هل كان قرار الحكم الإماراتي النقبي بإلغاء الهدف السعودي صحيحاً؟

الخبير التحكيمي قيمش قال إن اللعبة فيها شك كبير

لاعبو المنتخب السعودي يحتجون على قرار الحكم (الشرق الأوسط)
لاعبو المنتخب السعودي يحتجون على قرار الحكم (الشرق الأوسط)
TT

هل كان قرار الحكم الإماراتي النقبي بإلغاء الهدف السعودي صحيحاً؟

لاعبو المنتخب السعودي يحتجون على قرار الحكم (الشرق الأوسط)
لاعبو المنتخب السعودي يحتجون على قرار الحكم (الشرق الأوسط)

اعتبر خبراء تحكيميون في كرة القدم أن القرار الذي اتخذه الحكم الإماراتي عادل النقبي بإلغاء هدف المنتخب السعودي أمام المنتخب الأسترالي ضمن الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم 2026 التي جرت اليوم الخميس كان صحيحاً نتيجة تداخل اللاعب علي البليهي في الكرة التي سددها سلطان الغنام وجاء منها الهدف قبل أن يقرر الحكم إلغاءه بعد إشعار حكم الراية أحمد الراشدي والعودة إلى تقنية الفيديو.

وبين إبراهيم النفيسة الحكم الدولي السعودي المعتزل أن المادة (11) من قانون التحكيم تؤكد أن الحالات التي لا يحتسب فيها الحكم تسلل على اللاعب في حال وجود في موقع تسلل هو عدم التأثير والتداخل في اللعبة بشكل نهائي سواء بتحريك أي من أعضاء جسمه ويبتعد عن الكرة أو يموه على الحارس، كما أن الكرة التي تأتي من ركلة مرمى ورمية تماس.

وبين أن اللعبة كانت صعبة في الحالة التي كان فيها البليهي في موقف تسلل وكانت قدمه اليسرى أقرب إلى خط المرمى، مبيناً أن الاستفادة بأي نوع من الموقع لمغالطة الحارس تعد مخالفة.

من جانبه، قال خالد قميش الحكم السابق والمحلل الحالي إن اللعبة كانت محل شك كبير لأن هناك مؤشرات أن هناك لاعباً أسترالياً كان خلف البليهي، وهذا ما يثير التساؤلات حول السبب في عدم إعادة الحالة ورسم الحالة وعرض الحالة عدة مرات يزيل الشكوك حيث إن التقنية والكاميرات وضعت من أجل هذه الحالات الجدلية لأن الرأي العام يريد أن يقتنع وكان على الحكم أن يشاهد الكرة بنفسه ويقتنع بقرار من يقفون خلف تقنية الفيديو الذين أيدوا قرار حكم الراية.


مقالات ذات صلة

ماريسكا: تشيلسي سيسيطر على البريميرليغ خلال العقد المقبل

رياضة عالمية الإيطالي إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (أ.ف.ب)

ماريسكا: تشيلسي سيسيطر على البريميرليغ خلال العقد المقبل

رأى الإيطالي إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي الإنجليزي، أن فريقه قادر على السيطرة على الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في العقد المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ميكيل أرتيتا مدرب آرسنال (رويترز)

أرتيتا: أندية مانشستر لم تخرج بعد من سباق اللقب

قال ميكيل أرتيتا مدرب آرسنال، إن «أي شيء ممكن»، عندما سُئل عما إذا كان روبن أموريم قادراً على قيادة مانشستر يونايتد إلى اللقب هذا الموسم.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية مكرم دبوب (أ.ف.ب)

أبو جزر يخلف التونسي دبوب في تدريب منتخب فلسطين

أعفى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم مدرب المنتخب الأول التونسي مكرم دبوب من مهامه، بحسب ما أعلن الثلاثاء في حسابه الرسمي على موقع «إكس».

«الشرق الأوسط» (رام الله)
رياضة سعودية البطولة شهدت مشاركة أول فريق سعودي تألف من 3 لاعبين تحت سن الـ18 (الشرق الأوسط)

أستراليا تتوج بسباق تحدي اليخوت الشراعية بجدة

تُوج الفريق الأسترالي ببطولة سباق تحدي اليخوت الشراعية العالمي للناشئين لعام 2024 وسط منافسة قوية بين 12 فريقاً من مختلف دول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة.

أسماء الغابري (جدة)
رياضة عالمية «لاليغا» أعلنت افتتاح مساحة عمل لها داخل المقر الرئيسي لـ«رابطة الدوري السعودي»... (الرابطة) play-circle 00:59

رابطة «لاليغا» تفتتح مقراً لها في الرياض

في خطوة مهمة لتعزيز حضورها بالشرق الأوسط، أعلنت «رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم (لاليغا)» افتتاح مساحة عمل لها داخل المقر الرئيسي لـ«رابطة الدوري السعودي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

حماد البلوي: تقييم «419.8» سيعيش في ذاكرة السعوديين إلى الأبد

البلوي أشار إلى أن استضافة 48 فريقاً تمثل تحدياً كبيراً (الشرق الأوسط)
البلوي أشار إلى أن استضافة 48 فريقاً تمثل تحدياً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

حماد البلوي: تقييم «419.8» سيعيش في ذاكرة السعوديين إلى الأبد

البلوي أشار إلى أن استضافة 48 فريقاً تمثل تحدياً كبيراً (الشرق الأوسط)
البلوي أشار إلى أن استضافة 48 فريقاً تمثل تحدياً كبيراً (الشرق الأوسط)

قال حماد البلوي، رئيس وحدة ملف ترشح السعودية لاستضافة كأس العالم 2034، إن رقم 419.8، وهو التقييم الذي منحه «فيفا» للمملكة، سيعيش في الذاكرة إلى الأبد؛ لأنه الأعظم على الإطلاق مقارنة بالملفات الكبيرة التي تقدَّمت بها دول عدة سابقاً إلى «فيفا».

في جلسة مثيرة للاهتمام بعنوان «أمة واحدة حلم واحد: رحلة نجاح ملف استضافة كأس العالم 2034»، تحدَّث حماد البلوي، خلال مؤتمر «قمة كرة القدم العالمية» بالعاصمة الرياض، عن الإنجازات والخطط المبتكرة التي وضعتها المملكة لاستضافة هذا الحدث الكروي العالمي.

وأكد البلوي أن هذا الإنجاز هو نتيجة للجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة، بالإضافة إلى التوجيه والدعم من القيادة السياسية، مشيراً إلى «رؤية 2030»، التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد في عام 2016.

وأكد أن هذه الرؤية وضعت الأسس لتحقيق التحول المطلوب في مختلف المجالات، بما في ذلك الرياضة، مشيراً إلى أن «ما تحقق نتيجة طبيعية لخطط مدروسة وإيمان قوي بنجاحنا».

وعند سؤاله عن تجربته في قيادة ملف كأس العالم، أوضح البلوي أن الأمر لم يكن سهلاً، قائلاً: «عندما بدأنا كفريق، كان التحدي الأكبر هو كيفية إرضاء 32 مليون شخص يعيشون في بلادنا». ولفت البلوي إلى أن المعايير والمتطلبات التي وضعها «فيفا» كانت مهمة، ولكنه أكد أن الهدف الأساسي هو تقديم عرض يفتخر به الجميع.

بعد إعلان النتيجة، عبَّر البلوي عن فخره، لكنه أضاف: «كما قال أحد زملائنا في الفريق، كنا فخورين لكن كان بإمكاننا فعل المزيد». وهذا يعكس الروح التنافسية العالية لدى الفريق ورغبته في تحقيق الأفضل.

وفيما يتعلق بما يمكن توقعه من كأس العالم 2034، شدَّد البلوي على أهمية تحسين تجربة المشجعين والفرق المشارِكة. وأشار إلى خبرته الشخصية في كأس العالم 2006 في ألمانيا، حيث استمتع بلقاء مشجعين من مختلف الثقافات. وأوضح أن الهدف هو «إنشاء ملاعب حديثة تعزز تجربة المشاهدة المباشرة».

وأضاف حماد أن المملكة تسعى لجذب مزيد من الفرق والمشجعين، مؤكداً: «هناك عدد من الأهداف سيتعين علينا تحقيقها لرفع مستوى كأس العالم إلى المستوى التالي».

وأشار إلى أن استضافة 48 فريقاً تمثل تحدياً كبيراً، لكنه أكد أن السعودية مستعدة لذلك. وقال: «هذا هو حجم البطولة التي نحاول الحصول عليها. إذا نظرنا إلى تاريخ كرة القدم في السعودية، فنجد أن هناك دراسة حالة رائعة لفهم هذا الأمر». وأوضح كيف أن الاستثمار الكبير في الرياضة خلال السبعينات والثمانينات أدى إلى تحسين أداء المنتخب الوطني، الذي بلغ ذروته في التسعينات.

وتحدَّث البلوي عن العودة إلى الاستثمار في الرياضة بعد فترة من الانقطاع، حيث أكد أن «رؤية 2030» وضعت الرياضة أولويةً وطنيةً. وأضاف: «مع تضاعف عدد السكان 3 مرات، نحتاج إلى تحسين المرافق لتلبية الطلب المتزايد». وأشار إلى أن هناك نمواً ملحوظاً في كرة القدم النسائية، حيث أصبح هناك أكثر من 80 ألف فتاة تلعب كرة القدم بعد تطوير المرافق.

وفيما يتعلق بكيفية تأثير الدوري السعودي على تطوير منتخب قوي، قال: «المنتخب الوطني يأتي بعد 10 سنوات من الآن، ويجب أن نطوِّر جميع جوانب النظام البيئي لكرة القدم». وأكد أهمية وجود دوري قوي لتعزيز أداء اللاعبين، مشيراً إلى أن الاحتكاك مع النجوم العالميين يساعد على تحسين مستوى اللاعبين السعوديين.

وأوضح حماد أن «هناك 25 مركز تدريب إقليمياً تم إنشاؤها، ترتبط بـ100 مدرسة في جميع أنحاء المملكة. هذه المراكز تهدف إلى تطوير المواهب الشابة وضمان مسار واضح للانتقال من المدرسة إلى الأكاديميات».

كما أشار إلى زيادة عدد المدربين المعتمدين في المملكة من نحو ألفين إلى أكثر من 5 آلاف مدرب، منهم ألف امرأة. وأكد أن هذا النمو ضروري لتطوير الأجيال الجديدة من اللاعبين.

واختتم البلوي حديثه بالتأكيد على أن الرؤية الوطنية سمحت بتحقيق أحلام السعوديين في مختلف المجالات، معبراً عن ثقته في أن عرض السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 هو «أفضل عرض على الإطلاق في تاريخ كرة القدم». وتوقَّع أن يكون هذا الحدث منصةً لتقديم تجربة استثنائية للمشجعين والفرق المشارِكة.