إنتاج الطاقة الكهرومائية الهندي ينخفض بأكبر وتيرة في 38 عاماً

مودي يشدد على دور البنك المركزي في تحقيق النمو في العقد المقبل

عمال بناء في أحد مواقع الإنشاءات بولاية كولكاتا الهندية (رويترز)
عمال بناء في أحد مواقع الإنشاءات بولاية كولكاتا الهندية (رويترز)
TT

إنتاج الطاقة الكهرومائية الهندي ينخفض بأكبر وتيرة في 38 عاماً

عمال بناء في أحد مواقع الإنشاءات بولاية كولكاتا الهندية (رويترز)
عمال بناء في أحد مواقع الإنشاءات بولاية كولكاتا الهندية (رويترز)

أظهر تحليل أجرته «رويترز» لبيانات حكومية، أن إنتاج الهند من الطاقة الكهرومائية انخفض بأكبر وتيرة في 38 عاماً على الأقل خلال العام المنتهي في 31 مارس (آذار)؛ إذ أدى عدم انتظام هطول الأمطار إلى زيادة الاعتماد على الطاقة المنتجة باستخدام الفحم وسط ارتفاع الطلب.

وتزامن انخفاض بنحو 16.3 في المائة في توليد الطاقة من أكبر مصدر للطاقة النظيفة في البلاد، مع انخفاض حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة للمرة الأولى منذ أن تعهد رئيس الوزراء ناريندرا مودي بتعزيز قدرة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في محادثات الأمم المتحدة للمناخ بباريس عام 2015.

وأظهر تحليل أجرته «رويترز» لبيانات توزيع الأحمال اليومية الصادرة عن شبكة «غريد إنديا» الاتحادية أن الطاقة المتجددة مثلت 11.7 في المائة من إجمالي الطاقة المنتجة في الهند خلال العام المنتهي في مارس، انخفاضاً من 11.8 في المائة في العام السابق.

والهند هي ثالث أكبر دولة في العالم قياساً بحجم انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، في حين تدافع الحكومة في كثير من الأحيان عن الاستخدام المتزايد للفحم عبر الإشارة إلى انخفاض نصيب الفرد من الانبعاثات مقارنة بالدول المتقدمة.

وأظهرت بيانات الشبكة الهندية أن حصة الطاقة الكهرومائية من إجمالي إنتاج الطاقة في الهند انخفضت إلى مستوى غير مسبوق بلغ 8.3 في المائة خلال السنة المالية المنتهية في 31 مارس، مقارنة بمتوسط ​​12.3 في المائة في السنوات العشر حتى عام 2020.

وانخفضت حصة الطاقة الكهرومائية في السنوات القليلة الماضية وسط تباطؤ في الإنتاج بالإضافة تزامن مع تزايد حصة مصادر أخرى منها الفحم والطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وأدى أكبر تراجع في هطول الأمطار منذ 2018 إلى انخفاض مستويات المياه في الخزانات؛ مما دفع قدرات توليد الطاقة الكهرومائية السنوية إلى أدنى مستوى لها في خمس سنوات عند 146 مليار كيلوواط ساعة.

وفي الوقت نفسه، ارتفع توليد الطاقة من الفحم بأنواعه في 2023 - 2024 بنحو 13.9 في المائة، متجاوزاً الزيادة البالغة 9.7 في المائة في المصادر المتجددة، حسبما أظهرت بيانات من هيئة تنظيم الشبكة. وأظهرت بيانات «غريد إنديا» أن إجمالي الطاقة المولدة ارتفع 10.3 في المائة خلال العام.

وفي سياق منفصل، قال رئيس الوزراء ناريندرا مودي إن النمو الاقتصادي يجب أن يكون الأولوية القصوى لبنك الاحتياطي الهندي (المركزي) خلال العقد المقبل، حيث أشاد بإدارته للاقتصاد والتحول الذي طرأ على النظام المصرفي على مر السنين.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن مودي قوله، في حفل أقيم بمناسبة الذكرى التسعين لتأسيس بنك الاحتياطي الهندي في مومباي، إن إطار استهداف التضخم الذي وضعه بنك الاحتياطي الهندي ساعد في إبقاء ضغوط الأسعار معتدلة.

وقال إنه يتعين على البنك المركزي أن يبحث عن «أدوات مبتكرة» لتحقيق توازن بين التضخم والنمو.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن مودي قوله: «في العقد المقبل، ينبغي لبنك الاحتياطي الهندي أن يعطي النمو الأولوية القصوى، مع التركيز على الثقة والاستقرار». وقال رئيس الوزراء إن التحول الذي حققه بنك الاحتياطي الهندي في النظام المصرفي في العقد الماضي كان ملحوظاً. وأضاف أنه يتعين على البنك المركزي الآن «التركيز على تسهيل وصول القطاعات الفقيرة إلى الائتمان».

وقالت وكالة «بلومبرغ» إن مودي يسعى للفوز بولاية ثالثة على التوالي في الانتخابات المقرر أن تبدأ في غضون ثلاثة أسابيع، حيث يساعد أداء الاقتصاد في تعزيز تأييده بين الناخبين.


مقالات ذات صلة

السعودية والسنغال تتفقان على تعزيز التعاون في الزراعة والأمن الغذائي

الاقتصاد خلال اجتماع وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي مع رئيس وزراء السنغال (الشرق الأوسط)

السعودية والسنغال تتفقان على تعزيز التعاون في الزراعة والأمن الغذائي

اتفقت السعودية وجمهورية السنغال على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والثروة السمكية والحيوانية.

«الشرق الأوسط» (دكار)
الاقتصاد سفينة تجارية تبحر عبر مضيق البوسفور أثناء تفشي جائحة كورونا (كوفيد - 19) في إسطنبول - تركيا (رويترز)

«فاتف» تقيّم تقدم تركيا في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب

عقد فريق من مجموعة العمل المالي، وهي هيئة مراقبة دولية للجرائم المالية أدرجت تركيا في «القائمة الرمادية» عام 2021، اجتماعات مع السلطات التركية الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد المقر الرئيسي لمصرف «يوني كريديت» في ميلانو (رويترز)

مصرف «يوني كريديت» الإيطالي يُسرع تقليص تعرضه لروسيا

قال الرئيس التنفيذي لـ«يوني كريديت»، ثاني أكبر مصرف في إيطاليا، إن المصرف سيُسرع وتيرة تقليص تعرضه المحلي لروسيا، مع تضاعف أرباح الوحدة الروسية في الربع الأول.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الاقتصاد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة (الشرق الأوسط)

السعودية تستهدف رفع إنتاج الصناعات التحويلية المستخدمة لـ«البوليمر» بأكثر من 4 أضعاف

تستهدف السعودية زيادة الإنتاج في الصناعات التحويلية التي تستخدم «البوليمر» بأكثر من 4 أضعاف من خلال إضافة 9 ملايين طن بحلول 2035

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد بعض من العلامات التجارية التابعة لـ«أمريكانا للمطاعم» (موقع الشركة)

انخفاض صافي ربح «أمريكانا للمطاعم» 51.8 % إلى 28 مليون دولار في الربع الأول

انخفض صافي ربح شركة «أمريكانا للمطاعم العالمية» (بي إل سي) بنسبة 51.8 في المائة إلى 105 ملايين ريال (28 مليون دولار) خلال الربع الأول من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«شل» تبيع مصفاة سنغافورة وأصولها البتروكيميائية إلى «شاندرا أسري» الإندونيسية و«غلينكور» السويسرية

تعد عملية البيع هذه جزءاً من خطة الرئيس التنفيذي لـ«شل» لتقليل البصمة الكربونية للشركة (رويترز)
تعد عملية البيع هذه جزءاً من خطة الرئيس التنفيذي لـ«شل» لتقليل البصمة الكربونية للشركة (رويترز)
TT

«شل» تبيع مصفاة سنغافورة وأصولها البتروكيميائية إلى «شاندرا أسري» الإندونيسية و«غلينكور» السويسرية

تعد عملية البيع هذه جزءاً من خطة الرئيس التنفيذي لـ«شل» لتقليل البصمة الكربونية للشركة (رويترز)
تعد عملية البيع هذه جزءاً من خطة الرئيس التنفيذي لـ«شل» لتقليل البصمة الكربونية للشركة (رويترز)

قالت «شل» يوم الأربعاء إنها اتفقت على بيع أصولها في مجال التكرير والبتروكيميائيات في سنغافورة، مركز النفط الرئيسي في آسيا، إلى مشروع مشترك بين شركة الكيميائيات الإندونيسية «شاندرا أسري» وشركة التعدين وتجارة السلع السويسرية «غلينكور».

وذكرت «رويترز» في أغسطس (آب) الماضي أن «شل» عيّنت بنك «غولدمان ساكس» لاستكشاف احتمال بيع مصانعها للتكرير والبتروكيميائيات في سنغافورة، بوصفه جزءاً من مراجعة استراتيجية أوسع نطاقاً على مستوى العالم، لتصبح مشغلاً منخفض الكربون.

ويعد البيع جزءاً من خطة الرئيس التنفيذي لشركة «شل» وائل صوان، لتقليل البصمة الكربونية للشركة، وتركيز عملياتها على الأعمال الأكثر ربحية.

وقالت «شل» في بيان، إن الصفقة ستنقل كل حصص «شل» في «شل للطاقة والكيميائيات» في سنغافورة، إلى شركة المشروع المشترك «سي آي جي بي» ولم تقدم الشركات قيمة للصفقة.

وأضافت «شل» أنه بشرط الحصول على موافقة الجهات التنظيمية، من المتوقع أن تكتمل الصفقة بحلول نهاية عام 2024.

وسيحصل مشترو أصول «شل» في جزيرتي بوكوم وجورونغ على موطئ قدم في واحدة من أكبر مراكز تكرير النفط والتجارة في العالم؛ لكنهم سيواجهون أيضاً منافسة من المصافي الأحدث في الصين وأماكن أخرى -منشأة بوكوم التي افتتحت في عام 1961- بالإضافة إلى سنغافورة. ومن المتوقع أن ترتفع ضريبة الكربون بشكل حاد في عام 2024.

وقالت الشركة الإندونيسية في بيان، إن «سي آي جي بي» مملوكة للأغلبية، وتديرها مجموعة «شاندرا أسري غروب» وتمتلك شركة «غلينكور» حصة الأقلية من خلال الشركات التابعة لها.

وتشمل أصول «شل» مصفاة قادرة على معالجة 237 ألف برميل يومياً من النفط، ومصنع للإيثيلين بطاقة مليون طن متري سنوياً يقع في جزيرة بوكوم، جنوب سنغافورة مباشرة، فضلاً عن مصنع ينتج غلايكول الإيثيلين الأحادي، في جزيرة جورونغ في غرب الدولة المدينة بجنوب شرقي آسيا.

وكانت «سي آي جي بي» و«فيتول» هما المتنافسان الأخيران على الأصول بعد انسحاب الشركات الصينية المدرجة في القائمة المختصرة، بما في ذلك شركة الصين الوطنية للنفط البحري (CNOOC) التي تديرها الدولة.

ومن شأن الاستحواذ على مصانع «شل» في سنغافورة أن يزود «شاندرا أسري» بمادة النافتا اللازمة لتكسيرها، ويسمح للشركة بدمج إنتاجها من البتروكيميائيات مع التكرير، مما قد يؤدي إلى تحسين كفاءتها وخفض التكاليف.

وقال سالمون لي، الرئيس العالمي للبوليستر في شركة «وود ماكنزي»: «لقد كانت شركة (شاندرا أسري) لاعباً رائداً في مجال الأوليفينات والصناعات التحويلية في إندونيسيا، لعقود من الزمن، وكانت تتطلع إلى توسيع محفظتها الحالية داخل إندونيسيا وخارجها لسنوات عديدة... تعمل هذه المنتجات على تعزيز حضورها في رابطة دول جنوب شرقي آسيا، والارتقاء بنفسها لتصبح لاعباً إقليمياً حقيقياً».

وتقوم «شاندرا أسري» بتشغيل وحدة تكسير النافتا الوحيدة في إندونيسيا، والتي يمكنها إنتاج 900 ألف طن من الإيثيلين، و490 ألف طن من البروبيلين سنوياً، وهي مواد خام أساسية تتم معالجتها في المجمع لتحويلها إلى بتروكيماويات أخرى.

بالنسبة لشركة «غلينكور»، فإن أصول «شل» ستمنح المتداول العالمي موطئ قدم فعلياً لتداولاته في آسيا.

وأصول التكرير الوحيدة لشركة «غلينكور» هي منشأة تبلغ طاقتها 100 ألف برميل يومياً، في كيب تاون، وهي ثالث أكبر مصفاة في جنوب أفريقيا. كما أنها تمتلك مصنعاً لزيوت التشحيم في ديربان.

وأضاف لي من «وود ماكنزي» أن الشراكة مع «غلينكور» تعني أيضاً أن «شاندرا أسري» يمكنها الاستفادة من نقاط قوة العملاق التجاري، ليس فقط في مجال التجارة، ولكن أيضاً على الجبهة اللوجستية.

وارتفعت أسهم «شاندرا أسري باسيفيك» بنسبة تصل إلى 1.9 في المائة، متجاوزة أداء مؤشر إندونيسيا القياسي الذي انخفض بنسبة 0.5 في المائة بعد ظهر الأربعاء. وأظهرت بيانات «إل إس إي سي» أن أسهمها ارتفعت بنسبة 49 في المائة حتى الآن هذا العام، ما يمنحها قيمة سوقية تبلغ نحو 42 مليار دولار.

وارتفعت أسهم «شل» في لندن بنسبة 0.1 في المائة، وارتفعت بنسبة 13 في المائة تقريباً حتى الآن هذا العام. وفي الأسبوع الماضي، حطمت الشركة التوقعات بمبلغ 7.7 مليار دولار أرباحاً للربع الأول، مدعومة بخفض التكاليف والتحول الاستراتيجي.


السعودية والسنغال تتفقان على تعزيز التعاون في الزراعة والأمن الغذائي

خلال اجتماع وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي مع رئيس وزراء السنغال (الشرق الأوسط)
خلال اجتماع وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي مع رئيس وزراء السنغال (الشرق الأوسط)
TT

السعودية والسنغال تتفقان على تعزيز التعاون في الزراعة والأمن الغذائي

خلال اجتماع وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي مع رئيس وزراء السنغال (الشرق الأوسط)
خلال اجتماع وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي مع رئيس وزراء السنغال (الشرق الأوسط)

اتفقت السعودية وجمهورية السنغال على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات الزراعة، والأمن الغذائي، والثروة السمكية، والحيوانية.

جاء ذلك خلال لقاء وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، المهندس عبد الرحمن الفضلي، والوفد المرافق له، ضمن جولة لعدد من الدول الأفريقية، مع رئيس وزراء جمهورية السنغال، عثمان سونكو، الأربعاء، بالعاصمة دكار.

واستعرض اللقاء أوجه التعاون والعلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها، كما اتفق الجانبان على التنسيق بين المسؤولين في البلدين؛ لتعزيز وتطوير الشراكة بينهما في هذه المجالات.

تأتي جولة الوزير لعدد من الدول الأفريقية في إطار تفعيل مُخرجات القمة السعودية الأفريقية، التي عُقدت بالرياض في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي؛ بهدف تطوير العلاقات، وتعزيز التعاون المشترك بين المملكة والدول الأفريقية، إلى جانب الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية بين السعودية وتلك الدول، وفقاً للمصالح المشتركة، والعمل على تحقيق التنمية والاستقرار.


ارتفاع أرباح «إس تي سي» السعودية 6 % في الربع الأول إلى 880 مليون دولار

ارتفعت المصاريف التشغيلية بمبلغ 27 مليون ريال خلال الربع الأول (رويترز)
ارتفعت المصاريف التشغيلية بمبلغ 27 مليون ريال خلال الربع الأول (رويترز)
TT

ارتفاع أرباح «إس تي سي» السعودية 6 % في الربع الأول إلى 880 مليون دولار

ارتفعت المصاريف التشغيلية بمبلغ 27 مليون ريال خلال الربع الأول (رويترز)
ارتفعت المصاريف التشغيلية بمبلغ 27 مليون ريال خلال الربع الأول (رويترز)

ارتفع صافي أرباح شركة الاتصالات السعودية «إس تي سي»، المملوكة بنسبة 64 في المائة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، 6 في المائة، خلال الربع الأول من العام الحالي، لتصل إلى 3.3 مليار ريال (880 مليون دولار)، مقارنة مع 3.1 مليار ريال (826 مليون دولار) خلال الفترة نفسها من عام 2023.

وأرجعت الشركة أسباب النمو، في بيان على موقع سوق الأسهم السعودية الرئيسية «تداول»، إلى ارتفاع الإيرادات بمبلغ 921 مليون ريال، والذي قابله ارتفاع في تكاليف الإيرادات بمبلغ 768 مليون ريال، مما أدى إلى ارتفاع إجمالي الربح بـ152 مليون ريال، بالإضافة إلى انخفاض مصروف الزكاة وضريبة الدخل بـ131 مليون ريال.

في المقابل، ارتفع كل من المصاريف التشغيلية وإجمالي المصاريف الأخرى بمبلغ 27 و60 مليون ريال على التوالي؛ نتيجة نمو تكاليف التمويل بـ177 مليون ريال، وزيادة صافي المصاريف الأخرى إلى 132 مليون ريال، وانخفاض القيمة للاستثمارات في شركات زميلة ومشاريع مشتركة، رغم تسجيل صافي مكاسب أخرى.

وعلى أساس فصلي، نما صافي الربح بنسبة 44 في المائة، مقارنة بـ2.2 مليار ريال (586 مليون دولار) سجلتها الشركة في الربع الأخير من عام 2023.

ويعود سبب ارتفاع الإيرادات لشركة الاتصالات الكبرى في المملكة، خلال الربع الأول، بشكل رئيسي إلى نمو إيرادات «إس تي سي السعودية» بنسبة 1.2 في المائة؛ مدعومة بارتفاع إيرادات وحدة العملاء بنسبة 6.7 في المائة، ووحدة النواقل والمشغلين بنسبة 5.7 في المائة، والذي قابله انخفاض إيرادات وحدة قطاع الأعمال. كما زادت إيرادات الشركات التابعة بنسبة 13.0 في المائة.


الذهب مستقر وسط مخاوف التضخم وتوقعات خفض الفائدة

يجري عرض سبائك الذهب خلال عملية التقاط الصور بمتجر «غينزا تاناكا» متعدد الأقسام في طوكيو (رويترز)
يجري عرض سبائك الذهب خلال عملية التقاط الصور بمتجر «غينزا تاناكا» متعدد الأقسام في طوكيو (رويترز)
TT

الذهب مستقر وسط مخاوف التضخم وتوقعات خفض الفائدة

يجري عرض سبائك الذهب خلال عملية التقاط الصور بمتجر «غينزا تاناكا» متعدد الأقسام في طوكيو (رويترز)
يجري عرض سبائك الذهب خلال عملية التقاط الصور بمتجر «غينزا تاناكا» متعدد الأقسام في طوكيو (رويترز)

لم تشهد أسعار الذهب تغيراً يُذكر، يوم الأربعاء، حيث يُقيّم المشاركون في السوق الجدول الزمني لخفض أسعار الفائدة الأميركية المحتمل، وينتظرون إشارات جديدة لمزيد من الوضوح بشأن السياسة النقدية.

واستقر سعر الذهب على المعاملات الفورية عند 2315.98 دولار للأوقية، بحلول الساعة 06:43 (بتوقيت غرينتش). وبلغت العقود الآجلة الأميركية للذهب 2322.80 دولار، وفق «رويترز».

وتتصدر قراءة معنويات المستهلكين من جامعة ميشيغان، يوم الجمعة، وتعليقات عدد من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي اهتمام المستثمرين. ومن المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأميركي، في 15 مايو (أيار) الحالي.

وقال رئيس قطاع الاقتصاد الكلي العالمي في «تاستي لايف»، إيليا سبيفاك: «يشعر الاحتياطي الفيدرالي بالقلق بشأن التضخم، لكنه لن يرفع أسعار الفائدة أكثر، وما زال يريد خفضها إذا أتيحت له الفرصة، هذه هي القصة. لن يتغير كثير فيها حتى يصدر مؤشر أسعار المستهلكين الأسبوع المقبل».

وأضاف سبيفاك أنه إذا أظهرت التقارير القادمة «تضخماً مخيفاً»، فلا يمكن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة، وسيضغط ذلك على الذهب.

وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى تقليل جاذبية الاحتفاظ بالذهب الذي لا يُدرّ عائداً.

وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، يوم الثلاثاء، إن التضخم المتوقف الذي يدعمه جزئياً قوة سوق الإسكان يعني أن «المركزي» الأميركي قد يحتاج إلى إبقاء أسعار الفائدة ثابتة طوال العام.

وتتنبأ الأسواق حالياً باحتمالية تبلغ 65 في المائة لخفض أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر (أيلول) المقبل، وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لمؤسسة «سي إم إي».

وقال سبيفاك: «أودُّ أن أقول: استمروا في مراقبة الصين؛ لأنها ورقة رابحة غير مضمونة هنا».

وأظهرت البيانات الرسمية، يوم الثلاثاء، أن المصرف المركزي الصيني أضاف 60 ألف أوقية من الذهب إلى احتياطاته في أبريل (نيسان)، ليواصل المصرف مشترياته خلال الـ18 شهراً الماضية.

ووفقاً للمحلل الفني في «رويترز»، وانغ تاو، فقد يعيد الذهب على المعاملات الفورية اختبار مستوى المقاومة عند 2325 دولاراً، والذي قد يؤدي كسره إلى فتح الطريق نحو نطاق 2336 - 2351 دولاراً.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 27.36 دولار للأوقية. وانخفض البلاتين 0.1 في المائة إلى 975.48 دولار، وارتفع البلاديوم 0.4 في المائة إلى 974.93 دولار.


«أرامكو» تتوقع زيادة مدفوعات الأرباح إلى 124.3 مليار دولار هذا العام رغم انخفاض دخلها

بلغ صافي دخل الشركة 27.27 مليار دولار والتدفقات النقدية الحرة 23 مليار دولار في الربع الأول (أ.ف.ب)
بلغ صافي دخل الشركة 27.27 مليار دولار والتدفقات النقدية الحرة 23 مليار دولار في الربع الأول (أ.ف.ب)
TT

«أرامكو» تتوقع زيادة مدفوعات الأرباح إلى 124.3 مليار دولار هذا العام رغم انخفاض دخلها

بلغ صافي دخل الشركة 27.27 مليار دولار والتدفقات النقدية الحرة 23 مليار دولار في الربع الأول (أ.ف.ب)
بلغ صافي دخل الشركة 27.27 مليار دولار والتدفقات النقدية الحرة 23 مليار دولار في الربع الأول (أ.ف.ب)

تخطط شركة «أرامكو السعودية» لتعزيز مدفوعات أرباحها بشكل أكبر رغم انخفاض أرباحها الصافية الفصلية 14.5 في المائة إلى 27.27 مليار دولار متأثرةً بانخفاض أسعار النفط والكميات المبيعة. علماً بأنها رفعت نفقاتها الاستثمارية في الربع الأول من العام الحالي بنسبة 23.8 في المائة إلى 10.8 مليار دولار رغم إلغاء توسيع الطاقة الإنتاجية.

وقالت «أرامكو» في بيان نتائجها المالية عن الربع الأول، يوم الاثنين، إنها تتوقع توزيعات أرباح بقيمة 124.3 مليار دولار هذا العام، بزيادة نحو 27 في المائة مقارنةً بتوزيعات العام الماضي البالغة 97.8 مليون دولار، وكانت أعلنت العام الماضي عن زيادة نسبتها 30 في المائة في توزيعات الأرباح مقارنةً بعام 2022.

وأعلنت «أرامكو» عن القيمة الإجمالية لتوزيعات أرباح الربعين الأول والثاني من العام الجاري التي وصفتها بأنها الأعلى في القطاع، بقيمة 31.1 مليار دولار. وهي عبارة عن 20.3 مليار دولار توزيعات أرباح أساسية في الربع الأول، و10.8 مليار دولار متوقَّعة كرابع توزيعات مرتبطة بالأداء في الربع الثاني. وهو ما يمثل زيادة نسبتها 59 في المائة بالمقارنةً بالربعين الأول والثاني من عام 2023.

هذا وبلغ صافي دخل «أرامكو» 27.27 مليار دولار بانخفاض نحو 14 في المائة في الشهور الثلاثة الأولى حتى 31 مارس (آذار)، مقارنةً بصافي ربح بلغ 31.9 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي. وعزت «أرامكو»، في إفصاح للسوق المالية السعودية (تداول)، هذا الانخفاض في المقام الأول إلى انخفاض الكميات المبيعة من النفط الخام، وضعف هوامش أرباح أعمال التكرير والكيميائيات، وانخفاض دخل التمويل والدخل الآخر. وأضافت أن هذا قابله جزئياً انخفاض الريع على إنتاج النفط الخام، وارتفاع أسعار النفط الخام مقارنةً بالفترة ذاتها للسنة السابقة، وانخفاض ضرائب الدخل والزكاة.

وبلغت التدفقات النقدية الحرة 23 مليار دولار، فيما بلغت نسبة المديونية -4 في المائة.

وتراجعت الإيرادات بنسبة 3.7 في المائة إلى 107.21 مليار دولار مقارنةً بـ111.32 ملياراً في الفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما عزَته الشركة إلى انخفاض الكميات المبيعة من النفط الخام، لكن قابله جزئياً ارتفاع في أسعار النفط الخام خلال الفترة نفسها، حسب البيانات المعلنة للشركة.

النفقات الاستثمارية

وزادت النفقات الاستثمارية بواقع 23.8 في المائة إلى 10.8 مليار دولار في الربع الأول مقارنةً بـ8.74 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، مما يعكس عزم الشركة على زيادة الاستثمار للاستفادة من فرص النمو وإيجاد قيمة طويلة الأجل للمساهمين، وفق البيان.

وقالت «أرامكو»: «إن الإنفاق الرأسمالي خلال الربع الأول وجِّه بشكل رئيسي نحو السوائل والغاز في قطاع التنقيب والإنتاج، وأعمال تحويل السوائل على كيميائيات في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، والطاقات الجديدة مثل مصادر الطاقة المتجددة، والوقود منخفض الكربون، والأمونيا الزرقاء والهيدروجين».

وقالت «أرامكو» إن الارتفاع في الإنفاق الرأسمالي يعكس «التقدم المرتبط بزيادات النفط الخام للحفاظ على السعة القصوى المستدامة عند 12 مليون برميل يومياً وزيادة نشاط التطوير لدعم مزيد من التوسع في أعمال الغاز للشركة».

وارتفعت النفقات الرأسمالية للشركة لأنشطة المنبع بنسبة 30.7 في المائة إلى 8.830 مليار دولار في الربع الأول من 6.755 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وتخطط «أرامكو» أيضاً لإنفاق مبالغ كبيرة على زيادة إنتاجها من الغاز في عام 2024، وخلال نتائج العام بأكمله للشركة في مارس، قالت «أرامكو» إنها عدَّلت هدف إنتاج الغاز إلى زيادة بنسبة 60 في المائة من خط الأساس لعام 2021 البالغ 50 في المائة المذكور سابقاً.

قطاع التنقيب والإنتاج

قالت الشركة إن إنتاجها من النفط بلغ 12.4 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم، بما يعكس سلامة أعمالها وموثوقيتها ومرونتها التشغيلية. وأضافت أن مشاريعها المعلَنة على المدى القريب، بما في ذلك مشروع تطوير حقل الدمام وزيادة إنتاج النفط الخام في المرجان والبري والظلوف، لن تتأثر من قرار الحكومة السعودية بمحافظة الشركة على الحد الأقصى للإنتاج عند 12 مليون برميل. ولفتت إلى أن الإنتاج من هذه المشاريع سيُستخدم للمحافظة على الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة بمعدل 12 مليون برميل في اليوم.

حقل «أرامكو» النفطي في الرَّبع الخالي بالشيبة السعودية (رويترز)

وتشمل أهم التطورات في هذه المشاريع خلال الربع الأول من العام، الآتي:

- تجري الأعمال الإنشائية في مشروع تطوير حقل الدمام، الذي يُتوقع أن يزيد إنتاج النفط في عام 2024 بمقدار 25 ألف برميل في اليوم، و50 ألف برميل في اليوم في عام 2027.

- تجري أعمال الشراء والإنشاء في مشروعي زيادة إنتاج النفط الخام في حقلي «المرجان» و«البري» المتوقَّع أن يبدأ تشغيلهما بحلول عام 2025، وأن تؤدي إلى زيادة إنتاج النفط الخام بمقدار 300 ألف برميل في اليوم من حقل «المرجان»، و250 ألفاً في اليوم من حقل «البري».

- أحرزت الأعمال الهندسية والإنشائية تقدماً في مشروع زيادة إنتاج النفط الخام في حقل «الظلوف»، حيث يُتوقع أن تعالَج 600 ألف برميل في اليوم من النفط الخام من حقل «الظلوف» عبر مرفق معالجة مركزيّ بحلول عام 2026.

وتماشياً مع استراتيجية الشركة لزيادة إنتاج الغاز بأكثر من 60 في المائة بحلول عام 2030 مقارنةً بمستويات الإنتاج في عام 2021، ولتطوير أعمال متكاملة للغاز الطبيعي المسال، قالت «أرامكو» إنها حققت عدداً من التطورات في الربع الأول:

- الإعلان عن إضافة 15 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الخام وملياري برميل من المكثفات كاحتياطيات مؤكَّدة في حقل «الجافورة» غير التقليدي.

- تواصلت أعمال التصميم والشراء والإنشاء في معمل الغاز في «الجافورة» ضمن مشروع تطوير حقل الغاز غير التقليدي في «الجافورة» والمتوقع أن يبدأ إنتاجه في عام 2025 وأن يسهم في زيادة شحنات الغاز الطبيعي تدريجياً لتصل إلى معدل مستدام يبلغ 2.0 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم بحلول عام 2030.

- تواصلت أعمال الشراء والإنشاء في معمل الغاز في «رأس تناقيب» ضمن برنامج تطوير حقل «المرجان»، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المعمل بحلول عام 2025 الذي سيسهم في زيادة طاقة المعالجة بواقع 2.6 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم من حقلي «المرجان» و«الظلوف».

- إرساء عقود أعمال الهندسة والشراء والإنشاء بقيمة 28.9 مليار ريال (7.7 مليار دولار) لتوسيع معمل الغاز في الفاضلي الذي سيسهم في زيادة طاقة المعالجة بواقع 1.5 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم بحلول عام 2027.

- إتمام الاستحواذ على حصة أقلية في «مِد أوشن»، التي استحوذت فيما بعد على حصص في مجموعة من مشاريع الغاز الطبيعي المُسال الأسترالية المتكاملة.

وعلى صعيد قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، أعلنت «أرامكو» توجيه 51 في المائة إلى هذا القطاع، والتوسع في سلسلة القيمة للكيميائيات تزامناً مع وضع حجر الأساس لمجمع «سابك فوجيان للبتروكيميائيات»، والتقدم في أعمال تحويل السوائل إلى كيميائيات بعد توقيع مذكرة تفاهم للاستحواذ على حصة بنسبة 10 في المائة في شركة «هينغلي بتروكيميكال»، ومواصلة توسع أعمال الشركة في مجال البيع بالتجزئة بعد إتمام صفقة الاستحواذ على شركة «إسماكس» في تشيلي.

أما على صعيد مصادر قطاع الطاقة المتجددة، فقد وصلت محطة «سدير» للطاقة الشمسية إلى كامل طاقتها التشغيلية البالغة 1.5 غيغاواط.

الناصر

وفي تعليقه على النتائج، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو» وكبير التنفيذيين، المهندس أمين الناصر، إن «أرامكو» واصلت تحقيق نتائج قوية في الربع الأول، كما أحرزت تقدماً في تنفيذ أهدافها الاستراتيجية لتوسيع قدراتها في مجال الغاز، وتوسيع نطاق أعمالها في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق على المستوى العالمي.

وأضاف: «منذ بداية العام حتى اليوم، رفعنا هدفنا لإنتاج الغاز بحلول 2030، وأعلنَّا احتياطيات كبيرة من الغاز والمكثفات المؤكَّدة في حقل (الجافورة)، كما أرسينا عقوداً لتوسيع طاقة المعالجة في معمل الغاز في الفاضلي، وعززنا توسعنا في الأسواق العالمية الرئيسية من خلال استكمال أول استثمار لنا في قطاع التجزئة في أميركا الجنوبية وزيادة حجم برنامجنا العالمي لرأس المال الجريء بأكثر من الضعف».

وحول الطاقة التقليدية، أكد الناصر أنها ستبقى في صميم مزيج الطاقة العالمي في المستقبل المنظور، مع إضافة حلول بديلة بمرور الوقت، و«بناءً على ذلك، أتوقع أن تتطور محفظتنا الاستثمارية حيث نهدف إلى الإسهام في تحول الطاقة الذي يعالج التحديات المناخية، وفي الوقت نفسه تكون الطاقة بأسعار معقولة وموثوقة ومرنة».

واختتم تصريحه بالقول: «إن مركزنا المالي القوي يتيح لنا مواصلة تبني رؤية طويلة المدى. ومن خلال قاعدة موجوداتنا، تعد التقنية عنصراً أساسياً للمحافظة على ميزتنا التنافسية، ونرى أن تطوير تقنيات جديدة سيمكِّننا من الاستمرار في تلبية احتياجات عملائنا بطريقة آمنة وبأسعار معقولة وأكثر استدامة».


«أسبوع الرياض للصناعة» يربط 10 آلاف من قيادات المنظومة محلياً ودولياً

نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة متحدثاً للحضور (الشرق الأوسط)
نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة متحدثاً للحضور (الشرق الأوسط)
TT

«أسبوع الرياض للصناعة» يربط 10 آلاف من قيادات المنظومة محلياً ودولياً

نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة متحدثاً للحضور (الشرق الأوسط)
نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة متحدثاً للحضور (الشرق الأوسط)

كشف نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة المهندس خليل بن سلمة، عن وجود ما يزيد على 10 آلاف من رواد القطاع الصناعي محلياً وإقليمياً وعالمياً، في أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2024 الذي انطلقت فعالياته، الاثنين، مؤكداً أن هذا الحشد يجسد المكانة المرموقة التي تحتلها البلاد في قطاع الصناعة على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد أن المملكة تستهدف من خلال الاستراتيجية الوطنية للصناعة، إضافة نحو 16 مليون طن في قطاع الصناعات التحويلية، والذي يشمل تطبيقات الكيميائيات المتخصصة والتحويلية، بما يضاعف مساهمته في الناتج المحلي بنحو 5 أضعاف. كما يضاعف الصادرات بنحو 3 أضعاف، ويولّد عشرات الآلاف من الوظائف.

وواصل أنه حددت الاستراتيجية لتحقيق هذا الهدف 39 مجموعة سلع ذات أولوية تشمل: كيماويات البناء، والأصباغ والطلاء، ومكونات السيارات البلاستيكية والمطاطية، ومكونات الآلات والمعدات وغيرها.

ولفت خلال كلمة افتتاحية لفعاليات اليوم الثاني من أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2024، الثلاثاء، والمقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، إلى أن المملكة تُعد دولة رائدة في مجال البتروكيماويات، الذي يُمكّنها من التوسع في سلاسل إمداد البتروكيماويات لتمكين النمو الاقتصادي وتعزيز سلاسل إمداد الصناعات المرتبطة بها، مثل السيارات والآلات والمعدات ومواد البناء والأدوية.

تكامل سلاسل الإمداد

وأضاف بن سلمة أن وزارته تعمل مع وزارة الطاقة والمنظومة الحكومية على تمكين القطاع من خلال تعزيز تكامل سلاسل إمداد البتروكيميائيات بالمملكة، يشمل ذلك ضمان وفرة وتنافسية المواد البتروكيميائيات المستخدمة، لإنتاج المنتجات التحويلية والمتخصصة لتمكين القطاع من النمو والتصدير، وتعزيز تكامل سلاسل الإمداد من خلال تطوير مجمعات صناعية متخصصة تتكامل مع مصادر المواد الخام أو مراكز الطلب، وتقدم بنية فوقية وخدمات ومنافع إضافية لتكتلات صناعية محددة.

كما يشمل تحديد العديد من المبادرات الممكنة للقطاع مثل، تمكين تطوير المنتجات، وتعزيز المحتوى المحلي، وتمكين التصدير، وغيرها من المبادرات.

وقال: «نتطلع إلى قيادة القطاع الخاص في زيادة الاستثمار في قطاع الصناعات التحويلية، والاستفادة من النمو المتسارع في المملكة، وأيضاً زيادة التعاون بين الشركات الأساسية والتحويلية لتطوير الأعمال، وخلق فرص جديدة، وقيادة هذا التحول المستهدف، وسنواصل عملنا على تمكين هذا التعاون».

وتابع: «نعمل حالياً على تمكين تعظيم القدرات الإنتاجية الحالية، حيث تم إنشاء لجنة لتكامل سلاسل إمداد البتروكيماويات، التي تعمل على معالجة التحديات المتعلقة بوفرة وتنافسية المواد البتروكيماوية، ونشجع جميع الشركات في القطاع على العمل معنا على رفع التحديات، والمساهمة في إيجاد الحلول المناسبة».

وأوضح نائب الوزير أن المملكة تسعى إلى تعزيز قاعدتها الصناعية وتنويع اقتصادها، وأن استقطاب الاستثمارات من القطاع الخاص يشكل جزءاً أساسياً من استراتيجيتها الصناعية، مضيفاً أن منظومة الصناعة تلعب دوراً محورياً في تمكين النمو والتطور في القطاع الصناعي بالمملكة.

تعظيم الأثر الاقتصادي

وأشار إلى أن وزارة الصناعة والثروة المعدنية حريصة على خلق حراك صناعي مستمر في المملكة، مبيناً أن أسبوع الصناعة يضم أربعة معارض صناعية رئيسية تحت سقف واحد، تشمل: المعرض السعودي للصناعات البلاستيكية والبتروكيماوية، والطباعة والتغليف، والمعرض السعودي للتصنيع الذكي، ومعرض الخدمات اللوجيستية الذكية.

من ناحيته، أفاد رئيس مجموعة الشركات الناشئة السعودية لمجموعة الـ20 الأمير فهد بن منصور، إن الاستراتيجية الوطنية للصناعة بادرت بعدة برامج لتطوير قطاعات الصناعات، والتي تعدّ فرصة للمصانع المحلية للاستفادة من حزمة المبادرات المقدمة من الوزارة، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية، والتي تهدف إلى تعظيم الأثر الاقتصادي من خلال توفير بيئة ناضجة وجاذبة ومستدامة لرواد الصناعة والمستثمرين.

وأضاف خلال مشاركته في أسبوع الرياض الدولي: «اليوم نعيش حقبة الثورة الصناعية الرائدة والتي تعد فرصة نوعية وتوقيتاً مثالياً للدخول في المنافسة العالمية، والاستحواذ على نسبة كبيرة في سوق الصناعات، وللوصول إلى هذه الأهداف وتطوير وتنمية القطاع الصناعي يستدعي ذلك مبادرة أصحاب المصلحة في المنظومة الوطنية الصناعية، والتي تشمل القطاعين الحكومي والخاص».


الرياض وأوتاوا تبدآن مرحلة جديدة من التعاون بمجالات التعليم والمعرفة والقدرات

الرياض وأوتاوا تبدآن مرحلة جديدة من التعاون بمجالات التعليم والمعرفة والقدرات
TT

الرياض وأوتاوا تبدآن مرحلة جديدة من التعاون بمجالات التعليم والمعرفة والقدرات

الرياض وأوتاوا تبدآن مرحلة جديدة من التعاون بمجالات التعليم والمعرفة والقدرات

تدشيناً لمرحلة جديدة من التعاون السعودي الكندي، استضافت الرياض، يوم الثلاثاء، فعاليات أعمال أول منتدى سعودي - كندي، للشراكة التعليمية، بمشاركة وزير التعليم يوسف البنيان، والسفير الكندي لدى المملكة جان فيليب لينتو، وعدد من القيادات، وأكثر من 70 جهة سعودية، و40 جهة كندية، في خطوة نحو تطوير الشراكة الاستراتيجية في مجالات التعليم.

ويهدف المنتدى إلى تعزيز أواصر التعاون والشراكات بين المؤسسات التعليمية في المملكة وكندا، بما يحقق تطلعات البلدين، بمشاركة ما يقارب 180 من قيادات التعليم والصحة والأوساط الأكاديمية والصناعية في المملكة وكندا.

كما تضمن عدداً من الجلسات التي ناقشت مجموعة واسعة من المبادرات والشراكات، مع عقد 215 لقاء ثنائياً بين الجهات السعودية ونظيراتها الكندية.

وأوضح يوسف البنيان أن التعليم يحظى بمكانة كبيرة ودور بارز في تحقيق أهداف «رؤية 2030»، ولا سيما ما يتعلق بإعداد أبناء وبنات الوطن من الطلبة وتأهيلهم للمنافسة عالمياً، لافتاً إلى أن المنتدى يظهر التزام وجدية الجانبين السعودي والكندي في تطوير الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين، خاصة في مجال التعليم.

وتطرق البنيان إلى زيارته الأخيرة لكندا، والاطلاع على كثير من الفرص القائمة للتعاون بين البلدين في مجالات التعليم العام والعالي، وبرامج الطفولة المبكرة، وتدريب وتطوير المعلمين، إضافة إلى برامج التدريب الطبي، والتدريب التقني والمهني، مشدداً على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات البحث والتطوير في المجالات ذات الأولوية وفق «رؤية 2030».

من جهته، قال السفير الكندي لدى السعودية لـ«الشرق الأوسط»: «تقف كندا كشريك ملتزم في دعم تحرك المملكة نحو اقتصاد قائم على المعرفة، كما هو موضح في أهداف (رؤية 2030)، وأعتقد أن بلدينا من خلال مشاركتنا المتجددة في وضع جيد للاستفادة من الفرص التي تنتظرنا».

وتابع لينتو: «سيكون هذا المنتدى بمثابة منصة للحوار والتواصل والتعاون وتسهيل الشراكات المؤسسية ذات الاهتمامات المتبادلة المتعلقة بالبحث المشترك والتدريب الفني وبناء القدرات وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وتطوير المناهج وفتح المراكز الخارجية».

وأضاف سفير كندا أن بلاده تعمل بالشراكة مع السعودية على تعزيز العلاقات في المجالات التعليمية، لأهمية هذا القطاع في تنمية رأس المال البشري، ودعم الابتكار لتحقيق مستقبل مزدهر للبلدين.

وأكمل أن المنتدى يهدف إلى استكشاف أهم مجالات التعاون التعليمي بين البلدين، مثل: تقنية المعلومات، والسياحة، والرعاية الصحية، والطاقة النظيفة، والتعدين، والزراعة.

ويسعى «منتدى الشراكة التعليمية السعودي الكندي» إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجال تطوير التعليم والبحث الأكاديمي والتدريب الطبي، من خلال تبادل الخبرات واستكشاف فرص المشروعات البحثية المشتركة، وتبادل الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والتدريب الطبي، بالإضافة إلى تبادل المعرفة بين البلدين، وفتح آفاق للاستثمار في التعليم.


«السعودية» تتحالف مع «سيزن» لتعزيز مكانة المملكة بوصفها مركزاً سياحياً عالمياً

جانب من توقيع الاتفاقية بين الخطوط السعودية وشركة «البحر الأحمر الدولية» (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين الخطوط السعودية وشركة «البحر الأحمر الدولية» (الشرق الأوسط)
TT

«السعودية» تتحالف مع «سيزن» لتعزيز مكانة المملكة بوصفها مركزاً سياحياً عالمياً

جانب من توقيع الاتفاقية بين الخطوط السعودية وشركة «البحر الأحمر الدولية» (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين الخطوط السعودية وشركة «البحر الأحمر الدولية» (الشرق الأوسط)

وقّعت «السعودية»، الناقل الوطني للمملكة، و«سيزن» للرحلات، مذكرة تفاهم، بهدف تعزيز مكانة المملكة بوصفها مركزاً سياحياً عالمياً، لتؤسس تحالفاً جديداً يرفع من مستوى خدمات المنظومة محلياً والترويج لها، بالإضافة إلى تقديم باقات سفر حصرية تعرض أبرز معالم البلاد.

جاء ذلك خلال معرض «سوق السفر العربية» المقام في مركز دبي التجاري العالمي.

وأكد الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في «السعودية» أرفيد موهلين، أن الشراكة تتماشى مع التزام الشركة في تعزيز مكانة المملكة بوصفها وجهة سياحية، وتسليط الضوء على إرثها الثقافي الغني، بالإضافة إلى تقديم تجارب استثنائية للضيوف.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «سيزن» للرحلات أيمن خلاوي، إن التعاون يمثل لحظة محورية في المشهد السياحي في المملكة، وإن العمل سيركز على فتح آفاق السياحة في البلاد، وتعزيز تراثها الثقافي الثري.

وفي إطار هذه الشراكة، ستستفيد الشركتان من مشاركة الموارد لتحسين الكفاءة التشغيلية، ورفع معايير الخدمة، مما يضمن رضا الضيوف والعملاء.

وستتبادل «سيزن» للرحلات و«السعودية» المعلومات والبيانات للحصول على رؤية أعمق حول تفضيلات الضيوف، مما يتيح فرصة تخصيص التجارب.

وتمتد الشراكة أيضاً إلى الرعاية التعاونية للفعاليات والبرامج الترويجية، وتعزيز الاهتمام بالسفر الإقليمي والدولي من وإلى السعودية.

وعلى هامش المعرض، أبرمت «السعودية» و«البحر الأحمر الدولية» شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز وتسهيل تجارب السفر لموظفي «البحر الأحمر الدولية» والشركات التابعة لها.

ووقّع على الشراكة كل من الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية بالخطوط السعودية أرفيد موهلين، وكبير الإداريين في «البحر الأحمر الدولية» أحمد درويش.

وسيستفيد موظفو «البحر الأحمر الدولية» والشركات التابعة لها من خصومات حصرية وأسعار خاصة على درجتي الأعمال والضيافة على متن «السعودية» وعبر شبكتها الواسعة.

وذكر أحمد درويش: «نهدف من خلال الشراكة إلى تيسير حركة الموظفين، وتعزيز العلاقات مع الوجهات الدولية المختلفة، وهو ما يصبّ في تحقيق هدفنا بالوصول للريادة العالمية في مجال التنمية المستدامة».


مؤشر سوق الأسهم السعودية يستقر عند 12358 نقطة وسط انخفاض معظم قطاعاته

يراقب المستثمرون شاشة التداول في سوق الأسهم بعد الاكتتاب العام لشركة «أرامكو» في ديسمبر 2019 (رويترز)
يراقب المستثمرون شاشة التداول في سوق الأسهم بعد الاكتتاب العام لشركة «أرامكو» في ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

مؤشر سوق الأسهم السعودية يستقر عند 12358 نقطة وسط انخفاض معظم قطاعاته

يراقب المستثمرون شاشة التداول في سوق الأسهم بعد الاكتتاب العام لشركة «أرامكو» في ديسمبر 2019 (رويترز)
يراقب المستثمرون شاشة التداول في سوق الأسهم بعد الاكتتاب العام لشركة «أرامكو» في ديسمبر 2019 (رويترز)

استقر مؤشر السوق السعودية جلسة اليوم (الثلاثاء)، عند 12358 نقطة، بتراجع طفيف نسبته 0.1 في المائة، وبلغت السيولة الإجمالية نحو 7 مليارات ريال (1.9 مليار دولار)، وسط تراجع معظم قطاعات السوق. وبقي سهم «أرامكو» ثابتاً دون تغيير.

وتراجعت مؤشرات معظم قطاعات السوق الرئيسية، المتمثلة في: الطاقة، والاتصالات، والمواد الأساسية، في حين ارتفع مؤشر قطاع البنوك بنسبة 0.32 في المائة.

وثبت سهم «أرامكو السعودية» عند 29.95 ريال، وكانت الشركة قد أعلنت عن نتائجها المالية للربع الأول، وتوزيعات نقدية أساسية، وغيرها مرتبطة بالأداء. وبلغت قيمة التوزيعات التي أقرتها عن الربع الأول من العام الجاري 116.5 مليار ريال، بارتفاع نسبته 59 في المائة على أساس سنوي.

أما أسهم «سابك»، و«إس تي سي»، و«سليمان الحبيب»، و«اتحاد الاتصالات»، و«جبل عمر»، و«بنك البلاد»، و«مجموعة تداول»، فتراجعت اليوم بنسب تراوحت بين 1 و3 في المائة. وتصدر سهم «باتك» قائمة الأكثر ارتفاعاً بنسبة 6.4 في المائة، وحل ثانياً سهم «التطويرية الغذائية»، ثم «الصناعات الكهربائية»، و«ساكو»، و«الواحة»، بنسب تتراوح بين 4 و6 في المائة.


الناقلات الخليجية تأمل من «بوينغ» معالجة تسليم طلبيات الطائرات

الشيخ أحمد بن سعيد رئيس «طيران الإمارات» خلال جولته في جناح الشركة (الشرق الأوسط)
الشيخ أحمد بن سعيد رئيس «طيران الإمارات» خلال جولته في جناح الشركة (الشرق الأوسط)
TT

الناقلات الخليجية تأمل من «بوينغ» معالجة تسليم طلبيات الطائرات

الشيخ أحمد بن سعيد رئيس «طيران الإمارات» خلال جولته في جناح الشركة (الشرق الأوسط)
الشيخ أحمد بن سعيد رئيس «طيران الإمارات» خلال جولته في جناح الشركة (الشرق الأوسط)

أعرب رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات»، الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، عن تطلعاته في أن تعالج الإدارة الجديدة لشركة «بوينغ» الأميركية عمليات تأخير تسليم الطائرات، معرباً عن الاستياء جرَّاء تأخير تسلم طائرات «بوينغ 777 إكس»، وهو ما عدّه عاملاً مؤثراً خارجياً على توسع عمليات الشركة.

وقال الشيخ أحمد بن سعيد لصحافيين على هامش معرض السفر العربي المقام حالياً في دبي، إن المناقشات مع شركة «بوينغ» في شأن مواعيد تسلُّم الطائرات مستمرة، مؤكداً أن عملية التأخير تعرقل الخطط بما فيها عمليات التوسعة وحجم الأسطول.

في الوقت الذي ينتظر بخصوص بدء تسلم طائرات 777 الجديدة في العام المقبل، قال الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات»: «هذه التواريخ المتعارف عليها لكن مع الحصول على تواريخ شهادة الترخيص بالنسبة للطائرة ستكون الصورة أوضح».

وتتوافق تصريحات رئيس «طيران الإمارات» مع شركات الطيران الخليجية التي تنتظر مبادرات واضحة من عملاق تصنيع الطيران الأميركي لمعالجة عمليات التسليم. إذ تشكل شركات الطيران الخليجية جزءاً كبيراً من عمليات شراء الطائرات من «بوينغ» الأميركية، في وقت أكدت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن الاستمرار مع «بوينغ» يعد أمراً مسلماً به، كونه لا توجد خيارات أخرى بخلاف «بوينغ» أو «إيرباص» الشركة الأوروبية، التي تشهد أيضاً ازدحاماً في طلبيات الشراء.

وتعرضت «بوينغ» في الآونة الأخيرة إلى سلسلة حوادث تتعلق بالسلامة، وبدأت العام الجديد بعدد من الحوادث الكبيرة كان أحدها في شهر مارس (آذار). فمن هبوط اضطراري بسبب أعطال ميكانيكية إلى إجراءات قانونية من ركاب يخشون على حياتهم، إضافة إلى ما أعلن يوم الاثنين عندما أعلنت إدارة الطيران المدني الأميركية (إف إيه إيه) أنها فتحت بحق «بوينغ» تحقيقاً لتحديد ما إذا كان عملاق تصنيع الطائرات الأميركي قد أجرى عمليات التفتيش المطلوبة على كلّ طائراته من طراز 787 «دريملاينر».

وكانت «بوينغ» أعلنت في مارس الماضي عن تغييرات كبيرة في مجلس إدارتها، ومن بينها اعتزام رئيسها التنفيذي ديف كالهون ترك منصبه نهاية العام الحالي على أن يواصل قيادة شركة تصنيع الطائرات العملاقة حتى ذلك الحين.

وإلى ذلك، أكد الشيخ أحمد بن سعيد أن دبي بحاجة إلى مطار مستقبلي يخدم النمو المتزايد الذي تشهد المدينة خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن مطار آل مكتوم الجديد يتماشى مع أجندة دبي «دبي 33». وقال: «لقد سجل مطار دبي الدولي نحو 87 مليون مسافر خلال عام 2023، ومن المتوقع أن يستقبل أكثر من 90 مليون مسافر خلال عام 2024»، مشيراً إلى أن دبي بحاجة إلى مطار أكبر لخدمة نموها المستقبلي، في ظل توسع شركات الطيران المحلية، وخدمة أساطيلها المستقبلية التي تحتاج إلى مساحة أكبر وعدد بوابات أكثر.

وأوضح أن عملية انتقال «طيران الإمارات» إلى مطار آل مكتوم الدولي ستكون على دفعة واحدة، على أن تعمل من المطار عند افتتاحه مباشرة، مشيراً إلى أن «طيران الإمارات» تشغّل في الوقت الحالي الرحلات المخصصة لعمليات الشحن الجوي.

وأكد أن «فلاي دبي» ستبدأ خلال المرحلة المقبلة زيادة عمليات في مطار آل مكتوم قبل افتتاح المرحلة الأولى، موضحاً أن المبنى الحالي في مطار آل مكتوم بطاقة استيعابية تتراوح ما بين 30 إلى 35 مليون مسافر سنوياً.

وتوقع تسجيل «طيران الإمارات» نتائج إيجابية، وقال إن الأداء الإيجابي لـ«طيران الإمارات»، يتماشى مع الأداء القوي لمختلف القطاعات الاقتصادية والشركات في دبي التي سجلت أداءً أفضل من السنوات الماضية، وهذا ينطبق أيضاً على «طيران الإمارات».

وحول التحديات الجيوساسية في المنطقة، أكد الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» أن الشركة تضع خططاً مستقبلية مرنة لعمليات نقل المسافرين، وإذا صادفت الناقلة أي ظروف استثنائية سواء جيوساسية أو اقتصادية، تعدل الناقلة مسارها وتواصل عملياتها، وتتجاوز هذه التحديات.