جماهير مومباي محبطون بسبب نيمار... ومبيعات مباراة الهلال 30 ألف تذكرة

جماهير مومباي كانت تتوقف لمشاهدة نيمار في ملعبها بالعاصمة (نادي مومباي)
جماهير مومباي كانت تتوقف لمشاهدة نيمار في ملعبها بالعاصمة (نادي مومباي)
TT

جماهير مومباي محبطون بسبب نيمار... ومبيعات مباراة الهلال 30 ألف تذكرة

جماهير مومباي كانت تتوقف لمشاهدة نيمار في ملعبها بالعاصمة (نادي مومباي)
جماهير مومباي كانت تتوقف لمشاهدة نيمار في ملعبها بالعاصمة (نادي مومباي)

من المقرر أن يحل الهلال السعودي ضيفا على فريق مومباي سيتي الهندي ضمن الجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا الاثنين، وعلى الرغم من وجود فريق قوي يضم ألكسندر ميتروفيتش وروبن نيفيز وكاليدو كوليبالي، فقد تضاءل الاهتمام بالمباراة خلال الأسابيع القليلة الماضية مع محاولة الكثيرين بيع تذاكرهم.

وقالت صحيفة «إنديان إكسبريس» الهندية واسعة الانتشار، إنه في خمس دقائق فقط، قام 22 ألف شخص بالتسجيل مسبقاً لمشاهدة مباراة مومباي سيتي والهلال في ملعب «دي واي باتيل»، وهي المباراة التي كان من المفترض أن يتصدرها النجم البرازيلي نيمار. وفي غضون 33 دقيقة بعد فتح نافذة التسجيل المسبق، تجاوز هذا الرقم 55 ألف، وهو رقم لم يُسمع به من قبل في مباراة كرة قدم في مومباي.

إلا أنه وبحلول يوم السبت، قبل يومين من المباراة، تم بيع نحو 30 ألف تذكرة فقط من أصل 38 ألف تذكرة متاحة. ومازال عدد لا بأس به من أولئك الذين اشتروا تذاكر الدرجة الأعلى أو حتى الدرجة الرئيسية يتوقون إلى بيعها، حيث لا يزال المشجعون الذين حجزوا التذاكر من أنحاء مختلفة من البلاد يفكرون فيما إذا كانت الرحلة تستحق العناء، في ظل غياب نيمار للإصابة.

واضطر اللاعب البالغ من العمر 31 عاماً إلى الخروج على محفة خلال الشوط الأول من خسارة البرازيل بهدفين نظيفين أمام أوروغواي في مونتيفيديو الشهر الماضي، حيث أجرى اللاعب (31 عاماً) مؤخراً عملية جراحية بالركبة وسيغيب عن الملاعب لبضعة أشهر.

وكان مشجعو كرة القدم الهندية ينتظرون بفارغ الصبر قرعة دوري أبطال آسيا التي أقيمت في أغسطس (آب)، لمعرفة أي من النجوم العالميين سيسافر إلى مومباي، وعندما أوقعت القرعة فريق مومباي سيتي في نفس المجموعة التي تضم فريق الهلال بقيادة نيمار، بدأ الجنون.

وقال كاندارب شاندرا، الرئيس التنفيذي لنادي مومباي سيتي، لصحيفة «إنديان إكسبريس» في حوار حصري إن الطلب على التذاكر كان غير واقعي.

وكان التحدي الأول الذي واجهته مدينة مومباي هو الاستقرار في الملعب للعب مبارياتها على أرضها في دوري أبطال آسيا، حيث أن الملعب الذي يلعبون فيه مباريات الدوري الهندي الممتاز «ملعب مومباي لكرة القدم» لا يفي بمعايير الاتحاد الآسيوي، وبالتالي لا يمكنهم استضافة مبارياتهم هناك.

وقال شاندرا: «أردنا اللعب في مجمع أنديري الرياضي. هذا هو ملعبنا، وهذا هو المكان الذي تأهلنا فيه إلى كأس آسيا ولذلك أردنا اللعب هنا. أعلم أنه مجرد ملعب صغير لكننا أردنا اللعب على أرضنا. ومع ذلك، نحن كناد لا نستطيع أن نفعل أي شيء لتحقيق ذلك».

كرة القدم الهندية آخذه في الانتشار (نادي مومباي)

ثم قررت مومباي حجز ملعب «بيلوادي» للعب مبارياتهم على أرضهم. كانت المشكلة الوحيدة هي أن عدد مقاعد الملعب كان نحو 10 آلاف متفرج فقط، وبالنظر إلى الطلب الكبير على تذاكر مباراة الهلال، كان لا بد أن يخرج الأمر عن نطاق السيطرة.

ثم غيرت مومباي خططها وقررت استضافة مباراة الهلال فقط على ملعب «دي واي باتيل» في نافي مومباي، وهو في الأساس ملعب للكريكيت ولكنه استضاف كأس العالم تحت 17 سنة (رجال وسيدات) بالإضافة إلى كأس آسيا للسيدات. وهنا شعر المشجعون بالارتياح بعض الشيء أيضاً حيث كان من المتوقع طرح نحو 38 ألف تذكرة للبيع.

تم طرح التذاكر للبيع في 12 أكتوبر (تشرين الأول) لأولئك الذين قاموا بالتسجيل مسبقاً وتم بيع المقاعد في الطرف الأعلى من الملعب على الفور تقريباً. كان بيع التذاكر ذات السعر الأساسي، 1499 روبية هندية (18 دولاراً أميركياً)، نظراً لتوفرها بشكل كبير، لكن النادي كان يتوقع بيعها بالكامل في يوم المباراة.

يذكر أن سعر 1499 روبية هي واحدة من أعلى تكاليف التذاكر الأساسية لكرة القدم في مومباي، حيث تبدأ أسعار تذاكر مباريات الفريق في الدوري الهندي من 199 روبية (أقل من دولارين ونصف).

وبعد خمسة أيام من طرح التذاكر للبيع، أصيب نيمار، وخاب أمل المشجعين الذين حجزوا التذاكر، حيث حاول العديد منهم على الفور بيع تذاكرهم، وكأن غياب نيمار يعني أن المباراة فقدت بريقها.

وواصل شاندرا، الرئيس التنفيذي لنادي مومباي سيتي، تصريحاته لصحيفة «إنديان إكسبريس» قائلاً: «لم نبع حلم نيمار للناس. لقد خلقوا الضجيج من تلقاء أنفسهم. كنا نقول باستمرار إنها مباراة الهلال ومومباي سيتي. أيضاً، لم نقل ولو مرة واحدة إنه إذا قمت بشراء تذكرة ضيافة فسوف تتمكن من مقابلة اللاعبين».

إذا شاهدت خسارة مومباي سيتي بنتيجة 6-0 على يد الهلال في المباراة التي أقيمت خارج أرضه الشهر الماضي، فستعرف من يجب أن تنتبه إليه يوم الاثنين، بالفعل إنه المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش. سجل لاعب نيوكاسل وفولهام السابق ثلاثية رائعة، وكان هدفه الثالث عبارة عن ركلة خلفية مذهلة.

وعلى الرغم من أن نيمار لن يأتي، فلن يكون مفاجئاً رؤية اسمه على ظهور المشجعين الذين سيصلون إلى ملعب دي واي باتيل يوم الاثنين، سواء كان مزيناً بألوان البرازيل أو برشلونة أو باريس سان جيرمان أو الهلال.

ويأمل فريق مومباي، من جانبه، أن يمنحه غياب نيمار دفعة يحتاجون إليها بشدة في مشوارهم في دوري أبطال آسيا الذي يعاني فيه حالياً. لقد خسروا جميع مبارياتهم الثلاث حتى الآن ويريدون على الأقل الحصول على نقطة ضد الهلال. حقيقة أنهم لم يلعبوا في ملعب «دي واي باتل» وهي مسألة لن تكون بالضرورة لصالحهم.

على الرغم من جهودهم لاستيعاب المشجعين في هذه المباراة، مع توقع تدفق مشجعي نيمار والبرازيل إلى الملعب، قد يشعر نادي مومباي سيتي لكرة القدم أنهم يلعبون خارج أرضهم.


مقالات ذات صلة

الاتحاد الآسيوي يحدد 30 ديسمبر موعداً لقرعة دور الـ16

رياضة سعودية رونالدو قد يشارك مع النصر في الأدوار الإقصائية بعد أن غاب في «المجموعات» (رويترز)

الاتحاد الآسيوي يحدد 30 ديسمبر موعداً لقرعة دور الـ16

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن قرعة الأدوار الإقصائية لبطولة دوري أبطال آسيا 2 لموسم 2026/2025 ستقام يوم 30 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة عالمية تأهل نادي ماكارثر الأسترالي إلى دور الـ16 ببطولة دوري أبطال آسيا الثاني (الشرق الأوسط)

ماكارثر الأسترالي يتأهل لدور الـ16 في دوري أبطال آسيا الثاني

تأهل نادي ماكارثر الأسترالي إلى دور الـ16 في بطولة دوري أبطال آسيا الثاني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة سعودية البرتغالي فيليكس يقود هجمة نصراوية (موقع النادي)

«أبطال آسيا 2»... النصر يحلق إلى الـ16 برباعية مثيرة أمام استقلول

حلق فريق النصر السعودي إلى دور الـ16 ببطولة «دوري أبطال آسيا2»، بفوزه الثمين والمستحق 4 - صفر على مضيفه استقلول دوشانبي الطاجيكي، الأربعاء، في الجولة الـ5.

«الشرق الأوسط» (دوشانبي (طاجيكستان))
رياضة عربية المغربي بونو لحظة تكريمه (موقع النادي)

بونو... أسد الحراسة المغربي يفوز بليلة وفاء هلالية

قبل انطلاق مباراة الفريق أمام الشرطة العراقي «آسيوياً»، كرّم الأمير نواف بن سعد، رئيس مجلس إدارة «شركة نادي الهلال»، المغربيَّ ياسين بونو حارس مرمى الفريق.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة عربية هوغو نيتو لاعب الوصل محتفلاً بهدف التعادل (نادي الوصل)

أبطال آسيا 2: الوصل الإماراتي يحسم تأهله لدور الـ16

حسم الوصل الإماراتي بطاقة التأهل لدور الـ16 بدوري أبطال آسيا 2 رغم تعادله 1 - 1 مع الاستقلال الإيراني بدور المجموعات.

«الشرق الأوسط» (دبي)

رينارد يغيب عن مؤتمر المغرب... وفترة حرة للاعبي «الأخضر»

جانب من التدريبات الاسترجاعية في النادي الصحي (المنتخب السعودي)
جانب من التدريبات الاسترجاعية في النادي الصحي (المنتخب السعودي)
TT

رينارد يغيب عن مؤتمر المغرب... وفترة حرة للاعبي «الأخضر»

جانب من التدريبات الاسترجاعية في النادي الصحي (المنتخب السعودي)
جانب من التدريبات الاسترجاعية في النادي الصحي (المنتخب السعودي)

استأنف المنتخب السعودي ظهر السبت برنامجه الإعدادي استعداداً لمواجهة منتخب المغرب بعد غدٍ الاثنين، ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات لكأس العرب قطر 2025.

واكتفى لاعبو المنتخب السعودي بحصة تدريبية استرجاعية في النادي الصحي، فيما منح مساعد المدير الفني فرانسوا رودريغيز اللاعبين في الفترة المسائية راحةً عن التدريبات مع فترة حرة، على أن يكون التجمع مجدداً مساءً في المعسكر.

ويختتم «الأخضر» استعداداته بحصة تدريبية عند الساعة السابعة من مساء الأحد على ملاعب تدريب «أسباير»، وستكون متاحة لوسائل الإعلام خلال الربع ساعة الأولى.

من جانب آخر، يعقد مساعد المدير الفني للمنتخب السعودي فرانسوا رودريغيز عند الساعة 12:25 من مساء يوم غدٍ الأحد مؤتمراً صحافياً في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، للحديث عن مواجهة «الأخضر» أمام منتخب المغرب في الجولة الثالثة من دور المجموعات لكأس العرب قطر 2025، حيث يواصل الفرنسي هيرفي رينارد غيابه عن المؤتمر الصحافي بسبب رحلته لحضور مراسم قرعة كأس العالم 2026، وسيكون رينارد موجوداً في قيادة «الأخضر» أمام المغرب.


رودريغيز يكافئ لاعبي الأخضر بـ«جولة حرة»

فراس البريكان في بركة السباحة خلال الحصة الصباحية (المنتخب السعودي)
فراس البريكان في بركة السباحة خلال الحصة الصباحية (المنتخب السعودي)
TT

رودريغيز يكافئ لاعبي الأخضر بـ«جولة حرة»

فراس البريكان في بركة السباحة خلال الحصة الصباحية (المنتخب السعودي)
فراس البريكان في بركة السباحة خلال الحصة الصباحية (المنتخب السعودي)

استأنف الأخضر ظهر السبت برنامجه الإعدادي استعداداً لمواجهة المغرب الاثنين، ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في كأس العرب.

واكتفى لاعبو الأخضر بحصة تدريبية استرجاعية في النادي الصحي، بينما منح مساعد المدير الفني فرانسوا رودريغيز اللاعبين راحة عن التدريبات مساء مع فترة حرة.

ويختتم الأخضر استعداداته بحصة تدريبية الأحد على ملاعب تدريب أسباير، وستكون متاحة لوسائل الإعلام خلال الربع ساعة الأولى.


الصحافة العالمية تُحذّر إسبانيا وأوروغواي: منتخب السعودية «خصم مزعج»

سحب بطاقة السعودية في قرعة المونديال بواشنطن (إ.ب.أ)
سحب بطاقة السعودية في قرعة المونديال بواشنطن (إ.ب.أ)
TT

الصحافة العالمية تُحذّر إسبانيا وأوروغواي: منتخب السعودية «خصم مزعج»

سحب بطاقة السعودية في قرعة المونديال بواشنطن (إ.ب.أ)
سحب بطاقة السعودية في قرعة المونديال بواشنطن (إ.ب.أ)

بمجرد الإعلان عن نتائج قرعة كأس العالم 2026، خطف منتخب السعودية الأضواء داخل المجموعة الثامنة، التي تجمعه بكل من إسبانيا وأوروغواي وكاب فيردي، ليُصبح «الأخضر» محور التحليلات والأحاديث في الصحافة الرياضية العالمية، والتي أجمعت على أنه خصم لا يمكن التعامل معه بالثقة المفرطة أو الاستهانة.

من الصحافة الإسبانية، أشارت صحيفة «آس» إلى أن المجموعة جاءت معقدة وفقاً للمعايير الفنية، مؤكدة أن مواجهة السعودية ليست أقل صعوبة من مواجهة أي منتخب أوروبي قوي.

وتحدّثت الصحيفة عن تطور ملحوظ في أداء المنتخب السعودي خلال السنوات الأخيرة، وقدرته على فرض نفسه بتماسك دفاعي وسرعة في التحول الهجومي، ما يجعل أي مباراة معه اختباراً جادّاً لمدى جاهزية «لاروخا».

أما «ماركا» فذهبت إلى تحذير منافسي السعودية، مؤكدة أن المنتخب العربي إذا لعب بثقة وانضباط سيكون خصماً مزعجاً يُخلط حسابات المجموعة.

وتوقعت الصحيفة أن المشهد لن يكون أحادي الاتجاه، فإسبانيا ذات الخبرة، وأوروغواي صاحبة التاريخ، والسعودية الطموحة، وكاب فيردي المتحفزة... جميعها عناصر تصنع مجموعة لا مجال فيها للتكهن المبكر.

ومن أميركا الجنوبية، خصّ موقع «إل أوبزيرفادور» الأوروغواياني المنتخب السعودي بالإشارة إلى أنه «الورقة الخفية» داخل المجموعة؛ فريق قد يقلب الموازين اعتماداً على خبرته المتراكمة من مشاركاته الدولية، ما يفرض على أوروغواي الحذر والتعامل بجدية تامة إن أرادت ضمان مقعد في الدور التالي.

أما في كاب فيردي، فقد غلبت نبرة التفاؤل في الصحافة المحلية، إذ عدّت صحيفة «ناتشوا» أن وجود السعودية مع منتخبات بحجم إسبانيا وأوروغواي يُشكل فرصة ذهبية للظهور التاريخي، مع إشادة بروح اللاعبين في مواجهة خصوم يسبقونهم خبرة وحضوراً عالمياً.

في المحصلة، بدا واضحاً أن المنتخب السعودي تجاوز مرحلة المشاركة الشرفية، وأصبح رقماً صعباً يسترعي انتباه الإعلام والمحللين في مختلف القارات. المجموعة الثامنة لم تعد مجرد مجموعة عادية، بل ساحة ينتظرها الجميع لمعرفة حجم تأثير «الأخضر» وقدرته على خلط أوراق الكبار وصناعة المفاجآت.