دول مجلس التعاون الخليجي تلعب دوراً محورياً في أمن الطاقة العالمي

جانب من الحضور خلال مؤتمر «حوار المنامة» 2023 (من حساب مجلس التعاون الخليجي على «إكس»)
جانب من الحضور خلال مؤتمر «حوار المنامة» 2023 (من حساب مجلس التعاون الخليجي على «إكس»)
TT

دول مجلس التعاون الخليجي تلعب دوراً محورياً في أمن الطاقة العالمي

جانب من الحضور خلال مؤتمر «حوار المنامة» 2023 (من حساب مجلس التعاون الخليجي على «إكس»)
جانب من الحضور خلال مؤتمر «حوار المنامة» 2023 (من حساب مجلس التعاون الخليجي على «إكس»)

قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، إن دول المجلس لاعب أساسي وشريك موثوق به دوليّاً في مجال ضمان أمن الطاقة، وتلعب دوراً محورياً في قطاعي النفط والغاز على المستوى العالمي، مما يضمن أمن الطاقة في جميع أنحاء العالم.

وأكد البديوي، خلال مشاركته في مؤتمر «حوار المنامة» 2023، في العاصمة البحرينية المنامة، على أهمية دراسة حالة أمن الطاقة، التي من الممكن أن تُعزى إلى عدة عوامل وهي: «الصراع التقليدي، وعدم وجود خطط بديلة، والسرد المضلل القائل إن مصادر الطاقة البديلة يمكن أن تحل محلّ الوقود الأحفوري، إضافة إلى سنوات من قلة الاستثمار».

وأضاف، خلال كلمته في جلسة السياسات الجديدة لأمن الطاقة، أن «دول مجلس التعاون أثبتت على مدى عقود من الزمن باستمرار أنها شريك موثوق في مجال الطاقة، مما يدل على التزامها الثابت بتحقيق استقرار أسواق الطاقة العالمية»، مؤكداً على أهمية المساعي الاستراتيجية التي تبذلها هذه الدول لتعزيز أمن الطاقة، بما في ذلك التركيز على مصادر الطاقة المتجددة، والاستثمار القوي في البحث والتطوير من أجل حلول الطاقة المستدامة، وتعزيز كفاءة الممارسات في استخدام الطاقة، وتشجيع القطاع الخاص على التعاون في المشاريع المشتركة.

حضر المؤتمر أكثر من 450 شخصية سياسية وعسكرية وأمنية وأكاديمية، تمثل 40 دولة، خلال الفترة من 17 إلى 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، بتنظيم من وزارة الخارجية في البحرين، وبالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.

وتابع البديوي أن دول مجلس التعاون تُدرك أهمية إمدادات الطاقة التقليدية على المدى الطويل لضمان أمن الطاقة والقدرة على تحمل تكاليفها، حيث تبنت مصادر الطاقة المتجددة أيضاً كما يتضح من خطط التنمية الوطنية الخاصة بكل منها.

وأبرز بعض خطط ومشاريع الطاقة الكبرى في دول المجلس، التي تسير جنباً إلى جنب مع أهداف التنمية المستدامة الـ17 للأمم المتحدة، ولا سيما الهدف السابع الذي يُعنى بضمان الحصول على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة وبتكلفة ميسورة.

ولفت البديوي إلى الحاجة الملحة لتعزيز التعاون الدولي، وحماية البنية التحتية للطاقة وطرق النقل، فضلاً عن مواجهة التهديدات المحتملة، سواء كانت عسكرية أو سيبرانية، مؤكداً أن الرؤية طويلة المدى ضرورية لضمان أمن الطاقة، بغض النظر عن الصراعات الحالية أو غيرها من التحديات قصيرة المدى، كما أن تعزيز التعاون والشفافية بين المنتجين والمستهلكين يعد أمراً بالغ الأهمية لضمان استقرار أسواق النفط.

كان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، افتتح الجمعة «حوار المنامة 2023»، وشارك في حفل الافتتاح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.

يذكر أن المؤتمر الذي يعقد سنوياً منذ عام 2004 في مملكة البحرين، يعد عنصراً أساسياً في البنية الأمنية في الشرق الأوسط، حيث يساهم في جمع قادة ووزراء وصانعي سياسات من الشرق الأوسط وأميركا الشمالية وأوروبا وأفريقيا وآسيا، لمناقشة قضايا الأمن الإقليمي الأكثر إلحاحاً ومشاركة الاستجابات السياسية.


مقالات ذات صلة

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مركبة قديمة تنقل الناس في مدينة إبادان بجنوب غربي نيجيريا (أ.ف.ب)

نيجيريا تلجأ إلى الغاز الطبيعي مع ارتفاع أسعار النقل بعد رفع دعم البنزين

ارتفعت تكاليف النقل في نيجيريا بشكل كبير مع ارتفاع سعر البنزين بأكثر من 3 أمثاله، بعدما أنهى الرئيس النيجيري دعم الوقود في أكثر دول أفريقيا اكتظاظاً بالسكان.

«الشرق الأوسط» (أبوجا)
الاقتصاد منصة غاز في عرض البحر (رويترز)

«قطر للطاقة» تعزز حصصها البحرية بحوض «أورانج» في ناميبيا

أعلنت شركة «قطر للطاقة»، الأحد، أنها أبرمت اتفاقية مع شركة «توتال إنرجيز» لشراء حصص استكشاف بحرية إضافية في حوض «أورانج» قبالة سواحل ناميبيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مصانع تابع لشركة «أوكيو»... (أونا)

«أوكيو للصناعات الأساسية» العمانية تتلقّى تعهداً من 4 مستثمرين بشراء 30 % من الأسهم

تلقّت «أوكيو للصناعات الأساسية» العمانية تعهداً باكتتاب بـ30 في المائة من الأسهم المطروحة للاكتتاب العام من 4 مستثمرين رئيسيين بإجمالي نحو 146.6 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)

«جي إف إتش المالية» البحرينية تواصل المحادثات للاستحواذ على محافظ «الإثمار القابضة»

جناح «جي إف إتش» في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض (الموقع الرسمي للمبادرة)
جناح «جي إف إتش» في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض (الموقع الرسمي للمبادرة)
TT

«جي إف إتش المالية» البحرينية تواصل المحادثات للاستحواذ على محافظ «الإثمار القابضة»

جناح «جي إف إتش» في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض (الموقع الرسمي للمبادرة)
جناح «جي إف إتش» في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض (الموقع الرسمي للمبادرة)

أعلنت شركة «جي إف إتش المالية» البحرينية، الأحد، أن محادثات الاستحواذ على محافظ «الإثمار القابضة للتمويل والاستثمار» لا تزال مستمرة، وأنه يجري التفاوض حالياً بشأن هذه العملية التي تخضع لموافقة الجهات التنظيمية.

وأوضحت الشركة، في بيان، للبورصة البحرينية، أنه سيجري إطلاع المساهمين على أي تطورات أخرى بصورة دورية، كما سيعلن الأثر المالي المتوقع في حينه.

وكانت «الإثمار القابضة» قد أعلنت، خلال يونيو (حزيران) الماضي، أن القيمة الدفترية الإجمالية للأصول التي يُعتزم بيعها تبلغ 691 مليون دولار، في حين تُقدَّر الالتزامات المقترح نقلها بـ680 مليون دولار.

ووفقاً للصفقة، سيجري تأسيس شركتين من قِبل «الإثمار القابضة» أو «بنك الإثمار» أو شركة «آي بي كابيتال» بِاسم «المشروع العقاري المشترك» التي ستُنقل إليها الأصول العقارية، و«مشروع بنك فيصل المشترك» التي سينقل لها حصة «بنك الإثمار» البالغة 66.7 في المائة في «بنك فيصل».

وعليه، سيجري نقل 71.51 في المائة من شركة «المشروع العقاري المشترك»، و75 في المائة من شركة «مشروع بنك فيصل»، إلى «جي إف إتش المالية»، لتحصل على عائد سنوي تفضيلي بمعدل 12 في المائة من حصتها في الشركتين، مستحَق على أساس تراكمي لمدة 5 سنوات.