«المركزي الأوروبي»: «لا» لخفض متطلبات رأس المال للمصارف!

نظراً إلى الأرباح القياسية التي يحققها القطاع

لافتة خارج مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
لافتة خارج مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

«المركزي الأوروبي»: «لا» لخفض متطلبات رأس المال للمصارف!

لافتة خارج مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
لافتة خارج مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

حثّ «المركزي الأوروبي»، يوم الجمعة، دول منطقة اليورو على عدم خفض متطلبات رأس المال للمصارف بل رفعها في بعض الحالات، وذلك بالنظر إلى الأرباح القياسية التي يحققها هذا القطاع، ووجود بعض المخاطر المحتملة في المستقبل.

وأشار «المركزي الأوروبي» إلى أن الإقراض في منطقة اليورو قد توقف تقريباً خلال العام الماضي؛ بسبب ارتفاع أسعار الفائدة التي يفرضها المصرف، مما أدى إلى إحجام المقترضين والمقرضين عن التعامل، وأسهم في كبح فقاعات سوق العقارات في الدول الأكثر ثراءً مثل ألمانيا، وفق «رويترز».

لكن «المركزي الأوروبي» أوصى السلطات الوطنية بالاحتفاظ بالمتطلبات الاحتياطية المصممة لمساعدة المصارف على امتصاص الخسائر، مشيراً إلى أن أسعار العقارات لا تزال مبالغاً فيها، وأن مستويات الديون مرتفعة في بعض البلدان.

وقال «المركزي الأوروبي» في بيان: «يدعم مجلس الإدارة السلطات الوطنية التي تخطط لزيادة متطلبات رأس المال الاحتياطي».

وأشار إلى أن المصارف حققت أرباحاً قياسية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أسعار الفائدة القياسية التي تكسبها على ودائعها لدى «المركزي الأوروبي»، ولديها متسع كافٍ لتجاوز متطلبات رأس المال الحالية.

وقال: «لا تزال من المرغوب فيها في بعض البلدان زيادة أخرى في متطلبات رأس المال الاحتياطي القابل للإصدار لمعالجة نقاط الضعف وتعزيز المجال الاحترازي الكلي، حيث إن ظروف قطاع المصارف السائدة تحد من مخاطر التقلبات الدورية».

وتحتفظ هولندا بأعلى نسبة احتياطي رأس المال المضاد للتقلبات الدورية، والمصمم لحماية المصارف من الخسائر في حالات الانكماش، حيث تصل إلى 2 في المائة من أصولها. وقد حددتها ألمانيا وفرنسا عند 0.75 في المائة و1 في المائة على التوالي.

كما أيّد «المركزي الأوروبي» الإبقاء على القيود المفروضة على قروض الرهن العقاري، التي تنص على سبيل المثال على مقدار ما يمكن للعميل اقتراضه بالنسبة إلى دخله أو قيمة العقار.


مقالات ذات صلة

دخل الاستثمارات والعمليات يدفع البنوك السعودية لتحقيق أعلى أرباح ربعية في تاريخها

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض توجد بها مقار رئيسية لأكبر البنوك (رويترز)

دخل الاستثمارات والعمليات يدفع البنوك السعودية لتحقيق أعلى أرباح ربعية في تاريخها

واصلت البنوك السعودية تسجيل مستويات قياسية جديدة خلال الربع الثالث من 2024 بعد أن نما صافي أرباحها بنسبة 13.49 في المائة عن الربع المماثل.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد أحد فروع "مصرف الراجحي" (الموقع الإلكتروني للمصرف)

«الراجحي» السعودي يسجل أعلى أرباح فصلية على الإطلاق

قفزت أرباح «مصرف الراجحي» السعودي خلال الربع الثالث من العام بنسبة 22.8 % على أساس سنوي، لتبلغ 5.1 مليار ريال، مسجّلة أعلى أرباح فصلية على الإطلاق.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى «بنك الرياض» بالمركز المالي في العاصمة السعودية (الشرق الأوسط)

أرباح «بنك الرياض» ترتفع 27 % إلى 705 ملايين دولار في الربع الثالث

ارتفع صافي أرباح «بنك الرياض» بنسبة 27 في المائة خلال الربع الثالث من 2024 بسبب زيادة الدخل وانخفاض المصاريف.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد متداول في قاعة التداول ببورصة نيويورك (رويترز)

تراجع الأسهم الأميركية مع نتائج إيجابية للمصارف وهبوط أسعار النفط

هبطت الأسهم الأميركية قرب مستوياتها القياسية بعد أن حققت عدة مصارف كبرى أرباحاً أقوى في الصيف مما توقعه المحللون بينما تراجع سعر النفط الخام مرة أخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد أوراق نقدية من اليوان والروبل وسط أعلام الصين وروسيا (رويترز)

التجارة باليوان مستمرة بموسكو رغم انتهاء صلاحية الترخيص الأميركي

استمرت تجارة اليوان الصيني في بورصة موسكو للأوراق المالية الاثنين رغم انتهاء ترخيص مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية

«الشرق الأوسط» (موسكو)

ترمب يعد حزمة دعم واسعة النطاق لقطاع الطاقة الأميركي

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)
TT

ترمب يعد حزمة دعم واسعة النطاق لقطاع الطاقة الأميركي

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)

يعمل الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، على إعداد حزمة واسعة النطاق في مجال الطاقة، لطرحها خلال أيام من توليه المنصب، والتي سيتم بموجبها الموافقة على منح تراخيص لمشروعات جديدة لتصدير الغاز الطبيعي المسال، وزيادة التنقيب عن النفط قبالة السواحل الأميركية، وفي الأراضي الاتحادية. وفق وكالة «رويترز»، نقلاً عن مصدرَين مطلعين.

وتعكس الحزمة المتعلقة بالطاقة إلى حد بعيد الوعود التي قطعها ترمب خلال حملته الانتخابية؛ لكن خطة تنفيذ هذه الحزمة منذ اليوم الأول له بالمنصب، تؤكد أن إنتاج النفط والغاز يعد ركيزة أساسية في جدول الأعمال الأولى لترمب، تماماً مثل قضية الهجرة.

وذكر المصدران أن الجمهوري ترمب يعتزم أيضاً إلغاء بعض التشريعات واللوائح الرئيسية الخاص بالمناخ، والتي أصدرها الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن، مثل الإعفاءات الضريبية على السيارات الكهربائية، ومعايير محطات الطاقة النظيفة الجديدة، بهدف التخلص التدريجي من الفحم والغاز الطبيعي.

وأضافا أن من ضمن الأولويات المبكرة إلغاء وقف تراخيص التصدير الجديدة للغاز الطبيعي المسال الذي فرضه بايدن، والتحرك بسرعة للموافقة على التراخيص المعلقة.

وأردفا يقولان إن ترمب سيسعى أيضاً إلى تسريع منح تراخيص الحفر في الأراضي الاتحادية، واستئناف خطط الحفر لمدة 5 سنوات قبالة الساحل الأميركي، بما يشمل زيادة عائدات مناطق الامتياز.

وفي خطوة رمزية، سيسعى ترمب إلى الموافقة على خط أنابيب «كيستون» لنقل النفط الخام الكندي إلى الولايات المتحدة، الذي كان مثار خلاف بيئي وتوقف، بعد أن ألغى بايدن ترخيصاً مهماً في أول يوم له في المنصب.

وقالت كارولين ليفات، المتحدثة باسم ترمب، في بيان: «يمكن للشعب الأميركي الاعتماد على أن الرئيس ترمب سيستخدم سلطته التنفيذية من أول يوم، للوفاء بالوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية».

ويحتاج كثير من بنود الخطة بعض الوقت لضرورة إقرارها عبر الكونغرس أو الجهات التنظيمية في البلاد. وتعهد ترمب بإعلان حالة الطوارئ في مجال الطاقة من أول يوم له في المنصب، مما سيختبر قدرته على تجاوز هذه العقبات، وفرض بعض التغييرات بناء على جدول زمني سريع.