«أبطال آسيا»: مرحلة «الإقصاء» تنطلق اليوم... والأندية السعودية «تتأهب»

صدام بنكهة محلية بين النصر والفيحاء... والهلال والاتحاد لاستعادة «الأمجاد»

رونالدو يأمل قيادة النصر إلى إنجاز آسيوي كبير هذا الموسم (تصوير: عبدالعزيز النومان)
رونالدو يأمل قيادة النصر إلى إنجاز آسيوي كبير هذا الموسم (تصوير: عبدالعزيز النومان)
TT

«أبطال آسيا»: مرحلة «الإقصاء» تنطلق اليوم... والأندية السعودية «تتأهب»

رونالدو يأمل قيادة النصر إلى إنجاز آسيوي كبير هذا الموسم (تصوير: عبدالعزيز النومان)
رونالدو يأمل قيادة النصر إلى إنجاز آسيوي كبير هذا الموسم (تصوير: عبدالعزيز النومان)

تنطلق اليوم (الثلاثاء) منافسات الأدوار الإقصائية في بطولة دوري أبطال آسيا؛ إذ ستكون البطولة الأخيرة التي تحمل اسم دوري أبطال آسيا بعد أن تم اعتماد اسم دوري النخبة الآسيوية للبطولة الكبرى على مستوى الأندية.

ويشهد دور الـ16 وجود ثلاثة أندية تسجل حضورها الأول في الأدوار الإقصائية، وهي الفيحاء السعودي، ونافباخور الأوزبكي، وفينتفوريت كوفو الياباني.

في المقابل، يشهد دور الـ16 وجود ستة أندية سبق لها التتويج باللقب، وهي العين (الإمارات)، والهلال (السعودية)، والاتحاد (السعودية)، وجيونبوك هيونداي موتورز (كوريا الجنوبية)، وبوهانغ ستيلرز (كوريا الجنوبية)، وأولسان هيونداي (كوريا الجنوبية).

وتنطلق مباريات ذهاب دور الـ16 لمنطقة الغرب غداً (الأربعاء)، على الاستاد المركزي في قرشي، حيث يلتقي ناساف الأوزبكي مع العين الإماراتي للمرة الثالثة في تاريخ البطولة، بعدما كانا تقابلا في مباراتين خلال دور المجموعات لنسخة 2016.

وتصدّر ناساف، بطل كأس أوزبكستان 2022، ترتيب المجموعة الثانية ليتأهل إلى الأدوار الإقصائية للمرة الثانية على التوالي، بعد أن كان فشل في تحقيق ذلك في أي من مشاركاته الأربع السابقة، أما منافسهم، العين، الفائز بلقب النسخة الأولى من دوري أبطال آسيا بنظامها الحديث عام 2003، فهو يشارك في الأدوار الإقصائية للمرة العاشرة، والأولى منذ الخروج من دور الـ16 في نسخة عام 2018.

البرازيلي لودي أحد أبرز الوجوه المنضمة للهلال (نادي الهلال)

كما يواجه الوافد الجديد الفيحاء السعودي، الذي تأهل كأحد أفضل الحاصلين على المركز الثاني، مواطنه النصر، على استاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض.

والفيحاء، النادي السعودي العاشر المختلف الذي يشارك في الأدوار الإقصائية، حقق الفوز مرة واحدة فقط في 14 لقاءً محلياً سابقاً مع النصر، وصيف الدوري السعودي للمحترفين 2022/ 2023، الذي يخوض المشاركة الخامسة في الأدوار الإقصائية، بعد تربعه على صدارة المجموعة الخامسة.

وفي اليوم التالي، يستضيف نافباخور الأوزبكي، الوافد الجديد، الاتحاد بطل الدوري السعودي 2022/ 2023، على الاستاد المركزي في نامانجان.

وتأهل وصيف بطل الدوري الأوزبكي 2022 عن المجموعة الرابعة، كأحد أفضل الحاصلين على المركز الثاني، ليصبح خامس فريق مختلف من أوزبكستان يصل إلى الأدوار الإقصائية، في حين يسجل الاتحاد الظهور التاسع في هذه المرحلة، وهو يهدف إلى حصد لقب جديد بعدما كان توج بالبطولة مرتين عامي 2004 و2005.

وتقام مباراة الذهاب الأخيرة من دور الـ16 على ملعب نقش جيهان في أصفهان يوم الخميس، حيث يخوض سيباهان مشاركته الرابعة في مرحلة الأدوار الإقصائية، والأولى منذ عام 2012؛ إذ تأهل الفريق الإيراني عن المجموعة الثالثة كأحد أفضل الحاصلين على المركز الثاني، علماً أن أبرز إنجازاته كان بلوغ نهائي نسخة عام 2007.

بنزيمة يحمل على عاتقة ضبط الايقاع الاتحادي في مرحلة الاقصاء الآسيوية (نادي الاتحاد)

وسيكون المنافس نادي الهلال السعودي، وصيف بطل النسخة الماضية، والباحث عن تعزيز العودة لقمة منصة التتويج بعدما كان توج باللقب عامي 2019 و2021 في العصر الحديث.

وبعد مباريات الذهاب، تتواجه الفرق مرة أخرى في مباريات الإياب خلال الفترة من 20 إلى 22 فبراير (شباط)، على أن تقام مباريات الدور ربع النهائي في الفترة من 4 إلى 13 مارس (آذار).

وتقام أولى مباريات ذهاب دور الـ16 في منطقة الشرق اليوم، حيث يستضيف شاندونغ تايشان الصيني غريمه كاواساكي فرونتال الياباني، وذلك على استاد مجمع جينان الأولمبي الرياضي.

وستكون المواجهة الثانية في الشرق بين عملاقين من كوريا؛ إذ يستقبل نادي جيونبوك هيونداي موتورز مواطنه بوهانغ ستيلرز على استاد جيونجو كأس العالم في جيونجو غداً (الأربعاء).

وفي المباراة الثالثة لمنطقة الشرق، يسجل نادي بانكوك يونايتد التايلاندي الظهور الثاني في الأدوار الإقصائية، بعدما تصدر ترتيب المجموعة السادسة، وهو يواجه يوكوهاما مارينوس بطل الدوري الياباني؛ إذ تقام مباراة الذهاب على استاد ثاماسات في رانجسيت غداً (الأربعاء).

وسيكون استاد أولسان مونسو مسرح رابع مباريات ذهاب دور الـ16 في منطقة الشرق، الخميس، عندما يلتقي أولسان هيونداي الكوري مع فينتفوريت كوفو الياباني.

وكان الهلال، بطل آسيا أربع مرات، عزز صفوفه بضم الظهير الأيسر رينان لودي من أولمبيك مرسيليا الفرنسي خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني). المدافع البرازيلي، الذي خاض 19 مباراة دولية مع منتخب بلاده، سبق أن مثّل أندية مثل أتلتيكو مدريد ونوتنغهام فورست.

ووقع لودي عقداً لمدة ثلاث سنوات مع النادي السعودي، لينضم إلى مواطنيه نيمار ومايكل ومالكوم. وهو يتمتع بخبرة كبيرة عبر أكثر من 120 مباراة في ثلاثة من الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى؛ إنجلترا وإسبانيا وفرنسا.

وكان اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً جزءاً من منتخب البرازيل الذي وصل إلى نهائي كوبا أميركا 2021، وخسر أمام الأرجنتين. ومع ذلك، فقد فاز بلقب قاري على مستوى الأندية، عندما ساعد نادي طفولته أتلتيكو بارانينزي على رفع كأس أميركا الجنوبية 2018، وهو ما يعادل كأس الاتحاد الآسيوي في أميركا الجنوبية.

وبعد أن لعب مع منتخب أستراليا في نهائيات كأس آسيا 2023 في قطر، أكمل الظهير الأيسر المخضرم عزيز بيهيتش انتقاله على سبيل الإعارة إلى النصر، ليصبح رابع أسترالي يمثل النادي بعد جوناثان ماكين وجاك دنكان وبراد جونز.

وعاد بيهيتش إلى كرة القدم الآسيوية في أغسطس (آب) 2023، لينضم إلى فريق ملبورن سيتي الأسترالي، بعد مسيرة أوروبية شهدت لعبه في تركيا وهولندا وأسكوتلندا. وكان المدافع البالغ من العمر 33 عاماً هو اللاعب الأكثر خبرة في تشكيلة منتخب أستراليا في كأس آسيا 2023؛ إذ خاض 68 مباراة دولية.

وشارك المدافع المولود في ملبورن بالفعل في ست مباريات في دور المجموعات بدوري أبطال آسيا 2023-2024 مع نادي مسقط رأسه، وسجل في الفوز 2-1 خارج أرضه على نادي زيجيانغ في الجولة الثانية.


مقالات ذات صلة

منتخب الأردن يواجه كوريا الشمالية ودياً في عمان

رياضة عالمية جانب من تدريبات منتخب الأردن (الاتحاد الأردني)

منتخب الأردن يواجه كوريا الشمالية ودياً في عمان

يلتقي منتخب الأردن لكرة القدم ضيفه الكوري الشمالي، مساء غد الجمعة، على ملعب عمان الدولي، خلف أبواب مغلقة، في مباراة دولية ودية، ضمن تحضيراتهما للدور الثالث.

«الشرق الأوسط» (عمّان)
رياضة عالمية مباريات كأس آسيا تحت 17 عاماً تنطلق في 3 أبريل المقبل حتى 20 من الشهر ذاته (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يعلن جاهزية ملاعب كأس آسيا للناشئين

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن اكتمال استعداداته لاستضافة نهائيات كأس أمم آسيا لكرة القدم تحت 17 عاماً، وذلك بعد الزيارة التفقدية الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية المدير الفني المونتينغري لمنتخب لبنان ميودراغ رادولوفيتش (الاتحاد اللبناني)

رادولوفيتش يستدعي 10 محترفين إلى تشكيلة لبنان

وجّه المدير الفني المونتينغري لمنتخب لبنان لكرة القدم ميودراغ رادولوفيتش الدعوة إلى 10 لاعبين محترفين لمواجهة مضيفه بروناي دار السلام.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عالمية وافق الاتحاد الباكستاني على التعديلات خلال جمعية عمومية في لاهور الخميس (رويترز)

«فيفا» يرفع الإيقاف عن باكستان بعد إجراء تعديلات أساسية

رفع الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» الإيقاف عن الاتحاد الباكستاني للعبة، بعد الموافقة على التعديلات الأساسية التي أقرها «الفيفا» ونظيره الآسيوي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
رياضة عالمية تريفور مورغان (رويترز)

مدرب أستراليا لكرة القدم: القوة الذهنية سبب تتويجنا بـ«كأس آسيا للشباب»

عدّ تريفور مورغان، مدرب منتخب أستراليا للشباب لكرة القدم، أن القوة الذهنية للاعبيه قادتهم للفوز بلقب «كأس أمم آسيا تحت 20 سنة».

«الشرق الأوسط» (شينزن (الصين))

إخفاق الاتفاق «خليجياً»... هل يرسم نقطة انطلاق جديدة للكوماندوز؟

خروج الاتفاق خليجيا أثار خيبة أمل كبيرة بين أنصاره (تصوير: عيسى الدبيسي)
خروج الاتفاق خليجيا أثار خيبة أمل كبيرة بين أنصاره (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

إخفاق الاتفاق «خليجياً»... هل يرسم نقطة انطلاق جديدة للكوماندوز؟

خروج الاتفاق خليجيا أثار خيبة أمل كبيرة بين أنصاره (تصوير: عيسى الدبيسي)
خروج الاتفاق خليجيا أثار خيبة أمل كبيرة بين أنصاره (تصوير: عيسى الدبيسي)

أثار الإخفاق الاتفاقي في «دوري أبطال الخليج»، خيبة أمل كبيرة بين أنصار النادي، بعدما كانت الهدف الأساسي بين أجندة هذا الموسم.

وغادر الاتفاق بعد خسارته ذهاباً وإياباً أمام فريق دهوك العراقي، الذي تأهل للدور نصف النهائي بصعوبة أيضاً، ليحل ثانياً، على عكس الاتفاق الذي تصدر مجموعته مبكراً، واحتفظ بالصدارة حتى نهاية دور المجموعات.

وكان الاتفاق أحد أفضل فرق دور المجموعات على الإطلاق، حينما كان يقوده المدرب الإنجليزي ستيفن جيرارد، حيث حسم تأهله إلى الدور نصف النهائي قبل جولتين.

ومع مغادرة المدرب الإنجليزي، تولى المدرب السعودي سعد الشهري القيادة الفنية للفريق في آخر مباراتين بدور المجموعات من البطولة الخليجية، إلا أنه خسر أمام الرفاع الغربي البحريني في المنامة، وتعادل مع القادسية الكويتي في الدمام، حيث ساعدت تلك النتيجة الفريق الكويتي في العبور، ثم الوصول إلى النهائي بعد أن تغلب بالركلات الترجيحية على النصر الإماراتي في الدور نصف النهائي.

وبناء على المعطيات والمقاييس الفنية، ذهبت الترشيحات لفريق الاتفاق لنيل اللقب، خصوصاً أنه الفريق الذي يضم بين صفوفه أكبر عدد من اللاعبين الأجانب، عدا عن وجوده في الدوري السعودي، الذي يشهد تحسناً بالنتائج بشكل أكبر في الفترة التي أعقبت رحيل المدرب جيرارد وتولي الشهري المهمة.

ولم يخفِ المدرب سعد الشهري في أحاديثه الإعلامية التأكيد على أن الفوز بالبطولة الخليجية يعد الهدف الأول له مع الفريق، خصوصاً مع تراجع الحظوظ كثيراً في المنافسة على مركز متقدم ببطولة الدوري.

من جانبه، قال حمد الدبيخي قائد الفريق السابق والمحلل الحالي في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، إن الاتفاق أضاع التأهل من مباراته في الدمام، حينما لم يكن هناك اختيار مناسب للتشكيلة والطريقة الفنية، وبالتالي كان من الطبيعي أن تكون المهمة أصعب بعد الخسارة للمباراة أمام جماهيره.

وأضاف: «اللاعبون لهم دور أيضاً، أحياناً قد لا يكونون على قدر التطلعات، سواء المحليون أم الأجانب، وحينما كان هناك خطأ في التقدير أو التشكيلة أو الطريقة الفنية في مباراة الذهاب، لم يجد المدرب سعد الشهري أسلحة قوية أمامه في الإياب، خصوصاً في خط الهجوم، مع إصابة وابتعاد موسى ديمبيلي، ولا يمكن مقارنة بقية الأسماء، سواء عبد الله رديف أم إيكامبي بالمهاجم ديمبيلي، في تتويج الفرص أو التأثير الهجومي بشكل عام، ولذا لا أرى أن الشهري وحده من يتحمل ما حصل».

سعد الشهري مطالب بفتح صفحة جديدة بعد الاخفاق الأخير (تصوير: عيسى الدبيسي)

وشدد الدبيخي على أنه لا يحبذ المقارنة بين الفترة التي وجد فيها المدرب جيرارد مع الاتفاق، ومن ثم سعد الشهري، لأن هناك من يرى إيجابيات هنا وسلبيات هنا، ولكن بشكل عام الاتفاق بقيادة سعد الشهري تطور كثيراً في الدوري، وحقق نتائج مميزة وتقدم عدة مراكز في جدول الترتيب.

وعن رأيه في بعض المطالبات تجاه إدارة النادي، قال الدبيخي: «البعض ما زال يعيش في عقلية وتفكير قبل 10 سنوات، ويعتقد أن الإدارات هي الكل في الكل، هذه نظرة قاصرة جداً، الوضع اختلف، فكثير من الأمور لم تعد في يد إدارات الأندية، مثلاً إقالة جيرارد، هل يعتقد البعض أنها بقرار وتصرف كامل من الإدارة؟ هناك قسمان في الأندية الآن، أندية شركات وأندية ما زالت على وضعها، ولكن تحكمها ضوابط مشددة جداً وحوكمة وغيرها من الأمور، فمثلاً القرار في القادسية، وحتى جلبه للاعبين والمدربين بعد استحواذ أرامكو، هل يشبه الاتفاق؟ لا بكل تأكيد، والحال نفسها للأندية الأربعة الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، التي تملك النسبة الكبرى منها صندوق الاستثمارات العامة، ولذا أنا أرى أن الأندية التي تخصصت ليس من الصحيح أن يجلب لها لاعبين من لجنة الاستقطاب، كحال الأندية التي لا تزال على وضعها السابق».

وبالعودة إلى وضع الاتفاق والإخفاق في البطولة الخليجية، فقد اعتبر الدبيخي أن البطولة كانت سهلة، وفي المتناول، لكن ضاعت بسبب الظروف التي حصلت، ولذا من المهم التفكير فيما هو مقبل وطي صفحة ما انتهى، والفريق عليه مهمة المواصلة في تقديم أفضل النتائج بالدوري السعودي للمحترفين.