حكومة تركيا تتوقع معدل تضخم أقل من 20% نهاية 2025

عجز التجارة واصل ارتفاعه في سبتمبر

إحدى أسواق إسطنبول (رويترز)
إحدى أسواق إسطنبول (رويترز)
TT

حكومة تركيا تتوقع معدل تضخم أقل من 20% نهاية 2025

إحدى أسواق إسطنبول (رويترز)
إحدى أسواق إسطنبول (رويترز)

توقعت الحكومة التركية استمرار الاتجاه الإيجابي لتوقعات التضخم وتراجعه إلى ما دون 20 في المائة بنهاية عام 2025.

وقال وزير الخزانة والمالية التركي، محمد شيمشك، إن الاتجاه الإيجابي في توقعات التضخم سيستمر بالشكل الذي يتناسب مع توقعات البرنامج الاقتصادي متوسط المدى للحكومة الذي يجري تنفيذه بإصرار.

وأجرى شيمشك، على حسابه في «إكس»، الخميس، تقييماً لنتائج استطلاع المشاركين في السوق، والأسر، التي أعلنها مصرف تركيا المركزي، مؤكداً أن توقعات التضخم تحسنت في جميع شرائح المجتمع.

وقال إن «توقعات التضخم تتحسن في جميع شرائح المجتمع، وبتأثير عملية تباطؤ التضخم، انخفضت توقعات التضخم السنوي بعد 12 شهراً بمقدار 8.9 نقطة في توقعات الأسر، و6.5 نقطة في القطاع الحقيقي، و5.8 نقطة بالنسبة للمشاركين في السوق خلال الأشهر الخمسة الماضية».

توقعات متباينة

وأعلن المركزي التركي، الأربعاء، نتائج استطلاع المشاركين في السوق، والأسر، لشهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأظهر الاستطلاع تراجعاً للتضخم في الـ12 شهراً الماضية بنسبة 0.1 في المائة إلى 27.4 في المائة للمشاركين في السوق، وإلى 49.5 في المائة بتراجع 1.6 في المائة بالقطاع الحقيقي.

وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك (من حسابه في «إكس»)

كما أظهر الاستطلاع تراجعاً بنسبة 4.4 في المائة في توقعات الأسر للتضخم، لينخفض إلى 67.2 في المائة، وهو أدنى مستوى منذ مارس (آذار) 2022.

وجذب الفارق بين توقعات التضخم للمشاركين في السوق والأسر الانتباه بانخفاضه إلى 39.8 في المائة، مع استمرار التراجع في التوقعات للشهر الرابع على التوالي.

وتوقع المشاركون في الاستطلاع انخفاض التضخم خلال الـ12 شهراً المقبلة بمقدار 0.7 في المائة مقارنة باستطلاع الشهر الماضي، ليصل إلى 28.3 في المائة.

وهبط التضخم السنوي في أسعار المستهلكين بتركيا في سبتمبر (أيلول) الماضي على أساس سنوي إلى 49.38 في المائة.

وتبلغ توقعات البنك المركزي للتضخم في نهاية العام الحالي 38 في المائة و14 في المائة لعام 2025، بينما بلغت توقعات الحكومة في البرنامج الاقتصادي متوسط المدى، المعلن في سبتمبر، أن يصل معدل التضخم إلى 17.5 في المائة في نهاية عام 2025.

وأكد نائب الرئيس التركي جودت يلماظ، أمام لجنة التخطيط والموازنة بالبرلمان خلال مناقشتها مشروع الموازنة العامة لعام 2025، أن الموازنة تعطي الأولوية للتنمية المستدامة والرفاهية الاجتماعية.

وجدد تأكيده على أن الحكومة تهدف إلى خفض التضخم السنوي إلى أقل من 20 في المائة بحلول نهاية عام 2025.

ولفت يلماظ إلى أن الحكومة ستستغل الفترة المقبلة دون انتخابات حتى عام 2028 لإجراء تحولات طويلة المدى، مضيفاً: «نريد رؤية تركيا بين الدول ذات الدخل المرتفع، خصوصاً من خلال التغلب على فخ الدخل المتوسط».

وأوضح أن الحكومة اتبعت استراتيجية من 3 مراحل في مكافحة التضخم، الأولى كانت تطبيق استراتيجيات لمرحلة انتقالية، والثانية خفض التضخم، والثالثة تحقيق استقرار دائم في الأسعار.

وعن اللوائح المتعلقة بالعدالة الضريبية، قال يلماظ إنه تم التركيز على تخفيف العبء الضريبي على الفئات ذات الدخل المنخفض، وتم تطبيق الضريبة على القيمة المضافة على المواد الغذائية الأساسية بنسبة 1 في المائة.

نائب رئيس الجمهورية التركية جودت بلماظ متحدثاً أمام لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان (إعلام تركي)

وأشار إلى أن البرنامج الاقتصادي متوسط المدى الجديد والممتد حتى عام 2027، سيوفر الاستقرار في السياسات الأساسية مع التركيز على مجالات مثل النمو والرقمنة والتحول الأخضر.

عجز التجارة الخارجية

على صعيد آخر، ارتفع عجز التجارة الخارجية لتركيا بنسبة 0.7 في المائة على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول)، ليصل إلى 5.13 مليار دولار.

وأظهرت بيانات أعلنها معهد الإحصاء التركي، الخميس، أن الصادرات انخفضت بنسبة 1.9 في المائة في سبتمبر على أساس سنوي إلى 21.99 مليار دولار، كما تراجعت الواردات بنسبة 1.4 في المائة إلى 27.12 مليار دولار.

وأوضحت البيانات أن عجز التجارة الخارجية انخفض بنسبة 31.1 في المائة في الفترة من يناير إلى سبتمبر ليسجل 60.43 مليار دولار.

وبحسب البيانات، جاءت الصين في مقدمة الدول المصدرة إلى تركيا بصادرات بلغت 3.74 مليار دولار في يوليو (تموز) الماضي، في حين بلغت الواردات من روسيا 3.30 مليار دولار.

وكانت ألمانيا أكبر وجهة للصادرات التركية في سبتمبر بصادرات بلغت 1.68 مليار دولار.


مقالات ذات صلة

«المركزي التركي» يخفض سعر الفائدة إلى 47.50 %

الاقتصاد مبنى البنك المركزي التركي (رويترز)

«المركزي التركي» يخفض سعر الفائدة إلى 47.50 %

خفض «المركزي التركي» سعر فائدة «إعادة الشراء لمدة أسبوع (الريبو)»، المعتمد معياراً أساسياً لأسعار الفائدة، من 50 إلى 47.50 في المائة، متجاوزاً التوقعات السابقة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
خاص عبد الله غل (يمين) يصفق وهو يجلس بجوار إردوغان (يسار) في البرلمان التركي أغسطس 2007 (غيتي)

خاص مستقبل إردوغان والحزب الحاكم... سؤال تركيا الكبير

أمضت تركيا أكثر من 22 عاماً تحت حكم حزب «العدالة والتنمية» الذي شهدت مسيرته محطات حرجة وتحديات سياسية واقتصادية، بين صعود وهبوط.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد وزير العمل والضمان الاجتماعي وداد إيشيكهان وممثلو اتحادات نقابات العمال خلال إعلان الحد الأدنى الجديد للأجور (موقع الوزارة)

تركيا: قرار بزيادة الحد الأدنى للأجور يحبط التوقعات ويثير جدلاً

أثار قرار الحكومة التركية رفع الحد الأدنى للأجور لعام 2025 بنسبة 30 في المائة غضباً واسعاً في أوساط العمال والمعارضة وعلى مستوى الشارع التركي.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد مقر البنك المركزي التركي (رويترز)

«مورغان ستانلي»: «المركزي التركي» قد يخفض الفائدة إلى 48 %

يسود ترقب واسع لقرار البنك المركزي التركي بشأن سعر الفائدة الذي من المقرر أن يعلنه عقب اجتماع لجنته للسياسة النقدية الأخير للعام الحالي يوم الخميس المقبل.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من اجتماع مجلس الشؤون العامة للاتحاد الأوروبي (إعلام تركي)

الاتحاد الأوروبي يضغط على تركيا لتنفيذ إصلاحات لنيل عضويته

كرّر الاتحاد الأوروبي مطالبة تركيا باستيفاء المعايير المؤهلة للحصول على عضويته، ولا سيما مجالات الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعبير وسيادة القانون.


«المجلس الاقتصادي» ينوّه بقدرة السعودية على مواجهة التحديات العالمية

المجلس استعرض أداء برامج تحقيق الرؤية والاستراتيجيات الوطنية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)
المجلس استعرض أداء برامج تحقيق الرؤية والاستراتيجيات الوطنية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)
TT

«المجلس الاقتصادي» ينوّه بقدرة السعودية على مواجهة التحديات العالمية

المجلس استعرض أداء برامج تحقيق الرؤية والاستراتيجيات الوطنية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)
المجلس استعرض أداء برامج تحقيق الرؤية والاستراتيجيات الوطنية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)

نوّه «مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية» السعودي، الخميس، بقدرة البلاد على مواجهة تحديات الاقتصاد العالمي، في ظل التحسن الملحوظ بالقطاع غير النفطي، والأنشطة الصناعية، ضمن الجهود المتواصلة لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».

جاء ذلك خلال اجتماعه عبر الاتصال المرئي، حيث استعرض التقرير الاقتصادي لشهر ديسمبر (كانون الأول) المتضمن تحليلًا لأبرز مستجدات الاقتصاد العالمي والتحديات التي تواجهه، والآثار المترتبة على الأسواق الناشئة، وانعكاسات ذلك على الاقتصاد الوطني.

وناقش المجلس تقرير برامج تحقيق الرؤية للربع الثالث من عام 2024، الذي احتوى على أبرز إنجازاتها وأهدافها الاستراتيجية، ونظرة شاملة على أدائها، والجهود القائمة، والتطلعات المستقبلية، حيث أشار إلى استمرار التقدم الملحوظ على مختلف الأصعدة.

واطلع على عرض حول أداء الأجهزة العامة خلال الربع الثالث من عام 2024، والأعمال الرامية إلى دعمها وتمكينها لتحقيق مستهدفات الرؤية، ونتائج أداء الاستراتيجيات الوطنية، والتطلعات المستقبلية.

وأكد العرض مواصلة الجهود الداعمة لتلك الجهات عبر جلسات مراجعة الأداء الحكومي، ومتابعة الخطط لتحسينه، ومساندتها في تحقيق مستهدفاتها.

وتطرق الاجتماع إلى ملخص تقريرَي «الرقم القياسي لأسعار المستهلك» و«أسعار الجملة» لشهر أكتوبر (تشرين الأول) 2024، والملخص التنفيذي للتجارة الخارجية لشهر سبتمبر (أيلول) الماضي، والتقارير الأساسية التي بني عليها.