رئيس «الفيدرالي»: التضخم بدأ يرتفع بسبب التعريفات الجمركية

رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» في مؤتمره الصحافي (رويترز)
رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» في مؤتمره الصحافي (رويترز)
TT
20

رئيس «الفيدرالي»: التضخم بدأ يرتفع بسبب التعريفات الجمركية

رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» في مؤتمره الصحافي (رويترز)
رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» في مؤتمره الصحافي (رويترز)

قال رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول إن جزءاً كبيراً من التضخم المرتفع يأتي من التعريفات الجمركية، لافتاً إلى أن النشاط الاقتصادي ما زال يتوسع.

وأوضح في مؤتمر صحافي عقب قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التي يرأسها، أن الاستطلاعات تشير إلى تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي، قائلاً: «يبقى أن نرى كيف سيؤثر عدم اليقين على التوقعات... إن الإدارة الجديدة تنفّذ تغييرات سياسية كبيرة، والتأثير الصافي هو ما يهم».

أضاف: «من السابق لأوانه الجزم بمدى ملاءمة دراسة تأثير تضخم التعريفات الجمركية. فجزء كبير من التضخم المرتفع يأتي من التعريفات الجمركية». وقال: «بدأ التضخم في الارتفاع، جزئياً؛ استجابة للتعريفات الجمركية»، و«سوف نراقب توقعات التضخم بعناية شديدة».

ولفت إلى أن حالة عدم اليقين بشأن التغييرات السياسية والآثار الاقتصادية مرتفعة، وقال إن توقعات التضخم ارتفعت في الآونة الأخيرة، وكانت التعريفات الجمركية بمثابة عامل محرك، وشارحاً أن «هناك جموداً في تغيير التوقعات وسط حالة عدم اليقين العالية». وشدد في الوقت نفسه على التزام البنك المركزي خفض التضخم لمستهدفاته عند 2 في المائة.

وقال: «سنعدّل سياساتنا النقدية بالطريقة الأمثل وبما يتناسب مع الوضع الاقتصادي العام»، مضيفاً: «إذا ظل الاقتصاد قوياً، يمكننا الحفاظ على ضبط السياسة لفترة أطول».

أضاف: «في عملنا لمراجعة الإطار، ركزنا اليوم على ديناميكيات سوق العمل وهدف التوظيف الأقصى».


مقالات ذات صلة

مع اهتزاز الثقة بحكومة ترمب... مسؤولون أوروبيون يناقشون مدى الاعتماد على «الفيدرالي» لتأمين الدولار

الاقتصاد أوراق نقدية من الدولار (رويترز)

مع اهتزاز الثقة بحكومة ترمب... مسؤولون أوروبيون يناقشون مدى الاعتماد على «الفيدرالي» لتأمين الدولار

يتساءل بعض مسؤولي البنوك المركزية الأوروبية عما إذا كان لا يزال بإمكانهم الاعتماد على «الاحتياطي الفيدرالي» لتوفير التمويل بالدولار في أوقات ضغوط السوق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الذهب يواصل الصعود للأسبوع الثالث

الذهب يواصل الصعود للأسبوع الثالث

سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً للأسبوع الثالث على التوالي يوم الجمعة، مدعومةً بتلميحات مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي بشأن خفض أسعار الفائدة هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مستثمرون في سوق دبي المالية (رويترز)

ارتفاع طفيف في معظم الأسواق الخليجية بعد قرار «الفيدرالي»

سجلت الأسواق الخليجية ارتفاعاً طفيفاً خلال الجلسة الصباحية الأربعاء وذلك عقب قرار مجلس «الفيدرالي» الأميركي تثبيت أسعار الفائدة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ترمب الغاضب من قرار «الفيدرالي» وتصريحات باول: افعل الشيء الصحيح

قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء، إن سياسات إدارة ترمب الأولية مالت بالاقتصاد الأميركي نحو تباطؤ النمو، مما أغضب ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد أشخاص أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «نيكي» في شركة أوراق مالية بطوكيو (أ.ب)

ارتفاع الأسهم الآسيوية وسط تفاؤل بقرار «الفيدرالي»

شهدت الأسواق الآسيوية ارتفاعاً واسعاً يوم الخميس، متأثرةً بمكاسب «وول ستريت»، حيث طمأن «الاحتياطي الفيدرالي» المستثمرين بأن الاقتصاد الأميركي لا يزال قوياً.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)

وزيرة المالية البريطانية: سنلتزم بالقواعد المالية رغم الاضطرابات العالمية

وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز أثناء ظهورها في برنامج «الأحد» على قناة «بي بي سي» (أ.ف.ب)
وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز أثناء ظهورها في برنامج «الأحد» على قناة «بي بي سي» (أ.ف.ب)
TT
20

وزيرة المالية البريطانية: سنلتزم بالقواعد المالية رغم الاضطرابات العالمية

وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز أثناء ظهورها في برنامج «الأحد» على قناة «بي بي سي» (أ.ف.ب)
وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز أثناء ظهورها في برنامج «الأحد» على قناة «بي بي سي» (أ.ف.ب)

قالت وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز، الأحد، إن الحكومة البريطانية ستلتزم بقواعدها المالية على الرغم من الاضطرابات العالمية، مما يزيد من احتمالية اتخاذ إجراءات شد الحزام لتحقيق أهدافها للمالية العامة في تحديث الموازنة هذا الأسبوع.

في أول موازنة كاملة لها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، سعت ريفز إلى كسب ثقة المستثمرين من خلال التعهد بتحقيق التوازن بين الإنفاق اليومي والإيرادات الضريبية بحلول نهاية العقد. ولكن يُعتقد أنها خرجت عن مسارها بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع تكاليف الاقتراض. وقد أدت الحرب التجارية العالمية المحتملة التي أثارتها الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الواردات إلى خفض التوقعات الدولية.

وقالت ريفز: «لقد تغير العالم. يمكننا جميعاً أن نرى ذلك أمام أعيننا والحكومات ليست غير فاعلة في ذلك. سنستجيب للتغيير وسنواصل الالتزام بقواعدنا المالية».

يوم الجمعة، قفزت تكاليف الديون البريطانية بعد أرقام الاقتراض التي جاءت أعلى من المتوقع، مما أظهر قلق المستثمرين بشأن قدرة حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر على إصلاح المالية العامة في ظل تباطؤ الاقتصاد.

في الأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة تخفيضات في الإنفاق على الرعاية الاجتماعية لتوفير نحو 5 مليارات جنيه إسترليني (6.5 مليار دولار) سنوياً، مما أثار غضب بعض المشرّعين في حزب «العمال» الذي ينتمي إليه ستارمر من يسار الوسط.

ومن المتوقع أن تعلن ريفز عن مزيد من الإجراءات في «بيان الربيع» يوم الأربعاء لاستعادة 10 مليارات جنيه إسترليني من مساحة المناورة لتحقيق أهدافها المالية.

ورداً على سؤال من قناة «سكاي نيوز» حول التخفيضات المحتملة في الإنفاق، قالت ريفز إن الإنفاق العام لا يزال من المتوقع أن يفوق التضخم في كل عام من أعوام البرلمان الحالي. وأضافت: «ولكن بصفتنا حكومة، علينا أن نقرر أين تُنفق تلك الأموال، ونحن نريد إنفاقها على أولوياتنا».

لقد زادت الحكومة من الإنفاق على الدفاع استجابة لدعوات ترمب لأوروبا لبذل مزيد من الجهد لحماية أمنها. ومن المقرر إجراء مزيد من الزيادات في السنوات المقبلة.

وقالت ريفز إنه يمكن إلغاء 10 آلاف وظيفة في القطاع العام بموجب خطة جديدة لخفض تكاليف الخدمة المدنية بنسبة 15 في المائة بحلول نهاية العقد، وتوفير أكثر من ملياري جنيه إسترليني (2.58 مليار دولار) سنوياً، مضيفة أنه ليس من الصواب الإبقاء على زيادات التوظيف في عهد «كوفيد - 19».

يعمل أكثر من 500 ألف شخص في الخدمة المدنية، ومع احتمال خفض توقعات النمو الاقتصادي يوم الأربعاء، تأمل بريطانيا في تجنب وطأة التعريفات الجمركية على الواردات التي تدرسها إدارة ترمب.

وقالت ريفز لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) يوم الأحد: «الرئيس ترمب يشعر بالقلق عن حق بشأن الدول التي لديها فوائض تجارية كبيرة ومستمرة مع الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة ليست واحدة من تلك الدول».

ورداً على سؤال عما إذا كانت بريطانيا يمكن أن تعرض إنهاء ضريبة الخدمات الرقمية التي تفرضها على شركات التكنولوجيا الكبيرة مثل «غوغل» و«فيسبوك» لكسب تأييد واشنطن للخدمات الرقمية، قالت ريفز إن المحادثات جارية.

وأضافت: «نحن نجري مناقشات في الوقت الحالي حول مجموعة كاملة من الأمور المتعلقة بالرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، لكننا سنواصل العمل على هذا المبدأ الذي ينص على أنه يجب عليك دفع الضرائب في البلد الذي تعمل فيه».