«بنك التنمية الآسيوي»: التضخم و«كوفيد» دفعا 70 مليون آسيوي إلى الفقر المدقع

اشحاص في الصين   (إ.ب.أ)
اشحاص في الصين (إ.ب.أ)
TT

«بنك التنمية الآسيوي»: التضخم و«كوفيد» دفعا 70 مليون آسيوي إلى الفقر المدقع

اشحاص في الصين   (إ.ب.أ)
اشحاص في الصين (إ.ب.أ)

أكد «بنك التنمية الآسيوي»، في تقرير صدر الخميس، أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود وتفشي فيروس «كورونا» دفعا نحو 70 مليون شخص إضافيين في بلدان «آسيا النامية» إلى الفقر المدقع العام الماضي.

ويعرف البنك الذي يقع مقره في مانيلا الفقر المدقع بأنه العيش على أقل من 2.15 دولار في اليوم بناء على أسعار 2017 المعدلة حسب التضخم.

وقال كبير الاقتصاديين في «بنك التنمية الآسيوي»، ألبرت بارك، في بيان: «تتعافى منطقة آسيا والمحيط الهادي بشكل مطرد من جائحة (كوفيد - 19)، لكن أزمة تكاليف المعيشة المتزايدة تقوض التقدم نحو القضاء على الفقر».

وأوضحت المؤسسة أن ما يُقدَّر بنحو 155.2 مليون شخص (3.9 في المائة من سكان المنطقة) عاشوا في فقر مدقع عام 2022، أي 67.8 مليون أكثر مما كان يمكن أن يكون عليه الحال لولا الوباء وارتفاع تكاليف المعيشة.

وتشير عبارة «آسيا النامية» إلى الاقتصادات الأعضاء الناشئة البالغ عددها 46 عضواً في البنك متعدد الأطراف، التي تمتد من كازاخستان في آسيا الوسطى إلى جزر كوك في المحيط الهادي.

وأوضح التقرير أن الفقراء هم الأكثر تضرراً من ارتفاع التضخم لأنهم أقل قدرة على دفع أسعار أعلى للضروريات، ما يجعل كثيرين غير قادرين على توفير المال أو دفع تكاليف الرعاية الصحية أو الاستثمار في التعليم.

وتشير تقديرات «بنك التنمية الآسيوي» إلى أن الوباء دفع ما بين 75 و80 مليون شخص إضافيين إلى الفقر المدقع عام 2020، مقارنة بتوقعاته قبل الوباء.

وقدر البنك في يوليو (تموز) أن التضخم سيتراجع إلى 3.6 في المائة هذا العام (من 4.4 في المائة عام 2022)، مع انخفاض أسعار المواد الغذائية والوقود.

وأضاف التقرير أنه في حين يتوقع أن تواصل الاقتصادات الآسيوية النامية إحراز تقدم في القضاء على الفقر، فإن ما يقدر بنحو 1.26 مليار شخص، أي نحو 30 في المائة من سكان المنطقة المتوقعين بحلول عام 2030، سيظلون يُعدّون «معرضين للخطر اقتصادياً».

يشير هذا المصطلح إلى كل شخص يعيش على 3.65 دولار إلى 6.85 دولار في اليوم بناء على أسعار 2017.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.