ارتفاع أرباح «إس تي سي» السعودية 6 % في الربع الأول إلى 880 مليون دولار

ارتفعت المصاريف التشغيلية بمبلغ 27 مليون ريال خلال الربع الأول (رويترز)
ارتفعت المصاريف التشغيلية بمبلغ 27 مليون ريال خلال الربع الأول (رويترز)
TT

ارتفاع أرباح «إس تي سي» السعودية 6 % في الربع الأول إلى 880 مليون دولار

ارتفعت المصاريف التشغيلية بمبلغ 27 مليون ريال خلال الربع الأول (رويترز)
ارتفعت المصاريف التشغيلية بمبلغ 27 مليون ريال خلال الربع الأول (رويترز)

ارتفع صافي أرباح شركة الاتصالات السعودية «إس تي سي»، المملوكة بنسبة 64 في المائة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، 6 في المائة، خلال الربع الأول من العام الحالي، لتصل إلى 3.3 مليار ريال (880 مليون دولار)، مقارنة مع 3.1 مليار ريال (826 مليون دولار) خلال الفترة نفسها من عام 2023.

وأرجعت الشركة أسباب النمو، في بيان على موقع سوق الأسهم السعودية الرئيسية «تداول»، إلى ارتفاع الإيرادات بمبلغ 921 مليون ريال، والذي قابله ارتفاع في تكاليف الإيرادات بمبلغ 768 مليون ريال، مما أدى إلى ارتفاع إجمالي الربح بـ152 مليون ريال، بالإضافة إلى انخفاض مصروف الزكاة وضريبة الدخل بـ131 مليون ريال.

في المقابل، ارتفع كل من المصاريف التشغيلية وإجمالي المصاريف الأخرى بمبلغ 27 و60 مليون ريال على التوالي؛ نتيجة نمو تكاليف التمويل بـ177 مليون ريال، وزيادة صافي المصاريف الأخرى إلى 132 مليون ريال، وانخفاض القيمة للاستثمارات في شركات زميلة ومشاريع مشتركة، رغم تسجيل صافي مكاسب أخرى.

وعلى أساس فصلي، نما صافي الربح بنسبة 44 في المائة، مقارنة بـ2.2 مليار ريال (586 مليون دولار) سجلتها الشركة في الربع الأخير من عام 2023.

ويعود سبب ارتفاع الإيرادات لشركة الاتصالات الكبرى في المملكة، خلال الربع الأول، بشكل رئيسي إلى نمو إيرادات «إس تي سي السعودية» بنسبة 1.2 في المائة؛ مدعومة بارتفاع إيرادات وحدة العملاء بنسبة 6.7 في المائة، ووحدة النواقل والمشغلين بنسبة 5.7 في المائة، والذي قابله انخفاض إيرادات وحدة قطاع الأعمال. كما زادت إيرادات الشركات التابعة بنسبة 13.0 في المائة.


مقالات ذات صلة

السعودية تفوز بجوائز منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات

يوميات الشرق جانب من الجلسة الوزارية حول «بناء مستقبل رقمي مستدام للجميع» خلال منتدى القمة العالمية (الشرق الأوسط)

السعودية تفوز بجوائز منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات

فازت السعودية بجوائز منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات التي ينظمها الاتحاد الدولي للاتصالات، بجنيف، نظير تميز مشاريعها الابتكارية بعد منافسة مع 193 دولة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الاقتصاد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب العماني خلال رعايته معرض «كومكس العالمي للتكنولوجيا 2024» (العمانية)

الاستثمارات الرقمية في عُمان تتجاوز 2.5 مليار دولار

أكد الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات بسلطنة عمان أن حجم الاستثمارات في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بلغ أكثر من مليار ريال عُماني.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد محافظ هيئة الاتصالات والفضاء السعودي محمد التميمي خلال منتدى «القمة العالمية لمجتمع المعلومات» المقام في سويسرا (إكس)

السعودية تحقق 96% من مستهدفات الاتحاد الدولي للاتصالات

قال محافظ هيئة الاتصالات والفضاء السعودية محمد التميمي، الاثنين، إن المملكة حققت 96 في المائة من مستهدفات برنامج «الاتحاد الدولي للاتصالات» في عام 2022.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الاقتصاد سجلت «موبايلي» المدرجة في «تداول» أرباحاً وإيرادات هي الأعلى في تاريخ الشركة منذ نحو 10 سنوات (أ.ف.ب)

نمو الإيرادات وارتفاع عدد المشتركين يعززان عوائد شركات الاتصالات السعودية

حققت شركات الاتصالات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) نمواً في إيراداتها خلال الربع الأول من عام 2024 بنسبة 6 في المائة، لتصل إلى 26.17 مليار ريال (7…

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد تستهدف «زين» توسيع تغطيتها من شبكة الجيل الخامس من 66 مدينة حالياً لتصل إلى 122 مدينة (واس)

«زين السعودية» تعلن عن استثمارات بـ426.6 مليون دولار لتوسعة شبكتها للجيل الخامس

أعلنت شركة الاتصالات المتنقلة «زين السعودية» عن ضخ استثمارات بقيمة 1.6 مليار ريال (426.6 مليون دولار) ضمن خطة متكاملة لتوسعة شبكتها من الجيل الخامس

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الحكومة المصرية تقتحم «الملف الشائك» للخبز المدعم

أحد مخابز الخبز البلدي المدعم في القاهرة (الشرق الأوسط)
أحد مخابز الخبز البلدي المدعم في القاهرة (الشرق الأوسط)
TT

الحكومة المصرية تقتحم «الملف الشائك» للخبز المدعم

أحد مخابز الخبز البلدي المدعم في القاهرة (الشرق الأوسط)
أحد مخابز الخبز البلدي المدعم في القاهرة (الشرق الأوسط)

أعلنت الحكومة المصرية، الأربعاء، رفع سعر رغيف الخبز البلدي المدعم أربعة أمثال سعره الحالي، ليبلغ 20 قرشاً، ابتداءً من أول يونيو (حزيران) المقبل... ووصفت الأمر بـ«الملف الشائك»

ويأتي هذا الارتفاع، بعد نحو 36 عاماً من آخر تحريك في سعره منذ عام 1988، حيث مثّل دعم رغيف الخبز سياسة راسخة لدى الحكومات المتعاقبة حتى في أشد الأزمات.

وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، خلال مؤتمر صحافي، إن المجلس ناقش منظومة الخبز المدعم، والذي لم يتم تحريكه منذ أكثر من 30 عاماً، مشيراً إلى «أن تكلفة رغيف الخبز هي 1.25 جنيه، بينما تبيعه الدولة بـ5 قروش، وأنه على مدار هذه الأعوام تضاعف سعره مرات عدة، وتحملت الدولة أعباء مالية متزايدة بصورة كبيرة جداً... هدفنا اليوم هو تقليص هذا الدعم بصورة قليلة».

وتعي الحكومة المصرية أن «هذا الأمر قد لا يلقى قبولاً»، بحسب مدبولي، الذي قال أيضاً إن «هذا الملف شائك وهناك عدد كبير من الحكومات كانت تتحاشى أن تتحرك بصدده، إلا أننا اليوم ونحن نرى حجم فاتورة الدعم التي تتحملها الدولة، كان لا بد لنا من أن نتحرك بأقل قدر ممكن حتى نضمن استدامة الخدمة».

واستبق رئيس الوزراء المصري قرار رفع سعر الخبز، بالإشارة خلال مؤتمر صحافي في مدينة الإسكندرية، الاثنين الماضي، إلى إنه لا بد من «تحريك» أسعار الخبز لتتناسب مع ما وصفه بـ«الزيادات الرهيبة» في سعر التكلفة، لكنه أكد أن الخبز «سيظل مدعوماً، لكن فاتورة دعمه أصبحت كبيرة جداً». والسبت الماضي، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاحه مشروعات تنموية، إن الحكومة تدعم الخبز بمبلغ 130 مليار جنيه سنوياً.

وعلل رئيس الحكومة قرار الرفع، خلال مؤتمر اليوم، بقوله إن «كل ما تقوم به الحكومة هو الترشيد قليلاً من حجم الدعم المُلقى على عاتق الخزانة العامة للدولة؛ من أجل ضمان استدامة تقديم الخدمة والدعم». لافتاً إلى أن الدولة «لا تزال تدعم كل رغيف خبز بـ105 قروش؛ وهو ما يعني أن الدولة ستتحمل 105 مليارات جنيه سنوياً».

الخبير الاقتصادي والمالي المصري، الدكتور ياسر حسين، قال لـ«الشرق الأوسط»: «صدقت التوقعات الاقتصادية التي استشفّت صدور قرار تحريك سعر الخبز قبل صدوره، حيث أصبح الاستمرار في دعم الخبز أمراً في منتهى الصعوبة بالنسبة للحكومة، مع الأرقام المعلنة حول التكلفة».

ويستفيد من منظومة الخبز المدعم ما يقرب من 72 مليون مواطن، من خلال بطاقات التموين وبمعدل 150 رغيفاً شهرياً لكل فرد مقيد ببطاقة التموين، كما تشير إحصاءات وزارة التموين المصرية.

وتبلغ حصة كل فرد في بطاقة التموين، 5 أرغفة يومياً من العيش المُدعم.

وبموازاة تحريك أسعار الخبز، تدرس الحكومة المصرية التحول للدعم النقدي بدلاً من العيني. وأوضح مدبولي أن الحكومة تستهدف وضع تصور لتحويل الدعم إلى نقدي قبل نهاية العام لوضع خطة وبدء التطبيق ابتداءً من موازنة السنة المالية 2025 – 2026، مؤكداً «أن الدعم النقدي سيوفر مبلغاً مناسباً للأسر المستحقة ليستطيع رب كل أسرة تحديد أولوياته والاستفادة من هذا الدعم».

ويعلق الخبير الاقتصادي على ذلك، بالقول: «كنت أتمنى أن يكون التحول للدعم النقدي سريعاً، فتكلفة رغيف الخبز 125 قرشاً وهو رقم معلوم حدده أصحاب القرار، وفي ضوء العلم بعدد المواطنين المستفيدين بدعم الخبز على مستوي الجمهورية، وعدد الأرغفة المحددة لكل فرد وهي أيضاً رقم معلوم، كان الأفضل أن يتحول دعم الخبز من عيني إلى نقدي برقم واضح في الموازنة، وبالتالي يضاف الدعم النقدي إلى بطاقات التموين الذكية في شفافية وحوكمة ووضوح تام، بما يعني وصول دعم الخبز كاملاً نقدياً إلى مستحقيه».

وأحدث تحريك سعر الخبز جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وانقسم روادها بين منتقد للقرار ومن يجد له مبرراً. وجاء تفاعل المؤيدين بذكر الأسباب التي أدت إليه، والعوائد التي تصبّ في صالح المواطن، رغم الزيادة.

وعدّد حساب باسم «حنان يحيى» أسباب تحريك سعر الخبز المدعم، وهي «تطبيق الدعم النقدي على الخبز لوصول الدعم إلى مستحقيه، والمحافظة على جودة الرغيف، والرقابة على المخابز لضمان وصول رغيف الخبز لمستحقيه، ومواجهة التضخم لتصحيح مسار الاقتصاد المصري».

في المقابل، وفي انعكاس لكلمات رئيس الوزراء بأن رفع سعر الخبز «قد لا يلقى قبولاً»، تساءل حساب باسم «عبد المنعم منيب»، قائلاً: «ليه دايماً إنقاذ ميزانية الدولة يكون من خبز الفقراء؟»، مطالباً بتحمل الأثرياء الذين تزيد ثروتهم على 100 مليون جنيه ضريبة أكبر بشكل مؤقت.

قال حساب «ماندو»: «من الآن فصاعداً إذا حدثوك عن الخبز المدعم قل لهم: كان حلماً من سراب فهوى».

بينما اختار حساب باسم «أحمد بدير»، أن يعلق على القرار بكلمات من مشهد من فيلم «الإرهاب والكباب» للفنان عادل إمام.