مبيعات التجزئة الأميركية تتجاوز التوقعات في سبتمبر

الناس يبحثون عن هدايا في متجر مايسي الرئيسي خلال موسم العطلات في مدينة نيويورك (رويترز)
الناس يبحثون عن هدايا في متجر مايسي الرئيسي خلال موسم العطلات في مدينة نيويورك (رويترز)
TT

مبيعات التجزئة الأميركية تتجاوز التوقعات في سبتمبر

الناس يبحثون عن هدايا في متجر مايسي الرئيسي خلال موسم العطلات في مدينة نيويورك (رويترز)
الناس يبحثون عن هدايا في متجر مايسي الرئيسي خلال موسم العطلات في مدينة نيويورك (رويترز)

زادت مبيعات التجزئة الأميركية بشكل طفيف أكثر مما كان متوقعاً في سبتمبر (أيلول)، مما يدعم الآراء القائلة إن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية خلال الربع الثالث.

وقال مكتب الإحصاء التابع لوزارة التجارة الأميركية، اليوم (الخميس)، إن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 0.4 في المائة في سبتمبر، بعد زيادة غير منقحة بلغت 0.1 في المائة في أغسطس (آب). وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، يتوقعون ارتفاع مبيعات التجزئة التي تشمل معظم السلع ولا تُعدل وفقاً للتضخم، بنسبة 0.3 في المائة. وتراوحت التقديرات بين عدم حدوث تغيير وزيادة 0.8 في المائة.

ومن المحتمل ألا تؤثر هذه العلامات في مرونة الاقتصاد في قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة في الشهر المقبل، لكنها تعزّز توقعات تخفيضات أصغر بمقدار 25 نقطة أساس.

وشرع البنك المركزي الأميركي الشهر الماضي في دورة تيسير نقدي غير تقليدية؛ إذ خفّض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية إلى نطاق 4.75 - 5 في المائة، وسط مخاوف متزايدة بشأن سوق العمل. وقد رفع «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس في عامي 2022 و2023 بهدف كبح التضخم.

ويستفيد الإنفاق والاقتصاد العام من نمو دخل قوي ومدخرات وفيرة وميزانيات منزلية سليمة. وعلى الرغم من تباطؤ زخم سوق العمل، فإن معدلات تسريح العمال لا تزال منخفضة تاريخياً؛ مما يعزّز زيادات الأجور.

وقال كبير الاقتصاديين في «باركليز»، جوناثان ميلر: «كما أشرنا منذ فترة، فإن الإنفاق الاستهلاكي والتوظيف الصافي ودخل الرواتب مرتبطة بدورة فاصلة مرنة تعزّز نفسها خلال هذا التوسع، مدفوعة بمكاسب في ثروة الأسر وزيادة عرض القوى العاملة».

وأضاف: «يتطلّب حدوث تدهور دائم في الإنفاق الاستهلاكي عوامل كبيرة، مثل: زيادة حذر المستهلكين التي تؤدي إلى رفع معدل الادخار، أو عدم رغبة الشركات في التوظيف رغم الطلب القوي».

وحول مبيعات التجزئة، ارتفعت المبيعات باستثناء السيارات والبنزين ومواد البناء والخدمات الغذائية بنسبة 0.7 في المائة في سبتمبر، بعد زيادة غير منقحة بلغت 0.3 في المائة في أغسطس. وهذه المبيعات الأساسية تتماشى مع مكون الإنفاق الاستهلاكي في الناتج المحلي الإجمالي.

وتتراوح تقديرات النمو للربع الثالث حول معدل سنوي قدره 3.2 في المائة، بعد أن نما الاقتصاد بمعدل 3 في المائة في الربع الثاني.


مقالات ذات صلة

انخفاض مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة

الاقتصاد مصفاة فيليبس بمنطقة ويلمنغتون في لوس أنجليس (أ.ب)

انخفاض مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الخميس، إن مخزونات الخام والبنزين والمقطرات بالولايات المتحدة هبطت في الأسبوع المنتهي في الحادي عشر من أكتوبر.

«الشرق الأوسط» (هيوسن)
الاقتصاد مطعم «تشيبوتل» يعلن عن حاجته إلى توظيف في كامبريدج ماساتشوستس (رويترز)

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانات البطالة الأميركية

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداول في قاعة التداول ببورصة نيويورك (رويترز)

تراجع الأسهم الأميركية مع نتائج إيجابية للمصارف وهبوط أسعار النفط

هبطت الأسهم الأميركية قرب مستوياتها القياسية بعد أن حققت عدة مصارف كبرى أرباحاً أقوى في الصيف مما توقعه المحللون بينما تراجع سعر النفط الخام مرة أخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد شاشة تعرض معلومات التداول للأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)

ارتفاع الأسهم الأميركية وسط تقلبات اقتصادية ومخاوف من الصين

ارتفعت الأسهم الأميركية، الاثنين، لتقترب من مستوياتها التاريخية. وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.6 في المائة في التعاملات الصباحية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد ترمب يلوح بيده أثناء صعوده على خشبة المسرح لحضور تجمع انتخابي في كوتشيلا كاليفورنيا (أ.ف.ب)

برنامج ترمب الاقتصادي... ما بين رسوم جمركية مشددة وتخفيضات ضريبية

يعتزم دونالد ترمب في حال فوزه بالانتخابات الأميركية، إعادة الصناعات إلى الولايات المتحدة وخفض كلفة الإنتاج، غير أن خططه قد تصطدم بواقع أكثر تعقيداً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«القدية للاستثمار» تطلق برامج «صُنّاع اللعب» لتطوير المهارات في الترفيه والضيافة

مشروع القدية جنوب غربي مدينة الرياض الذي يمتد على مساحة 376 كيلومتراً مربعاً (صندوق الاستثمارات العامة)
مشروع القدية جنوب غربي مدينة الرياض الذي يمتد على مساحة 376 كيلومتراً مربعاً (صندوق الاستثمارات العامة)
TT

«القدية للاستثمار» تطلق برامج «صُنّاع اللعب» لتطوير المهارات في الترفيه والضيافة

مشروع القدية جنوب غربي مدينة الرياض الذي يمتد على مساحة 376 كيلومتراً مربعاً (صندوق الاستثمارات العامة)
مشروع القدية جنوب غربي مدينة الرياض الذي يمتد على مساحة 376 كيلومتراً مربعاً (صندوق الاستثمارات العامة)

أطلقت «القدية للاستثمار» السعودية مجموعة برامج «صُنّاع اللعب» التدريبية، لتطوير مهارات مواطني المملكة في قطاعات مختلفة بالتعاون مع جهات تدريبية محليّة وعالمية، وفق بيان الخميس.

وقالت «القدية للاستثمار» المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي إن المجموعة الأولى من البرامج ستركز على قطاعي الترفيه والضيافة، مع خطط للتوسع لتشمل الرياضة والثقافة وقطاعات أخرى في المستقبل.

وأكدت الشركة التزامها بأهداف «رؤية 2030»، من خلال التركيز على إيجاد فرص عمل جديدة للسعوديين، إذ تطمح الشركة إلى توفير 325 ألف وظيفة في مدينة القدية، بالإضافة إلى 22 ألف وظيفة حول المملكة في شركة «مشاريع الترفيه» السعودية مما يوفر فرصاً واعدة للعمل في قطاعات القدية الأساسية.

وفي هذا الإطار، وقعت «القدية» مذكرات تفاهم مع شركاء تدريب في مجالي الترفيه والضيافة، كما يجري العمل مع شركاء إضافيين للانضمام إلى المجموعة التالية من البرامج، بالإضافة إلى ذلك تتعاون «القدية» مع العديد من الجهات الحكومية وغير الربحية التي تشاركها الأهداف الطموحة في تطوير مهارات الكوادر الوطنية.

ويشمل الإطلاق مجموعة واسعة من البرامج التدريبية التي تستهدف جميع الخلفيات التعليمية والطموحات المهنية، وذلك من خلال الدورات القصيرة، ودرجات التدريب المهني حتى درجات التعليم العالي، لإعداد المشاركين للعمل في مشاريع مدينة القدية و(SEVEN) مثل «Six Flags مدينة القدية»، و«أكواريبيا»، و«مضمار السرعة»، وغيرها.

وقالت إن هذه البرامج التدريبية والشراكات الاستراتيجية ستساهم في تشكيل مسارات مهنية جديدة وتطوير قوى عاملة جاهزة للمستقبل في شركة «القدية»، التي ستشارك في تحقيق التنوع الاقتصادي بالمملكة وفقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030 عن طريق تزويد المواطنين بالمهارات اللازمة للتفوق في القطاعات الصاعدة، وتنشئة جيل جديد قادر على بناء مستقبل حيوي ومستدام.