أرباح «أكوا باور» تتجاوز التوقعات وتقفز 52% في الربع الثاني

من المقرر أن تطلق العام الجاري أول مشاريعها بالصين

مهندسان يعملان في مشروع محطة «سكاكا» للطاقة الشمسية التابع لـ«أكوا باور» (واس)
مهندسان يعملان في مشروع محطة «سكاكا» للطاقة الشمسية التابع لـ«أكوا باور» (واس)
TT

أرباح «أكوا باور» تتجاوز التوقعات وتقفز 52% في الربع الثاني

مهندسان يعملان في مشروع محطة «سكاكا» للطاقة الشمسية التابع لـ«أكوا باور» (واس)
مهندسان يعملان في مشروع محطة «سكاكا» للطاقة الشمسية التابع لـ«أكوا باور» (واس)

حققت شركة «أكوا باور» السعودية قفزة في أرباحها خلال الربع الثاني من العام الحالي على أساس سنوي، بنسبة 52 في المائة، لتصل إلى 630.6 مليون ريال (168 مليون دولار)، متفوقةً بذلك على توقعات المحللين الذين تتابعهم «بلومبرغ» والتي كانت عند 454.5 مليون ريال، في حين ارتفعت إيراداتها خلال الربع الثاني 10.7 في المائة إلى 1.562 مليار ريال (216 مليون دولار).

وبحسب إفصاح للشركة على السوق المالية السعودية (تداول)، الأحد، جاء ارتفاع صافي الربح نتيجة زيادة الإيرادات، وأرباح التخارج من الأصول، وارتفاع الحصة في نتائج الشركات المستثمَر فيها. وقابل ذلك ارتفاع المصروفات، بفعل زيادة تكاليف تطوير المشاريع، وتكلفة التمويل.

وكانت «أكوا باور» باعت الشهر الماضي حصة بلغت 35 في المائة في كل من شركتَي «أكوا باور باش ويند بروجكت» و«أكوا باور أوزبكستان ويند بروجكت» لشركة «شبكة الطاقة الجنوبية الصينية»، مقابل 596 مليون ريال، وفق الإفصاح.

كما باعت في شهر يونيو (حزيران) 30 في المائة من حصتها بشركة «رابغ» العربية للمياه والكهرباء المحدودة لشركة «حصانة» الاستثمارية، في صفقة بلغت قيمتها 844 مليون ريال.

وارتفعت إيرادات الشركة خلال الربع الثاني إلى 1.56 مليار ريال، ما يمثل زيادة بنحو 10.7 في المائة عن الربع المماثل من 2023، وهو ما أرجعته الشركة بشكل أساسي إلى زيادة دخل عمليات الصيانة والتشغيل، إضافةً إلى ارتفاع إيرادات خدمات إدارة التطوير والإنشاءات من المشاريع، ونمو إيرادات بيع الكهرباء.

وبلغ صافي الربح الموحد لمساهمي الشركة الأم 927 مليون ريال (246.9 مليون دولار)، بزيادة قدرها 36 في المائة، مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي 2023، وفق بيان للشركة.

وزادت الإيرادات التشغيلية قبل احتساب الانخفاض في القيمة والمصروفات الأخرى بـ100 مليون ريال، خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي لتصل إلى 1.384 مليون ريال.

وكجزءٍ من الإيرادات التشغيلية، سجلت «أكوا باور» إيرادات من خلال خدمات إدارة التطوير والبناء بقيمة 402 مليون ريال، وذلك نتيجةً لأرباح التخارج الجزئي من مشروعَي «باش»، و«دازهنكيلدي» لطاقة الرياح في أوزبكستان.

وواصلت «أكوا باور» خلال النصف الأول من هذا العام 2024، تقدّمها بوتيرة سريعة في مجال تطوير الأعمال، وذلك من خلال تطوير مشروعات جديدة، مما أدى إلى إضافة قدرة إنتاجية تبلغ 10.5 غيغاواط من الطاقة المتجدّدة إلى محفظة الشركة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «أكوا باور» ماركو أرتشيلي في بيان، إن نتائج الشركة المالية تجدد ثقتها في متابعة أهدافها الطموحة للنمو، كما تتيح للشركة تسريع مهمتها في توفير المياه والطاقة بشكلٍ مسؤول، وبأقل تكلفة ممكنة في كافة أنحاء العالم.

من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي للشؤون المالية عبد الحميد المهيدب، أنه على الرغم من التحديات التشغيلية التي واجهت الشركة في عدد من مشاريعها، فقد ساهم التنوّع في قاعدة المحفظة الحالية، ونموذج الأعمال الناجح، في تمكين «أكوا باور» من تحقيق نمو في إيراداتها التشغيلية، وكذلك صافي الأرباح خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.

وكشف المهيدب خلال لقاء تلفزيوني عقب إعلان النتائج، أن الشركة التي توجد في 12 دولة حول العالم تعمل على دراسة أكثر من مشروع في الصين، منها ما هو مرتبط بالطاقة النظيفة وتحلية المياه، وتوقع أن يجري إطلاق أول أعمال «أكوا باور» في الصين بحلول نهاية العام الحالي.

وكانت شركة «أكوا باور» قد حققت الإغلاق المالي في ثلاثة مشاريع رئيسية، هي: محطتا «طيبة» و«القصيم» اللتان تعملان بتوربينات الغاز ذات الدورة المركّبة في المملكة، ومشروع محطة «حصيان» المستقلّة لتحلية المياه في الإمارات، بإجمالي استثمارات بلغ 18 مليار ريال للمشاريع الثلاثة مجتمعة.


مقالات ذات صلة

أرباح «بنك الرياض» ترتفع 18 % إلى 612 مليون دولار

الاقتصاد مبنى «بنك الرياض» بالمركز المالي في العاصمة السعودية (الشرق الأوسط)

أرباح «بنك الرياض» ترتفع 18 % إلى 612 مليون دولار

ارتفع صافي ربح «بنك الرياض»، الذي هو ثالث أكبر المصارف السعودية من حيث الموجودات، بنسبة 18 في المائة خلال الربع الثاني من العام الجاري، إلى 2.3 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد هاتف ذكي يحمل شعار «إنتل» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)

«إنتل» تخفض 15 % من موظفيها وتعلق توزيع الأرباح لوقف الخسائر

قالت «إنتل»، الشركة المصنعة للرقائق، إنها ستخفض أكثر من 15 في المائة من قوتها العاملة، أي نحو 17.5 ألف شخص، وتعلق توزيعات أرباحها اعتباراً من الربع الرابع.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
الاقتصاد سفينة حاويات تابعة لشركة «ميرسك» تستعد لمغادرة ميناء لونغ بيتش في كاليفورنيا (رويترز)

«ميرسك» ترفع توقعاتها وسط أزمة الشحن العالمي

رفعت مجموعة الشحن «ميرسك» توقعاتها للأرباح والإقبال على السوق للعام بأكمله يوم الخميس، ويعود ذلك جزئياً إلى الاضطرابات في طرق التجارة في البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
الاقتصاد إحدى الآلات التابعة لـ«أنابيب السعودية» (موقع الشركة)

أرباح «أنابيب السعودية» تتراجع 17% في الربع الثاني من 2024

انخفض صافي ربح الشركة السعودية لأنابيب الصلب (أنابيب السعودية) بنسبة 17.2 في المائة إلى 72 مليون ريال (19.2 مليون دولار) في الربع الثاني من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من أحد المتاجر التابعة لـ«بدجت السعودية» (موقع الشركة)

تراجع طفيف لأرباح «بدجت السعودية» إلى 18.7 مليون دولار في الربع الثاني

تراجع صافي ربح الشركة المتحدة الدولية للمواصلات «بدجت السعودية» بنسبة 0.16% إلى 70.17 مليون ريال (18.712 مليون دولار) خلال الربع الثاني من العام الجاري.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

البورصات العالمية والتوترات الجيوسياسية تضغط على أسواق الأسهم العربية

مستثمر يراقب شاشةً تعرض بيانات الأسهم في السوق السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)
مستثمر يراقب شاشةً تعرض بيانات الأسهم في السوق السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)
TT

البورصات العالمية والتوترات الجيوسياسية تضغط على أسواق الأسهم العربية

مستثمر يراقب شاشةً تعرض بيانات الأسهم في السوق السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)
مستثمر يراقب شاشةً تعرض بيانات الأسهم في السوق السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

على خطى التراجع الحاد للأسواق العالمية في ظل التوترات الجيوسياسية والبيانات الاقتصادية، هبطت معظم مؤشرات أسواق الأسهم العربية في أولى جلسات الأسبوع مسجلة خسائر تفاوتت بين 2.9 في المائة و0.4 في المائة.

وتصدرت السوق السعودية تراجعات الأسواق الخليجية بنسبة 2.4 في المائة. كما أغلق «مؤشر السوق العام لبورصة الكويت» بانخفاض 1.9 في المائة، و«مؤشر بورصة قطر» بـ0.7 في المائة، و«المؤشر العام لبورصة البحرين» بـ1 في المائة، و«مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية» بمعدل 0.4 في المائة.

وفي مصر، أغلق «مؤشر إيجي إكس 30» بهبوط بلغ 2.9 في المائة.

وكان «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي) سجل في مستهل تداولات الأحد أسرع وتيرة انخفاض يومية منذ نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2022 بلغت 2.7 في المائة، وذلك قبل أن يغلق على انخفاض بلغ 291.41 نقطة، وبمعدل 2.4 في المائة عند مستوى 11754.37 نقطة، وبسيولة بلغت قيمتها 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار)، وسط خسائر لجميع القطاعات.

وتراجعت أسهم 235 شركة، في حين سجلت 11 شركة فقط ارتفاعاً، وتأثر المؤشر بشكل رئيسي من قطاعي الطاقة والبنوك. إذ تراجع سهم «أرامكو» الأثقل وزناً في السوق السعودية في مطلع التعاملات بنسبة تجاوزت 2.2 في المائة ليصل إلى أدنى سعر منذ يوليو (تموز) 2020 عند 27 ريالاً، إلا أنه قلص الخسائر مع نهاية الجلسة مسجلاً 27.30 ريال بانخفاض قدره 1.2 في المائة. الجدير ذكره أن سعر الطرح الثانوي الأخير كان 27.25 ريال.

وفي القطاع المصرفي، أغلق سهم مصرف «الراجحي» على انخفاض بنسبة 2.7 في المائة ليسجل 82.70 ريال، كما تراجع مصرفا «الأهلي» و«الرياض» بنسبة 4 في المائة عند 36.55 و26.15 ريال على التوالي.

مخاوف من ركود اقتصادي أميركي

وأكد المستشار المالي في شركة «المتداول العربي» محمد الميموني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن تراجع سوق الأسهم السعودية جاء متزامناً مع حالة المخاوف من الركود الاقتصادي في أميركا، إلى جانب تراجع عائد السندات الأميركية ووصوله إلى أدنى مستوياته منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

ولفت إلى أن السوق السعودية كسرت حاجز الـ12 ألف نقطة الذي يعدُّ في الأصل حالة صعود للسوق، وبهذا أصبح مؤشر «تاسي» يسير باتجاه هابط على المستوى اليومي والأسبوعي مع ميل لحدة التراجع المتسارع بشكل قوي.

وقال: «المستوى الذي نراهن عليه الآن هو 11800 نقطة الذي يعد ركيزة دعم للمؤشر ثم مستوى 11750 نقطة باعتبارها ركيزة الدعم الثانية في حالة هبوط الأسواق، وسيتغير الاتجاه في الفترات المقبلة بعد اكتمال إعلانات الشركات وخصوصاً القطاع المصرفي».