الهند تُعيّن سانجاي مالهوترا محافظاً جديداً لمصرفها المركزي خلفاً لداس

شعار بنك الاحتياطي الهندي داخل مقره الرئيسي في مومباي (رويترز)
شعار بنك الاحتياطي الهندي داخل مقره الرئيسي في مومباي (رويترز)
TT

الهند تُعيّن سانجاي مالهوترا محافظاً جديداً لمصرفها المركزي خلفاً لداس

شعار بنك الاحتياطي الهندي داخل مقره الرئيسي في مومباي (رويترز)
شعار بنك الاحتياطي الهندي داخل مقره الرئيسي في مومباي (رويترز)

عيّنت الهند وزير الإيرادات الحالي سانجاي مالهوترا رئيساً جديداً لبنك الاحتياطي الهندي، وفق ما أظهر إخطار من لجنة التعيينات الحكومية في مجلس الوزراء، يوم الاثنين.

وسيتولى مالهوترا، الذي شغل سابقاً أيضاً منصب السكرتير في إدارة الخدمات المالية بالهند، المنصب خلفاً لشاكتيكانتا داس الذي تنتهي فترة ولايته التي استمرت ست سنوات، يوم الثلاثاء.

وجرى تعيين موظف الخدمة الإدارية الهندي، الذي عمل على مدى العقود الثلاثة الماضية في قطاعات تشمل الطاقة والمالية والضرائب وتكنولوجيا المعلومات والمناجم، لمدة ثلاث سنوات.

تولّى داس منصب رئيس البنك المركزي في عام 2018، بعد أن استقال المحافظ السابق أورجيت باتيل قبل نهاية فترة ولايته بعد علاقة صعبة مع الحكومة.

وساعد داس في تحقيق الاستقرار في العلاقات مع الحكومة، بينما كان يشرف أيضاً على فترة من الانتعاش في القطاع المالي بالهند، وقاد مؤخراً جهوداً لمنع تراكم المخاطر، مطالباً المقرضين بتجنب جميع «أشكال الوفرة».

كما كان يُنظَر إلى البنك المركزي، تحت قيادة داس، على أنه أكثر تدخلاً في الأسواق المالية، حيث قضى على التقلبات في سعر الصرف إلى أدنى مستوياته خلال العقد الماضي.

وفي الأسبوع الماضي، اختار البنك المركزي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند 6.5 في المائة، بعد أن ارتفع التضخم إلى أعلى مستوى له في 14 شهراً عند 6.21 في المائة خلال أكتوبر (تشرين الأول)؛ أعلى من المستوى المستهدف للبنك المركزي البالغ 4 في المائة، وسقف التحمل البالغ 6 في المائة.

وتصاعدت مخاوف السوق بشأن ما إذا كانت الإجراءات التقييدية لبنك الاحتياطي الهندي تُخاطر بانحراف الاقتصاد الهندي عن تحقيق توقعات النمو البالغة 6.6 في المائة للسنة المالية حتى مارس (آذار) 2025 بعد تسجيل توسع أضعف من المتوقع بنسبة 5.4 في المائة فقط خلال الربع الممتد من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول).

ويتوقع صندوق النقد الدولي حالياً نمواً اقتصادياً للبلاد بنسبة 7 في المائة، هذا العام، مع تضخم بنسبة 4.4 في المائة خلال هذه الفترة.


مقالات ذات صلة

«مصرف لبنان» يعلن التعاون مع الحكومة الجديدة لوضع «خطة عادلة» للمودعين

الاقتصاد مبنى «مصرف لبنان» في بيروت (رويترز)

«مصرف لبنان» يعلن التعاون مع الحكومة الجديدة لوضع «خطة عادلة» للمودعين

قال حاكم «مصرف لبنان» بالإنابة، وسيم منصوري، في تصريح لقناة «العربية»، الخميس، إن المصرف المركزي سيتعاون مع الحكومة الجديدة لوضع «خطة عادلة» للمودعين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد يظهر شعار بنك «يونيكريدت» في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

«يونيكريدت» يتفوق على التوقعات ويعد بزيادة مكافآت المساهمين حتى 2027

أعلن «يونيكريدت»، ثاني أكبر مصرف في إيطاليا، يوم الثلاثاء عن أرباح لعام 2024 تفوق التوقعات، مؤكداً في الوقت ذاته عزمه الحفاظ على استقرار أرباحه هذا العام.

«الشرق الأوسط» (ميلانو )
الاقتصاد صانعة السياسات في «بنك إنجلترا» كاثرين مان تلتقط صورة قبل إلقاء كلمة في مانشستر يناير 2023 (رويترز)

صانعة السياسات في «بنك إنجلترا»: كان يجب خفض الفائدة أكثر لدعم الاقتصاد

قالت صانعة السياسات في «بنك إنجلترا»، كاثرين مان، إن الشركات ستواجه صعوبة في رفع الأسعار هذا العام بسبب تضرّر المستهلكين من فقدان الوظائف وتراجع الإنفاق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أتراك يتجولون في أسواق منطقة بايزيد في إسطنبول (رويترز)

رفع مفاجئ لتوقعات التضخم التركي في تقرير «المركزي»

رفع البنك المركزي التركي توقعاته للتضخم في نهاية العام الحالي إلى 24 في المائة مخالفاً التوقعات والهدف المعلن سابقاً من جانب الحكومة عند 21 في المائة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد شقق قيد الإنشاء خلف منازل سكنية في جنوب لندن (رويترز)

أسعار المساكن البريطانية تتجاوز التوقعات في يناير

قالت شركة «هاليفاكس» للتمويل العقاري يوم الجمعة إن أسعار المساكن البريطانية شهدت ارتفاعاً أكبر من المتوقع في الشهر الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن )

شركات التكنولوجيا الكبرى في أميركا قد تفقد بريقها

شعارات «غوغل» و«أمازون» و«فيسبوك» و«أبل» و«نتفليكس» تظهر على شاشة في صورة توضيحية (رويترز)
شعارات «غوغل» و«أمازون» و«فيسبوك» و«أبل» و«نتفليكس» تظهر على شاشة في صورة توضيحية (رويترز)
TT

شركات التكنولوجيا الكبرى في أميركا قد تفقد بريقها

شعارات «غوغل» و«أمازون» و«فيسبوك» و«أبل» و«نتفليكس» تظهر على شاشة في صورة توضيحية (رويترز)
شعارات «غوغل» و«أمازون» و«فيسبوك» و«أبل» و«نتفليكس» تظهر على شاشة في صورة توضيحية (رويترز)

لا تزال مخاوف المستثمرين بشأن الرسوم الجمركية وإنفاق شركات التكنولوجيا، تهيمن على اهتمامات الأسواق. وعلى هذه الخلفية، تم تداول مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» الأميركي، في نطاق ضيق نسبياً، وعاد حالياً إلى ما كان عليه في أوائل ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بينما تستمر التقلبات في الضغط على سوق السندات.

ويرى محللو بنك «مورغان ستانلي»، أنه قد يستنتج العديد من المستثمرين، الذين ربما تشتت انتباههم بسبب سيل الأخبار القادمة من واشنطن، أن هذا مجرد ركود موسمي آخر في الربع الأول من العام الحالي. ولكن تحت السطح، ترى لجنة الاستثمار الدولية في «مورغان ستانلي» تحولاً مستمراً، حيث من المرجح أن تستمر أسهم التكنولوجيا الضخمة «Magnificent 7» المهيمنة منذ فترة طويلة في فقدان شعبيتها مع قيام المستثمرين بنقل الأموال نحو الأسهم «الدورية» الحساسة للنمو الاقتصادي.

ويأتي هذا التحول مع اكتساب مجموعة متنوعة من الأسهم داخل مؤشر «ستاندرد أند بورز 500»، حتى مع كفاح أسهم التكنولوجيا الضخمة، التي دعمت الكثير من التقدم الأخير للمؤشر وتمثل حصة كبيرة من قيمته الإجمالية، مؤخراً.

ووفقاً للجنة الاستثمار الدولية في «مورغان ستانلي»، فإن هناك ثلاثة تطورات تدعم استمرار «التناوب» في قيادة سوق الأسهم الأميركية، أولها أن بعض القطاعات بدأت تظهر آثاراً متأخرة لتيسير السياسة النقدية.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي كان قد خفض سعر الفائدة القياسي بنحو 1 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2024. وذلك قبل التوقف عن المزيد من التخفيضات المحتملة خلال العام الحالي. والآن، وقد بدأت هذه الخطوة في تحفيز الاقتصاد الأميركي، الذي يسير في «هبوط ناعم» من النمو الأبطأ ولكنه ثابت، وتجميد التضخم.

على سبيل المثال، عادت مؤشرات التصنيع التابعة لمعهد إدارة التوريد إلى التوسع في يناير (كانون الثاني)، مدفوعة بزيادة في الطلبات الجديدة، بعد فترة طويلة في منطقة الانكماش. كما بدا أن التوظيف في التصنيع قد انتعش، في حين أشار استطلاع لآراء مسؤولي القروض إلى زيادة قوية في توفر الإقراض المصرفي. حسبما ذكرت لجنة الاستثمار في «مورغان ستانلي».

التطور الثاني هنا هو تباطؤ نمو أرباح الشركات الكبرى، يقول البنك الأميركي في مذكرة: «بشكل عام، من المتوقع أن تسجل شركات مؤشر ستاندرد أند بورز 500 زيادة في الأرباح بنسبة 8.5 في المائة على أساس سنوي لعام 2024. ومع ذلك، تحت السطح، تتفوق أكبر 100 شركة في المؤشر على توقعات وول ستريت بمعدلات أقل بكثير من 400 شركة أخرى».

علاوة على ذلك، «تتداول هذه الشركات الأكبر بانخفاض 50 نقطة أساس، في المتوسط ... قلق المستثمرين ملموس بشكل خاص حول الشركات السبع الكبيرة، التي من المتوقع أن يتباطأ نمو أرباحها هذا العام مع اكتساب الربحية زخماً لبقية شركات المؤشر. تشير التوقعات لعام 2025 الآن إلى أرباح لمؤشر ستاندرد أند بورز 500 تبلغ 274 دولاراً للسهم، بانخفاض عن التقديرات السابقة البالغة 282 دولاراً».

أما التطور الثالث، فكان من نصيب أسهم التكنولوجيا الكبرى التي تكافح بينما تتقدم القطاعات وفئات الأصول الأخرى.

جاء في المذكرة: «لنتأمل هنا قطاع التكنولوجيا الذي يتميز عادة بأداء عالٍ في مؤشر ستاندرد أند بورز 500 والذي تأخر عن المؤشر الأوسع نطاقاً في يناير بأوسع هامش منذ عام 2016. وقد تم تداول أربعة من الشركات السبعة الكبرى مؤخراً بأقل من متوسطاتها المتحركة على مدار 50 يوماً، وهي إشارة هبوطية أخرى للمتداولين».

أضافت: «علاوة على ذلك، تعمل صناديق التحوط بشكل متزايد على تقليص المخاطر الإجمالية لهذه الأنواع من الأسهم لأول مرة منذ عام، في حين يبيع بعض المستثمرين المطلعين على نتائج الشركات، الأسهم بأعلى معدل منذ عام 2021، مما يثير تساؤلات حول قدرة الشركات على تحقيق أهداف الأرباح وتبرير تقييماتها المرتفعة».

ودعا البنك الأميركي المستثمرين، إلى تفحص الاستثمارات التي تقود الأسواق حالياً، مثل «الشركات المالية والرعاية الصحية، فضلاً عن الأسهم الموجهة نحو النمو ذات القيمة السوقية المتوسطة، والأسهم الأوروبية والذهب».

اعتبارات المحفظة

تعتقد لجنة الاستثمار الدولية بـ«مورغان ستانلي» أنه في ظل هذه التطورات، يجب أن يفكر المستثمرون في إضافة الأسهم الدورية مثل الشركات المالية والطاقة والشركات المصنعة المحلية وخدمات المستهلك.

وذكرت أيضاً التنويع عبر منتجات الائتمان والفوارق، وخاصة الأوراق المالية المدعومة بالأصول، والأصول الحقيقية، واستراتيجيات صناديق التحوط المختارة، والأوراق المالية المفضلة وديون الأسواق الناشئة.