نيجيريا تنضم إلى مجموعة «بريكس» بوصفها دولة شريكة

أعلام الدول الأعضاء المؤسسين لمنظمة «بريكس»: البرازيل وروسيا والصين وجنوب أفريقيا والهند (رويترز)
أعلام الدول الأعضاء المؤسسين لمنظمة «بريكس»: البرازيل وروسيا والصين وجنوب أفريقيا والهند (رويترز)
TT
20

نيجيريا تنضم إلى مجموعة «بريكس» بوصفها دولة شريكة

أعلام الدول الأعضاء المؤسسين لمنظمة «بريكس»: البرازيل وروسيا والصين وجنوب أفريقيا والهند (رويترز)
أعلام الدول الأعضاء المؤسسين لمنظمة «بريكس»: البرازيل وروسيا والصين وجنوب أفريقيا والهند (رويترز)

أعلنت البرازيل، الرئيس الحالي لمجموعة «بريكس» للاقتصادات النامية، انضمام نيجيريا إلى المجموعة بوصفها «دولة شريكة».

وأصبحت نيجيريا الدولة الشريكة التاسعة في «بريكس»، بعد بيلاروس وبوليفيا وكوبا وكازاخستان وماليزيا وتايلاند وأوغندا وأوزباكستان.

وقالت الحكومة البرازيلية، في بيان صحافي: «تشترك نيجيريا في مصالح متقاربة مع غيرها من دول (بريكس)، وهي صاحبة سادس أكبر تعداد سكاني في العالمي، والأكبر في أفريقيا، كما أنها أحد الاقتصادات الكبرى في القارة».

وأضاف البيان: «تلعب نيجيريا دوراً فعالاً في تعزيز التعاون بين الجنوب والجنوب، وفي إصلاح الحوكمة العالمية، وهي قضايا ذات أولوية قصوى خلال الرئاسة الحالية للبرازيل».

كانت المفاوضات انطلقت لتشكيل «بريكس» في عام 2006، وعقدت المجموعة أول مؤتمر قمة لها في 2009. وكان أعضاؤها: البرازيل وروسيا والهند والصين، ثم انضمت إليهم جنوب أفريقيا في 2010.

وفي العام الماضي، ضمت المجموعة إليها مصر والإمارات وإيران وإثيوبيا، وتلقت السعودية دعوة للانضمام.

وهدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، العام الماضي، بفرض رسوم بواقع 100 في المائة على دول «بريكس»، حال حاولت تقويض التعامل بالدولار الأميركي. وأعرب قادة التكتل عن التزامهم بإدخال نظام دفع بديل لن يكون معتمداً على الدولار.


مقالات ذات صلة

روسيا تقلل من شأن تهديد ترمب بفرض رسوم جمركية على مجموعة «بريكس»

العالم صورة ملتقَطة في 19 ديسمبر 2024 بموسكو... المتحدث باسم «الكرملين» ديمتري بيسكوف يتحدث خلال المؤتمر الصحافي السنوي للرئيس فلاديمير بوتين (د.ب.أ)

روسيا تقلل من شأن تهديد ترمب بفرض رسوم جمركية على مجموعة «بريكس»

قلل «الكرملين» من شأن تهديد كرره الرئيس الأميركي ترمب بفرض رسوم جمركية على مجموعة دول «بريكس» إذا أنشأت عملتها الخاصة قائلاً إنه لا توجد خطة لخطوة كهذه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شاحنات في نقطة عبور حدودية بين ولايتي أونتاريو الكندية وميشيغان الأميركية (أ.ف.ب)

ترمب يهدد «بريكس» بـ«الرسوم الجمركية» إذا تخلت عن الدولار

حذَّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء الخميس، الدول الأعضاء في مجموعة «بريكس» من استبدال الدولار عملةً احتياطية وللتجارة الدولية

الولايات المتحدة​ أعلام الدول الأعضاء المؤسسين لمنظمة «بريكس»: البرازيل وروسيا والصين وجنوب أفريقيا والهند (رويترز)

ترمب: سنلزم دول بريكس بعدم إطلاق عملة جديدة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الولايات المتحدة ستطلب من الدول الأعضاء في مجموعة بريكس الالتزام بعدم إطلاق عملة جديدة للمجموعة أو دعم أي عملة أخرى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية بوتين وبزشكیان خلال لقائهما في عشق آباد اكتوبر الماضي (الرئاسة الإيرانية)

بوتين وبزشكيان يوقعان اتفاقية استراتيجية الجمعة

أعلن الكرملين، الاثنين، أن موسكو وطهران ستوقعان في غضون أيام اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة، التي استغرق إعدادها نحو 3 سنوات تخللتها مراحل مد وجزر.

رائد جبر (موسكو)
الاقتصاد مشاة يعبرون طريقاً في الحي المالي وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أ.ب)

إندونيسيا تحصل على عضوية كاملة في «بريكس»

قالت الحكومة البرازيلية، التي ترأس «بريكس» في دورتها الحالية، إن إندونيسيا ستنضم رسمياً إلى المجموعة للاقتصادات الناشئة الكبرى بوصفها عضواً كامل العضوية.

«الشرق الأوسط» (ساو باولو (البرازيل))

أسواق النفط تشهد صدمة فورية لكن «غير مستدامة»

حفارة نفط بالقرب من محطة طاقة توربينية غازية في حقل نفط حوض بيرميان خارج أوديسا تكساس (رويترز)
حفارة نفط بالقرب من محطة طاقة توربينية غازية في حقل نفط حوض بيرميان خارج أوديسا تكساس (رويترز)
TT
20

أسواق النفط تشهد صدمة فورية لكن «غير مستدامة»

حفارة نفط بالقرب من محطة طاقة توربينية غازية في حقل نفط حوض بيرميان خارج أوديسا تكساس (رويترز)
حفارة نفط بالقرب من محطة طاقة توربينية غازية في حقل نفط حوض بيرميان خارج أوديسا تكساس (رويترز)

تتداول أسعار النفط عند أدنى مستوى لها منذ أكثر من 3 سنوات، وذلك بعد أن رفعت الصين الرسوم الجمركية على السلع الأميركية، كرد فعل انتقامي؛ مما أدى إلى ازدياد احتدام حرب تجارية عالمية يخشى المستثمرون من أن تؤدي إلى ركود اقتصادي.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 4.56 دولار، أي 6.5 في المائة، إلى 65.58 دولار للبرميل عند التسوية في جلسة الجمعة، آخر تعاملات الأسبوع، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4.96 دولار، أي 7.4 في المائة، إلى 61.99 دولار عند التسوية.

وسجَّل خام برنت أكبر خسارة أسبوعية بالنسبة المئوية في عام ونصف العام، بينما تكبَّد خام غرب تكساس الوسيط أكبر خسارة في عامين.

يأتي هذا بعد صدمة قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بفرضه رسوماً جمركية على دول العالم كافة، بحد أدنى 10 في المائة، مع ترقب السوق ردود فعل الدول على هذه الرسوم، وبالإضافة إلى ذلك انعكس قرار «أوبك بلس» باستمرار الزيادة في الإنتاج لتلبية الطلب العالمي على النفط، بشكل فوري على الأسعار، لكن خبير الاقتصاد الكلي وأسواق النفط أحمد معطي، قال: «صدمة فورية غير مستدامة».

وتأتي زيادات «أوبك»، أو بالأحرى تخفيف قيود الإنتاج، بالتزامن مع الإجراءات المحتملة التي قد يتخذها ترمب ضد صادرات النفط الإيرانية، التي قد تؤدي إلى حجب أكثر من مليون برميل يومياً عن السوق، وهو ما سيقدم دعماً للأسعار بشكل فوري.

وتوقَّع معطي لـ«الشرق الأوسط»، أن تجذب أسعار النفط الجاذبة، عند هذه المستويات، كثيراً من الدول إلى الشراء والتخزين بكميات كبيرة، وهو ما قد يرفع الأسعار عند مستويات الـ70 دولاراً أو أكثر.

وأرجع معطي هبوط النفط «بشكل عنيف»، إلى ظروف السوق الحالية. وقال: «هذا شيء طبيعي في هذا الوقت مع كل هذه القرارات التي ضغطت على الأسعار بشكل فوري... وأبرزها الرسوم الجمركية، التي يخشى الجميع من تداعياتها».

وتتوقع «أوبك» زيادة قدرها 1.45 مليون برميل يومياً، للطلب العالمي على النفط، بينما يتوقع نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، أن الطلب العالمي على النفط من المتوقع أن يرتفع إلى ما بين مليون و1.5 مليون برميل يومياً هذا العام.

أضاف معطي: «رد الصين بفرض رسوم على الولايات المتحدة، زاد من مخاوف المستثمرين من حرب تجارية شاملة قد تطال الطلب العالمي على النفط، لأن الصين أكبر مستورد للنفط وثاني أكبر مستهلك في العالم، وهو ما زاد من مخاوف من منع كامل لسلع محددة بين البلدين في حال استمرار التصعيد».

وأشار إلى استمرار تقليل «أوبك بلس» تخفيضات الإنتاج، الذي جاء بالتزامن مع إعلان الحرب التجارية الشاملة التي أعلنها ترمب، وهو ما ضغط على أسعار النفط بهذا الشكل.

وقال معطي: «النفط سلعة مؤثرة ومتأثرة بما يحدث حول العالم، ونتيجة الرسوم الجمركية، فإن المستثمرين يقيِّمون حالياً حجم التأثيرات على هذه السلعة المهمة. أتوقع مع تراجع الأسعار لهذه المستويات نتيجة كل هذه التداعيات العالمية، أن تصبح هذه الأسعار مغرية جداً للشراء... وبناء عليه فمن الممكن أن يصعد مرة أخرى لمستويات الـ70 دولاراً... ووقتها سيستقر فترة عند هذه المستويات».

إعفاء النفط من الرسوم

ونظراً لأهمية النفط بوصفه سلعةً رئيسيةً تدخل في كثير من السلع كاملة الصنع، أعلن البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، إعفاء واردات النفط والغاز والمنتجات المكررة من الرسوم الجمركية الجديدة الشاملة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

ويمثل هذا الإعفاء مصدر ارتياح لقطاع النفط الأميركي، الذي عبَّر عن مخاوفه من أن الرسوم الجديدة قد تربك التدفقات وترفع التكاليف على كل شيء، بدءاً من النفط الخام الكندي الذي يغذي مصافي الغرب الأوسط، ووصولاً إلى شحنات البنزين والديزل الأوروبية إلى الساحل الشرقي.

وأوضح مسؤول في البيت الأبيض أن الحماية التجارية لا تنطبق على واردات الطاقة من كندا أو المكسيك - المُعفاة بالفعل بموجب اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا - ولا تنطبق على واردات الطاقة من أي دولة أخرى.

وكندا والمكسيك هما أكبر مصدرَين للنفط الخام المستورد إلى الولايات المتحدة، في حين تعد أوروبا مصدراً مهماً للوقود المستورد إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة، حيث تقل مصافي النفط.

ونتيجة لذلك، فإن النفط سيكون في تداول حر في أكبر اقتصاد في العالم، نظراً لأهميته الاقتصادية والسياسية أيضاً، وهو نهج قد يذهب إليه كثير من الدول الأخرى التي تفكر في ردود انتقامية على رسوم ترمب.

أميركا تخزن النفط قبل فرض الرسوم

لاحظت «الشرق الأوسط»، أن الإدارة الأميركية قامت بتخزين النفط الخام على مدار الأسبوع الذي سبق إعلان الرسوم الجمركية الشاملة.

فوفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، يوم الأربعاء الماضي، ارتفعت مخزونات النفط الخام الأميركية بشكل حاد، الأسبوع الماضي، وزيادة الواردات، وذلك رغم تراجع معدلات تشغيل المصافي. مع العلم أن النفط كان يتداول عند مستويات الـ70 دولاراً للبرميل وقت تكثيف الشراء من أميركا.

وتوضِّح هذه البيانات توقعات الإدارة الأميركية باضطراب في الأسواق لفترة محدودة، إذ إنها لو كانت تتوقَّع تراجع النفط لمستويات دون الـ70 دولاراً، لكانت انتظرت، غير أن الأسعار الحالية «المغرية» قد تدفعها لزيادة المخزونات التجارية خلال الفترة المقبلة.

وذكرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أن مخزونات النفط الخام ارتفعت بمقدار 6.2 مليون برميل إلى 439.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي خلال 28 مارس (آذار)، مقارنة بتوقعات بانخفاض قدره 2.1 مليون برميل.

وارتفعت مخزونات النفط الخام في مركز التسليم لدى كوشينغ بولاية أوكلاهوما بمقدار 2.4 مليون برميل.

وذكرت الإدارة أن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام ارتفع بمقدار 999 ألف برميل يومياً ليصل إلى 2.585 مليون برميل يومياً.

وبلغت واردات النفط الخام من كندا، أكبر مورِّد للنفط للولايات المتحدة، أعلى مستوى لها منذ 3 يناير (كانون الثاني) الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت بمقدار 438 ألف برميل يومياً لتصل إلى 4.42 مليون برميل يومياً.