التضخم السنوي في تركيا يتراجع بنحو 10 % إلى 51.97 % في أغسطس

انخفاض النمو بالربع الثاني وزيادة الواردات من دول الخليج

يأمل الأتراك في تحسن الأسعار مع تراجع التضخم (إكس)
يأمل الأتراك في تحسن الأسعار مع تراجع التضخم (إكس)
TT

التضخم السنوي في تركيا يتراجع بنحو 10 % إلى 51.97 % في أغسطس

يأمل الأتراك في تحسن الأسعار مع تراجع التضخم (إكس)
يأمل الأتراك في تحسن الأسعار مع تراجع التضخم (إكس)

سجل التضخم السنوي في تركيا تراجعاً بما يقرب من 10 في المائة في أغسطس (آب) الماضي، ليهبط إلى 51.97 في المائة، مقابل 61.78 في يوليو (تموز) السابق عليه.

في الوقت ذاته، سجل معدل التضخم الشهري زيادة بلغت 2.47 في المائة، مقابل زيادة بنسبة 3.23 في المائة في يوليو.

وكانت توقعات الاقتصاديين السابقة على إعلان معهد الإحصاء التركي أرقام التضخم في أغسطس، الثلاثاء، تشير إلى أن التضخم السنوي سينخفض إلى 52.20 في المائة.

وبحسب بيانات معهد الإحصاء التركي، كانت المجموعة الرئيسية التي أظهرت أقل زيادة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، هي مجموعة النقل بنسبة 28.96 في المائة، بينما كانت المجموعة الرئيسية التي شهدت أعلى زيادة هي مجموعة التعليم بنسبة 120.81 في المائة.

وبلغ التغير في مؤشر أسعار المستهلك، باستثناء المنتجات الغذائية غير المصنعة والطاقة والمشروبات الكحولية والتبغ والذهب، ما نسبته 2.88 في المائة في أغسطس على أساس شهري.

وسجل مؤشر أسعار المنتجين زيادة بنسبة 1.68 في المائة في أغسطس على أساس شهري، وزيادة بنسبة 35.75 في المائة على أساس سنوي.

من جانبها، أعلنت «مجموعة أبحاث التضخم»، التي تضم خبراء اقتصاديين أتراكاً مستقلين، أن التضخم الشهري سجل زيادة بنسبة 3.47 في المائة على أساس شهري في أغسطس، وأن معدل التضخم السنوي سجل 90.35 في المائة.

تراجع النمو

من ناحية أخرى، أظهرت بيانات معهد الإحصاء التركي أن معدل نمو الاقتصاد جاء أقل من التوقعات في الربع الثاني من العام، وبلغ 2.5 في المائة، ما يعكس تباطؤ الاقتصاد في ظل حملة تشديد نقدي استمرت على مدار العام.

وجاء في بيان للمعهد، الاثنين، أن الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني نما بنسبة 0.1 في المائة عن الربع السابق على أساس معدل موسمي، وفي ضوء عوامل التقويم.

وفي استطلاع سابق أجرته «رويترز»، كان من المتوقع أن ينمو الاقتصاد التركي 3.2 في المائة في الربع الثاني، مع نمو 3.35 في المائة في عام 2024 ككل.

وذكر معهد الإحصاء التركي أن النمو بلغ 6.5 في المائة بقطاع البناء، بينما سجلت أنشطة العقارات والزراعة والغابات وصيد الأسماك نمواً بنسبة 3.7 في المائة، وقطاع المعلومات والاتصالات 3.4 في المائة، مع زيادة قدرها 7.4 في المائة في أنشطة الخدمات الأخرى.

زيادة الصادرات

على صعيد آخر، حققت صادرات تركيا خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام ارتفاعاً بنحو 4 في المائة، وسجلت 170.8 مليار دولار، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وقال وزير التجارة التركي، عمر بولاط، الاثنين، إن الواردات التركية شهدت انخفاضاً ملحوظاً خلال الفترة نفسها، لتصل إلى 225.7 مليار دولار، بتراجع نسبته 8.7 في المائة مقارنة بالعام الماضي.

تركيا حققت أعلى صادرات شهرية بتاريخها في أغسطس الماضي (أرشيفية)

وأضاف أن الصادرات حققت أعلى مستوى بتاريخ تركيا في أغسطس الماضي، على أساس شهري، لتصل إلى 22.1 مليار دولار، بزيادة 2.4 في المائة، مقارنة بالشهر ذاته من عام 2023، بينما انخفضت الواردات بنسبة 10.8 في المائة، لتتراجع إلى 27 مليار دولار.

وتابع بولاط أن عجز التجارة الخارجية انخفض بنسبة 43.4 في المائة على أساس سنوي، ليتراجع إلى 4.9 مليار دولار، وهو أدنى مستوى خلال الـ34 شهرا الماضية.

في السياق ذاته، حققت صادرات دول مجلس التعاون الخليجي إلى تركيا نحو 1.131 مليار دولار، في يوليو الماضي، مقابل الشهر نفسه من عام 2023، حيث سجلت نحو 849.3 مليون دولار، لتبلغ الزيادة السنوية 33 في المائة.

وأظهرت بيانات رسمية تركية أن صادرات تركيا إلى دول الخليج سجلت ارتفاعاً قدره 30 في المائة، لتبلغ نحو 1.449 مليار دولار في يوليو الماضي، مقارنة بـ952.41 مليون دولار في الشهر نفسه من العام الماضي.


مقالات ذات صلة

القطاع الخاص المصري يحقق نمواً في أغسطس بعد 4 سنوات من الانكماش

الاقتصاد عمليات تطوير وإنشاء مبانٍ حديثة بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

القطاع الخاص المصري يحقق نمواً في أغسطس بعد 4 سنوات من الانكماش

نما القطاع الخاص غير النفطي في مصر في أغسطس، للمرة الأولى منذ ما يقرب من 4 سنوات، بفضل استقرار الطلب وتحسن العوامل الاقتصادية الكلية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف (أرشيفية - د.ب.أ)

باكستان: نعمل على تنفيذ شروط صندوق النقد الدولي لبرنامج قرض

قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، يوم الثلاثاء، إن الحكومة تعمل على تنفيذ بنود متفق عليها مع صندوق النقد الدولي لاستكمال برنامج قرض يأمل في أن يكون الأخير

الاقتصاد إحدى الأسواق الشعبية في إسطنبول (أرشيفية)

التضخم السنوي في تركيا قد يسجل تراجعاً كبيراً في أغسطس

سادت توقعات بانخفاض كبير في معدل التضخم السنوي في تركيا في أغسطس (آب) قبل الإعلان المرتقب للأرقام الثلاثاء.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد لافتة خارج مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

تباين الآراء في «المركزي الأوروبي» حول تأثير الركود المحتمل على الفائدة

يتزايد الخلاف بين صانعي السياسة في المصرف المركزي الأوروبي حول توقعات النمو الاقتصادي، وهو خلاف قد يؤثر على النقاش بشأن تخفيض أسعار الفائدة لعدة أشهر.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد صانع ذهب بورشة عمل في باكستان (إ.ب.أ)

الذهب يتراجع مع ارتفاع الدولار... والأنظار إلى بيانات الوظائف الأميركية

انخفضت أسعار الذهب يوم الاثنين مع ارتفاع الدولار، في حين ينتظر المستثمرون بيانات الوظائف الأميركية الرئيسية، لتأكيد رهاناتهم على حجم خفض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

صندوق جديد يستهدف 3.4 مليار دولار لتعزيز الأسهم اليابانية

ينظر الزوار إلى لوحة أسعار الأسهم الإلكترونية في بورصة طوكيو للأوراق المالية (رويترز)
ينظر الزوار إلى لوحة أسعار الأسهم الإلكترونية في بورصة طوكيو للأوراق المالية (رويترز)
TT

صندوق جديد يستهدف 3.4 مليار دولار لتعزيز الأسهم اليابانية

ينظر الزوار إلى لوحة أسعار الأسهم الإلكترونية في بورصة طوكيو للأوراق المالية (رويترز)
ينظر الزوار إلى لوحة أسعار الأسهم الإلكترونية في بورصة طوكيو للأوراق المالية (رويترز)

تسعى شركة «أسيت مانغمنت وان»، التابعة لمجموعة «ميزوهو»، إلى جمع نصف تريليون ين (3.4 مليار دولار) لأول صندوق أسهم ياباني يستثمر في شركات كبيرة، في رهان على أن المستثمرين العالميين سيتمسكون بالأسهم اليابانية حتى بعد انهيار السوق في أوائل أغسطس (آب) الماضي.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، نوريوكي سوغيهارا، في مقابلة مع «رويترز»، إن الصندوق الجديد سيستثمر في 50 من كبرى شركات اليابان، وهو أول صندوق في «أسيت مانغمنت وان» يركّز على الشركات المحلية الكبيرة. وقال إن «إيه إم - وان» التي تدير أكثر من 69 تريليون ين (470 مليار دولار) حتى نهاية يوليو (تموز) تهدف في نهاية المطاف إلى جذب 500 مليار ين من إسهامات المستثمرين للصندوق، دون أن يحدد إطاراً زمنياً.

كما أطلق مدير الصندوق صندوقاً مشتركاً يدعم ليس فقط الشركات المدرجة، وإنما أيضاً غير المدرجة، من مرحلة غير المدرجة وبعد طرحها العام الأولي. وتشير هذه التحركات إلى الثقة بأن الارتفاع المتألق في الأسهم اليابانية يمكن أن يمتد، بعد تعويض معظم الخسائر التي تكبّدتها في أغسطس، وأن الاهتمام العالمي سيبقى.

وقال سوغيهارا: «التركيز على الأسهم اليابانية يعني أننا ملتزمون بتحويل السوق اليابانية».

وفي الخامس من أغسطس (آب)، عانى مؤشر «نيكي» الياباني من أكبر هزيمة له منذ «الاثنين الأسود» في عام 1987، إذ انخفض بنسبة 12.4 في المائة، بعد أن أثار ارتفاع مفاجئ في الين الياباني قلق المستثمرين. وقد تعافى السهم منذ ذلك الحين من هذا الانخفاض، ليُتداول يوم الاثنين عند المستويات التي كان يُتداول بها في أواخر يوليو.

وعلق سوغيهارا مؤكداً أن الانخفاض الحاد كان نتيجة في الغالب لتعديلات الحيازات من قبل تجار الزخم قصير الأجل، ولم تتغيّر أساسيات السوق.

وسجّلت الأسهم اليابانية مستويات قياسية مرتفعة في يوليو؛ بفضل التدفقات من المستثمرين الأجانب الذين اجتذبهم الاقتصاد المتعافي ودفع حوكمة الشركات إلى تحسين عوائد المساهمين.

وقال سوغيهارا إن الأسهم اليابانية لا تزال مقوّمة بأقل من قيمتها الحقيقية إلى حد ما، ولديها زخم، وقد تفوّقت بالعملة المحلية على الأسهم الأميركية على مدى السنوات الثلاث الماضية. وأضاف: «بدأ المستثمرون يلاحظون ذلك».

ويوم الثلاثاء، انخفض مؤشر «نيكي» قليلاً مع تأثير الين الأكثر صلابة على معنويات المستثمرين، رغم أن المصارف قدمت نقطة مضيئة وسط ارتفاع عوائد السندات في الداخل والخارج.

وأنهى «نيكي» التعاملات منخفضاً 0.04 في المائة عند 38686.31 نقطة، متخلياً عن مكاسب مبكرة مع تغيير الين لمساره؛ ليرتفع بنحو 0.5 في المائة مقابل الدولار من أدنى مستوى في أسبوعين سجله في وقت سابق من الجلسة.

وتقدّم مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً الذي يضم نسبة أقل من شركات التكنولوجيا وشركات التصدير الأخرى بنسبة 0.64 في المائة. وارتفع مؤشر فرعي لأسهم القيمة بنسبة 0.91 في المائة، متفوقاً على ارتفاع بنسبة 0.35 في المائة في أسهم النمو.

وفي الوقت نفسه، ساد جو من الحذر السوق قبل عرض مجموعة من البيانات الاقتصادية الأميركية الرئيسية هذا الأسبوع، خصوصاً أرقام الرواتب غير الزراعية الشهرية المقرر صدورها يوم الجمعة.

كما سجّلت عائدات السندات الحكومية اليابانية قصيرة الأجل أعلى مستوى في شهر يوم الثلاثاء، بعد أن أضر مزاد أضعف من المتوقع لسندات لأجل عشر سنوات بالمعنويات.

ولامس العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل عشر سنوات 0.925 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ السادس من أغسطس، قبل أن يتراجع إلى 0.92 في المائة، بارتفاع 1.5 نقطة أساس عن الجلسة السابقة.

وارتفع العائد على السندات لأجل عامين بمقدار نقطتين أساس إلى 0.385 في المائة، وارتفع العائد على السندات لأجل خمس سنوات بمقدار نقطتين أساس إلى 0.53 في المائة، وكلاهما أعلى مستوياته على التوالي منذ الثاني من أغسطس.

وقال كبير الاستراتيجيين في شركة «سوميتومو ميتسوي تراست» لإدارة الأصول، كاتسوتوشي إينادومي: «كان من الضروري أن يكون العائد لأجل عشر سنوات أعلى قليلاً حتى يكون المزاد جذاباً».

ولم يكن العائد مرتفعاً بما يكفي؛ لأن السوق لا تضع في الحسبان رفع أسعار الفائدة من جانب بنك اليابان، في حين أن عائدات سندات الخزانة الأميركية في اتجاه هبوطي، إذ من المتوقع أن يخفّض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة.

وقال إينادومي إن المزاد تلقى عروضاً بقيمة 3.17 ضعف المبلغ المبيع، وهو ما كان أفضل من نسبة 2.98 ضعف المبلغ في المزاد السابق، لكنه كان ضعيفاً نسبياً، مضيفاً أن أدنى سعر للمزاد كان أقل من توقعات السوق.

واستقر العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 20 عاماً عند 1.725 في المائة، في حين انخفض العائد على سندات الثلاثين عاماً، وارتفعت عوائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 40 عاماً إلى أعلى مستوياتها في نحو شهر، في حين ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية أيضاً بعد عطلة يوم الاثنين. وتعزّز العائدات الطويلة الأجل المرتفعة الدخل من الاستثمار والإقراض.

وفي الوقت نفسه، هبطت أسهم شركات أشباه الموصلات؛ إذ هبط سهم شركة «أدفانتست» المصنعة لمعدات اختبار الرقائق بنسبة 2.25 في المائة، بعد أن بدأ اليوم بمكاسب بلغت 3.43 في المائة. وتراجع سهم شركة «طوكيو إلكترون» العملاقة لتصنيع الآلات بنسبة 1.49 في المائة.

وتباين أداء الشركات المصدرة الأخرى؛ إذ خسرت «تويوتا موتور كورب» 0.32 في المائة، لكن «نيسان» أضافت 0.42 في المائة. وارتفع سهم «سوني كورب» 0.64 في المائة.