ارتفاع حركة الحاويات الصادرة والواردة لموانئ السعودية 14.6 % في 2023

ميناء جدة الإسلامي (الهيئة العامة للموانئ)
ميناء جدة الإسلامي (الهيئة العامة للموانئ)
TT

ارتفاع حركة الحاويات الصادرة والواردة لموانئ السعودية 14.6 % في 2023

ميناء جدة الإسلامي (الهيئة العامة للموانئ)
ميناء جدة الإسلامي (الهيئة العامة للموانئ)

ارتفعت حركة الحاويات الصادرة والواردة لموانئ السعودية بنسبة 14.6 في المائة، خلال عام 2023، مقارنة بعام 2022، كما بلغ إجمالي حركة الحاويات الصادرة والواردة في موانئ المملكة أكثر من 5 ملايين حاوية قياسية.

وأعلنت الهيئة العامة للإحصاء، يوم الأربعاء، نتائج نشرة إحصاءات النقل البحري بالمملكة لعام 2023، مؤكدة بلوغ حركة الحاويات الواردة 3.4 مليون حاوية قياسية، في حين بلغت حركة الحاويات الصادرة 2.2 مليون حاوية قياسية، وفق «وكالة الأنباء السعودية».

وأظهرت نتائج النشرة ارتفاع حركة السفن لموانئ المملكة لعام 2023 بنسبة 33.8 في المائة، مقارنةً بعام 2022، حيث بلغ إجمالي حركة السفن بالموانئ السعودية نحو 19 ألف سفينة.

وكان ميناء الملك فهد الصناعي في ينبع أعلى الموانئ في حركة السفن، حيث بلغت 6538 سفينة، يليه ميناء جدة الإسلامي الذي بلغت حركة السفن فيه 4411 سفينة، ثم ميناء الملك عبد العزيز في الدمام حيث بلغت حركة السفن فيه 2516 سفينة.

وأوضحت نتائج النشرة ارتفاع عدد الركاب في موانئ المملكة لعام 2023 بنسبة 11.5 في المائة خلال العام المنصرم، حيث بلغ مجموع عدد الركاب القادمين والمغادرين أكثر من مليون راكب، وكان ميناء جازان الأعلى من حيث مجموع عدد الركاب القادمين والمغادرين، فقد تجاوز عددهم 484 ألف راكب.

وأفادت بأن كمية الشحن الصادرة من الموانئ بلغت 203.5 مليون طن لعام 2023، كما بلغت كمية الشحن الواردة الى الموانئ 105.1 مليون طن، وكان ميناء الملك فهد الصناعي في ينبع الأعلى من حيث الصادرات التي بلغت 89.8 مليون طن، بينما كان ميناء جدة الإسلامي الأعلى من حيث الواردات التي بلغت 38.9 مليون طن، في حين بلغت كمية البضائع التي جرى تفريغها وتحميلها في موانئ المملكة 334 مليون طن لعام 2023، حيث كانت كمية البضائع المفرغة 121.3 مليون طن، والبضائع المحملة 213 مليون طن، وكان ميناء جدة الإسلامي الأعلى من حيث البضائع المفرغة بكمية بلغت 38.9 مليون طن، في حين كان ميناء الملك فهد الصناعي في ينبع الأعلى من حيث البضائع المحملة، بكمية بلغت 89.8 مليون طن.

وبيّنت أن عدد الرافعات في موانئ المملكة لعام 2023 بلغ 989 رافعة، حيث بلغ عدد الرافعات التي قُدرتها 10 أطنان أو أقل، 463 رافعة، وعدد الرافعات التي قدرتها أكبر من 10 أطنان وحتى 20 طناً، 95 رافعة، والتي قُدرتها أكبر من 20 طناً وحتى 40 طناً، 357 رافعة، وعدد الرافعات التي قدرتها أكبر من 40 طناً، 74 رافعة.

يُذكر أن نشرة إحصاءات النقل البحري هي نشرة سنوية توفر قاعدة عريضة من الإحصاءات التي تُعدّ أساساً موثوقاً به يُستخدم لإجراء الدراسات والبحوث في مجال النقل البحري، والتعرف على حركة الركاب القادمين والمغادرين عبر الموانئ السعودية، ومعرفة حجم البضائع التي جرى تفريغها وتحميلها في موانئ المملكة، وحركة السفن عبر هذه الموانئ.


مقالات ذات صلة

كابوس مساكن الصين يغزو القرى الجنوبية بعد الشمال المزدهر

الاقتصاد مناطق سكنية وتجارية في مدينة ييوو بمقاطعة زيغيانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

كابوس مساكن الصين يغزو القرى الجنوبية بعد الشمال المزدهر

هبطت أسعار المساكن الجديدة في 70 مدينة صينية رئيسية، بما في ذلك بكين، للشهر الرابع عشر في أغسطس.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد لقاء وزير التجارة رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية بمجلس الشراكة الاستراتيجي السعودي البريطاني بوزير الدولة البريطاني للأعمال والتجارة بالرياض (واس)

فرص استثمارية واعدة بين لندن والرياض... والتجارة الثنائية تتجاوز 22 مليار دولار

شدد مسؤولون بريطانيون على أن الإصلاحات السعودية الأخيرة وسّعت الروابط التجارية والاستثمارية بين المملكتين، وفتحت آفاقاً جديدة للتعاون الثنائي في مجالات متنوعة.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد إحدى المناطق التعدينية بالسعودية (واس)

السعودية تصدر 32 رخصة تعدينية جديدة في يوليو

أصدرت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية 32 رخصة تعدينية جديدة، خلال شهر يوليو (تموز) الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يقف خارج بنك إنجلترا (رويترز)

بنك إنجلترا يستعد لاجتماع حاسم وسط تساؤلات حول الموازنة

من المحتمل أن يتجنّب بنك إنجلترا الانضمام إلى موجة تخفيضات أسعار الفائدة هذا الشهر، إلا أن اجتماعه المقرر يوم الخميس سيظل ذا أهمية كبيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أشخاص يحملون أكياس التسوق يتجوّلون داخل مركز تسوق «كينغ أوف بروسيا» (رويترز)

ارتفاع طفيف بمبيعات التجزئة الأميركية

سجّلت مبيعات التجزئة الأميركية نمواً طفيفاً خلال الشهر الماضي؛ ما أضفى دفعة إيجابية على الاقتصاد في توقيت حرج.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كابوس مساكن الصين يغزو القرى الجنوبية بعد الشمال المزدهر

مناطق سكنية وتجارية في مدينة ييوو بمقاطعة زيغيانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
مناطق سكنية وتجارية في مدينة ييوو بمقاطعة زيغيانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

كابوس مساكن الصين يغزو القرى الجنوبية بعد الشمال المزدهر

مناطق سكنية وتجارية في مدينة ييوو بمقاطعة زيغيانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
مناطق سكنية وتجارية في مدينة ييوو بمقاطعة زيغيانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

لطالما سعى مشترو المساكن الصينيون، الذين لديهم ميزانية محدودة، إلى هيغانغ، وهي مدينة مزدهرة سابقة للفحم على الحدود الروسية. والآن، ومع انتشار أزمة العقارات في الصين، بدأت أسعار هيغانغ المنخفضة تظهر في المناطق الأكثر ثراءً، في تهديد جديد للاقتصاد.

وهبطت أسعار المساكن الجديدة في 70 مدينة رئيسية، بما في ذلك بكين، للشهر الرابع عشر في أغسطس (آب)، على الرغم من التراجعات الدرامية في سياسات الشراء التي كانت مقيدة في الصين في وقت من الأوقات... بل إن الأسعار في الجنوب النابض بالحياة اقتصادياً هبطت، ما أثار مناقشات مكثفة على وسائل التواصل الاجتماعي حول انكماش أسعار العقارات المتزايد.

وفي هويزو، وهي مدينة جنوبية، كانت سوق العقارات فيها مزدهرة ذات يوم بسبب قربها من شنتشن، ووفرة الشقق المطلة على البحر، دفعت ويندي يي وزوجها في عام 2021 نحو 11000 يوان (1551 دولاراً) مقابل المتر المربع في شقة. وانخفضت قيمة منزلهما منذ ذلك الحين بنسبة مذهلة بلغت 45.5 بالمائة إلى 6000 يوان للمتر المربع.

وأدى الانخفاض الحاد إلى تحويل استثمار الزوجين إلى مصدر للتوتر المستمر، والذي تفاقم بسبب رهن عقاري شهري كبير بقيمة 9000 يوان على شقة ثانية في شنتشن. وقالت يي، وهي معلمة في مدرسة ابتدائية، إنها تفكر في الاقتراض من والديها لتخفيف بعض الضغوط المالية بعد خفض راتبها مؤخراً.

وقالت يي لـ«رويترز»: «أحاول ألا أركز على انخفاض الأصول في الوقت الحالي، لكن ضغط الرهن العقاري ثقيل».

وفي جميع أنحاء الصين، انخفضت قيم المساكن المتوسطة بنحو 30 بالمائة عن أعلى مستوياتها في عام 2021، بعد أن فرضت السلطات قيوداً صارمة على الديون المفرطة بين المطورين في صيف عام 2020. وقد أثار ذلك أزمات نقدية شديدة، وأدى إلى مشاريع غير مكتملة، وتخلف عن السداد وحتى احتجاجات عامة من قبل مشتري المنازل، ما أثّر سلباً على معنويات السوق.

وأدى الركود العقاري المطول إلى تآكل ثروة الأسر الصينية، التي غالباً ما تعدّ منازلها أكبر استثمار لها، ما أدى إلى تجميد الطلب المحلي، وتقويض النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وارتفعت مبيعات التجزئة، وهي مقياس رئيسي للاستهلاك، بنسبة 2.1 بالمائة فقط في أغسطس، مقارنة بنمو بنحو 8 بالمائة قبل «كوفيد-19».

وقال لين سونغ، كبير خبراء الاقتصاد الصيني في بنك «آي إن جي»: «من الصعب للغاية أن نتوقع من الأسر أن تنفق بثقة إذا كانت قيمة أكبر أصولها تتراجع كل شهر».

ويحذر المحللون من أن انخفاض أسعار المساكن الجديدة والقائمة في جنوب الصين قد يؤدي أيضاً إلى سلسلة من ردود الفعل تؤثر على أكبر اقتصادات المقاطعات في البلاد، بما في ذلك قوانغدونغ.

ومن شأن موجة جديدة من مشتري المساكن المترددين أن تضرب مبيعات أكبر المطورين في الصين، والتي يقع مقر عدد منها في قوانغتشو ومدن جنوبية أخرى، ما يكبح جماح خططهم الاستثمارية.

وقال ما هونغ، كبير المحللين في مؤسسة أبحاث «جي دي دي سي إي»: «إن انخفاض الاستثمار العقاري الإجمالي في الصين بنسبة 10 بالمائة سنوياً قد يؤدي مباشرة إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.5 بالمائة». كما أن التردد في الاستثمار من شأنه أن يبطئ مشتريات المطورين للأراضي من الحكومات المحلية.

وأضاف ما: «إن انخفاض مبيعات الأراضي من شأنه أن يضعف المواقف المالية للحكومات المحلية، خصوصاً الأموال المتاحة للاستثمار في الاقتصادات المحلية».

وكانت هيغانغ مدينة فحم صاخبة، ساعدت في تغذية التصنيع في الصين، ولكنها أصبحت سوق العقارات الأرخص في السنوات الأخيرة، بسبب تراجع قطاعي التعدين والصناعة وهجرة السكان. ويبلغ متوسط ​​الأسعار 1878 يواناً للمتر المربع، وفقاً لشركة «أنجوك»، وهي منصة تسعير العقارات الصينية الكبرى.

ولا يزال البعض ينظر إلى منازل هيغانغ الرخيصة بوصفها جنة للشباب ذوي الرواتب الصغيرة. وتظل عبارات مثل «30 ألفاً لشراء جناح في هيغانغ»، و«تعال إلى هيغانغ للاسترخاء» من بين الوسوم الشائعة على وسائل التواصل الاجتماعي.

ولكن في الجنوب، لا يُنظر إلى أسعار العقارات المنخفضة على أنها حافز للشراء، ولكن علامة على الضيق الاقتصادي الأوسع، وعلامة خطر لمشتري المنازل.

في قوانغدونغ، أكبر اقتصاد إقليمي في الصين، انخفضت الأسعار في مدن مثل جيانغ، وهي مركز صغير للنسيج، وتشينغيوان، وهي مركز لوجستي محلي، إلى مستويات هيغانغ.

وقال وكلاء عقارات محليون لـ«رويترز» إن شقة مساحتها 132 متراً مربعاً في جيانغ يمكن الحصول عليها مقابل 238 ألف يوان (1831 يواناً للمتر المربع)، ووحدة مساحتها 110 أمتار مربعة مقابل 148 ألف يوان (1345 يواناً للمتر المربع). وفي تشينغيوان، انخفضت الأسعار المتوسطة بنسبة 23.9 بالمائة منذ أواخر عام 2019 قبل الوباء، وقبل حملة بكين الصارمة على الديون بين المطورين، وفقاً لبيانات «أنجوك».

وقال أحد سكان تشينغيوان، واسمه يو، 20 عاماً: «تظهر تشينغيوان علامات على أنها ستصبح مثل هيغانغ. وأدى اعتماد المدينة على صناعة واحدة، ونقص فرص العمل إلى تدفق السكان إلى الخارج، وحلقة مفرغة... ويرى الشباب ذلك على أنه فخ وليس يوتوبيا».