر نكونكو ولاعب الوسط المدافع روميو لافيا والقائد ريس جيمس عن معظم فترات الموسم، قال بوكيتينو إنه فخور بفريقه الذي تغلب على الانتكاسات. وأوضح المدرب الأرجنتيني الذي ثارت تكهنات حوله مستقبله في ستامفورد بريدج خلال الأيام الماضية ويرتبط بعقد حتى يونيو (حزيران) 2026: «سعيد للغاية من أجل اللاعبين، إنهم يستحقون الثناء الكامل على الطريقة التي عملنا بها، وأسلوبنا في اللعب والطريقة التي حاولنا بها تطبيق كل ما كنا نقوم به التدريبات. أنا فخور. مواجهة فريق مثل برايتون في ملعبه أمر صعب دائما، نحن سعداء للغاية لأن النقاط الثلاث تعني أننا أقرب إلى تحقيق ما نريد». وسيختم تشيلسي الموسم عندما يستضيف بورنموث في الجولة الأخيرة الأحد في ستامفورد بريدج.


أليغري قاد يوفنتوس لكأس إيطاليا لكن مستقبله ما زال مهدداً

هل ينقذ تتويج يوفنتوس بكأس إيطاليا المدرب أليغري من مقصلة الإقالة؟ (إ.ب.أ)
هل ينقذ تتويج يوفنتوس بكأس إيطاليا المدرب أليغري من مقصلة الإقالة؟ (إ.ب.أ)
TT

أليغري قاد يوفنتوس لكأس إيطاليا لكن مستقبله ما زال مهدداً

هل ينقذ تتويج يوفنتوس بكأس إيطاليا المدرب أليغري من مقصلة الإقالة؟ (إ.ب.أ)
هل ينقذ تتويج يوفنتوس بكأس إيطاليا المدرب أليغري من مقصلة الإقالة؟ (إ.ب.أ)

أنقذ يوفنتوس موسمه بالتتويج بلقب كأس إيطاليا للمرة الـ15 في تاريخه، بفوزه على أتالانتا 1 - 0 على الملعب الأولمبي في العاصمة روما، لكن ربما هذا الإنجاز لن يكون كافياً لإنقاذ مستقبل مدربه ماسيميليانو أليغري المهدَّد بالإقالة من منصبه.

وأنهى يوفنتوس صياماً عن الألقاب لـ3 أعوام، في ظل عودة قوية للغريمين إنتر وميلان وكذلك نابولي، وحقق بطولة الكأس بانتصار هو الأول له بعد سلسلة من 6 مبارياتٍ لم يذق فيها طعم الفوز مقابل تعادل 5 مرات.

وخلال فترته الأولى التي امتدت 5 سنوات في قيادة يوفنتوس، نجح أليغري في حصد 11 لقباً، لكن في فترته الثانية لم يفلح في لعب دور المنقذ لنادي «السيدة العجوز»، وخرج من المنافسة على لقب الدوري لـ3 مواسم، لكن نجح أخيراً في التتويج بكأس إيطاليا عسى أن يفلت من مقصلة الإقالة.

ويدين يوفنتوس بفوزه بالكأس لمهاجمه الصربي دوسان فلاهوفيتش الذي سجَّل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الرابعة، معززاً الرقم التاريخي لناديه الذي ابتعد بفارق 6 ألقاب عن روما الثاني.

في المقابل، حُرِم أتالانتا الذي سيواجه باير ليفركوزن الألماني في نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» في 22 مايو (أيار) على ملعب في «أفيفا» بالعاصمة الآيرلندية، دبلن، من تحقيق أول لقب له منذ 6 عقود. ولم يتوج أتالانتا منذ تأسيسه قبل 116 عاماً سوى بلقب «كأس إيطاليا» عام 1963 في المسابقات المحلية التي تُشارك فيها أندية النخبة.

ويسعى الفريق للتأهل إلى «دوري أبطال أوروبا» أيضاً؛ إذ يحتل المركز الخامس راهناً في الدوري بـ63 نقطة، وله مباراة مؤجلة، قبل مرحلتين على ختام البطولة.

وتوترت الأعصاب في اللحظات الأخيرة للمباراة، عندما أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه أليغري بالدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.

أليغري (يسار) على منصة التتويج مشاركاً لاعبي يوفنتوس الاحتفال بكأس إيطاليا (أ.ف.ب)

وقال أليغري الذي أصبح أول مدرب في التاريخ يُتوَّج بلقب كأس إيطاليا 5 مرات: «أنا سعيد للغاية من أجل الأولاد. لقد جلبوا الفرحة للنادي وللجماهير ولي. الفوز ليس سهلاً أبداً، لكنه يسري في حمض يوفنتوس النووي». وأضاف: «إذا لم أعد مدرباً ليوفنتوس، العام المقبل، فسأترك فريقاً قوياً. النادي سيجري تقييماته».

وبدأ الحديث عن إمكانية التغيير في الجهاز الفني ليوفنتوس، بعد الإخفاق في الفوز بلقب الدوري للموسم الرابع توالياً بالنسبة إلى النادي العريق والأداء الضعيف الذي يقدمه، رغم عدم المشاركة في أي مسابقة أوروبية.

وعلَّق أليغري الذي ينتهي عقده في صيف 2025: «كونوا صبورين لفترة أطول قليلاً. خلال 10 إلى 15 يوماً ستعرفون ما سيحدث في العام المقبل».

ولا يتحمل أليغري الذي تسلَّم مهام فترته الثانية عام 2021 مسؤولية تدهور النتائج وحده؛ فقد ترافقت عودته مع هزة في النادي الأنجح في إيطاليا، وخصم 15 نقطة بسبب صفقات انتقال لاعبين مشبوهة، وتزوير البيانات المالية، إلى جانب إيقاف عناصر من الإدارة السابقة؛ الأمر الذي أدى إلى ابتعاد الفريق عن دوري الأبطال.

وانعكس التخبُّط الإداري على الفريق، لكن النجاح في التتويج بالكأس الإيطالية ربما يكون بداية لعصر أفضل.

من جانبه، قال فلاهوفيتش مسجّل هدف التتويج: «من الصعب إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عن فرحتنا باللقب. يمكنني فقط أن أشكر الجميع». وأضاف: «ندرك الصعوبات التي واجهتنا، في النهاية حققنا أهدافنا التي حددناها في بداية العام. أشعر بالأسف للخروج من سباق لقب الدوري، لكن إنتر ميلان يستحق الفوز به».

على جانب آخر، وبعد أن خسر نابولي معركته في الدفاع عن لقبه بطلاً للدوري الذي أحرزه، الموسم الماضي، بات هدفه الحالي الحصول على مركز متقدِّم يؤهله للعب أوروبياً، الموسم المقبل.

وكان إنتر ميلان قد حسم الدوري قبل 5 مراحل من النهاية فيما يحتل نابولي المركز التاسع بفارق 41 نقطة عن المتصدر، لتصبح فرصته الوحيدة في المشاركة الأوروبية التأهل لدوري المؤتمر (كونفرنس ليغ).

ويواجه نابولي فيورنتينا، اليوم (الجمعة)، في لقاء صعب، لأن منافسه الذي يتقدم عليه بنقطتين في المركز الثامن، وله نفس الأهداف. وستكون المباراة شبه حاسمة لآمال الفريقين اللذين ربما يصلان إلى نهاية الموسم بنفس رصيد النقاط، وعندها سيتم اللجوء إلى المواجهات المباشرة لتحديد ترتيبهما.

أوسيمهن هداف نابولي مهدد بالغياب عن مواجهة فيورنتينا (أ.ب)

وعانى نابولي مؤخراً، ولم يحقق أي انتصار في آخر 5 مباريات، بينما فاز فيورنتينا في 3 من مبارياته الـ5 الأخيرة. وتأهَّل فيورنتينا إلى نهائي «كونفرنس ليغ» حيث سيواجه أولمبياكوس اليوناني على اللقب الذي خسره العام الماضي عندما سقط أمام وستهام الإنجليزي في النهائي.

ويتطلع فيورنتينا، الذي لم يخسر على الصعيد الأوروبي هذا الموسم، لإنهاء الدوري على أعلى مستوى ونقل هذا الزخم إلى النهائي القاري.

في المقابل، من المحتمل أن يغيب عن نابولي هدافه النيجيري فيكتور أوسيمهن، بسبب معاناته من مشكلة عضلية، بينما تكتمل صفوف فيورنتينا بعودة أندريا بيلوتي الذي غاب عن الفوز على مونزا يوم الاثنين الماضي.

وسيحاول أتلانتا تجاوز خيبة الأمل الذي أصابته بعد الهزيمة في نهائي كأس إيطاليا أمام يوفنتوس، عندما يلعب خارج أرضه مع ليتشي السبت. ويحتل أتلانتا المركز الخامس، آخر المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، بفارق 3 نقاط عن روما وله مباراة مؤجلة.

قد يدخل أتلانتا بقيادة مدربه جيان بييرو غاسبريني هذه المباراة وتركيزه منصب على نهائي «يوروبا ليغ» الأسبوع المقبل ضد باير ليفركوزن الألماني، الذي سيضمن للفائز به مكاناً مباشراً في دوري أبطال أوروبا أيضاً.


هل ينحاز التاريخ لسيتي مجدداً باللحظات الحاسمة أو يضحك آرسنال أخيراً؟

لاعبو سيتي وجماهيرهم يتطلعون لتتويج رابع على التوالي (رويترز)
لاعبو سيتي وجماهيرهم يتطلعون لتتويج رابع على التوالي (رويترز)
TT

هل ينحاز التاريخ لسيتي مجدداً باللحظات الحاسمة أو يضحك آرسنال أخيراً؟

لاعبو سيتي وجماهيرهم يتطلعون لتتويج رابع على التوالي (رويترز)
لاعبو سيتي وجماهيرهم يتطلعون لتتويج رابع على التوالي (رويترز)

بعيداً عن صراع اللقب الذي بات محصوراً بين مانشستر سيتي وآرسنال، أو بقية مراكز المربع الذهبي المؤهلة لدوري أبطال أوروبا التي حجزها ليفربول وأستون فيلا، ستكون المرحلة الأخيرة للدوري الإنجليزي فرصة لحسم هوية الفرق المتأهلة إلى بطولات أوروبا، وكذلك مصير لوتون مع الهبوط.

ووضع سيتي يده على مقاليد الصدارة، حيث يتقدم بفارق نقطتين عن آرسنال، وبات مصير اللقب بيديه. وسيحسم سيتي الفوز باللقب للمرة الرابعة على التوالي حال فوزه على وست هام بالجولة الأخيرة الأحد، بينما يتوجب على آرسنال الفوز على إيفرتون وانتظار تعثر المتصدر.

ويبدو أن التاريخ ينحاز لسيتي في المواجهات الحاسمة، رغم أن آرسنال أبدى صلابة هذا الموسم عما حدث الموسم الماضي عندما انهار تحت ضغط سيتي الشرس في الأسابيع الأخيرة. وسيعيش آرسنال على الأمل، لكن سيتي معتاد على مثل ذلك الموقف ويجيد بشدة إنهاء الأمور لصالحه. وسبق أن انتهى سباق الدوري الإنجليزي الممتاز تسع مرات في الجولة الأخيرة، مع وجود سيتي في آخر أربع مرات منها. وفاز سيتي 2-صفر على ضيفه وست هام بالتحديد في 2014 ليحقق اللقب تحت قيادة المدرب مانويل بيليغريني لكن الأمر لم يكن مباشرا هكذا دوما. واحتاج الفريق في 2012 إلى هدف في الوقت بدل الضائع من سيرجيو أغويرو ليحقق الفوز 3-2 على كوينز بارك رينجرز ويحرم مانشستر يونايتد من اللقب بفارق هدف وحيد، في لحظة ستظل محفورة في تاريخ الكرة الإنجليزية.

وفي عام 2022، تأخر سيتي على ملعبه 2-صفر أمام أستون فيلا في الجولة الأخيرة قبل أن يرد بتسجيل ثلاثة أهداف في ست دقائق ليجعل فوز ليفربول 3-1 على ولفرهامبتون بمثابة تحصيل حاصل.

وتلقى سيتي ضربة بإعلان إصابة حارسه البرازيلي إيدرسون بكسر في عظمة العين، ليتأكد غيابه عن أهم مباراتين لفريقه في الموسم الحالي.

وأعلن سيتي أمس عن انتهاء موسم إيدرسون (30 عاما) لتعرضه لكسر بسيط في تجويف العين خلال المباراة الأخيرة التي فاز فيها على توتنهام 2-صفر الثلاثاء. ورغم الإصابة شوهد إيدرسون وهو يعرب عن غضبه من قرار المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا باستبدال الحارس ستيفان أورتيغا به، والذي تحول إلى بطل في هذه المباراة.

وأنقذ أورتيغا فرصة انفراد للمهاجم الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين قبل تسجيل سيتي للهدف الثاني في اللحظات الأخيرة ليلامس لقب الدوري للعام الرابع على التوالي.

كما سيغيب إيدرسون عن نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام مانشستر يونايتد يوم 25 من الشهر الحالي، لكنه يأمل في اللحاق بمنافسات كأس كوبا أميركا مع البرازيل الشهر المقبل.

ويتطلع سيتي للفوز بثنائية هذا الموسم بعدما فشلت مساعيه لتكرار الثلاثية التاريخية بالموسم الماضي إثر خروجه من ربع نهائي دوري الأبطال أمام ريال مدريد بركلات الترجيح.

في المقابل يمني الإسباني ميكل أرتيتا مدرب آرسنال النفس بالفوز على إيفرتون وخسارة سيتي أو تعادله مع وست هام بالجولة الأخيرة، حيث إن فارق الأهداف يصب في صالحه (+1).

وقال أرتيتا: «أردنا فتح صندوق الأحلام لنعيش اليوم الأخير من الموسم أمام جماهيرنا ونحن نملك فرصة الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز». وأضاف: «نهاية موسم آرسنال ضد إيفرتون ستكون لحظة يجب الاعتزاز بها، قدمنا ما في وسعنا من أجل إسعاد الجماهير واللاعبين والعاملين بالنادي».

إلى ذلك، ورغم أن مانشستر يونايتد خاض موسما للنسيان، لكن مدربه الهولندي إريك تن هاغ يرى أن المعاناة التي مر بها الفريق ستكون حافزا لتعديل المسار الموسم المقبل.

برونو نجم يونايتد اختير رجل المباراة أمام نيوكاسل وأعلن رغبته بالبقاء مع الفريق في مرحلة التجديد (رويترز)

وظهرت إمكانات مانشستر يونايتد في الفوز المثير 3-2 على ضيفه نيوكاسل مساء الأربعاء بفضل ثلاثة أهداف من لاعبيه الأقل خبرة والأصغر سنا، كوبي ماينو (19 عاما) وأماد ديالو (21 عاما) وراسموس هويلوند (21 عاما). وقال تن هاغ: «أرى الإيجابيات، هذا الفريق يتطور وأعرف أسباب عدم تقديمنا أداء جيدا. لن يؤدي أي فريق عندما يغيب كل المدافعين الأربعة عنه (للإصابة) طوال الموسم. حتى المهاجم راسموس هويلوند، الذي أصيب ثلاث مرات، و(ماركوس) راشفورد أصيب أيضا، لذلك واجهنا مشاكلنا طوال الموسم وأثر ذلك على النتائج بشكل سلبي».

وأضاف المدرب الهولندي: «(لكن) ترى اللاعبين يقدمون أداء جيدا ويتطورون، مثل الشبان وهذا أمر إيجابي للغاية، هناك إمكانات عالية في هذا النادي. ويجب استخلاص الدروس من هذا الموسم، لكن بالطبع لست راضيا عن المركز الذي نحتله، في النهاية علينا الفوز بالبطولات. لم نقدم ما يتوقعه الناس منا في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال».

وظل فريق تن هاغ في المركز الثامن بالدوري متساويا مع نيوكاسل السابع برصيد 57 نقطة في الصراع على التأهل إلى إحدى البطولات الأوروبية الموسم المقبل، لكن جماهير يونايتد لا تفضل التأهل للعب في «كونفرنس ليغ» ثالث البطولات القارية وأضعفها بعدما اعتاد الفريق المنافسة مع كبار القارة.

وبدا فوز الفريق في أولد ترافورد بآخر مباراة على أرضه هذا الموسم بمثابة مكافأة للجماهير التي تحملت واحدا من أسوأ المواسم على أرضها في تاريخ النادي، وخاطبهم تن هاغ قائلا: «أنتم أفضل جمهور في العالم، أردنا أن نشكركم على وقوفكم إلى جوارنا، فنحن نمر بأوقات عصيبة ومرحلة انتقالية».

ويأمل تن هاغ ورجاله التتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي يوم 25 مايو (أيار) الحالي عندما يواجه الجار سيتي في النهائي، وحال حقق ذلك سيضمن اللعب في الدوري الأوروبي (يوربا ليغ) الموسم المقبل.

ويلعب يونايتد، الذي لم ينه الدوري أبدا أقل من المركز السابع، خارج أرضه مع برايتون يوم الأحد ويحتاج إلى تحقيق نتيجة أفضل من تلك التي سيحققها نيوكاسل الذي يحل ضيفا على برنتفورد في نفس اليوم ليتقدم للمركز السابع.

وفي يونايتد أيضا أكد البرتغالي برونو فرنانديز، قائد الفريق إنه يريد الاستمرار مع النادي إذا أراد المسؤولون بقاءه. ويصر تن هاغ، على أن النادي ليس لديه أي نية للسماح لفرنانديز (29 عاما) بالرحيل، بعد تكهنات في الأيام القليلة الماضية، باهتمام بايرن ميونيخ الألماني وإنتر ميلان الإيطالي بضمه.

وقال فرنانديز، الذي اختير رجل المباراة أمام نيوكاسل: «سأظل هنا... قلت إذا كان النادي يحتاجني فأنا مستمر، أشعر أن النادي يريدني أن أكون جزءا من المستقبل، لكن لا أريد أن أصبح لاعبا غير مرغوب بوجوده، إذا كان هناك أي سبب يجعلهم لا يريدونني، فسأرحل، ولكن إذا أرادوا استمراري فسأستمر».

ورد تن هاغ مؤكداً: «لا، بالتأكيد النادي يريد بقاء برونو. لا يوجد شك في هذا، هو يحب مانشستر يونايتد. يحب جماهير الفريق، دائما يقدم أفضل ما عنده. إنه مثال يحتذى به، حتى وهو مصاب يلعب. يحب كرة القدم، ولكنه يريد أن يفوز». وواصل: «أنا سعيد للغاية بأدائه طوال الموسم، ليس من السهل أن يتحمل الأعباء وهناك الكثير من اللاعبين حوله مصابون، وفي كل مرة يتحمل المسؤولية».

وفي تشيلسي أعرب الفريق عن دعمه للمدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو بعد الفوز على برايتون 2-1، وإثر تكهنات عن احتمالات قيام الإدارة بتغيير كامل الجهاز الفني.

بوكتينيو مدرب تشيلسي وجد الدعم من لاعبيه للاستمرار (رويترز)

وقال كول بالمر هداف تشيلسي إن بوكيتينو يستحق الإشادة الكاملة بعد تحسن أداء الفريق ومواصلة محاولته للتأهل الأوروبي الموسم المقبل عقب فوزه الرابع على التوالي.

وأضاف: «أن يكون في إمكاننا الوصول للمركز السادس هو أمر كبير لنا. تشيلسي فريق كبير والجميع يريد إنهاء الموسم في مركز أعلى من السادس، لكن عليك أن تنظر إلى ما كنا عليه في بداية الموسم. كل الفضل في ذلك للمدرب. جميع اللاعبين يحبونه ويريدون القتال من أجله».

ومنذ توليه المسؤولية في مايو من العام الماضي، قاد بوكيتينو تشيلسي إلى نهائي كأس الرابطة الذي خسره 1-صفر أمام ليفربول، بالإضافة إلى قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي قبل أن يخسر 1-صفر أمام مانشستر سيتي.

ورغم قائمة طويلة من الإصابات في تشيلسي تسببت في غياب الصفقات الجديدة مثل المهاجم كريستوفر نكونكو ولاعب الوسط المدافع روميو لافيا والقائد ريس جيمس عن معظم فترات الموسم، قال بوكيتينو إنه فخور بفريقه الذي تغلب على الانتكاسات. وأوضح المدرب الأرجنتيني الذي ثارت تكهنات حوله مستقبله في ستامفورد بريدج خلال الأيام الماضية ويرتبط بعقد حتى يونيو (حزيران) 2026: «سعيد للغاية من أجل اللاعبين، إنهم يستحقون الثناء الكامل على الطريقة التي عملنا بها، وأسلوبنا في اللعب والطريقة التي حاولنا بها تطبيق كل ما كنا نقوم به التدريبات. أنا فخور. مواجهة فريق مثل برايتون في ملعبه أمر صعب دائما، نحن سعداء للغاية لأن النقاط الثلاث تعني أننا أقرب إلى تحقيق ما نريد». وسيختم تشيلسي الموسم عندما يستضيف بورنموث في الجولة الأخيرة الأحد في ستامفورد بريدج.


«دورة روما»: شفيونتيك في النهائي للمرة الثالثة... وبول إلى نصف النهائي

إيغا شفيونتيك (أ.ف.ب)
إيغا شفيونتيك (أ.ف.ب)
TT

«دورة روما»: شفيونتيك في النهائي للمرة الثالثة... وبول إلى نصف النهائي

إيغا شفيونتيك (أ.ف.ب)
إيغا شفيونتيك (أ.ف.ب)

بلغت البولندية إيغا شفيونتيك، الأولى عالمياً، نهائي دورة روما لماسترز الألف نقطة في كرة المضرب، بعد فوزها على الأميركية كوكو غوف الثالثة 6 - 4 و6 – 3، الخميس.

وستلعب شفيونتيك (22 عاماً) المتوّجة باللقب عامي 2021 و2022 المباراة النهائية، السبت، بمواجهة الفائزة من مواجهة البيلاروسية أرينا سابالينكا الثانية والأميركية دانييل كولينز (15).

النجمة البولندية توقع للمعجبات والمعجبين (أ.ف.ب)

في حال فوزها في النهائي، ستصبح شفيونتيك ثاني لاعبة تفوز بدورتي مدريد وروما توالياً في موسمٍ واحد، بعد الأسطورة الأميركية سيرينا ويليامز عام 2013.

قالت البولندية التي لم تخسر أي مجموعة في الدورة، واستغرق فوزها الأخير ساعة و45 دقيقة: «لا أفكّر بالثنائية. أخوض المباريات واحدةً تلو الأخرى، وأحاول أن أبقى مسترخية قدر الإمكان. أريد فقط أن ألعب أفضل كرة مضرب لي في النهائي».

كوكو غوف (أ.ف.ب)

وأضافت بعد فوزها العاشر على منافستها الأميركية في 11 لقاء بينهما: «لا أفكّر بأرقامٍ قياسية. لا أفكّر بالإحصائيات والتاريخ. لا يزال هناك عمل يجب القيام به».

إيغا شفيونتيك (أ.ف.ب)

ولدى الرجال، بلغ الأميركي تومي بول الدور نصف النهائي من إحدى الدورات التي تقام على ملاعب ترابية للمرة الأولى في مسيرته، عقب فوزه على حساب البولندي هوبرت هوركاتش 7 - 5، 3 - 6 و6 - 3.

ويُعد المصنّف الرابع عشر أول لاعب أميركي يبلغ المربع الذهبي في دورة روما منذ رايلي أوبيلكا عام 2021.

وجاءت المباراة متقلبة ومتقاربة، ولم تُحسم سوى في الرمق الأخير، حيث استغرق الشوط الأخير للمباراة 15 دقيقة، فيما امتد اللقاء لساعتين وثلاثة أرباع الساعة.

وشهدت المباراة تبادل كسر الإرسال 13 مرة، في حين حقق بول 29 كرة رابحة و41 خطأ غير مباشر، مقابل 22 و44 توالياً لهوركاتش.

تومي بول (أ.ف.ب)

وقال بول: «لقد بدأتُ بشكل جيد، لكن الأمر أفلت مني في المجموعة الثانية وفي بداية الثالثة».

وأضاف: «كان عليّ أن أبقى في أجواء المباراة. لقد وجدت الطاقة اللازمة لرفع مستواي من جديد».

وسيواجه بول الفائز من لقاء اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس والتشيلي نيكولاس ياري. فيما سبق للتشيلي الآخر أليخاندرو تابيلو والألماني ألكسندر زفيريف أن حسما تأهلهما لمواجهة مباشرة بينهما في نصف النهائي الآخر.

ولم ينجح هوركاتش الذي أقصى الإسباني رافاييل نادال في الدور الثاني، في مواصلة تألقه بعد فوزه بلقب دورة إيستوريل، الشهر الماضي، وتلقى خسارته الثالثة فقط على الملاعب الترابية هذا الموسم.


«فوربس»: رونالدو يتزعم قائمة الأعلى دخلاً في العالم

رونالدو (رويترز)
رونالدو (رويترز)
TT

«فوربس»: رونالدو يتزعم قائمة الأعلى دخلاً في العالم

رونالدو (رويترز)
رونالدو (رويترز)

تصدر البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد النصر السعودي، قائمة مجلة «فوربس» لأعلى الرياضيين دخلاً في العالم للمرة الرابعة في مسيرته، بينما تقدم لاعب الغولف الإسباني جون رام إلى المركز الثاني بعد انتقاله المثير إلى بطولة «ليف غولف».

وأصبح رونالدو الرياضي الأعلى أجراً في العالم بعد انتقاله إلى النصر، وقدّرت «فوربس» أن دخل البرتغالي (39 عاماً) الإجمالي كان في حدود 260 مليون دولار، وهو أعلى أجر على الإطلاق للاعب كرة قدم.

وبلغ دخله من اللعب 200 مليون دولار، بينما بلغت أرباحه خارج الملعب 60 مليون دولار بفضل صفقات رعاية حيث تستفيد العلامات التجارية من متابعيه على تطبيق «إنستغرام»، البالغ عددهم 629 مليون متابع.

وانتقل رام، الفائز ببطولتين كبيرتين في الغولف، إلى بطولة «ليف غولف» في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في صفقة كبرى.

وبعيداً عن ذلك المبلغ، فإن رام حصل على 218 مليون دولار، وانضم إلى رونالدو في كونهما الثنائي الرياضي الوحيد الذي يتجاوز أجره 200 مليون دولار.

وجاء ليونيل ميسي، الفائز بالكرة الذهبية 8 مرات، في المركز الثالث، بعد أن انتقل إلى إنتر ميامي في الدوري الأميركي في صفقة مربحة، ساعدت الأرجنتيني الفائز بكأس العالم على جمع 135 مليون دولار.

ميسي (أ.ب)

وبلغ دخل ميسي (36 عاماً) من اللعب 65 مليون دولار، لكن دخله خارج الملعب بلغ 70 مليون دولار بفضل صفقات مع رعاة كبار، أمثال «أديداس» و«أبل».

ويأتي ليبرون جيمس، لاعب فريق «لوس أنجليس ليكرز» المنافس في دوري السلة الأميركي للمحترفين، رابعاً بدخل بلغ 128.2 مليون دولار. وعلى الرغم من أن اللاعب البالغ من العمر 39 عاماً، وهو أول لاعب في الدوري الأميركي يسجل 40 ألف نقطة في مسيرته، يقترب من نهاية مسيرته، فإنه من المقرر أن يحصل على فرصة أخيرة في الأولمبياد.

وأكمل يانيس أنتيتوكومبو، زميل جيمس في دوري السلة الأميركي، ولاعب ميلووكي باكس، الخمسة الأوائل (111 مليون دولار)، بينما تراجع كيليان مبابي قائد منتخب فرنسا لكرة القدم إلى المركز السادس (110 ملايين دولار).


مع نهاية حقبته... ديفيد مويز مدرب فاشل أم مفترَى عليه؟

مويز قاد وستهام الموسم الماضي للحصول على أول بطولة كبرى له منذ 43 عاماً (غيتي)
مويز قاد وستهام الموسم الماضي للحصول على أول بطولة كبرى له منذ 43 عاماً (غيتي)
TT

مع نهاية حقبته... ديفيد مويز مدرب فاشل أم مفترَى عليه؟

مويز قاد وستهام الموسم الماضي للحصول على أول بطولة كبرى له منذ 43 عاماً (غيتي)
مويز قاد وستهام الموسم الماضي للحصول على أول بطولة كبرى له منذ 43 عاماً (غيتي)

يجب التأكيد في البداية على أن ديفيد مويز هو المدير الفني الذي جعل مشجعي وست هام يقعون في حب ناديهم مرة أخرى. ولا ينبغي أن ننسى أن الأجواء كانت مشحونة ومسمومة عندما عاد مويز في مهمة إنقاذ النادي في ديسمبر (كانون الأول) 2019. ولم يكن الغضب بشأن الانتقال إلى ملعب لندن قد انتهى، وكان الفريق يقدم أداءً ضعيفاً، وتراجع مرة أخرى إلى المراكز المؤدية للهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز، وكان المشجعون ينظمون احتجاجات غاضبة ضد مالكي النادي الذين لا يحظون بشعبية كبيرة، قبل المباريات التي يخوضها الفريق على ملعبه.

لكن بعد مرور أربع سنوات ونصف السنة، تغيرت الأجواء تماماً، وأصبح الفريق يشارك في البطولات الأوروبية. وبطبيعة الحال، ساءت الأمور مؤخراً في أعقاب الخسارة المذلة أمام تشيلسي بخماسية نظيفة، وهو ما كان بمثابة تأكيد على رحيل المدير الفني الأسكوتلندي في نهاية الموسم. لكن هذا ليس الوقت المناسب للتركيز على السلبيات، بل على العكس تماماً يجب تذكر الأوقات الجيدة. وكان يجب علينا أن ننحي الشكاوى بشأن كرة القدم المملة التي يقدمها الفريق، والتذمر من تحقيق خمسة انتصارات فقط في جميع المسابقات في عام 2024، جانباً عندما قاد مويز وست هام في آخر مباراة له على ملعبه، وهي المباراة التي فاز فيها الفريق على لوتون تاون بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.

وعلاوة على ذلك، سيرى كثيرون أن جولين لوبيتيغي، الذي سيتولى مسؤولية الفريق هذا الصيف، قد ينجح في مهمته لو تمكن من الاقتراب من الإنجازات التي حققها مويز، بل إننا لا نبالغ على الإطلاق عندما نقول إن لوبيتيغي سيحل محل أسطورة من أساطير النادي طوال تاريخه، وهو مويز، الذي قاد النادي خلال الموسم الماضي للحصول على أول بطولة كبرى له منذ 43 عاماً.

لا تقتصر مكانة مويز في تاريخ النادي على الفوز ببطولة دوري المؤتمر الأوروبي. صحيح أن الفوز على فيورنتينا كان أمراً رائعاً، وكانت انطلاقة مويز من على خط التماس بعد هدف الفوز الذي أحرزه جارود بوين في الدقيقة الأخيرة بمثابة صورة أيقونية ستظل خالدة في تاريخ النادي، لكن رحلة المدير الفني الأسكوتلندي بأكملها مع وست هام كانت عظيمة. وقال مويز أثناء استعداده لمواجهة لوتون تاون متذكراً الموسم الذي عاد فيه: «يا إلهي، إنه أمر لا يصدق أن نصعد من فريق كان يعاني في قاع جدول الترتيب إلى المركز السادس. لقد قام اللاعبون بعمل رائع خلال السنوات القليلة الماضية».

وكان المدير الفني البالغ من العمر 61 عاماً يتحدث بهدوء وبقدر كبير من الراحة، ولم يشتك من الطريقة التي رحل بها عن النادي، وقال إن هذا هو القرار الصحيح لكلا الطرفين. وتحدث عن ابتعاده لفترة طويلة عن عائلته التي لا تزال تعيش في الشمال، وأشار إلى أن طاقته قد نفدت بعد ثلاث سنوات من كرة القدم الأوروبية. وقال مويز: «لقد أُنهكت». فهل كان بإمكانه الاستمرار لفترة أطول؟ في الحقيقة، تعد هذه نهاية طبيعية لهذه الرحلة، وهناك خيبة الأمل الآن من أن وست هام لم يواصل سعيه للحصول على المركز السادس مرة أخرى. ويشعر مويز بـ«الانزعاج» من تعثر فريقه في عدة مناسبات هذا الموسم.

لكن العاطفة الغالبة الآن هي الشعور بالفخر، بعدما نجح المدير الفني الأسكوتلندي في قيادة النادي لاحتلال المركزين السادس والسابع، والوصول إلى الدور نصف النهائي لبطولة الدوري الأوروبي عام 2022، والحصول على بطولة دوري المؤتمر الأوروبي، واللعب بوصفه نداً قوياً أمام جميع الفرق الكبيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، ومساعدة اللاعبين على تقديم كل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر. وكانت عبارة مويز المألوفة هي: «إذا لم تواصل الركض، فأنت لا تلعب كرة القدم». صحيح أن المشجعين يريدون رؤية كرة قدم مثيرة وممتعة، لكنهم يريدون أيضاً رؤية لاعبين يلعبون بحماس ويقاتلون من أجل قميص النادي.

وقال مويز عندما سُئل عما إذا كان يخطط لإلقاء كلمة مهمة أمام الجماهير بعد مباراة لوتون تاون: «أعتقد أنني في الواقع خجول بالدرجة التي لا تمكنني من القيام بذلك». وفجأة، كرر مويز الحركة نفسها التي يقوم بها المدير الفني لليفربول، يورغن كلوب، لإثارة حماس الجماهير عندما يشير إليهم بقبضة يده، وقال: «بصراحة، هذه ليست طريقتي، فأنا لست من هذه النوعية من المديرين الفنيين. في بعض الأحيان أتمنى لو كنت كذلك، فربما يجعل هذا الأمر أكثر إثارة بعض الشيء».

ديفيد مويز يودّع جماهير وست هام والملعب الذي تألق فيه (رويترز)

وسيترك مويز للآخرين فرصة تقييم عمله. ربما لا يكون مويز مثالياً، لكنه بلا شك أفضل مدير فني لوست هام في عصر الدوري الإنجليزي الممتاز بشكله الجديد. وعندما يتعلق الأمر بأبرز اللحظات في مسيرته التدريبية مع وست هام، فمن الصعب معرفة من أين نبدأ. لقد أشار المدير الفني الأسكوتلندي في كثير من الأحيان إلى الهدف الذي أحرزه أندريه يارمولينكو في الدقيقة الأخيرة في مرمى تشيلسي بوصفه نقطة تحول كبرى لوست هام، الذي كان يكافح من أجل تجنب الهبوط. لكنه اختار أيضاً تسجيل مايكل أنطونيو لأربعة أهداف في مرمى نوريتش سيتي بوصفها ذكرى جميلة، كما تحدث عن حصول وست هام على المركز السادس بفوزه على ساوثهامبتون عندما عادت الجماهير للملاعب في عام 2021.

لقد صعد وست هام إلى منصة التتويج الأوروبي تحت قيادة مويز، الذي رأى أستون فيلا وهو يفشل في تكرار إنجازه المتمثل في الفوز بدوري المؤتمر الأوروبي. وكان ملعب لندن يهتز من حماس الجماهير عندما فاز وست هام على إشبيلية بقيادة لوبيتيغي في دور الستة عشر من بطولة الدوري الأوروبي في عام 2022. وواصل وست هام تحدي الصعاب وفاز بثلاثية نظيفة على ليون في الجولة التالية.

سجل كريغ داوسون الهدف الأول في تلك الليلة. وكان قلب الدفاع الإنجليزي واحداً من الكثير من اللاعبين الذين نجح مويز في تطوير مستواهم بشكل ملحوظ. لقد جاء ببوين من دوري الدرجة الأولى وحوله إلى لاعب دولي في صفوف المنتخب الإنجليزي. وجعل ديكلان رايس لاعباً متكاملاً يبيعه النادي مقابل 100 مليون جنيه إسترليني، كما طور كثيراً من مستوى لاعبي جمهورية التشيك الدوليين توماس سوتشيك وفلاديمير كوفال. ونجح في مساعدة جيسي لينغارد على التألق لفترة وجيزة، وساعد بابلو فورنالز على الاستقرار في إنجلترا.

وتعامل بشكل رائع مع يارمولينكو ومنحه عطلة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، ليعود اللاعب الأوكراني بعد ذلك بكل قوة ويسجل هدف الفوز على أستون فيلا. وكان مويز على وشك قيادة النادي للتأهل لدوري أبطال أوروبا، رغم أنه لا يضم سوى مهاجم واحد، ويضم لاعبين من أمثال فابيان بالبوينا وعيسى ديوب وريان فريدريكس وآرثر ماسواكو.

وتحت قيادة مويز، كان وست هام يفوز بمباريات لم يكن من الممكن أن يفوز بها. لقد قاتل الفريق بكل قوة وأعاد الحماس والروح في نفوس المشجعين مرة أخرى. لقد كانت هذه النتائج الرائعة بمثابة نعمة لمجلس الإدارة، الذي لم يعد يسمع الناس يشتكون من الملعب. لقد جلب مويز الاستقرار إلى النادي الذي كان يعاني قبل ذلك من اختلال وظيفي واضح، وهو ما أدى إلى إثارة الحماس في القاعدة الجماهيرية التي كانت تعاني من الإحباط. وقال مويز: «يتعين عليك بصفتك مديراً فنياً أن ترفع سقف التوقعات. هذا جزء من وظيفتك: أن تأتي وتمنح المشجعين شيئاً ربما لم يحققوه من قبل».

* خدمة «الغارديان»


كيف استفاد تشابي ألونسو من اللعب تحت قيادة بينيتيز ومورينيو وغوارديولا؟

تشابي ألونسو يتحدث مع بيب غوارديولا (غيتي)
تشابي ألونسو يتحدث مع بيب غوارديولا (غيتي)
TT

كيف استفاد تشابي ألونسو من اللعب تحت قيادة بينيتيز ومورينيو وغوارديولا؟

تشابي ألونسو يتحدث مع بيب غوارديولا (غيتي)
تشابي ألونسو يتحدث مع بيب غوارديولا (غيتي)

من حسن الحظ أن كرة القدم عبارة عن لعبة يتم تحديد الفوز أو الخسارة فيها عن طريق الصدفة في بعض الأحيان. وعندما تلتقي أفضل الفرق معاً، أعتقد أن نسبة فوز أحدهما على الآخر تصل إلى 20 في المائة، في حين أن التعادل يزيد من عامل الحظ أكثر، وهذا شيء جميل لأنه يجعل من الممكن أن نرى فائزاً جديداً وغير متوقع.

لقد أوقعت القرعة مانشستر سيتي وريال مدريد وجهاً لوجه في الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، وهي المواجهة الأكثر إثارة في كرة القدم الأوروبية منذ ثلاث سنوات. ومرة أخرى، أوفت هذه المواجهة بكل وعودها واستمتعنا جميعاً ورأينا أهدافاً رائعة. وفي مباراة الإياب، طلب كارلو أنشيلوتي من جميع لاعبيه اللعب بشكل دفاعي، وقال إن هذه هي الطريقة الوحيدة التي تعطي الفرصة لريال مدريد للصعود إلى الدور التالي. وقد لعبت العوامل النفسية دوراً كبيراً في حسم ركلات الترجيح للنادي الملكي.

ولو كان هناك تصنيف عالمي للأندية في كرة القدم مثل الموجود في لعبة التنس، فسيكون من الواضح تماماً من هو صاحب المركز الأول. فخلال السنوات الخمس الماضية، حصل مانشستر سيتي على أكبر عدد من النقاط في الدوري الإنجليزي الممتاز وفاز بلقب دوري أبطال أوروبا العام الماضي. ويقدم الفريق، بقيادة المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا، مستويات استثنائية تتسم بالدقة وثبات المستوى. وسيكون ريال مدريد في المركز الثاني. لقد فاز هذا النادي العملاق بلقب دوري أبطال أوروبا 14 مرة، وكان أول من فاز بثلاثة ألقاب لدوري أبطال أوروبا على التوالي، وهو الأمر الذي كان يبدو مستحيلاً في السابق. والآن، يعيد الفريق اكتشاف نفسه مرة أخرى تحت قيادة أنشيلوتي. ولو كان هناك تصنيف كما هو الحال في التنس، فسيكون مانشستر سيتي وريال مدريد هما الأحق بالوصول إلى المباراة النهائية.

من المؤكد أن جميع مقومات كرة القدم موجودة الآن في مانشستر سيتي وريال مدريد: بعض من أفضل اللاعبين في العالم، وأفضل المديرين الفنيين القادرين على بناء الفريق بشكل مميز على مر السنين. وفي الدوري الألماني الممتاز، يعد تشابي ألونسو هو أفضل مدير فني. لقد كان لاعباً بارزاً وقائداً داخل الملعب. والآن، وفي أول موسم كامل له مع باير ليفركوزن، قام ببناء فريق رائع يستحق أن يكون بطلاً لألمانيا.

لقد تعلم ألونسو في الأندية الكبرى: ليفربول وريال مدريد وبايرن ميونيخ. وهناك، تعلم الكثير من اللعب تحت قيادة مديرين فنيين عظماء. لقد كان رافاييل بينيتيز وجوزيه مورينيو يعملان على إغلاق المساحات أمام المنافسين بحيث لا يصلون إلى المرمى، مع تحقيق أقصى استفادة من اللحظة التي يستحوذ فيها الفريق على الكرة. أما غوارديولا فكان يعتمد دائماً على اللعب الهجومي، وكان استحواذ فريقه على الكرة في نصف ملعب المنافس يتطلب درجة أعلى من التنظيم.

والآن، يمكن رؤية بينيتيز ومورينيو وغوارديولا وهم يتجسدون جميعاً في ألونسو، الذي يمنح لاعبيه الأمان والثقة بالنفس. لقد نجح ألونسو في أن يساعد فلوريان فيرتز، الذي ربما يمتلك كل المقومات التي تجعله مهاجماً متميزاً، على أن يصل لمستويات استثنائية. وعلاوة على ذلك، من المؤكد أن جوناثان تاه يشعر بالامتنان الشديد لألونسو الذي ساعده أيضاً في التطور بهذا الشكل الملحوظ. يمكننا أن نرى جميعا أن تاه، ومنذ أن كان في الثامنة عشرة من عمره، يمكن أن يصبح مدافعاً جيداً للغاية، لكنه اختفى لفترة طويلة. والآن، ومع وصوله إلى الثامنة والعشرين من عمره، عاد للظهور من جديد، وهو الأمر الذي يعكس مدى أهمية المدير الفني بالنسبة للاعب كرة القدم.

ومن المثير للاهتمام حقاً أن باير ليفركوزن، بالتحديد من بين جميع الفرق، هو الذي أنهى هيمنة بايرن ميونيخ على لقب الدوري الألماني الممتاز لمدة 11 عاماً. لقد أدرج الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند وآينتراخت فرانكفورت ضمن قائمة الأندية العشرين صاحبة أعلى معدل دوران للاعبين في أوروبا (الأندية التي تتخلص من لاعبيها القدامى وتأتي بلاعبين جدد). ولم يكن باير ليفركوزن ضمن هذه القائمة. لقد كان إيمرسون، ومايكل بالاك، ولوسيو، وزي روبرتو، وبيرند شنايدر يلعبون هناك عندما وصل النادي إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في عام 2002. واليوم، لم يعد هذا النادي مناسباً لمثل هؤلاء النجوم البارزين، الذي يفضلون الانتقال إلى أندية أكبر من باير ليفركوزن. إن قيمة الفريق الحالي لباير ليفركوزن كانت تبلغ نحو نصف قيمة لاعبي بايرن ميونيخ قبل بداية هذا الموسم.

ألونسو تألق لاعباً ونجح مدرباً (إ.ب.أ)

ولهذا السبب فإن فوز باير ليفركوزن باللقب ذكرني بعض الشيء بفوز ليستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2016. ولم يعد هذا ممكناً الآن، لأن المنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز زادت بسرعة كبيرة منذ ذلك الحين، ليس فقط بسبب استثمار الكثير من الأموال في مانشستر سيتي وليفربول فحسب، ولكن أيضاً لأن هذه الأندية تعمل وفق خطط مدروسة جيدة من قبل مديرين فنيين بارعين. ويفعل آرسنال الآن الشيء نفسه تحت قيادة تلميذ غوارديولا، ميكيل أرتيتا. وإلى وقت قريب تنافست 3 فرق على الفوز بلقب الدوري هذا الموسم. لكن الدوري الألماني الممتاز يفتقر للمنافسة على هذا المستوى.

ولهذا السبب يبرز فريق باير ليفركوزن، بقيادة ألونسو، في الدوري الألماني الممتاز: لديه فكرة جيدة عن كيفية اللعب، وهو الأمر الذي يميزه عن باقي المنافسين. وتركز دول أخرى، وخاصة المديرين الفنيين الإسبان والإيطاليين في الوقت الحالي، بشكل أكبر على الهيكلة والنظام، في حين تعتمد كرة القدم الألمانية دائماً على العقلية فقط.

وهذا أيضاً هو السبب الذي يجعل لاعبين مثل جود بيلينغهام وكاي هافيرتز وإيرلينغ هالاند يرحلون من الدوري الألماني الممتاز ليصبحوا نجوماً من الطراز العالمي. وهو السبب أيضاً الذي يجعل لاعباً مثل جوشوا كيميتش يفقد ثقته بنفسه بمرور الوقت. أتذكر جيداً كيف استفاد من اللعب تحت قيادة غوارديولا عندما لعب مع الفريق الأول لبايرن ميونيخ للمرة الأولى قبل ثماني سنوات. والآن، من المفترض أن يكون كيميتش في أفضل حالاته، لكنه يلعب في مركز الظهير الذي لا يناسب قدراته وإمكانياته.

كرة القدم الألمانية لديها الكثير من المميزات الأخرى، فالدوري الألماني الممتاز يتسم أيضاً بالشراسة والتركيز وقوة المنافسة وعدم الاستسلام، واللعب دائماً من أجل خلق الفرص. ويتميز بايرن ميونيخ على وجه الخصوص بأنه لا يمكن التنبؤ بما سيفعله أبداً، لكن بوروسيا دورتموند يقدم مستويات تتسم بالصعود والهبوط، ولا يمكن دائماً تفسير نجاحاته بشكل كامل، وهذه ليست الطريقة المناسبة لتصبح الفريق رقم واحد على مستوى العالم.

إن وصول بايرن ميونيخ إلى الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا وبلوغ بوروسيا دورتموند الدور النهائي يثبت مرة أخرى أن الدوري الألماني الممتاز لديه الكثير من الموارد والإمكانيات التي يمكن الاعتماد عليها. إنه ثاني أقوى دوري من الناحية المالية في العالم، كما أن ألمانيا هي الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في أوروبا الغربية، وهو أمر مهم بشكل خاص في عالم كرة القدم. وهنا يتبادر إلى ذهني فرانز بيكنباور، فبعد فوز ألمانيا الغربية بكأس العالم عام 1990. قال إنه إذا توحدت ألمانيا الغربية مع ألمانيا الشرقية فإن ألمانيا ستكون منتخباً لا يُقهر لعقود قادمة. لم تسر الأمور على هذا النحو تماماً، لكن من الواضح أن كرة القدم الألمانية أصبحت أكثر قوة من ذي قبل.

*خدمة «الغارديان»