«أوبك بلس» يتفق على تمديد خفض الإنتاج حتى نهاية الربع الثاني

بهدف تعزيز الجهود الاحترازية لدعم استقرار سوق النفط وتوازنها

نموذج لحفارة نفط وفي الخلفية شعار أوبك (غيتي)
نموذج لحفارة نفط وفي الخلفية شعار أوبك (غيتي)
TT

«أوبك بلس» يتفق على تمديد خفض الإنتاج حتى نهاية الربع الثاني

نموذج لحفارة نفط وفي الخلفية شعار أوبك (غيتي)
نموذج لحفارة نفط وفي الخلفية شعار أوبك (غيتي)

اتفق أعضاء تحالف "أوبك بلس" على تمديد خفض إنتاج النفط في الربع الثاني من هذا العام بعدما كانوا وافقوا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على خفض طوعي للإنتاج بلغ زهاء 2.2 مليون برميل يومياً إجمالا في الربع الأول.

وجاء التوافق بين أعضاء التحالف الذي يضم دول منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا، من أجل تجنب الفائض في أسواق النفط، وهو ما يتفق مع ما وجهت به الحكومة السعودية في 30 يناير (كانون الثاني) الماضي، لشركة "أرامكو" بوقف خطتها للتوسع في إنتاج النفط وخفض الطاقة الإنتاجية المستدامة القصوى إلى 12 مليون برميل يوميا، أي ما يقل مليون برميل يومياً عن الهدف المعلن في عام 2020.

السعودية

وقد أعلنت السعودية أنها ستُمدد خفضها الطوعي والذي بدأ تطبيقه في شهر يوليو (تموز) 2023، للربع الثاني من العام الحالي. وقال مصدر مسؤول في وزارة الطاقة، إن المملكة ستمدد خفضها الطوعي، البالغ مليون برميل يوميًا، والذي بدأ تطبيقه في شهر يوليو 2023، للربع الثاني من العام الحالي، وذلك بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق "أوبك بلس".

ولفت المصدر، وفق بيان نقلته وكالة الانباء السعودية، إلى انه "بذلك سيكون إنتاج المملكة ما يقارب 9 ملايين برميل يومياً، حتى نهاية شهر يونيو من عام 2024، وبعد ذلك، ودعماً لاستقرار السوق، ستتم إعادة كميات الخفض الإضافية هذه، تدريجياً، وفقاً لظروف السوق".

كما بيّن المصدر أن هذا الخفض هو بالإضافة إلى الخفض الطوعي، البالغ 500 ألف برميل يومياً، الذي سبق أن أعلنت عنه المملكة، في شهر أبريل (نيسان) من عام 2023، والممتد حتى نهاية شهر ديسمبر من عام 2024.

وأكد المصدر أن هذا الخفض الطوعي الإضافي يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول "أوبك بلس "بهدف دعم استقرار أسواق النفط وتوازنها.

روسيا

وعززت روسيا جهود "أوبك بلس" بخفض إضافي للنفط، كما قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، معلناً عن خفض طوعي إضافي قدره 471 ألف برميل يوميا للربع الثاني.

الكويت

وكانت الكويت أعلنت فور قرار تمديد الخفض الطوعي لـ"أوبك بلس"، تمديد خفضها الطوعي لإنتاج النفط حتى يونيو حزيران القادم.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن وزير النفط الكويتي عماد العتيقي، القول إن قرار تمديد خفض الإنتاج الطوعي لإنتاج النفط البالغ 135 ألف برميل يوميا حتى يونيو، يأتي بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق "أوبك بلس"، مشيرا إلى أن إنتاج بلاده سيستمر عند 2.413 مليون برميل يوميا حتى نهاية يونيو.

وأضاف العتيقي أنه ستتم إعادة كميات الخفض الإضافي "تدريجياً حسب أوضاع السوق"، مشيداً "بروح التعاون والتنسيق" في تجمع "أوبك بلس".

وأوضح وزير النفط أن الخفض الإضافي يأتي، بالإضافة إلى الخفض الطوعي السابق البالغ 128 ألف برميل يوميا، الذي أعلنته البلاد في أبريل (نيسان) 2023 والذي سيستمر حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) القادم.

ولفت العتيقي إلى أن الخفض الطوعي الإضافي يهدف إلى "تعزيز الجهود الاحترازية لدول أوبك لدعم استقرار أسواق البترول وتوازنها".

الجزائر

كذلك، أعلنت الجزائر أنها ستقلص إنتاجها من النفط في الربع الثاني من العام الجاري. وقالت وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية في بيان "ستقوم الجزائر بتمديد خفضها التطوعي والذي يبلغ 51 ألف برميل يوميا، للربع الثاني من العام الحالي، بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق أوبك بلس".

أضاف البيان "وبذلك يكون إنتاج الجزائر 908 آلاف برميل يوميا، حتى نهاية يونيو (حزيران) 2024".

سلطنة عمان

وقالت وزارة الطاقة والمعادن في سلطنة عمان في بيان إنها السلطنة ستمدد خفضها الطوعي والذي يبلغ 42 ألف برميل يومياً من النفط الخام، للربع الثاني من العام الحالي وحتى نهاية شهر يونيو، وذلك بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق "أوبك بلس". أضاف البيان "وبعد ذلك، ودعماً لاستقرار السوق، ستتم إعادة كميات الخفض الإضافي هذه تدريجياً، حسب أوضاع السوق".

وأوضح البيان أن هذا الخفض الطوعي، هو بالإضافة إلى الخفض الطوعي البالغ 40 ألف برميل يوميًا، الذي سبق أن أعلنت عنه عمان في أبريل (نيسان) 2023، والذي سيستمر حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2024.


مقالات ذات صلة

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
TT

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، ومرشح حزب «الخضر» لمنصب المستشار، عن اعتقاده بأن ألمانيا والاتحاد الأوروبي على استعداد جيد للتعامل مع رئاسة دونالد ترمب الجديدة، لكنه حذر ترمب من أن الرسوم الجمركية سلاح ذو حدين، وسيضر الاقتصاد الكلي.

وقال هابيك، نائب المستشار الألماني، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»: «أقول إنه يتعين علي وأريد أن أواصل العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة. لكن إذا تصرفت الإدارة الأميركية الجديدة بطريقة قاسية، فسنرد بشكل جماعي وبثقة بوصفنا اتحاداً أوروبياً».

يذكر أن الاتحاد الأوروبي مسؤول عن السياسة التجارية للدول الأعضاء به والبالغ عددها 27 دولة.

وهدد الرئيس الأميركي المنتخب ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على جميع البضائع الصينية وما يتراوح بين 10 في المائة و20 في المائة على الواردات من دول أخرى، ومن بينها الاتحاد الأوروبي، والتي ستشمل السيارات الألمانية الصنع، وهي صناعة رئيسية.

وقال هابيك إنه سيتم التوضيح للولايات المتحدة، من خلال الحوار البناء مع الاتحاد الأوروبي، أن العلاقات التجارية الجيدة تعود بالنفع على الجانبين، إلا أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إظهار قوتهما.

وأضاف هابيك: «ردي على ترمب ليس بالخضوع، ولكن بالثقة بقوتنا. ألمانيا قوية وأوروبا قوية».

كانت دراسة أجرتها شركة «بي دبليو سي» لمراجعة الحسابات، قد أظهرت أن اختيار دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، يُشكل تحدياً لصناعة الشحن الألمانية.

وكشفت الدراسة عن أن 78 في المائة من ممثلي الصناعة يتوقعون تداعيات سلبية من رئاسة ترمب، بينما يتوقع 4 في المائة فقط نتائج إيجابية. واشتمل الاستطلاع على ردود من 124 من صنّاع القرارات في قطاع الشحن.

وتمحورت المخاوف حول احتمالية زيادة الحواجز التجارية، وتراجع حجم النقل تحت قيادة ترمب.

كما ألقت الدراسة الضوء على الأزمة الجارية في البحر الأحمر، حيث تهاجم جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران السفن التجارية بطائرات مسيّرة وصواريخ.

وبدأت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية، والمرتبطة بإسرائيل، أو تلك المتوجهة إليها، وذلك نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

وتجنبت عدة شركات شحن قد شملها الاستطلاع، البحر الأحمر خلال فترة الاستطلاع الذي أجري من مايو (أيار) إلى يونيو (حزيران)، فيما لا تزال ثلاث شركات من أصل 72 شركة تبحر عبر المسار بشكل نموذجي، تعمل في المنطقة.

ووفقاً للدراسة، فإن 81 في المائة من الشركات لديها اعتقاد بأن الأسعار سوف تواجه ضغوطاً هبوطية في حال كانت مسارات النقل في البحر الأحمر تعمل بشكل سلس.