مصارف الاتحاد الأوروبي متهمة بتضخيم قيمة ديونها عالية المخاطر

أوراق نقدية وعملات معدنية من اليورو معروضة بأحد المتاجر في بروكسل (رويترز)
أوراق نقدية وعملات معدنية من اليورو معروضة بأحد المتاجر في بروكسل (رويترز)
TT

مصارف الاتحاد الأوروبي متهمة بتضخيم قيمة ديونها عالية المخاطر

أوراق نقدية وعملات معدنية من اليورو معروضة بأحد المتاجر في بروكسل (رويترز)
أوراق نقدية وعملات معدنية من اليورو معروضة بأحد المتاجر في بروكسل (رويترز)

قالت هيئة الرقابة المصرفية في الاتحاد الأوروبي، يوم الخميس، إن المصارف في الاتحاد ربما تضخم قيمة ديونها عالية المخاطر المستخدمة لسد فجوات رأس المال في الأزمات.

وبدأت المصارف في إصدار ما يسمى بالسندات الإضافية من المستوى 1 (AT1)، المعروفة أيضاً باسم السندات القابلة للتحويل المشروطة أو «CoCos»، لتعزيز رأس المال بعد الأزمة المالية العالمية، وفق «رويترز».

ويتم تحويل السندات إلى أسهم أو يتم شطبها إذا انخفضت مستويات رأسمال البنك إلى ما دون مستوى معين.

وشهدت الفترة الماضية خلافات بين مشتري الديون والمصارف، وكان آخرها عندما تم حذف قيمة سندات «كريدي سويس» البالغة 17 مليار دولار إلى الصفر، عندما اضطر المُقرض المتعثر إلى الاندماج مع «يو بي إس»، مما أدى إلى رفع دعاوى قضائية.

وأشارت الهيئة المصرفية الأوروبية إلى أنها حققت في كيفية إصدار البنوك لسندات AT1. وعرضت النتائج التي توصلت إليها في تقرير يوم الخميس الذي تضمن «نماذج» جديدة لتوحيد المعلومات بشكل أفضل حول سندات «AT1»، وتعكس قيمتها بشكل أكثر دقة.

والهدف من التوجيه هو الحد من مجال قيام المصارف بإدخال تعديلات مخصصة عند إصدار سنداتAT1.

وقالت الهيئة: «يمكن صياغة بعض الأحكام بطريقة أفضل لأنها، كما تم اقتراحها في الأصل، قد تكون سبباً في عدم اليقين فيما يتعلق بالأحكام التنظيمية - على سبيل المثال فيما يتعلق بفعالية/ تنفيذ آلية استيعاب الخسارة - أو أنها قد تزيد من التعقيد العالي بالفعل من الصكوك».

ولاحظت الاختلافات بين القيمة «الدفترية» للسندات المسجلة في الميزانية العمومية للمصرف بموجب القواعد المحاسبية، مقابل القيمة «الاسمية».

وأضافت أن «قياس أدوات رأس المال الإضافي من المستوى الأول لأغراض الرقابة باستخدام القيمة الدفترية (القيمة المحاسبية) ضروري لمنع المبالغة في تقدير أو التقليل من إجمالي رأس المال المتاح لتغطية الخسائر».

وتابعت: «لحساب نسب رأس المال التنظيمي والإبلاغ عنها، من الضروري أن تعكس أدوات رأس المال باستمرار قدرتها الفعلية على امتصاص الخسارة».

ويبحث المنظمون على مستوى العالم فيما إذا كانت الأحداث في «كريدي سويس» تعني أن هناك حاجة إلى تغييرات فيما يتعلق باستخدام سندات AT1 في احتياطيات رأس المال.

وقالت لجنة «بازل» العالمية للهيئات التنظيمية المصرفية إنه في أعقاب الاضطرابات التي شهدها القطاع المصرفي العام الماضي، التي شملت بنك «كريدي سويس»، قد تكون هناك ميزة في تقييم مدى تعقيد وشفافية وفهم سندات AT1.


مقالات ذات صلة

«المركزي الأوروبي»: «لا» لخفض متطلبات رأس المال للمصارف!

الاقتصاد لافتة خارج مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

«المركزي الأوروبي»: «لا» لخفض متطلبات رأس المال للمصارف!

حثّ «المركزي الأوروبي»، يوم الجمعة، دول منطقة اليورو على عدم خفض متطلبات رأس المال للمصارف بل رفعها في بعض الحالات.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد رجل يسير بالقرب من بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

المصارف الأميركية تُظهر صموداً أمام الأزمات في «اختبار الجهد» السنوي

تعرضت أكبر المصارف الأميركية لخسائر افتراضية كبيرة هذا العام بسبب المحافظ الاستثمارية الأكثر خطورة خلال «اختبار الجهد» السنوي الذي يجريه الاحتياطي الفيدرالي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مقر «بيت التمويل الكويتي» في مركز البحرين التجاري العالمي - المنامة (بيتك)

«بيت التمويل الكويتي» يدرس التوسع في السعودية

قال «بيت التمويل الكويتي» (بيتك) إنه يبحث عن فرص للتوسع في السعودية، وذلك بعد نشر تقرير صحافي أفاد بأنه يدرس الاستحواذ على حصة في «البنك السعودي للاستثمار».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد برج المقر الرئيسي لبنك التسويات الدولية «بي آي إس» في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية: الذكاء الاصطناعي يُغيّر قواعد اللعبة للمصارف المركزية

يتعين على المصارف المركزية التحضير لتأثيرات الذكاء الاصطناعي العميقة، وفقاً لما ذكره بنك التسويات الدولية (بي آي إس).

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يسار) يكرّم سيرغي رولدوغين خلال حفل أُقيم في «الكرملين» بموسكو (رويترز)

قضية «محفظة بوتين» تصل إلى نهايتها في محكمة زيوريخ

خسر 4 مصرفيين محاولتهم الطعن في أحكام بإدانتهم بعدم أداء الاستفسارات الواجبة في المعاملات المالية التي ساعدوا فيها صديقاً للرئيس الروسي بنقل ملايين الفرنكات.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ )

«بتكوين» تهبط إلى أدنى مستوى في شهرين وسط مخاوف انتخابية

العملة الرقمية «بتكوين» أمام رسم بياني للأسهم (رويترز)
العملة الرقمية «بتكوين» أمام رسم بياني للأسهم (رويترز)
TT

«بتكوين» تهبط إلى أدنى مستوى في شهرين وسط مخاوف انتخابية

العملة الرقمية «بتكوين» أمام رسم بياني للأسهم (رويترز)
العملة الرقمية «بتكوين» أمام رسم بياني للأسهم (رويترز)

انخفضت قيمة «بتكوين» إلى أدنى مستوى لها في شهرين يوم الخميس، لتواصل انخفاضها المستمر منذ شهر، حيث أثرت حالة عدم اليقين بشأن الانتخابات الرئاسية الأميركية، وتقارير عن إمدادات «بتكوين» من بورصة العملات المشفرة المتوقفة عن العمل في طوكيو.

وهبطت «بتكوين» بأكثر من 2 في المائة إلى 57.843 دولار، وهو أدنى مستوى لها منذ 2 مايو (أيار)، وخسرت أكثر من 6 في المائة حتى الآن هذا الأسبوع، وفق «رويترز».

وكانت أكبر عملة مشفرة في العالم تحت ضغط في الأشهر الأخيرة، حيث تسارع تراجعها هذا الأسبوع بعد المناظرة الأولى بين المرشحَين الرئاسيَّين الأميركيَّين جو بايدن ودونالد ترمب، التي أثارت شبح تغيير بايدن بصفته مرشحاً.

وقال المحلل السوقي في شركة الوساطة الرقمية «إي تورو»، جوش غيلبرت: «إذا تم تغييره (بايدن)، وهناك كثير من النقاشات حول ذلك، فقد لا يكون هذا الشخص مؤيداً للعملات المشفرة».

وحققت عملة «بتكوين» بداية قوية هذا العام بعد إطلاق صناديق الاستثمار المتداولة في الولايات المتحدة، مما دفعها إلى مستوى قياسي بلغ 73.803 دولار في منتصف مارس (آذار) مع تدفق الاستثمارات. ومع ذلك، فقد تلاشى الارتفاع، حيث خسرت عملة «بتكوين» أكثر من 21 في المائة منذ ذلك الحين.

وقال محللون إن الخلفية المشحونة سياسياً، مع إجراء انتخابات حالية في فرنسا وبريطانيا، تؤدي إلى بعض خفض المخاطر، إلى جانب الاحتمالات المتغيرة في الحملة الانتخابية الأميركية.

كما أشار المحللون إلى تقارير تفيد بأن منصة «إم تي جوكس»، وهي المنصة الرائدة في العالم للعملات المشفرة قبل أن تتوقف عن العمل في عام 2014، تقوم بسداد ديونها، الأمر الذي قد يؤدي إلى انخفاض عملة «بتكوين» إذا قام هؤلاء الدائنون بتفريغ عملاتهم المميزة.

وقال المحلل السوقي في «آي جي»، توني سيكامور: «هناك ترقب بأن يبدأ بعض هؤلاء المشترين الأصليين لـ(بتكوين) بالبيع في السوق، وهو ما يمثل جزءاً كبيراً إلى حد ما».

وأضاف سيكامور أنه على الرغم من أن هذه كانت فترة توحيد للعملة المشفرة بعد مكاسب قوية في وقت سابق من هذا العام، فإنها قد تعيد اختبار أعلى مستويات مارس وربما ترتفع إلى 80.000 دولار.

وكانت «إيثر»، وهي عملة مشفرة رئيسية أخرى، تتداول بأكثر من 1 في المائة انخفاضاً عند 3.213.0 دولار، وانخفضت أكثر من 22 في المائة عن أعلى مستوياتها في منتصف مارس.