إعادة هيكلة الديون تُتيح لسريلانكا توفير 5 مليارات دولار

ستُستخدم لتعزيز احتياطيات الدولار واستعادة النمو

رجل يسير بالقرب من جداريات على جانب الطريق كتب عليها «أخبار سارة» في كولومبو (رويترز)
رجل يسير بالقرب من جداريات على جانب الطريق كتب عليها «أخبار سارة» في كولومبو (رويترز)
TT

إعادة هيكلة الديون تُتيح لسريلانكا توفير 5 مليارات دولار

رجل يسير بالقرب من جداريات على جانب الطريق كتب عليها «أخبار سارة» في كولومبو (رويترز)
رجل يسير بالقرب من جداريات على جانب الطريق كتب عليها «أخبار سارة» في كولومبو (رويترز)

قال الرئيس السريلانكي رانيل ويكريمسينغه يوم الثلاثاء إن بلاده ستوفر خمسة مليارات دولار من الفوائد المستحقة للدائنين الثنائيين في إطار عملية إعادة هيكلة ديونها، مضيفاً أن الأموال ستستخدم لتعزيز احتياطيات الدولار واستعادة النمو.

وقال ويكريمسينغه للبرلمان إن الدولة الواقعة في جنوب آسيا التي تعاني من ضائقة مالية وقعت اتفاقات مع الصين ودول دائنة أخرى لإعادة هيكلة نحو 10 مليارات دولار من الديون الثنائية الأسبوع الماضي بعد 15 شهراً من المفاوضات، وفق «رويترز».

وجعلت الاتفاقيات سريلانكا أقرب إلى نهاية عملية إعادة هيكلة الديون التي بدأت في سبتمبر (أيلول) 2022 بعد أن وصلت احتياطياتها من النقد الأجنبي إلى أدنى مستوياتها، وأجبرت البلاد على التخلف عن سداد ديونها الخارجية للمرة الأولى.

وقال ويكريمسينغه: «تستفيد سريلانكا من فوائد متعددة من هذه الاتفاقية. وتم تمديد فترة السداد لمدة 8 سنوات حتى عام 2043، وتم تعديل أسعار الفائدة إلى 2.1 في المائة أو أقل».

وأضاف: «تقف البلاد بين الدول متوسطة الدخل التي نجحت في اجتياز عملية إعادة هيكلة الديون في مثل هذا الإطار الزمني القصير».

وقال ويكريمسينغه إن المحادثات مع حاملي السندات لإعادة هيكلة ديون بقيمة 12.5 مليار دولار تتقدم بشكل جيد، ومن المتوقع الانتهاء منها قريباً، في بداية مناقشة تستمر يومين حول عملية إعادة الهيكلة في البرلمان.

ويتعين على سريلانكا، التي يبلغ إجمالي ديونها الخارجية 37 مليار دولار، وضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات مع بنك التنمية الصيني لإعادة هيكلة ديون تبلغ 2.2 مليار دولار، وفقاً لأحدث بيانات وزارة المالية.

وأضاف أن إعادة صياغة الديون، التي يدعمها برنامج صندوق النقد الدولي بقيمة 2.9 مليار دولار، تمنح سريلانكا فرصة لاستعادة القدرة على تحمل ديونها واستخدام الأموال المحفوظة لتحسين الخدمات العامة، وزيادة الاحتياطيات، وخفض أسعار الفائدة المحلية.

وبمجرد الانتهاء من عملية إعادة هيكلة الديون بأكملها، تأمل سريلانكا تخفيض عبء ديونها بمقدار 16.9 مليار دولار.

ويقدر المصرف المركزي أن اقتصاد سريلانكا سيتوسع بنسبة 3 في المائة في عام 2024 بعد انكماشه بنسبة 2.3 في المائة العام الماضي.


مقالات ذات صلة

فرنسا تقترح يوم عمل مجانياً سنوياً لتمويل الموازنة المثقلة بالديون

الاقتصاد عامل في مصنع «رافو» الذي يزوِّد وزارة الدفاع الفرنسية وشركات الطيران المدني الكبرى بالمعدات (رويترز)

فرنسا تقترح يوم عمل مجانياً سنوياً لتمويل الموازنة المثقلة بالديون

تواجه موازنة فرنسا الوطنية أزمة خانقة دفعت المشرعين إلى اقتراح قانون يُلزم الفرنسيين العمل 7 ساعات إضافية كل عام دون أجر، وهي ما تعادل يوم عمل كاملاً.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد  مئذنة مسجد قيد الإنشاء في القاهرة (رويترز)

بعثة صندوق النقد الدولي تختتم زيارتها إلى مصر لإجراء المراجعة الرابعة لبرنامج القرض

اختتمت بعثة صندوق النقد الدولي زيارتها إلى مصر وأحرزت تقدماً كبيراً في المناقشات المتعلقة بالسياسات نحو استكمال المراجعة الرابعة لبرنامج القرض، وفق الصندوق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رئيس سريلانكا أنورا كومارا ديساناياكي مغادراً بعد حفل افتتاح البرلمان العاشر للبلاد في البرلمان الوطني بكولومبو (أ.ف.ب)

سريلانكا تتوقّع اتفاقاً على مستوى موظفي صندوق النقد الدولي الجمعة

قال الرئيس السريلانكي أنورا كومارا ديساناياكي، أمام البرلمان الجديد، إن بلاده تتوقّع أن يعلن صندوق النقد الدولي يوم الجمعة، اتفاقاً بشأن برنامج إنقاذ البلاد.

«الشرق الأوسط» (كولومبو)
الاقتصاد شعار «أرامكو» في معرض في باريس (رويترز)

«بلومبرغ»: «أرامكو» تتجه لزيادة الديون والتركيز على نمو توزيعات الأرباح

تخطط شركة أرامكو السعودية لزيادة مستوى ديونها مع التركيز على تحقيق «القيمة والنمو» في توزيعات الأرباح، وفقاً لما ذكره المدير المالي للشركة زياد المرشد.

«الشرق الأوسط» (بوسطن)
الاقتصاد سيدة تتسوق في إحدى أسواق القاهرة (رويترز)

«المركزي المصري» يجتمع الخميس والتضخم أمامه وخفض الفائدة الأميركية خلفه

بينما خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي يدخل البنك المركزي المصري اجتماعه قبل الأخير في العام الحالي والأنظار تتجه نحو التضخم

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

تراجع مبيعات التجزئة البريطانية أكثر من المتوقع قبيل موازنة ستارمر

متسوقون يمشون في شارع أكسفورد في لندن (رويترز)
متسوقون يمشون في شارع أكسفورد في لندن (رويترز)
TT

تراجع مبيعات التجزئة البريطانية أكثر من المتوقع قبيل موازنة ستارمر

متسوقون يمشون في شارع أكسفورد في لندن (رويترز)
متسوقون يمشون في شارع أكسفورد في لندن (رويترز)

تراجعت مبيعات التجزئة البريطانية بشكل أكبر من المتوقع في أكتوبر (تشرين الأول)، وفقاً للبيانات الرسمية التي أضافت إلى مؤشرات أخرى على فقدان الزخم الاقتصادي قبيل أول موازنة للحكومة الجديدة، برئاسة رئيس الوزراء كير ستارمر.

وكان استطلاع للرأي أجرته «رويترز» بين الاقتصاديين قد توقّع انخفاضاً شهرياً في أحجام المبيعات بنسبة 0.3 في المائة، مقارنة بشهر سبتمبر (أيلول).

وكان الانخفاض في أكتوبر هو الأكبر منذ يونيو (حزيران) عندما تراجعت المبيعات بنسبة 1 في المائة مقارنة بشهر مايو (أيار). كما تم تعديل الزيادة الشهرية في المبيعات في سبتمبر إلى 0.1 في المائة بعد أن كانت قد قُدِّرت سابقاً بزيادة 0.3 في المائة.

وانخفض الجنيه الإسترليني بنحو 5 سنتات مقابل الدولار الأميركي فور صدور البيانات، قبل أن يعاود التعافي.

وقال «المكتب الوطني للإحصاء» إن التجار في جميع القطاعات أفادوا بأن المستهلكين قلصوا الإنفاق قبل أول موازنة ضريبية وإنفاقية للحكومة الجديدة في 30 أكتوبر.

وأضاف المكتب أن سبباً محتملاً آخر لضعف المبيعات كان عطلة نصف الفصل الدراسي في إنجلترا وويلز، التي عادة ما تقع ضمن فترة تقارير البيانات في أكتوبر، ولكنها لم تحدث هذا العام.

وكانت مبيعات الملابس ضعيفةً بشكل خاص في أكتوبر، وهو ما كان قد أظهرته الأرقام السابقة التي أصدرتها «جمعية التجزئة البريطانية»، التي تمثل الصناعة، والتي ربطت الانخفاض بطقس كان أكثر دفئاً من المعتاد.

وقال «المكتب الوطني للإحصاء» إنه في الـ12 شهراً حتى أكتوبر، ارتفعت أحجام المبيعات بنسبة 2.4 في المائة، وهو تباطؤ عن الزيادة البالغة 3.2 في المائة في سبتمبر، وأضعف من التوقعات المتوسطة في استطلاع «رويترز»، التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 3.4 في المائة.