هل ينحاز التاريخ لسيتي مجدداً باللحظات الحاسمة أم يضحك آرسنال أخيراً؟

جماهير يونايتد لن تكون سعيدة بالتأهل لـ«كونفرنس ليغ»... ولاعبو تشيلسي يدعمون بوكتينيو

برونو نجم يونايتد اختير رجل المباراة أمام نيوكاسل وأعلن رغبته بالبقاء مع الفريق بمرحلة التجديد (رويترز)
برونو نجم يونايتد اختير رجل المباراة أمام نيوكاسل وأعلن رغبته بالبقاء مع الفريق بمرحلة التجديد (رويترز)
TT

هل ينحاز التاريخ لسيتي مجدداً باللحظات الحاسمة أم يضحك آرسنال أخيراً؟

برونو نجم يونايتد اختير رجل المباراة أمام نيوكاسل وأعلن رغبته بالبقاء مع الفريق بمرحلة التجديد (رويترز)
برونو نجم يونايتد اختير رجل المباراة أمام نيوكاسل وأعلن رغبته بالبقاء مع الفريق بمرحلة التجديد (رويترز)

بعيدا عن صراع اللقب الذي بات محصورا بين مانشستر سيتي وآرسنال، أو بقية مراكز المربع الذهبي المؤهلة لدوري أبطال أوروبا التي حجزها ليفربول وأستون فيلا، ستكون المرحلة الأخيرة للدوري الإنجليزي فرصة لحسم هوية الفرق المتأهلة إلى بطولات أوروبا، وكذلك مصير لوتون مع الهبوط.

ووضع سيتي يده على مقاليد الصدارة، حيث يتقدم بفارق نقطتين عن آرسنال، وبات مصير اللقب بيديه. وسيحسم سيتي الفوز باللقب للمرة الرابعة على التوالي حال فوزه على وست هام بالجولة الأخيرة الأحد، بينما يتوجب على آرسنال الفوز على إيفرتون وانتظار تعثر المتصدر.

ويبدو أن التاريخ ينحاز لسيتي في المواجهات الحاسمة، رغم أن آرسنال أبدى صلابة هذا الموسم عما حدث الموسم الماضي عندما انهار تحت ضغط سيتي الشرس في الأسابيع الأخيرة. وسيعيش آرسنال على الأمل، لكن سيتي معتاد على مثل ذلك الموقف ويجيد بشدة إنهاء الأمور لصالحه. وسبق أن انتهى سباق الدوري الإنجليزي الممتاز تسع مرات في الجولة الأخيرة، مع وجود سيتي في آخر أربع مرات منها. وفاز سيتي 2-صفر على ضيفه وست هام بالتحديد في 2014 ليحقق اللقب تحت قيادة المدرب مانويل بيليغريني لكن الأمر لم يكن مباشرا هكذا دوما. واحتاج الفريق في 2012 إلى هدف في الوقت بدل الضائع من سيرجيو أغويرو ليحقق الفوز 3-2 على كوينز بارك رينجرز ويحرم مانشستر يونايتد من اللقب بفارق هدف وحيد، في لحظة ستظل محفورة في تاريخ الكرة الإنجليزية.

وفي عام 2022، تأخر سيتي على ملعبه 2-صفر أمام أستون فيلا في الجولة الأخيرة قبل أن يرد بتسجيل ثلاثة أهداف في ست دقائق ليجعل فوز ليفربول 3-1 على ولفرهامبتون بمثابة تحصيل حاصل.

وتلقى سيتي ضربة بإعلان إصابة حارسه البرازيلي إيدرسون بكسر في عظمة العين، ليتأكد غيابه عن أهم مباراتين لفريقه في الموسم الحالي.

وأعلن سيتي أمس عن انتهاء موسم إيدرسون (30 عاما) لتعرضه لكسر بسيط في تجويف العين خلال المباراة الأخيرة التي فاز فيها على توتنهام 2-صفر الثلاثاء. ورغم الإصابة شوهد إيدرسون وهو يعرب عن غضبه من قرار المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا باستبدال الحارس ستيفان أورتيغا به، والذي تحول إلى بطل في هذه المباراة.

وأنقذ أورتيغا فرصة انفراد للمهاجم الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين قبل تسجيل سيتي للهدف الثاني في اللحظات الأخيرة ليلامس لقب الدوري للعام الرابع على التوالي.

كما سيغيب إيدرسون عن نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام مانشستر يونايتد يوم 25 من الشهر الحالي، لكنه يأمل في اللحاق بمنافسات كأس كوبا أميركا مع البرازيل الشهر المقبل.

في المقابل يمني الإسباني ميكل أرتيتا مدرب آرسنال النفس بالفوز على إيفرتون وخسارة سيتي أو تعادله مع وست هام بالجولة الأخيرة، حيث إن فارق الأهداف يصب في صالحه (+1).

وقال أرتيتا: «أردنا فتح صندوق الأحلام لنعيش اليوم الأخير من الموسم أمام جماهيرنا ونحن نملك فرصة الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز». وأضاف: «نهاية موسم آرسنال ضد إيفرتون ستكون لحظة يجب الاعتزاز بها، قدمنا ما في وسعنا من أجل إسعاد الجماهير واللاعبين والعاملين بالنادي».

إلى ذلك، ورغم أن مانشستر يونايتد خاض موسما للنسيان، لكن مدربه الهولندي إريك تن هاغ يرى أن المعاناة التي مر بها الفريق ستكون حافزا لتعديل المسار الموسم المقبل.

وظهرت إمكانات مانشستر يونايتد في الفوز المثير 3-2 على ضيفه نيوكاسل مساء الأربعاء بفضل ثلاثة أهداف من لاعبيه الأقل خبرة والأصغر سنا، كوبي ماينو (19 عاما) وأماد ديالو (21 عاما) وراسموس هويلوند (21 عاما). وقال تن هاغ: «أرى الإيجابيات، هذا الفريق يتطور وأعرف أسباب عدم تقديمنا أداء جيدا. لن يؤدي أي فريق عندما يغيب كل المدافعين الأربعة عنه (للإصابة) طوال الموسم. حتى المهاجم راسموس هويلوند، الذي أصيب ثلاث مرات، و(ماركوس) راشفورد أصيب أيضا، لذلك واجهنا مشاكلنا طوال الموسم وأثر ذلك على النتائج بشكل سلبي».

وظل فريق تن هاغ في المركز الثامن بالدوري متساويا مع نيوكاسل السابع برصيد 57 نقطة في الصراع على التأهل إلى إحدى البطولات الأوروبية الموسم المقبل، لكن جماهير يونايتد لا تفضل التأهل للعب في «كونفرنس ليغ» ثالث البطولات القارية وأضعفها بعدما اعتاد الفريق المنافسة مع كبار القارة. وبدا فوز الفريق في أولد ترافورد بآخر مباراة على أرضه هذا الموسم بمثابة مكافأة للجماهير التي تحملت واحدا من أسوأ المواسم على أرضها في تاريخ النادي، وخاطبهم تن هاغ قائلا: «أنتم أفضل جمهور في العالم، أردنا أن نشكركم على وقوفكم إلى جوارنا، فنحن نمر بأوقات عصيبة ومرحلة انتقالية».

ويأمل تن هاغ ورجاله التتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي يوم 25 مايو (أيار) الحالي عندما يواجه الجار سيتي في النهائي، وحال حقق ذلك سيضمن اللعب في الدوري الأوروبي (يوربا ليغ) الموسم المقبل.

ويلعب يونايتد، الذي لم ينه الدوري أبدا أقل من المركز السابع، خارج أرضه مع برايتون يوم الأحد ويحتاج إلى تحقيق نتيجة أفضل من تلك التي سيحققها نيوكاسل الذي يحل ضيفا على برنتفورد في نفس اليوم ليتقدم للمركز السابع.

وفي يونايتد أيضا أكد البرتغالي برونو فرنانديز، قائد الفريق إنه يريد الاستمرار مع النادي إذا أراد المسؤولون بقاءه. ويصر تن هاغ، على أن النادي ليس لديه أي نية للسماح لفرنانديز (29 عاما) بالرحيل، بعد تكهنات في الأيام القليلة الماضية، باهتمام بايرن ميونيخ الألماني وإنتر ميلان الإيطالي بضمه.

وقال فرنانديز، الذي اختير رجل المباراة أمام نيوكاسل: «سأظل هنا... قلت إذا كان النادي يحتاجني فأنا مستمر، أشعر أن النادي يريدني أن أكون جزءا من المستقبل، لكن لا أريد أن أصبح لاعبا غير مرغوب بوجوده، إذا كان هناك أي سبب يجعلهم لا يريدونني، فسأرحل، ولكن إذا أرادوا استمراري فسأستمر».

ورد تن هاغ مؤكداً: «لا، بالتأكيد النادي يريد بقاء برونو. لا يوجد شك في هذا، هو يحب مانشستر يونايتد. يحب جماهير الفريق، دائما يقدم أفضل ما عنده. إنه مثال يحتذى به، حتى وهو مصاب يلعب. يحب كرة القدم، ولكنه يريد أن يفوز». وواصل: «أنا سعيد للغاية بأدائه طوال الموسم، ليس من السهل أن يتحمل الأعباء وهناك الكثير من اللاعبين حوله مصابون، وفي كل مرة يتحمل المسؤولية».

وفي تشيلسي أعرب الفريق عن دعمه للمدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو بعد الفوز على برايتون 2-1، وإثر تكهنات عن احتمالات قيام الإدارة بتغيير كامل الجهاز الفني.

وقال كول بالمر هداف تشيلسي إن بوكيتينو يستحق الإشادة الكاملة بعد تحسن أداء الفريق ومواصلة محاولته للتأهل الأوروبي الموسم المقبل عقب فوزه الرابع على التوالي.

وأضاف: «أن يكون في إمكاننا الوصول للمركز السادس هو أمر كبير لنا. تشيلسي فريق كبير والجميع يريد إنهاء الموسم في مركز أعلى من السادس، لكن عليك أن تنظر إلى ما كنا عليه في بداية الموسم. كل الفضل في ذلك للمدرب. جميع اللاعبين يحبونه ويريدون القتال من أجله».

ومنذ توليه المسؤولية في مايو من العام الماضي، قاد بوكيتينو تشيلسي إلى نهائي كأس الرابطة الذي خسره 1-صفر أمام ليفربول، بالإضافة إلى قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي قبل أن يخسر 1-صفر أمام مانشستر سيتي.

بوكتينيو مدرب تشيلسي وجد الدعم من لاعبيه للاستمرار (رويترز)

ورغم قائمة طويلة من الإصابات في تشيلسي تسببت في غياب الصفقات الجديدة مثل المهاجم كريستوفر نكونكو ولاعب الوسط المدافع روميو لافيا والقائد ريس جيمس عن معظم فترات الموسم، قال بوكيتينو إنه فخور بفريقه الذي تغلب على الانتكاسات. وأوضح المدرب الأرجنتيني الذي ثارت تكهنات حوله مستقبله في ستامفورد بريدج خلال الأيام الماضية ويرتبط بعقد حتى يونيو (حزيران) 2026: «سعيد للغاية من أجل اللاعبين، إنهم يستحقون الثناء الكامل على الطريقة التي عملنا بها، وأسلوبنا في اللعب والطريقة التي حاولنا بها تطبيق كل ما كنا نقوم به التدريبات. أنا فخور. مواجهة فريق مثل برايتون في ملعبه أمر صعب دائما، نحن سعداء للغاية لأن النقاط الثلاث تعني أننا أقرب إلى تحقيق ما نريد». وسيختم تشيلسي الموسم عندما يستضيف بورنموث في الجولة الأخيرة الأحد في ستامفورد بريدج.


مقالات ذات صلة

فودين وبالمر وواتكينز خارج تشكيلة إنجلترا

رياضة عالمية فيل فودين يغيب عن تشكيلة إنجلترا لدوري الأمم (أ.ف.ب)

فودين وبالمر وواتكينز خارج تشكيلة إنجلترا

قال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، الثلاثاء، إنه تم استبعاد كول بالمر وأولي واتكينز وفيل فودين من تشكيلة المنتخب لمباراتيه المقبلتين في دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (رويترز)

غوارديولا يستبعد انضمام فودن لتشكيلة إنجلترا في دوري الأمم

استبعد بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم الاثنين انضمام لاعب وسط فريقه فيل فودن إلى تشكيلة إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية دومينيك سولانكي أغلى صفقة في فترة الانتقالات الصيفية (أ.ف.ب)

البريميرليغ: 7 أندية حطمت سوق الانتقالات بأرقام قياسية

حطمت جميع أندية الدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخرى الرقم القياسي في الإنفاق في فترة الانتقالات الصيفية.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية حكم المباراة يسلم هالاند كرة الهاتريك (رويترز)

هالاند بعد تسجيل هاتريك: أشعر بالانتعاش... ومستعد للمزيد

عبّر القناص النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند عن رغبته في تسجيل مزيد من الأهداف بعد أن أحرز (هاتريك) ليقود فريقه مانشستر سيتي للفوز على ويستهام

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية غوارديولا مع هالاند عقب نهاية المباراة أمام وست هام (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد هاتريك هالاند الـ11: لا يمكن إيقافه!

يرى غوارديولا مدرب مانشستر سيتي أنه لم يعد بإمكان المدافعين التصدي لخطورة هالاند حتى مع اتباع أساليب صارمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

رايس وغريليش يحفظان الاحترام لآيرلندا رغم «صيحات استهجان الجماهير»

ديكلان رايس (إ.ب.أ)
ديكلان رايس (إ.ب.أ)
TT

رايس وغريليش يحفظان الاحترام لآيرلندا رغم «صيحات استهجان الجماهير»

ديكلان رايس (إ.ب.أ)
ديكلان رايس (إ.ب.أ)

تجاهل ديكلان رايس وجاك غريليش، ثنائي منتخب إنجلترا، الاستقبال العدائي الذي لقياه في دبلن وسجلا هدفين في الفوز 2 - صفر على آيرلندا في «دوري الأمم الأوروبية» لكرة القدم، أمس السبت، وقالا إنهما يحترمان المنافس الذي دافعا عن ألوان قميصه ذات يوم.

ولعب رايس مع فريق الشباب الآيرلندي وشارك في 3 مباريات مع المنتخب الأول للبلاد، قبل أن يغير انتماءه، في قرار لا يزال كثير من المشجعين الآيرلنديين يجدون صعوبة في تقبله.

جاك غريليش (إ.ب.أ)

ومع كل لمسة لرايس كان يتعرض لصيحات استهجان من جانب قطاعات من الجماهير المحلية، لكنه لم يهتم كثيراً، ومنح إنجلترا التقدم، لكنه لم يحتفل بالهدف؛ ليس فقط بسبب الوقت الذي قضاه في اللعب مع الفريق المنافس.

وقال رايس لشبكة «سكاي سبورتس»: «جَدّتاي وجَدّاي من جهة والديّ جميعهم آيرلنديون. لقد توفوا وليسوا هنا بعد الآن، لذلك أعتقد أن الاحتفال سيكون تصرفاً غير محترم. لم أرغب في فعل ذلك. لقد أمضيت وقتاً رائعاً في اللعب مع آيرلندا؛ سواء في الفريق الأول، وتحت 19 عاماً، وتحت 21 عاماً. لقد كانت ذكريات رائعة تعيش معي. ليس لديّ كلمة سيئة أقولها، وأتمنى لهم كل التوفيق كما أفعل مع أي شخص آخر».

كما مثل غريليش، الذي سجل الهدف الثاني لإنجلترا، آيرلندا على مستوى الشباب. ولم تكن الأجواء في الملعب مفاجئة.

وقال غريليش لقناة «آي تي في»: «لقد كان ما توقعناه أنا وديكلان. ليس لدينا ما نقوله بشكل سيئ. لقد استمتعنا بوقتنا (باللعب مع آيرلندا). لقد فعلت ذلك بالتأكيد، ولديّ كثير من الآيرلنديين في عائلتي، لذلك لا توجد أي ضغينة من جانبي على الإطلاق».

وغاب غريليش عن تشكيلة المدرب غاريث ساوثغيت في «بطولة أوروبا 2024»، لكنه استغل عودته للفريق بقيادة المدرب المؤقت لي كارسلي.

وقال غريليش: «كان هذا الصيف واحداً من بين الأسوأ في حياتي؛ لأنك لا تستطيع ألا ترى ما يحدث أمامك. لقد كان الأمر صعباً، لكنه أعطاني مزيداً من العزيمة للعودة إلى المسار الصحيح. لقد كان هذا يعني كل شيء... مجرد الذهاب للجماهير في النهاية والاستماع إليهم يهتفون باسمي».

وأثبت كارسلي، الدولي الآيرلندي السابق، أن العادات القديمة لا تموت بسهولة عندما ذهب للجلوس في مقاعد البدلاء للفريق المضيف قبل أن يدرك خطأه.

وقال كارسلي مبتسماً لشبكة «آر تي إي»: «لقد نزلت إلى نفق الملعب واتجهت لليمين. كما تعلمون، لقد قضيت كثيراً من الوقت على مقاعد البدلاء؛ لذلك أعرف بالضبط أين هي».

عاجل نتنياهو تعليقاً على هجوم المعبر الحدودي: نحن محاطون بأيديولوجية قاتلة يقودها محور الشر الإيراني