أكد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن دول المجلس تمضي نحو الوصول إلى تأشيرة خليجية موحدة، وتقديمها للمجتمع الدولي.
وأشار البديوي إلى أن قادة دول الخليج أقروا واعتمدوا التأشيرة السياحية الموحدة خلال قمتهم الأخيرة في الدوحة، ووجَّهوا الأمانة العامة مع الدول الأعضاء، خصوصاً ممثلي وزارة الداخلية، بالمضي قدماً في الانتهاء منها في أقرب وقت ممكن حتى يمكن لأي زائر أو سائح دولي أن يزور دول الخليج بتأشيرة واحدة.
وأضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على هامش النسخة الخاصة من المنتدى الاقتصادي التي تُعقد في العاصمة السعودية الرياض خلال يومين: «نأمل أن يساعد الأمر في تعزيز وتشجيع السياحة في المنطقة، وستسهم التأشيرة في توفير المال والوقت».
ووفق إحصاءات صدرت مؤخراً أشارت إلى أن نسبة مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي في دول مجلس التعاون في عام 2022 تعادل ما نسبته 7.8 في المائة، في الوقت الذي تعمل فيه دول المجلس على زيادة هذه النسبة خلال الأعوام القادمة لتصل إلى 10في المائة.
وأكد البديوي أن التأشيرة تمضي في مراحلها؛ حيث إن النقاش وصل إلى مراحله الأخيرة على مستوى اللجان الفنية ما بين الدول الخليجية الست، موضحاً أنه نظراً لكونها عملية كبيرة فإنها بحاجة إلى دراسة من جوانب أمنية وفنية عدة.
وفيما يتعلق باتفاقات التجارة الحرة لدول الخليج العربي مع دول العالم، قال: «في العام الماضي، أُنْجزت اتفاقية مع باكستان وكوريا الجنوبية... وخلال العام الحالي، وقَّعنا البيان المشترك مع تركيا، ونأمل أن نكون في المراحل الأخيرة باتفاقية التجارة الحرة مع بريطانيا»، مشيراً إلى وجود بعض الموضوعات العالقة، ويجري التفاهم بشأنها. أضاف: «لكننا أنجزنا أكثر مما تبقى، ونأمل أن نصل إلى أرضية مشتركة، كما توجد جولة مقبلة مع بريطانيا خلال الأسبوعين المقبلين».
وفيما يتعلق باتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، قال البديوي: «المحادثات مع الاتحاد الأوروبي متوقفة منذ أكثر من عقد. الآن يوجد اهتمام من الجانبين الخليجي والأوروبي بعودة المحادثات، وإيجاد أرضية مشتركة للمضي قدماً في اتفاقية تجارة حرة، وسيقوم وفد من الأمانة العامة لمجلس التعاون بزيارة لجس النبض للتباحث بشكل أولي وليس مفاوضات».