غانا ولجنة الدائنين تتفقان على إعادة هيكلة الديون

الاتفاق يمهد الطريق للحصول على أموال من صندوق النقد الدولي

سوق ماكولا من أكبر المراكز التجارية في غانا (رويترز)
سوق ماكولا من أكبر المراكز التجارية في غانا (رويترز)
TT

غانا ولجنة الدائنين تتفقان على إعادة هيكلة الديون

سوق ماكولا من أكبر المراكز التجارية في غانا (رويترز)
سوق ماكولا من أكبر المراكز التجارية في غانا (رويترز)

أعلنت وزارة المالية في غانا، يوم الأربعاء، أنها وضعت اللمسات النهائية على اتفاق مع لجنة الدائنين الرسمية، لإضفاء الطابع الرسمي على اتفاق إعادة هيكلة الديون، الذي جرى الاتفاق عليه في يناير (كانون الثاني) الماضي، مما يمهد الطريق نحو الإفراج عن مزيد من التمويل من صندوق النقد الدولي.

وتمهد الخطوط العريضة للاتفاقية الطريق لموافقة المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على إجراء مراجعة ثانية لحزمة قروض بقيمة 3 مليارات دولار، وإطلاق الشريحة التالية البالغة 360 مليون دولار.

وقالت وزارة المالية، في بيان، إن «موافقة مجلس إدارة صندوق النقد الدولي يجب أن تؤدي أيضاً إلى مزيد من المساعدات المالية من شركائنا في التنمية، وخصوصاً البنك الدولي».

تقوم غانا بإعادة هيكلة ديونها؛ لمساعدتها على الخروج من أسوأ أزماتها الاقتصادية منذ جيل، بعد التخلف عن سداد جزء كبير من ديونها الخارجية في عام 2022، وسط ارتفاع تكاليف الخدمة.

وقالت الوزارة إنه من المتوقع الآن أن توقع كل دولة دائنة على الاتفاقية بشكل فردي، مضيفة أن ذلك سيعزز أيضاً مناقشات إعادة الهيكلة الجارية مع الدائنين من القطاع الخاص، وفق «رويترز».

ولم يطرأ تغير يُذكر على سندات غانا السيادية الدولارية، بحلول الساعة 0837 بتوقيت غرينتش، حيث جرى تداول معظم الإصدارات في نطاق يتراوح بين 50 و51 سنتاً للدولار، وهو مستوى متعثر يشير إلى أن السوق تتوقع تخفيضات في ديون القطاع الخاص.

وقالت الوزارة إن الشروط المالية للاتفاق مع الدائنين الرسميين ظلت دون تغيير عن الاتفاق المتفق عليه في يناير، مضيفة أنها قدمت «تخفيفاً كبيراً لخدمة الديون»، خلال فترة البرنامج الذي يدعمه صندوق النقد الدولي.

وتواجه غانا، ثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، أيضاً تأخيرات في تسليم الكاكاو؛ بسبب ضعف المحاصيل، وهي خطوة قد تؤدي إلى خفض دخلها وتُفاقم ضائقة الديون.


مقالات ذات صلة

الصين: نساعد الدول الأفريقية على تخفيف أعباء الديون

الاقتصاد مطار عنتيبي الأوغندي الذي أسهمت الصين في تطويره عبر قرض تنموي (أ.ف.ب)

الصين: نساعد الدول الأفريقية على تخفيف أعباء الديون

قالت الصين إنها تساعد الدول الأفريقية على تخفيف أعباء الديون من خلال قنوات متعددة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري في العاصمة القاهرة (رويترز)

تراجع الدين الخارجي لمصر 7.4 مليار دولار في الربع الأول من 2024

أظهرت بيانات من البنك المركزي المصري، الثلاثاء، تراجع الدين الخارجي لمصر 7.4 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد منظر عام يظهر سائقي السيارات وراكبي الدراجات بالقرب من نصب شهداء تيغراي في ميكيلي (رويترز)

إثيوبيا تواجه معركة ديونها: هل تنجح في إعادة هيكلة سنداتها الدولية؟

تضاعف إثيوبيا جهودها لإعادة هيكلة سنداتها الدولية البالغة مليار دولار كجزء من إعادة هيكلة شاملة للدين.

«الشرق الأوسط» (نيروبي )
الاقتصاد منظر عام لأفق أديس أبابا (رويترز)

اقتراح إثيوبيا خفض قيمة سنداتها الدولية يثير حفيظة حامليها

أعربت مجموعة من حاملي السندات الدولية الإثيوبية التي تبلغ قيمتها مليار دولار عن خيبة أملها إزاء التصريحات الحكومية الأخيرة بشأن احتمال خفض قيمة السندات.

«الشرق الأوسط» (لندن - نيويورك )
الاقتصاد وزير المالية المصري أحمد كجوك في أول مؤتمر صحافي (الشرق الأوسط)

مصر تعيد ترتيب أولويات الإنفاق العام لاحتواء أثر الإصلاحات الاقتصادية

قال وزير المالية المصري أحمد كجوك، إن الوزارة تعمل على ترتيب الأولويات من جديد، حتى يكون الإنفاق العام أكثر مراعاة للبعد الاجتماعي، وذلك لاحتواء أثر الإصلاحات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الجزائر تحصل على تفويض للانضمام إلى بنك التنمية التابع لـ«بريكس»

جانب من الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد المنعقد بمدينة كيب تاون (الشرق الأوسط)
جانب من الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد المنعقد بمدينة كيب تاون (الشرق الأوسط)
TT

الجزائر تحصل على تفويض للانضمام إلى بنك التنمية التابع لـ«بريكس»

جانب من الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد المنعقد بمدينة كيب تاون (الشرق الأوسط)
جانب من الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد المنعقد بمدينة كيب تاون (الشرق الأوسط)

قالت رئيسة بنك التنمية التابع لمجموعة «بريكس»، ديلما روسيف، السبت، إن الجزائر حصلت على تفويض للانضمام إلى البنك.

وكانت مجموعة «بريكس» قد أسست البنك التنموي متعدد الأطراف في عام 2015. وأنشأت الدول المؤسسة لمجموعة «بريكس» (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) «بنك التنمية الجديد». وضمّت مجموعة «بريكس» السعودية والإمارات ومصر وإيران والأرجنتين وإثيوبيا إلى عضويتها بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني) 2024.

ووافق البنك على ضم بنغلادش ومصر والإمارات والأوروجواي في 2021 في إطار حملة للتوسع.

وذكرت ديلما روسيف لصحافيين على هامش الاجتماع السنوي التاسع للبنك، في كيب تاون: «نجري عملية للسماح بضم أعضاء جدد إلى البنك... وحصلت الجزائر على تفويض لتصبح عضواً في البنك».