مسؤول صيني: الرسوم الجمركية الأميركية تهدف إلى «تدمير هونغ كونغ»

ميناء فيكتوريا ومنطقة الأعمال المركزية في حالة من الضباب مع غروب الشمس فوق هونغ كونغ (رويترز)
ميناء فيكتوريا ومنطقة الأعمال المركزية في حالة من الضباب مع غروب الشمس فوق هونغ كونغ (رويترز)
TT
20

مسؤول صيني: الرسوم الجمركية الأميركية تهدف إلى «تدمير هونغ كونغ»

ميناء فيكتوريا ومنطقة الأعمال المركزية في حالة من الضباب مع غروب الشمس فوق هونغ كونغ (رويترز)
ميناء فيكتوريا ومنطقة الأعمال المركزية في حالة من الضباب مع غروب الشمس فوق هونغ كونغ (رويترز)

قال أحد كبار المسؤولين الصينيين المشرفين على شؤون هونغ كونغ، شيا باولونغ، يوم الثلاثاء، إن حرب الرسوم الجمركية الأميركية «وقحة للغاية»، وتهدف إلى «تدمير هونغ كونغ».

ولفت شيا، مدير مكتب شؤون هونغ كونغ وماكاو التابع لمجلس الدولة الصيني، إلى أن التنمر لم يُجدِ نفعاً قط مع الشعب الصيني، بمن فيهم سكان هونغ كونغ.

وقال شيا: «دعوا هؤلاء الفلاحين في الولايات المتحدة ينتحبون أمام الحضارة الصينية التي تمتد لخمسة آلاف عام».

وقال شيا في خطاب متلفز بمناسبة يوم تعليم الأمن القومي في هونغ كونغ: «الشعب الصيني لا يثير المشاكل، ولا يخشى منها. الضغط والتهديد والابتزاز ليس الطريقة الصحيحة للتعامل مع الصين».

جاءت هذه التعليقات بعد أن رفعت الصين رسومها الجمركية على واردات السلع الأميركية إلى 125 في المائة، رداً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب استهداف ثاني أكبر اقتصاد في العالم برفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 145 في المائة.

وصرح نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، هذا الشهر، بأن الولايات المتحدة تقترض وتشتري من «الفلاحين الصينيين»؛ وهي تصريحات أثارت استنكاراً في الصين.

تخضع هونغ كونغ، وهي منطقة إدارية خاصة تابعة للصين، للرسوم الجمركية الأميركية المفروضة على الصين، إذ لم تعد تُعتبر كياناً تجارياً منفصلاً من قِبَل واشنطن وسط حملة قمع مستمرة منذ سنوات بموجب قانون شامل للأمن القومي.

على عكس البر الرئيسي، لا تخطط هونغ كونغ، بصفتها مركزاً دولياً للتجارة الحرة، لفرض أي رسوم جمركية انتقامية على الولايات المتحدة في الوقت الحالي، وفقاً لما صرّح به زعيمها، جون لي، الأسبوع الماضي.

ووصفت بكين استراتيجية الرئيس الأميركي بشأن الرسوم الجمركية بأنها «مزحة».


مقالات ذات صلة

«آي بي إم» تستثمر 150 مليار دولار في أميركا خلال 5 سنوات

الاقتصاد شعار شركة «آي بي إم» (رويترز)

«آي بي إم» تستثمر 150 مليار دولار في أميركا خلال 5 سنوات

أعلنت شركة «آي بي إم» أنها ستستثمر 150 مليار دولار بالولايات المتحدة بما في ذلك منشآت إنتاج الحوسبة الكمية على مدى السنوات الخمس المقبلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

«المركزي الأوروبي»: الحرب التجارية تنذر بإضعاف تعافي منطقة اليورو

حذّر صانعو السياسات في البنك المركزي الأوروبي يوم الاثنين من أن الحرب التجارية مع الولايات المتحدة قد تضعف الانتعاش الناشئ في منطقة اليورو.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (رويترز)

بعد أسبوع مربح... الحذر يخيّم على «وول ستريت»

تراجعت الأسهم الأميركية، يوم الاثنين، في ظل الترقّب بشأن تطورات محتملة قد تُثير مزيداً من التقلبات في الأسواق المالية خلال الأيام المقبلة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد سكوت بيسنت خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن (رويترز)

بيسنت: الهند قد تكون أولى الدول الموقّعة على اتفاق تجاري مع أميركا

قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الاثنين إن كثيراً من كبار شركاء الولايات المتحدة التجاريين قدموا مقترحات «جيدة جداً» لتجنب الرسوم الجمركية الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي بمطار ليزبرغ التنفيذي يتجه إلى نادي ترمب الوطني للغولف في فرجينيا (أ.ب)

استطلاع: مخاطر الركود العالمي ترتفع بسبب رسوم ترمب

أظهر استطلاع للرأي أجرته «رويترز» أن غالبية الاقتصاديين يعتقدون أن مخاطر انزلاق الاقتصاد العالمي إلى ركود هذا العام مرتفعة

«الشرق الأوسط» (بنغالورو )

صندوق النقد الدولي يعقد مؤتمراً حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في القاهرة

شعار صندوق النقد الدولي (موقع الصندوق)
شعار صندوق النقد الدولي (موقع الصندوق)
TT
20

صندوق النقد الدولي يعقد مؤتمراً حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في القاهرة

شعار صندوق النقد الدولي (موقع الصندوق)
شعار صندوق النقد الدولي (موقع الصندوق)

يعقد صندوق النقد الدولي مؤتمره السنوي الأول للبحوث الاقتصادية حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في القاهرة، حيث يهدف إلى إنشاء منتدى للحوار حول القضايا الاقتصادية المُلحة، وتعزيز البحث الأكاديمي المُوجه نحو السياسات، والمُصمم خصوصاً لتلبية احتياجات المنطقة وتحدياتها الفريدة.

وقال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، الدكتور جهاد أزعور، والمستشار الاقتصادي ومدير إدارة الأبحاث في صندوق النقد الدولي، بيير أوليفييه غورينشاس، في بيان، إن الصدمات العالمية تُفاقم من حدة العوامل الإقليمية، مما يُؤدي إلى بيئة اقتصادية غير مستقرة للغاية في اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كذلك، تُغير الصراعات والتوترات التجارية وتقلب أسعار السلع الأساسية وتغير الظروف المناخية والتحولات في مجال الطاقة والتقدم التكنولوجي السريع؛ المشهد الاقتصادي للمنطقة، مُشكلةً تحدياتٍ جسيمة، ولكنها تُتيح في الوقت نفسه فرصاً لإصلاحاتٍ جريئةٍ تحمي استقرار الاقتصاد الكلي، وتبني المرونة، وترفع مستويات المعيشة للجميع. يُعد البحث الاقتصادي أمراً أساسياً لتوفير تحليلاتٍ موثوقةٍ وتطوير استجاباتٍ سياسيةٍ عمليةٍ ومبتكرة، وفق البيان.

وأشار البيان إلى أن صندوق النقد الدولي سيُنظم لهذا الغرض مؤتمراً سنوياً للبحوث الاقتصادية حول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالشراكة مع جامعاتٍ رائدةٍ في المنطقة.

ويهدف المؤتمر إلى إنشاء منتدى للحوار حول القضايا الاقتصادية المُلحة، وتعزيز البحث الأكاديمي المُوجه نحو السياسات، والمُصمم خصوصاً لتلبية احتياجات المنطقة وتحدياتها الفريدة. كما سيوفر منصةً لتبادل الأفكار والرؤى للأكاديميين والباحثين وصانعي السياسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحول العالم.

وسيُنظم المؤتمر الافتتاحي، بعنوان «توجيه السياسات الاقتصادية الكلية والهيكلية في ظل المشهد الاقتصادي العالمي المتغير»، بالتعاون مع كلية «أنسي ساويرس» لإدارة الأعمال في الجامعة الأميركية بالقاهرة، يومي 18 و19 مايو (أيار) 2025. وسيتضمن عروضاً تقديمية وحلقات نقاش يقدمها كبار الاقتصاديين وصانعي السياسات.