أصدرت رابطة دوري المحترفين السعودي لكرة القدم وثيقة الانتقالات الشتوية الجديدة بشروط محددة تمنع أي نادٍ من إجراء أي عملية تعاقد إلا بموافقة من اللجنة، وأن يكون الطلب مشتركاً بين المدير الرياضي للنادي ومدربه والرئيس التنفيذي بالإضافة إلى المدير المالي.
واجهت إدارة نادي الاتفاق، وبالتحديد لجنة كرة القدم برئاسة حاتم المسحل، تحديات كبيرة في تلبية طلبات المدير الرياضي مارك ألين والمدرب الإنجليزي ستيفن جيرارد، حيث عقدت اللجنة اجتماعاً موسعاً، وجرى حينها اعتماد الخطة المالية للنادي والمستهدفات التعاقدية للفترة القادمة.
احتاج الاتفاق إلى توفير مبلغ 10 ملايين ريال سعودي من أجل إجراء التعاقدات مع لاعبين محليين، علماً بأن الفائض الذي حصل عليه النادي نتيجة خروج جوردن هندرسون هو مبلغ يتجاوز الـ25 مليون ريال سعودي حتى نهاية الموسم الحالي.
بدأت موجة تعاقدات الاتفاق في الفترة الشتوية حينما تواصل رئيس لجنة كرة القدم حاتم المسحل مع مدير الاحتراف في نادي الاتحاد، وحينها طلب نادي الاتفاق كلاً من عبد الرحمن العبود وهارون كمارا بنظام الإعارة مقابل انتقال سعد الموسى وأحمد الغامدي بنظام الإعارة.
وجرى الاتفاق بين الناديين على الإجراءات المالية، وفي تلك الأثناء أبدى لاعب خط الوسط حامد الغامدي رغبته بالخروج ولو بالإعارة من أجل المشاركة بشكل أكبر، وجرى الاتفاق حينها مع نادي الاتحاد على مقايضة المحترف البرتغالي جوتا باللاعب حامد الغامدي، ولكن لم تجرِ العملية بسبب مماطلة اللاعب البرتغالي حينها، ما جعل نادي الاتفاق يصرف النظر عن التعاقد معه.
في الوقت نفسه، استطاعت إدارة نادي الاتحاد إقناع الاتفاقيين بدفع رسوم إعارة تعويضاً عن إعارة جوتا، وفي تلك الأثناء حصل الاتفاق على موافقة نادي النصر على إعارة عبد الله مادو وبيع عقد خالد الغنام الذي فضل الاتفاق على نادي الفتح في اللحظات الأخيرة بعد اقتناعه بمشروع نادي الاتفاق، وحينها أصبح نادي الاتفاق في مأزق مالي حقيقي يتطلب خروج كل من مارسيل تيسيران وفيتينيو وحامد الغامدي لإتمام الصفقات الجديدة.
تمكن المفاوض الاتفاقي من الوصول إلى تفاهم مع نادي أبها بخصوص استقطاب إيكامبي، وهو الأمر الذي يساعد نادي أبها في استقطاب لاعبين أجانب، واشترط نادي أبها أن يكون مارسيل تيسيران ضمن الصفقة وهذا ما حدث.
وفي الساعات الأخيرة من الميركاتو الشتوي، كان فيتنيو في مفاوضات متقدمة للالتحاق بأحد الأندية الإماراتية، ولكن نادي الشباب قطع الخط، وأقنع اللاعب بالقدوم إلى نادي الشباب.
وفي الجانب الآخر، كادت إعارة حامد الغامدي تتعثر بسبب محاولة اللاعب الخروج بنظام الانتقال الكامل، وهو ما رفضته الإدارة الاتفاقية، ولكن في النهاية وافق اللاعب على الخروج بالإعارة إلى نادي الاتحاد.
قام نادي الاتفاق بتوفير مبلغ يتجاوز الـ10 ملايين ريال سعودي، وذلك من خلال مغادرة السداسي (أحمد الغامدي، محمد الكويكبي، محمد محزري، حامد الغامدي، مارسيل، فيتنيو)، وفي المقابل قام بصرف ما يقارب الـ8.5 مليون ريال سعودي للتعاقد مع (عبد الله مادو، خالد الغنام، عبد الرحمن العبود، هارون كمارا).
بينما تكفلت الميزانية الفائضة من خروج هندرسون والتي تتجاوز 25 مليون ريال سعودي بإتمام التعاقد مع الثلاثي (ميدران، فوفانا، إيكامبي).