ارتفاع عدد المصانع التحويلية التعدينية في السعودية بنسبة 4.36 %

بحجم استثمارات تراكمية تجاوزت 25 مليار دولار في 2023

بلغت مساحة الأراضي المطورة حتى الآن نحو 209 ملايين متر مربع (الشرق الأوسط)
بلغت مساحة الأراضي المطورة حتى الآن نحو 209 ملايين متر مربع (الشرق الأوسط)
TT

ارتفاع عدد المصانع التحويلية التعدينية في السعودية بنسبة 4.36 %

بلغت مساحة الأراضي المطورة حتى الآن نحو 209 ملايين متر مربع (الشرق الأوسط)
بلغت مساحة الأراضي المطورة حتى الآن نحو 209 ملايين متر مربع (الشرق الأوسط)

نما عدد المصانع التحويلية التعدينية في المملكة بنهاية عام 2023 بنسبة 4.36 في المائة مدفوعاً بالنمو الكبير في حجم الاستقطابات الاستثمارية الوطنية والأجنبية.

أُعلن ذلك على هامش مشاركة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) في فعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر التعدين الدولي بالرياض، بمشاركة قادة وصنّاع القرار وخبراء قطاع التعدين على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية لمناقشة إمدادات المعادن والفلزات دولياً، وتحقيق النمو الاقتصادي والازدهار مستقبلاً.

وكشفت «مدن» أن عدد المصانع التحويلية التعدينية سجّل خلال العام الماضي نحو 1629 مصنعاً، بحجم استثمارات تراكمية تجاوزت 95 مليار ريال (25.3 مليار دولار)، ومساحات مُخصصة بلغت 21 مليون متر مربع، حيث كانت أعلى المدن الصناعية استحواذاً على عدد العقود في مدينة جدة بإجمالي 482 مصنعاً، تلتها الدمام بنحو 391، ثم الرياض بـ199، ومن بعدها جاءت المدينة الصناعية بالخرج بـ120، وأخيراً مدينة سدير للصناعة والأعمال بـ95 مصنعاً.

وأشارت إلى أن الصناعات التعدينية تشغل حيزاً مهماً في الاستراتيجية الوطنية للصناعة، مما يستدعي تطويرها والنظر إلى دورها التمكيني لقطاعات أخرى بهدف تحقيق التنمية الشاملة، حيث تتركز أبرز الفرص الاستثمارية في صناعات الآلات والمعدات لقطاع التعدين، والصناعات التعدينية الصلبة، والمعادن المُشكلة باستثناء الآلات والمعدات، كذلك في الفلزات القاعدية، والمعادن اللافلزية، وتعدين «الألومنيوم، والنحاس والتيتانيوم»، إضافة إلى المختبرات التعدينية والخدمات الصناعية لمشروعات التعدين.

وتُسهم المدن الصناعية الواقعة تحت إشراف «مدن» في تعزيز المحتوى المحلي بعدد من الصناعات النوعية ذات العلاقة من بينها، صناعة الكابلات، والزجاج والحجر والرخام والغرانيت، إضافة إلى الحديد الصلب وصفائح الألومنيوم، والخزفيات، وكذلك الخرسانة الجاهزة ومواد البناء كالتروبية والمواد اللاصقة.

وتعمل «مدن» على استقطاب وتوطين الشركات العالمية العاملة في القطاع التعديني عبر تقديم حزم من المنتجات والخدمات والحلول التحفيزية تضمن شراكات تُساهم في نقل الخبرات العالمية وفتح مجالات التصدير، وفي سياق ذلك أُعلن مؤخراً عن تدشين المنطقة الصناعية بعسير على مساحة 17.3 مليون متر مربع لتكون إضافة للمدن الصناعية ذات الاهتمام، ومواكبة للمتغيرات التي يشهدها العالم في هذا المجال.

وبلغت مساحة الأراضي المطورة حتى الآن نحو 209 ملايين متر مربع، وارتفع عدد المصانع العاملة إلى 6443 مصنعاً، فيما سجلت الاستثمارات التراكمية في المدن الصناعية 415 مليار ريال (110.7 مليار دولار).


مقالات ذات صلة

رئيس «معادن»: حفر 820 ألف متر من آبار الاستكشاف بالسعودية خلال عامين

الاقتصاد مهندس يعمل في إحدى المنشآت التابعة لـ«معادن» (الشركة) play-circle 02:41

رئيس «معادن»: حفر 820 ألف متر من آبار الاستكشاف بالسعودية خلال عامين

تتعاون شركة التعدين العربية السعودية (معادن) مع رواد العالم وتستفيد من أحدث التقنيات لتقديم أكبر برنامج تنقيب في منطقة واحدة على مستوى العالم.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد منظر عام لمنجم «كوبري بنما» المملوك لشركة «فيرست كوانتوم مينيرالز» الكندية في دونوسو (رويترز)

تقرير: قطاع المعادن والتعدين يحافظ على مرونته في مواجهة التحديات الحالية

أكد التقرير الدولي الذي نشرته شركة «كي بي إم جي» حول المعادن والتعدين، التزام القطاع الراسخ بالاستدامة والتحول الرقمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح الشركة في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار 2024» (موقع المبادرة الإلكتروني)

«معادن» السعودية تتحول إلى الربحية في الربع الثالث بدعم من المبيعات

تحوّلت شركة التعدين العربية السعودية (معادن)، إلى الربحية بنهاية الربع الثالث من العام الحالي، محققة صافي ربح بنحو مليار ريال تقريباً (266 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح الشركة في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار 2024» (موقع المبادرة الإلكتروني)

السوق المالية السعودية تعتمد زيادة رأسمال «معادن»

أعلنت هيئة السوق المالية السعودية، الثلاثاء، موافقتها على طلب شركة «التعدين العربية السعودية (معادن)» زيادة رأسمالها إلى 38.027 مليار ريال (10.1 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جلسة حوارية في اليوم الثاني من مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» (الشرق الأوسط)

«سابك»: 12.5 % نسبة خفض الانبعاثات منذ 2010

قال الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة في «سابك» السعودية، عبد الرحمن الفقيه، الأربعاء، إن 12.5 في المائة هي نسبة الخفض في الانبعاثات التي حققتها الشركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».