النفط مستقر وسط توترات الحرب وزيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأميركية

صهاريج تخزين البتروكيميائيات في محطة إنبريدج إدمونتون بالقرب من إدمونتون في كندا (رويترز)
صهاريج تخزين البتروكيميائيات في محطة إنبريدج إدمونتون بالقرب من إدمونتون في كندا (رويترز)
TT

النفط مستقر وسط توترات الحرب وزيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأميركية

صهاريج تخزين البتروكيميائيات في محطة إنبريدج إدمونتون بالقرب من إدمونتون في كندا (رويترز)
صهاريج تخزين البتروكيميائيات في محطة إنبريدج إدمونتون بالقرب من إدمونتون في كندا (رويترز)

استقرت أسعار النفط خلال التعاملات اليوم الأربعاء، إذ تأثرت السوق بالمخاوف بشأن تصاعد الصراع في أوروبا والشرق الأوسط ومخاوف الطلب في أعقاب زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأميركية.

وبحلول الساعة 03:50 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت سنتين إلى 85.35 دولار للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي ستة سنتات إلى 81.51 دولار للبرميل.

وكان كلا الخامين القياسيين قد ارتفع بأكثر من دولار في الجلسة السابقة بعد أن أدت ضربة بطائرة مسيرة أوكرانية إلى حريق في مرفأ نفطي بميناء روسي كبير، بحسب مسؤولين روسيين ومصدر في الاستخبارات الأوكرانية.

وفي الشرق الأوسط، حذر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس من «حرب شاملة» وشيكة مع «حزب الله» اللبناني، حتى في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة تجنب اتساع دائرة الصراع بين إسرائيل و«حزب الله» المتحالف مع إيران.

ويثير تصاعد حدة الحرب في المنطقة احتمالات تعطل إمدادات نفطية من منتجين رئيسيين.

ومما حال دون مزيد من الارتفاع في أسعار النفط، زيادة مخزونات الخام الأميركية 2.264 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 14 يونيو (حزيران)، حسبما أفادت مصادر بالسوق نقلا عن أرقام لمعهد البترول الأميركي يوم الثلاثاء.

وكان محللون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا انخفاض مخزونات الخام 2.2 مليون برميل.

وقالت المصادر، التي تحدثت شرط عدم الكشف عن هويتها، إن مخزونات البنزين انخفضت 1.077 مليون برميل، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير 538 ألف برميل.

ومن المقرر صدور بيانات المخزونات الأميركية الرسمية من إدارة معلومات الطاقة في الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش.



أسواق آسيا ترتفع بفضل دعم الصين للتكنولوجيا

لوحة كهربائية تعرض مؤشر «نيكي» في شركة وساطة بطوكيو (رويترز)
لوحة كهربائية تعرض مؤشر «نيكي» في شركة وساطة بطوكيو (رويترز)
TT

أسواق آسيا ترتفع بفضل دعم الصين للتكنولوجيا

لوحة كهربائية تعرض مؤشر «نيكي» في شركة وساطة بطوكيو (رويترز)
لوحة كهربائية تعرض مؤشر «نيكي» في شركة وساطة بطوكيو (رويترز)

ارتفعت الأسهم في آسيا بشكل عام، يوم الثلاثاء، مع صعود أسهم التكنولوجيا الصينية بعد لقاء الرئيس الصيني شي جينبينغ مع رواد الأعمال هذا الأسبوع، في خطوة يُنظر إليها على أنها إشارة إلى دعم صناعة التكنولوجيا.

وصعد مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ بنسبة 1.59 في المائة ليصل إلى 22976.81، في حين تراجع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.93 في المائة، ليصل إلى 3324.49. كما ارتفع مؤشر «نيكي 225» الياباني بنسبة 0.25 في المائة، ليصل إلى 39270.40، بعد أن تجاوز النمو الاقتصادي في اليابان للربع الرابع التوقعات. أما في الأسواق الإقليمية الأخرى فقد انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز/ إيه إس إكس 200» الأسترالي بنسبة 0.66 في المائة إلى 8481.00، في حين ارتفع مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية بنسبة 0.63 في المائة، ليصل إلى 2626.81، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وشهدت أسهم التكنولوجيا الصينية ارتفاعاً ملحوظاً يوم الثلاثاء، حيث زادت أسهم شركة التجارة الإلكترونية «علي بابا» بنحو 3 في المائة، في حين شهدت أسهم شركة صناعة الهواتف الذكية «شاومي» ارتفاعاً بأكثر من 6 في المائة. كما سجلت أسهم شركة ألعاب الفيديو «تينسنت» وشركة الخدمات عبر الإنترنت «ميتوان» مكاسب أيضاً.

ويُعد اجتماع شي مع رواد الأعمال، يوم الاثنين الماضي، بمن في ذلك مؤسس «علي بابا» جاك ما، إشارة إلى استعادة الطمأنينة والاستقرار بعد الحملة القوية التي استهدفت صناعة التكنولوجيا في السنوات الأخيرة.

وقال الشريك الإداري لشركة «إس بي آي» لإدارة الأصول، ستيفن إينيس، في مذكرة: «من المستحيل تجاهل اجتماع شي النادر مع المسؤولين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا. هذا ليس مجرد اجتماع سياسي عادي؛ إنها خطوة محسوبة تعكس المخاوف المتزايدة لبكين بشأن الزخم الاقتصادي وموقع الصين في السباق العالمي للتكنولوجيا».

وأضاف: «بالنسبة إلى المستثمرين، النتيجة واضحة؛ القيادة الصينية تدعم التكنولوجيا مرة أخرى. وما إذا كانت هذه خطوة ستُترجم إلى تحولات سياسية طويلة الأجل أم أنها مجرد خطوة لزيادة الثقة على المدى القصير، يبقى أن نرى».

وتتجه الأنظار الآن إلى ما إذا كانت أسواق الأسهم في الصين وهونغ كونغ ستواصل ارتفاعها، حيث تفوّقت الأسهم الصينية على أسواق اليابان والولايات المتحدة والهند حتى الآن هذا العام.

ووفقاً لتقرير صادر عن «بنك أوف أميركا» للأوراق المالية، فإن العوامل الرئيسية التي تؤثر في سوق الأسهم الصينية تشمل العلاقة الأفضل من المتوقع بين الولايات المتحدة والصين، حيث فرض ترمب تعريفات جمركية إضافية بنسبة 10 في المائة فقط حتى الآن، إلى جانب ظهور «ديب سيك» منافساً لنماذج الذكاء الاصطناعي الأميركية الرائدة.

وفي الوقت نفسه، تراقب الأسواق العالمية من كثب ما قد ينتج عن التعريفات الجمركية التي أعلنها ترمب مؤخراً، حيث يعتقد المحللون الآن أن ترمب قد يتجنّب إشعال حرب تجارية عالمية.

ولن يدخل إعلان ترمب الأخير عن التعريفات الجمركية حيز التنفيذ الكامل قبل عدة أسابيع على الأقل، مما يعزّز الآمال بوجود وقت للتفاوض مع واشنطن.