السعودية تحقق الصدارة في سوق العمل العالمية

اعتلت مجموعة العشرين في نمو إنتاجية العامل

أصبح للمرأة دور بارز في إنتاجية سوق العمل السعودية (الشرق الأوسط)
أصبح للمرأة دور بارز في إنتاجية سوق العمل السعودية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحقق الصدارة في سوق العمل العالمية

أصبح للمرأة دور بارز في إنتاجية سوق العمل السعودية (الشرق الأوسط)
أصبح للمرأة دور بارز في إنتاجية سوق العمل السعودية (الشرق الأوسط)

حققت السعودية المرتبة الأولى عالمياً بين دول مجموعة العشرين في معدل نمو إنتاجية العامل لعام 2022، معزَّزةً بتضافر الجهود بين القطاعات العامة والخاصة.

وقالت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية إن المنجز جاء لدعم الاقتصاد الوطني وتوافقية الرؤى والجهود مع شركاء العمل الدولي، لتتمكن المملكة من تحقيق المرتبة الأولى عالمياً بين دول مجموعة العشرين في معدل نمو إنتاجية العامل.

وخلال العام الجاري، قفز عدد السعوديين العاملين في القطاع الخاص من 1.7 مليون إلى 2.3 مليون، بينهم 361 ألفاً لم يسبق لهم العمل، مما يعكس جاذبية سوق العمل السعودية.

مشاركة المرأة

كما شهدت مشاركة المرأة في سوق العمل ارتفاعاً من 17 في المائة إلى 35.3 في المائة، متجاوزةً الرقم المستهدف في «رؤية 2030» المحدد بـ30 في المائة.

وأسهمت جهود وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، في تمكين أكثر من 100 ألف شاب وشابة في 2023، وتحويل أسرهم من محتاجة للدعم إلى منتجة.

وبالنسبة إلى التحول الرقمي، شهدت الخدمات المؤتمتة زيادة من 284 خدمة إلى 1000 خدمة رقمية بنسبة 80 في المائة من إجمالي الخدمات، إذ تستهدف الوزارة 300 خدمة جديدة في 2024.

من جهته، قال المختص في الموارد البشرية علي آل عيد لـ«الشرق الأوسط»، إن السعودية تصدرت الترتيب نتيجة العمل التكاملي بين الجهات المختصة، مؤكداً أن حرص الحكومة والتغير الملحوظ في منهجيات الإدارة العامة لكل الوزارات والمؤسسات والهيئات، بالإضافة إلى حزم الدعم غير المسبوقة على مستويات قطاعات الأعمال والانفتاح الثقافي والاقتصادي العالمي تُلخص العوامل الحقيقية خلف التقدم في صدارة الترتيب.

البرامج والمبادرات

وأبان آل عيد، أن استمرار الاستثمار والضخ الاقتصادي من خلال ميزانية المملكة، والقرارات الداعمة، وحزم دعم المهارات، والتدريب والتطوير التي تكفلت بها الوزارات وعلى رأسها وزارة الموارد البشرية ممثلةً في صندوق تنمية الموارد البشرية والكثير من البرامج والمبادرات الأخرى بما جعلت البلاد تتصدر دول العالم.

وكان المرصد الوطني للعمل التابع لصندوق تنمية الموارد البشرية، قد أصدر نشرته الشهرية مؤخراً، حول سوق العمل السعودية في القطاع الخاص لنوفمبر (تشرين الثاني) المنصرم، مستعرضاً إجمالي العاملين، بالإضافة إلى صافي نمو وظائف المواطنين خلال الشهر، وأعداد المنضمين حديثاً ولأول مرة في القطاع الخاص.

وأظهر التقرير ارتفاعاً في إجمالي العاملين بالقطاع الخاص، حيث بلغ عددهم ما يقارب 10.8 مليون عامل، مما يدل على الاستمرار المطرد في خلق وظائف الشركات والمؤسسات.

نمو وظائف المواطنين

ووفق التقرير، وصل إجمالي المواطنين العاملين في القطاع الخاص خلال نوفمبر إلى 2.3 مليون مواطن، وبلغ عدد الذكور منهم 1.3 مليون، فيما يصل عدد المواطنات السعوديات إلى 942.6 ألف مواطنة.

في المقابل بلغ إجمالي المقيمين العاملين في القطاع الخاص 8.5 مليون أجنبي، منهم 8.2 ذكور و328.4 ألف سيدة.

واستعرض التقرير صافي نمو وظائف المواطنين الذي بلغ 13 ألف وظيفة، كما انضم 41 ألف مواطن لأول مرة إلى القطاع الخاص.

يُذكر أن المرصد الوطني يعمل على إصدار الكثير من التقارير والمنشورات، التي تستعرض تحليلاً دورياً للمؤشرات والإحصاءات، منها منشور «نظرة عامة عن سوق العمل السعودي في القطاع الخاص» الذي يُنشر بشكل شهري، ليستعرض أبرز إحصاءات وأرقام الشهر الماضي.


مقالات ذات صلة

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد أحد المصانع المنتجة في المدينة المنورة (واس)

«كي بي إم جي»: السياسات الصناعية في السعودية ستضعها قائداً عالمياً

أكدت شركة «كي بي إم جي» العالمية على الدور المحوري الذي تلعبه السياسات الصناعية في السعودية لتحقيق «رؤية 2030».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«فاو»: نطمح إلى مخرجات مهمة من «كوب 16» بالسعودية

جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
TT

«فاو»: نطمح إلى مخرجات مهمة من «كوب 16» بالسعودية

جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)

قال الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، إن المنظمة ستُشارك بقوة خلال فعاليات مؤتمر الأطراف «كوب 16» لمواجهة التصحر، الذي ينعقد في السعودية مطلع شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنه يتوقع خروج المؤتمر -وهو الأول من نوعه الذي يعقد في منطقة الشرق الأوسط- بمخرجات مهمة.

تعليقات الواعر جاءت على هامش لقاء «مائدة مستديرة»، أعده المكتب الإقليمي لـ«فاو» في مقره بالعاصمة المصرية، القاهرة، بحضور ممثلين محدودين لوسائل إعلام مختارة، وذلك لشرح شكل مشاركة المنظمة في المؤتمر المقبل، وتأكيد أهمية ما يُعرف باسم «ثالوث ريو» (Rio trio)، وهي الاتفاقية التي تربط مؤتمرات الأطراف الثلاثة لحماية الأرض التابعة للأمم المتحدة في مجالات تغيُّر المناخ، وحماية التنوع البيئي، ومكافحة التصحر.

وقالت فداء حداد، مسؤول برامج إعادة تأهيل الأراضي والتغيُّر المناخي في منظمة الفاو، إن اتفاقيات الأطراف الثلاثة غاية في الأهمية والتكامل، وإن المؤتمر المقبل في السعودية سيركز على الأراضي والمياه، وإعادة تأهيلهما والإدارة المستدامة لهما.

الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة فاو يتوسط لقاء «مائدة مستديرة» مع خبراء وصحافيين في مقر المنظمة بالقاهرة (الشرق الأوسط)

وأشارت فداء حداد إلى أن نحو 90 بالمائة من منطقة الشرق الأوسط تعاني الجفاف، إلا أنه على الرغم من ذلك، تمكَّنت المجتمعات المحلية والحكومات العربية في كثير منها في اتخاذ إجراءات لمواجهة الجفاف والتصحر.

وكشفت فداء حداد أن «فاو» نجحت للمرة الأولى في وضع موضوع النظم الغذائية على أجندة اجتماعات مؤتمر الأطراف لمواجهة التصحر، الذي يعقد في السعودية، لتتم مناقشة أهمية إعادة تأهيل الأراضي في تحسين السلاسل الغذائية وأنظمتها.

من جانبه، أوضح الواعر أن «فاو» لديها دور كبير في تحقيق الهدف الثاني الأممي من أهداف التنمية المستدامة، وهو القضاء على الجوع، ومن ثم فهي تشارك بقوة وفاعلية في مؤتمرات الأطراف لمواجهة تغيُّر المناخ والتصحر وحماية التنوع، التي تخدم ذات الهدف.

وأكد الواعر أن المنظمة تحاول إبراز دور الغذاء والزراعة وتحول النظم، بحيث تكون أكثر شمولاً وكفاءة واستدامة، من أجل تحقيق إنتاج وتغذية أفضل لحياة أفضل، مشيراً إلى نجاح المنظمة في إدخال هذه الرؤية إلى أجندة الاتفاقيات الثلاث التي تهدف لحماية الأرض، والإسهام مع عدد من الدول المستضيفة في بعض المبادرات.

جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)

وأضاف المسؤول الأممي أن هناك تواصلاً كبيراً مع السعودية لدعم بعض المبادرات خلال استضافتها «كوب 16»، خصوصاً أن هذه الاستضافة تعد مهمة جدّاً من أجل دول المنطقة، كونها الأكثر معاناة فيما يتعلق بندرة المياه والجفاف والتصحر، إلى جانب مشكلات الغذاء والزراعة وغيرهما... ولذا فإن أمام هذه الدول فرصة لعرض الأزمة وأبعادها والبحث عن حلول لها، وإدراجها على لوائح المناقشات، ليس في الدورة الحالية فقط؛ ولكن بشكل دائم في مؤتمرات «كوب» التالية.

وأكد المدير العام المساعد لمنظمة الفاو، أن العالم حالياً أكثر انتباهاً واهتماماً بمشكلة التصحر، لكونها بدأت في غزو مناطق لم يسبق لها أن شهدتها في تاريخها أو تصورت أن تشهدها، على غرار جنوب أوروبا أو مناطق في أميركا اللاتينية مثلاً، وهذه الدول والمناطق بدأت تلاحظ زحف التصحر وانحسار الأراضي الزراعية أو الغابات بشكل مقلق، ومن ثم بدأت النظر إلى المنطقة العربية تحديداً لتعلُّم الدروس في كيفية النجاة من هذه الأزمة عبر قرون طويلة.

وأفاد الواعر بأن «فاو» ستشارك في «كوب 16» بجناحين، أحدهما في المنطقة الزرقاء والآخر في المنطقة الخضراء، وذلك حتى يتسنى للمنظمة التواصل مع الحكومات، وكذلك الأفراد من المجتمع المدني ورواد المؤتمر.

كما أوضح أن «فاو»، بالاتفاق مع السعودية والأمم المتحدة، ستقوم بقيادة التنسيق في يومي «الغذاء» و«الحوكمة» يومي 5 و6 ديسمبر، إضافة إلى مشاركتها القوية في كل الأيام المتخصصة الباقية خلال فعاليات «كوب 16» لمكافحة التصحر.

الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة فاو يتوسط لقاء «مائدة مستديرة» مع خبراء وصحافيين في مقر المنظمة بالقاهرة (الشرق الأوسط)

وحول أبرز الموضوعات والمحاور التي جرى إدراجها للنقاش في أروقة «كوب 16» بالرياض، أوضح الواعر أن من بينها «الاستصلاح والإدارة المستدامة للأراضي» في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، والتي تعد مسألة مهمة وأساسية في محاولة استرجاع وإعادة تأهيل الأراضي المضارة نتيجة التصحر، خصوصاً من خلال المبادرات المتعلقة بزيادة رقعة الغابات والمناطق الشجرية، على غرار المبادرات السعودية الخضراء التي تشمل خطة طموحاً لمحاولة زراعة 50 مليار شجرة بالمنطقة العربية.