أعلنت «لحظات العُلا» عن مشاركة 200 من الفرسان والفارسات في بطولة «كأس خادم الحرمين الشريفين الدولية للقدرة والتحمل» التي تستضيفها قرية الفرسان للفروسية بمحافظة العُلا في الـ10 من فبراير (شباط) الحالي، حيث يقدِمون من 51 دولة في سبق لأول مرة في تاريخ البطولة التي تقام للمرة الخامسة.
وتقام البطولة بتنظيم الهيئة الملكية لمحافظة العُلا بالشراكة مع الاتحاد الدولي للفروسية والاتحاد السعودي للفروسية، وتعد إحدى أبرز الفعاليات ضمن تقويم رياضة القدرة والتحمل الدولي، وتعود بنسختها الخامسة إلى الواحة القديمة مع جائزة مالية هي الأكبر على الإطلاق في هذه الرياضة، كما تجمع البطولة المنتظرة نخبة من الفرسان المحترفين والخيول الرائعة والمدربين المحترفين.
من جانبه، أوضح زياد السحيباني، رئيس قطاع الرياضة في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، أن مشاركة وصول الفرسان العالميين في بطولة «كأس خادم الحرمين الشريفين الدولية للقدرة والتحمل» تعزز شعبية النسخة الخامسة بشكل أكبر، معرباً عن فخره بوصول صدى نجاح البطولة في منافسات الفروسية على مستوى العالم، متطلعاً لانطلاق منافسات النسخة الخامسة، واستقبال الضيوف في العُلا للاستمتاع بمنافسات عالمية المستوى.
ويتطلع عشاق رياضات الخيول لانطلاق منافسات النسخة الخامسة مع إعلان قائمة المشاركين التي تتضمن أفضل 20 فارساً في رياضة القدرة والتحمل وفق تصنيفات الاتحاد الدولي للفروسية، إلى جانب مجموعة من الفارسات المحترفات والكثير من الفرسان الموهوبين من منطقة الخليج العربي والعالم.
وتنطلق بطولة «كأس خادم الحرمين الشريفين الدولية للقدرة والتحمل» السبت 10 فبراير، حيث يتواجه 200 فارس من 51 بلداً حول العالم، من بينهم 5 من فرسان العُلا؛ في تحدي المستوى الثاني لمسافة 120 كيلومتراً؛ سعياً لتحقيق الفوز.
بينما يشهد الأحد 11 فبراير منافسةً رائعة بين 67 فارساً، من بينهم فارس واحد من العُلا، في تحدي المستوى الثالث لمسافة 160 كيلومتراً، وترفع البطولة سقف تطلعات عشاق رياضة القدرة والتحمل، في منافسة خاصة تقام استعداداً لاستضافة بطولة العالم للقدرة والتحمل التي تحتضنها العلا أيضاً في 2026.
وتشهد البطولة حضوراً كريماً للكثير من الشخصيات الملكية المرموقة والأسماء البارزة على مستوى منطقة الشرق الأوسط؛ ما يجعلها وجهة مثالية لعشاق رياضات الفروسية والتجارب التراثية المُلهمة.
وتشكل قرية الفرسان للفروسية في العُلا جزءاً من استراتيجية الهيئة الملكية لمحافظة العُلا في تطوير وتنمية رياضة الفروسية على الصعيد المحلي إلى جانب تعزيز مكانة العُلا كوجهة استثنائية للرياضات التراثية.
ورسخت العُلا مكانتها كمركز رائد عالمياً في رياضة الفروسية، حيث تسعى لتنمية رياضات الخيول مع التأكيد على سلامة الفرسان والخيول المشاركة في السباقات والفعاليات المتنوعة، وتتسم بطولة «كأس خادم الحرمين الشريفين الدولية للقدرة والتحمل» بنهجها الشامل، حيث تشجع على مشاركة الفرسان من الرجال والنساء في أجواء المنافسة، وانعكست تلك الجهود بشكل واضح، حيث بلغت نسبة مشاركة السيدات في نسخة 2024 من البطولة نحو 20 في المائة من إجمالي 200 فارس.
وعلى الرغم من أن مسارات البطولة تشمل تحدياً مع الوقت، يتمحور التركيز الأساسي على سلامة الفارس والخيل على حد سواء، مع التأكيد على أهمية إكمال جميع مسارات التحدي بأمان بدلاً من السعي للسرعة القصوى.
ويهدف برنامج تدريب الخيول الذي تحتضنه قرية الفرسان إلى تعزيز تراث الفروسية الأصيل في المنطقة، وذلك من خلال المبادرات المخصصة لتمكين الفرسان المحليين والمحترفين، فضلاً عن تدريب الأطباء البيطريين وإعداد المدربين وغيرها الكثير.
كما تشهد منافسات النسخة الخامسة مشاركة 5 فرسان محليين في تحديات المستوى الثاني لمسافة 120 كيلومتراً وفارس واحد في تحدي المستوى الثالث لمسافة 160 كيلومتراً؛ ما يبشر بمستقبل واعد للفرسان السعوديين ويعزز المواهب المحلية للمنافسة على أعلى المستويات.
وأسهمت بطولة «كأس خادم الحرمين الشريفين الدولية للقدرة والتحمل»، منذ انطلاقها لأول مرة، في تحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030»، حيث عززت الاقتصاد الوطني ورفعت أعداد الضيوف القادمين إلى السعودية، فضلاً عن فرص العمل الكثيرة التي خلقتها.
كما لعبت دوراً بارزاً في تعزيز مكانة العُلا كوجهة رائدة لرياضة القدرة والتحمل على مستوى العالم، وقدمت البطولة الكثير من الفرص للمهتمين، سواء في مجالات الإشراف أو الدعم البيطري، وفتحت الباب أمام عشاق الفروسية المحليين والإقليميين لاستكشاف آفاق رياضة الفروسية كهواية مستقبلية أو كمسار احترافي.
وتعد بطولة «كأس خادم الحرمين الشريفين الدولية للقدرة والتحمل» واحدةً من الفعاليات الرياضية البارزة في جدول فعاليات ومهرجانات لحظات العُلا، التي تشمل الكثير من الفعاليات الرياضية والتراثية الأخرى، مثل كأس العُلا للهجن في العُلا، وكأس العُلا للصقور، وبطولة العُلا الدولية لالتقاط الأوتاد باللباس الرياضي التقليدي، وكأس العالم للرماية من على ظهر الخيل في العُلا، بالإضافة إلى الفعاليات الرياضية الأخرى، مثل طواف العُلا، وسباق درب العُلا، وتحدي الطين إنفينيتي بالعُلا.