زخم «لوجيستيات الصين» يتواصل مع تحسن سلاسل الإمداد

تعليق تداول «كانتري غاردن»... وأسهم «شاومي» تقفز 16 % لنجاح سيارتها الكهربائية

رجل على دراجة يمر أمام أحد مشروعات «كانتري غاردن» المتعثرة في العاصمة الصينية بكين (إ.ب.أ)
رجل على دراجة يمر أمام أحد مشروعات «كانتري غاردن» المتعثرة في العاصمة الصينية بكين (إ.ب.أ)
TT

زخم «لوجيستيات الصين» يتواصل مع تحسن سلاسل الإمداد

رجل على دراجة يمر أمام أحد مشروعات «كانتري غاردن» المتعثرة في العاصمة الصينية بكين (إ.ب.أ)
رجل على دراجة يمر أمام أحد مشروعات «كانتري غاردن» المتعثرة في العاصمة الصينية بكين (إ.ب.أ)

أظهرت بيانات اقتصادية نُشرت يوم الثلاثاء، استمرار الأداء المستقر لقطاع الخدمات اللوجيستية والنقل في الصين خلال الربع الأول من العام الحالي، في الوقت الذي زاد فيه الطلب على النقل نتيجة تسارع نشاط الإنتاج الصناعي.

وذكر اتحاد الصين للوجيستيات والمشتريات أن مؤشر متابعة سوق الخدمات اللوجيستية ارتفع في مارس (آذار) الماضي بمقدار 4.4 نقطة مئوية إلى 51.5 في المائة مقارنةً بالشهر السابق، في حين ارتفع مؤشر خدمات مستودعات الجملة بمقدار 8.1 نقطة مئوية عن فبراير (شباط) الماضي إلى 52.6 نقطة.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن هي هوي، كبير المحللين الاقتصاديين في الاتحاد، القول إن قطاع الخدمات اللوجيستية سجَّل بداية جيدة للعام الحالي، وأضاف أنه مع تحسن النشاط الاقتصادي في مختلف حلقات سلاسل الإمداد بالصين، ارتفع مؤشرا إجمالي حجم الأعمال والطلبيات الجديدة، وكذلك معدل استغلال الطاقة التشغيلية للمعدات في قطاع الخدمات اللوجيستية، مشيراً إلى أن الشركات متفائلة بشكل عام.

وارتفع مؤشر إجمالي حجم أعمال القطاع بمقدار 4.4 نقطة خلال الشهر الماضي إلى 51.5 نقطة، في حين ارتفع مؤشر الطلبيات الجديدة بمقدار 1.2 نقطة إلى 53.4 نقطة. وسجل مؤشر توقعات الشركات 55.3 نقطة.

وفي شأن آخر، جرى تعليق التداول على أسهم شركة التطوير العقاري الصينية الكبرى «كانتري غاردن» في بورصة هونغ كونغ يوم الثلاثاء. وقالت الشركة في بيان للبورصة إنه تم تعليق التداول لأنها تخلفت عن الموعد النهائي لنشر أرباح الشركة عن العام الماضي.

ويشار إلى أنه في فبراير (شباط) الماضي، أكدت «كانتري غاردن» أن دائنها «إيفر كريديت ليميتد» قدَّم التماساً للتصفية أمام محكمة في هونغ كونغ. وتتعلق القضية بقرض لم يُسدّد بقيمة 1.6 مليار دولار هونغ كونغ (204 ملايين دولار أميركي) إضافةً إلى الفائدة.

تأتي هذه الخطوة من «كانتري غاردن» في أعقاب ما واجهته شركة «تشاينا إيفرغراند»، شركة التطوير العقاري الأكثر مديونية في العالم، والتي أمرت محكمة في هونغ كونغ بتصفيتها في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي.

وتُلقي الأزمة التي يشهدها القطاع، الذي يسهم بنحو خُمس الناتج الاقتصادي السنوي للصين، بثقلها على ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وحاولت الحكومة في بكين بالفعل مواجهة ذلك من خلال تخفيف قيود الإقراض ووضع قائمة بمشاريع البناء التي يتعين على البنوك الاستثمار فيها.

وفي الأسواق بشكل عام، أغلقت الأسهم الصينية على انخفاض طفيف يوم الثلاثاء، إذ ظلت المعنويات ضعيفة بين التفاؤل بشأن تحسن بيانات نشاط الصناعات التحويلية والآمال في مزيد من إجراءات التحفيز، فيما ارتفعت بورصة هونغ كونغ بقيادة أسهم الطاقة والتكنولوجيا.

وكانت «شاومي»، وهي شركة إلكترونيات، في بؤرة الأضواء، وارتفعت أسهمها بما يصل إلى 16 في المائة، حيث جذبت السيارة الكهربائية الرياضية التي أطلقتها الشركة المصنِّعة للإلكترونيات الأسبوع الماضي، اهتماماً قوياً.

وأغلق مؤشر «شنغهاي المركّب» بنسبة 0.08 في المائة، في حين ارتفع مؤشر «هانغ سنغ» الرئيسي في هونغ كونغ بنسبة 2.36 في المائة، وانخفض مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية بنسبة 0.42 في المائة، مع انخفاض مؤشر القطاع المالي الفرعي بنسبة 0.42 في المائة، وقطاع السلع الاستهلاكية بنسبة 0.65 في المائة، والعقارات 3.48 في المائة، والرعاية الصحية 1.28 في المائة.


مقالات ذات صلة

قرضان للمغرب لـ«تحسين الحوكمة الاقتصادية»

شمال افريقيا عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية (الشرق الأوسط)

قرضان للمغرب لـ«تحسين الحوكمة الاقتصادية»

قال البنك الأفريقي للتنمية، الجمعة، إنه قدّم للمغرب قرضين بقيمة 120 مليون يورو (130 مليون دولار) لكل منهما؛ بهدف تمويل منطقة صناعية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الاقتصاد جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

استبعد مصرف تركيا المركزي البدء في دورة لخفض سعر الفائدة البالغ حالياً 50 في المائة قبل حدوث انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد صيدلية في أحد شوارع منطقة مانهاتن بولاية نيويورك الأميركية (أ.ف.ب)

ارتفاع معتدل لأسعار السلع الأميركية في يونيو

ارتفعت أسعار السلع في الولايات المتحدة بشكل معتدل في يونيو الماضي

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بريطانيون يحتسون القهوة على ضفة نهر التيمز بالعاصمة لندن (رويترز)

بريطانيا تتأهب للكشف عن «فجوة هائلة» في المالية العامة

تستعد وزيرة المال البريطانية الجديدة رايتشل ريفز للكشف عن فجوة هائلة في المالية العامة تبلغ 20 مليار جنيه إسترليني خلال كلمة أمام البرلمان يوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سيدة تسير إلى جوار متجر «آيفون» في مدينة ووهان الصينية (رويترز)

«أبل» تنضم للشركات الملتزمة بقواعد البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي

انضمت شركة «أبل» إلى حوالي 12 شركة تكنولوجيا التزمت اتباع مجموعة قواعد للحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
TT

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)

استبعد مصرف تركيا المركزي البدء في دورة لخفض سعر الفائدة البالغ حالياً 50 في المائة، قبل حدوث انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

وقال نائب رئيس البنك، جودت أكتشاي، إن دورة خفض أسعار الفائدة لا يتم تقييمها في الوقت الحالي، وإن الشرط الرئيسي لتقييم دورة الاسترخاء في السياسة النقدية هو الانخفاض الكبير والدائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أكتشاي قوله، في مقابلة مع «رويترز»: «نحن نراقب عن كثب توقعات التضخم في السوق والشركات والأسر، التوقعات بدأت للتو في التقارب مع توقعاتنا لنهاية العام، نحن نقدر أن التعديلات في الضرائب والأسعار المدارة ستضيف 1.5 نقطة إلى التضخم الشهري في يوليو (تموز) الحالي».

وأكد أن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه «بالصبر والتصميم»، مضيفاً: «تخفيض سعر الفائدة ليس على جدول أعمالنا في الوقت الحالي، ولن يكون خفض سعر الفائدة على جدول الأعمال حتى تتم ملاحظة انخفاض دائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري، وترافق ذلك مع المؤشرات الأخرى التي نتابعها عن كثب».

ولفت أكتشاي إلى أن المصارف المركزية تميل إلى البقاء في الجانب الحذر، ولا تتخلى عن احتياطاتها و«تفضل ارتكاب الأخطاء من خلال البقاء في الجانب الحذر».

وأوضح أنه سيكون هناك خطر عودة التضخم بسبب التخفيض المبكر لأسعار الفائدة، أو في الوضع الذي تؤدي فيه فترة التشديد المفرطة أو الطويلة، دون داعٍ، إلى هبوط حاد».

وأضاف المسؤول المصرفي التركي أنه «على الرغم من عدم تقييم دورة خفض أسعار الفائدة حالياً، فإنه ستتم إدارة هذه العملية من خلال إعطاء إشارة، لا لبس فيها، بأن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه عندما تبدأ التخفيضات».

ورداً على سؤال بشأن مراقبة المشاركين في السوق، عن كثب، توقعات التضخم للشركات والأسر، قال أكتشاي: «لسوء الحظ، فقط توقعات المشاركين في السوق هي التي بدأت تتقارب مع توقعاتنا لنهاية العام الحالي، الأسر أقل حساسية نسبياً لتوقعات المصرف المركزي».

وأظهر آخر استطلاع للمشاركين في السوق من ممثلي القطاعين المالي والحقيقي، أعلن «المركزي» التركي نتائجه منذ أيام، أن التضخم سيتراجع في نهاية العام إلى 43 في المائة، وإلى 30 في المائة بعد 12 شهراً، بينما أظهر أن توقعات الأسر للتضخم في يوليو تبلغ 72 في المائة، وتوقعات الشركات 55 في المائة، وهي نسبة أعلى بكثير من توقعات السوق.

والأسبوع الماضي، أكد رئيس «المركزي» التركي، فاتح كاراهان، أن المصرف سيستمر في موقفه النقدي المتشدد حتى نرى انخفاضاً كبيراً ومستداماً في التضخم الشهري، وتقترب توقعات التضخم من توقعاتنا.

وثبت «المركزي» التركي، الثلاثاء الماضي، سعر الفائدة الرئيسي عند 50 في المائة للشهر الرابع على التوالي، متعهداً بالاستمرار في مراقبة الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري وتشديد السياسة النقدية إذا دعت الضرورة لذلك.

وقال كاراهان إن «المركزي» التركي يستهدف خفض التضخم لا تحديد سعر صرف الليرة، موضحاً أن الأخير هو نتيجة للأول.

مركز الغاز الروسي

على صعيد آخر، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده قريبة من إنجاز مركز الغاز الروسي، وإن البنية التحتية اللازمة للمشروع متوافرة.

وأضاف بيرقدار، في مقابلة تلفزيونية الجمعة: «لقد أنشأنا بالفعل البنية التحتية اللازمة وبحلول عام 2028، سنضاعف حجم مرافق تخزين الغاز، كما نناقش مع بلغاريا زيادة قدرة الربط البيني».

وقال رئيس لجنة مجلس «الدوما» الروسي لشؤون الطاقة، بافيل زافالني، بعد زيارة عمل إلى تركيا في يونيو (حزيران) الماضي، إن القرارات بشأن بناء مشروع «مركز للغاز» في تركيا ستتخذ هذا العام، في ظل زيادة الاهتمام به، مؤكداً أن المشروع «موثوق وآمن ولن يتعرض للعقوبات».

وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن المركز، الذي كان اتخذ القرار بتنفيذه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ نحو عامين، سيقام في تراقيا، شمال غربي تركيا.

وتأمل تركيا في أن يسمح لها مركز الغاز، الذي سيعمل على نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، بأن تصبح مركزاً لتحديد أسعار الغاز.

وقال بيرقدار إنه «من خلال الاستثمارات في البنية التحتية، ستتمكن تركيا من زيادة واردات الغاز الطبيعي إلى حجم 70 - 80 مليار متر مكعب قياساً بـ50 ملياراً حالياً».

ولفت إلى أن العمل سينطلق في المستقبل القريب بين شركة خطوط أنابيب البترول التركية (بوتاش) وشركة «غازبروم» الروسية بشأن إنشاء مركز الغاز.