الدول الآسيوية ترفع التجارة البينية إلى 57 % والسلع تتصدر النمو

افتتاح منتدى الأعمال الثاني لدول حوار التعاون الآسيوي في الدوحة

جانب من أعمال منتدى الأعمال لدول حوار التعاون الآسيوي (قنا)
جانب من أعمال منتدى الأعمال لدول حوار التعاون الآسيوي (قنا)
TT

الدول الآسيوية ترفع التجارة البينية إلى 57 % والسلع تتصدر النمو

جانب من أعمال منتدى الأعمال لدول حوار التعاون الآسيوي (قنا)
جانب من أعمال منتدى الأعمال لدول حوار التعاون الآسيوي (قنا)

افتتح في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الأربعاء، منتدى الأعمال الثاني لدول حوار التعاون الآسيوي، الذي يقام تحت شعار «الذكاء الاصطناعي ونماذج الأعمال الجديدة»، وهو المنتدى الذي يسبق افتتاح القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي، التي تنعقد تحت شعار «الدبلوماسية الرياضية»، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات.

وأكد الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة القطري في كلمته في منتدى الأعمال الثاني لدول حوار التعاون الآسيوي، أن التجارة البينية للدول الآسيوية شكّلت في عام 2022، ما نسبته 57 في المائة مقارنة بـ54 في المائة في عام 2000 من إجمالي التجارة، وعلى الصعيد الدولي شهدت التجارة في السلع نمواً بمعدل سنوي بلغ 5 في المائة للدول الآسيوية بين عامي 2017 و2023، حيث عكس هذا النمو الملحوظ مدى قوة الروابط التجارية بين دول آسيا، كما يبرز الدور المحوري للمنطقة في تعزيز التجارة العالمية.

وفيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي المباشر أوضح وزير التجارة والصناعة القطري أنه ورغم التباطؤ النسبي في بعض المناطق فإن آسيا حافظت على مرونتها، حيث ارتفعت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة إلى المنطقة بنسبة 8 في المائة، بينما زادت التدفقات الصادرة بنسبة 18 في المائة وهذا الأداء القوي يعكس قدرة آسيا على مواجهة التحديات العالمية ويعزز مكانتها بوصفها مركزاً اقتصادياً واستثمارياً حيوياً على الساحة الدولية.

الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة القطري في منتدى الأعمال لدول حوار التعاون الآسيوي (قنا)

ويضم حوار التعاون الآسيوي 35 دولة تمثل أكثر من 56 في المائة من سكان العالم، و35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وقال الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، رئيس غرفة قطر في كلمته بالجلسة الافتتاحية لمنتدى الأعمال الثاني لدول حوار التعاون الآسيوي، إن هذا المنتدى يشكل فرصة مثالية لتبادل الآراء والتباحث حول التحديات والفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي ولعالم الأعمال خاصة، لافتاً إلى تسارع وتيرة التطورات التكنولوجية الرقمية المذهلة، التي أصبحت ركيزة اقتصادية وتنموية مهمة تعتمد عليها الدول الكبرى والصغرى في وضع استراتيجياتها المستقبلية وتنفيذ سياساتها الإصلاحية والاجتماعية والتنموية.

وفي السياق ذاته، أكد سعود عمر المانع عضو مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين، أهمية موضوع المنتدى وهو الذكاء الاصطناعي وكيفية استغلاله الجيد في النشاط الاقتصادي، مشيداً بحرص دولة قطر على توطيد أواصر التعاون بين دول حوار التعاون الآسيوي، واستعداد مؤسسات القطاع الخاص فيها لأن تعمل إلى جانب الجهات الحكومية، كي تكون الدوحة مركزاً للتواصل بين الدول الأعضاء بما يساهم في تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول القارة الآسيوية.

وأضاف أن حوار التعاون الآسيوي منذ تأسيسه عام 2002، شهد نمواً لافتاً، حيث يضم حالياً أكثر من 35 دولة آسيوية، ويتجاوز حجم السوق فيها أربعة مليارات ونصف المليار نسمة، علاوة على أن القدرات والإمكانات الطبيعية والبشرية والاقتصادية من شأنها أن تساهم في بناء تكتل استراتيجي يدعم مكانة القارة الآسيوية بوصفها واحدة من أهم القوى الاقتصادية في العالم.



«إنه أمر مأساوي»... محافظ بنك إنجلترا يراقب أزمة الشرق الأوسط من كثب شديد

محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي خلال المؤتمر الصحافي نصف السنوي لتقرير الاستقرار المالي بلندن  (رويترز)
محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي خلال المؤتمر الصحافي نصف السنوي لتقرير الاستقرار المالي بلندن (رويترز)
TT

«إنه أمر مأساوي»... محافظ بنك إنجلترا يراقب أزمة الشرق الأوسط من كثب شديد

محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي خلال المؤتمر الصحافي نصف السنوي لتقرير الاستقرار المالي بلندن  (رويترز)
محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي خلال المؤتمر الصحافي نصف السنوي لتقرير الاستقرار المالي بلندن (رويترز)

قال محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي إن البنك يراقب أزمة الشرق الأوسط وسط مخاوف من أن يؤدي تفاقم الصراع بين إيران وإسرائيل إلى استحالة استقرار أسعار النفط وترك الاقتصاد العالمي عرضة لصدمة طاقة على غرار السبعينات.

أضاف في مقابلة مع صحيفة «الغارديان» نُشرت يوم الخميس، أنه يراقب التطورات «من كثب شديد»، وأن هناك حدوداً لما يمكن القيام به لمنع ارتفاع تكلفة النفط الخام إذا «ساءت الأمور حقاً».

كان بيلي يتحدث من مكتبه في شارع ثريدنيدل بعد الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان هذا الأسبوع وإطلاق إيران للصواريخ الباليستية رداً على ذلك.

وارتفعت أسعار النفط بنسبة 3 في المائة، وسط مخاوف من أن الصراع المتعمق قد يعطل إمدادات الخام من الشرق الأوسط.

وقال بيلي: «المخاوف الجيوسياسية خطيرة للغاية. إنه لأمر مأساوي ما يحدث. من الواضح أن هناك ضغوطاً والقضية الحقيقية هي كيف قد تتفاعل مع بعض الأسواق التي لا تزال متوترة للغاية في بعض الأماكن».

وأوضح بيلي أنه في العام الذي أعقب هجوم «حماس» على إسرائيل لم يكن هناك ارتفاع كبير في أسعار النفط من النوع الذي شهدناه في الماضي. وقال: «من وجهة نظر السياسة النقدية، لم نضطر إلى التعامل مع زيادة كبيرة في سعر النفط. ولكن من الواضح أننا مررنا بهذه التجربة في الماضي، وفي السبعينات، كان سعر النفط جزءاً كبيراً من القصة. من الواضح أننا نستمر في مراقبتها. نراقبها من كثب لمعرفة تأثير آخر الأخبار. ولكن... أشعر من خلال كل المحادثات التي أجريتها مع نظرائي في المنطقة أن هناك، في الوقت الحالي، التزاماً قوياً بالحفاظ على استقرار السوق... هناك أيضاً اعتراف بأن هذه السيطرة قد تنهار إذا ساءت الأمور حقاً. عليك أن تراقب هذا الأمر باستمرار، لأنه قد يسوء».

وأشار بيلي إلى احتمال أن يصبح البنك «أكثر عدوانية بعض الشيء» في خفض أسعار الفائدة بشرط أن تستمر الأخبار المتعلقة بالتضخم في كونها جيدة.

كما رد على ادعاءات رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس بأن بنك إنجلترا كان جزءاً من «الدولة العميقة» التي شرعت في إحباط خططها. وقال إن مشاكل تراس كانت من صنعها.