بيسنت: الهند قد تكون أولى الدول الموقّعة على اتفاق تجاري مع أميركا

قال إن الصين مطالبة بتهدئة التوترات وأكد تقدم المفاوضات مع اليابان وكوريا الجنوبية

سكوت بيسنت خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن (رويترز)
سكوت بيسنت خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن (رويترز)
TT

بيسنت: الهند قد تكون أولى الدول الموقّعة على اتفاق تجاري مع أميركا

سكوت بيسنت خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن (رويترز)
سكوت بيسنت خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن (رويترز)

قال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، الاثنين، إن كثيراً من كبار شركاء الولايات المتحدة التجاريين قدموا مقترحات «جيدة جداً» لتجنب الرسوم الجمركية الأميركية، مشيراً إلى أن الهند قد تكون من أوائل الدول التي سيتم توقيع صفقات تجارية معها.

وقال بيسنت في مقابلة مع شبكة «سي إن بي سي»: «أعتقد أن الهند ستكون من أوائل الصفقات التجارية التي سنوقعها». وأضاف أن الولايات المتحدة أجرت مفاوضات مهمة مع اليابان، وأشار إلى أن المحادثات مع شركاء تجاريين آسيويين آخرين تسير بشكل إيجابي. كما أوضح بيسنت أن نائب الرئيس، مايك بنس، زار الهند الأسبوع الماضي، وتحدّث عن تقدم كبير، كما أكد أن المفاوضات مع كوريا الجنوبية كانت أيضاً مثمرة.

وفي تصريحات أخرى، قال بيسنت إن أول اتفاقية تجارية قد يتم توقيعها في وقت قريب، إما هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل. كما أشار إلى أن تحركات الصين الأخيرة لتخفيف الرسوم الجمركية على بعض السلع الأميركية تشير إلى رغبتها في تهدئة التوترات التجارية مع الولايات المتحدة. وأوضح بيسنت أن الولايات المتحدة امتنعت عن التصعيد بفرض حظر على تلك السلع.

وأضاف بيسنت في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، سيكون «مشاركاً بشكل وثيق» في جميع الصفقات التجارية مع شركاء رئيسيين، مشيراً إلى أهمية التوصل إلى اتفاقيات مبدئية قريباً. وحين سُئل عن احتمالية الاتصال بنظيره الصيني لبدء المفاوضات، قال بيسنت: «سنرى ما سيحدث مع الصين. هذا الأمر مهم. أعتقد أن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار من الجانب الصيني، لذا ربما يتصلون بي في يوم ما».

كما أكد بيسنت في وقت سابق على أن «جميع أطراف الحكومة الأميركية على اتصال بالصين»، مشدداً على أن مسؤولية تهدئة التوترات تقع على عاتق الصين، بالنظر إلى أن صادراتها إلى الولايات المتحدة تفوق بخمسة أضعاف صادراتها إليها.


مقالات ذات صلة

هل تعود لندن إلى أحضان بروكسل من جديد؟

الاقتصاد استبدال علم بريطانيا بعلم الاتحاد الأوروبي بعد بريكست في 2020 (رويترز)

هل تعود لندن إلى أحضان بروكسل من جديد؟

من المقرر أن يوافق رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، هذا الأسبوع، على اتفاق لتعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وتسهيل التجارة في بعض المنتجات الغذائية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتميت» بكراسنويارسك في روسيا (رويترز)

الذهب يتجه لأكبر خسارة أسبوعية في 6 أشهر

انخفضت أسعار الذهب يوم الجمعة، وتتجه نحو تسجيل أكبر خسارة أسبوعية لها في ستة أشهر، في ظل ارتفاع الدولار وتراجع المخاوف بشأن الحرب التجارية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رسم بياني لمؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)

الأسهم الأوروبية تواصل مكاسبها للأسبوع الخامس

واصلت الأسهم الأوروبية مكاسبها، الجمعة، مدعومةً بارتفاع قطاع الرعاية الصحية، في وقت تتجه فيه الأسواق لإنهاء الأسبوع على ارتفاع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
عالم الاعمال «ترينديول» و«زد» تتعاونان لدعم نمو الشركات الصغيرة في السعودية والإمارات

«ترينديول» و«زد» تتعاونان لدعم نمو الشركات الصغيرة في السعودية والإمارات

أعلنت «ترينديول» ومنصة «زد» عن توقيعهما شراكةً تهدف إلى تعزيز فرص نمو التجار في كل من السعودية والإمارات.

الاقتصاد شعار بنك «غولدمان ساكس» يظهر على أرضية التداول في بورصة نيويورك (رويترز)

«غولدمان ساكس»: المستثمرون يعودون إلى مواقف حيادية تجاه الدولار

قال جون والدرون، رئيس بنك «غولدمان ساكس»، إن تقليص المستثمرين لحيازاتهم من أصول الدولار الأميركي مؤخراً يعكس تحولهم إلى مواقف أكثر حيادية تجاه العملة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

بعد خفض تصنيف الولايات المتحدة... هل تواجه الأسواق صدمة جديدة الاثنين؟

شاشة تعرض مخططاً للتداول في بورصة نيويورك (رويترز)
شاشة تعرض مخططاً للتداول في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

بعد خفض تصنيف الولايات المتحدة... هل تواجه الأسواق صدمة جديدة الاثنين؟

شاشة تعرض مخططاً للتداول في بورصة نيويورك (رويترز)
شاشة تعرض مخططاً للتداول في بورصة نيويورك (رويترز)

يواجه المستثمرون بدايةً مضطربةً أخرى لأسبوع التداول، على الرغم من أن القلق المتزايد بشأن الدين الأميركي، وليس الرسوم الجمركية، هو ما يُرجّح أن يُولّد التقلبات هذه المرة.

ويعاد فتح الأسواق المالية في آسيا يوم الاثنين بعد أن أعلنت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني مساء الجمعة أنها ستُجرّد الحكومة الأميركية من تصنيفها الائتماني الأعلى؛ ما أدى إلى انخفاض تصنيفها من «إيه إيه إيه» إلى «إيه إيه 1». وألقت الشركة باللوم على الرؤساء المتعاقبين والمشرّعين في الكونغرس في عجز الموازنة المتضخم الذي قالت إنه لا يُظهر أي مؤشرات تُذكر على تقليصه.

ويُنذر خفض التصنيف بتعزيز مخاوف «وول ستريت» المتزايدة بشأن سوق السندات السيادية الأميركية، في وقت يُناقش الكونغرس المزيد من التخفيضات الضريبية غير المُموَّلة، ويبدو أن الاقتصاد مُتجه نحو التباطؤ مع قيام الرئيس دونالد ترمب بقلب الشراكات التجارية الراسخة رأساً على عقب، وإعادة التفاوض على الصفقات التجارية.

وفي إشارة محتملة لما سيحدث يوم الاثنين، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.49 في المائة في تداولات محدودة يوم الجمعة، وانخفض صندوق متداول في البورصة يتتبع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.6 في المائة بعد إغلاق السوق، وفق «بلومبرغ».

وقال ماكس جوكمان، نائب رئيس قسم الاستثمار في شركة «فرانكلين تمبلتون» لحلول الاستثمار: «إن خفض تصنيف سندات الخزانة ليس مفاجئاً في ظل سخاء مالي متواصل وغير مموّل، ومن المتوقع أن يتسارع». وأضاف: «ستستمر تكاليف خدمة الدين في الارتفاع تدريجياً مع بدء كبار المستثمرين، سواء كانوا سياديين أو مؤسسين، في استبدال بسندات الخزانة تدريجياً أصول ملاذ آمن أخرى. وهذا، للأسف، يمكن أن يؤدي إلى دوامة هبوطية خطيرة تُفاقم انخفاض عوائد الأسهم الأميركية، ويزيد من الضغط الهبوطي على الدولار الأميركي، ويُقلل من جاذبية الأسهم الأميركية».

وقال بنك «ويلز فارغو» لعملائه في تقرير إنه يتوقع «ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية لعشر سنوات و30 عاماً بمقدار 5-10 نقاط أساس إضافية استجابةً لخفض تصنيف (موديز)».

وستكون زيادة عائد سندات الخزانة الأميركية لثلاثين عاماً بمقدار 10 نقاط أساس كافية لرفعه فوق 5 في المائة، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، ويقترب من ذروته في ذلك العام، عندما وصلت أسعار الفائدة إلى مستويات غير مسبوقة منذ منتصف عام 2007.